آكلو لحوم البشر

آكلو لحوم البشر

آكلو لحوم البشر

آكلو لحوم البشر...

آكلو لحوم البشر

مقدمة
عندما نقرأ عنوان هذا الموضوع…ربما نتخيل اننا نتحدث عن وحوش شرسة تفتك بلحوم البشر والحيوانات
لكننا نتحدث هنا عن البشر..الذين خالفوا الطبيعة وجاؤا بأكثر الطقوس وحشية مجرمة .فأصبحوا ابعد ما يكون عن الإنسانية ..

ربما لم تتذوق أبدا ..لحوم البشر..
هم يقطعونها..يطهونها..يأكلونها..ويغنون ويرقصون فرحاً بتلك الولائم البشرية المقدسة…

قبائل ربما لا تعرف شيئاً عن الحضارة التي تبعد ملايين الكيلومترات عن أكواخهم الصغيرة في اعماق الغابات…
ربما ظنوا أنهم مازالوا في العصر الحجري…حيث يتغذى القوي على الضعيف دائماً…
لكن فلنعد الآن إلى التاريخ لنعرف ما أصل أولئك البشر الدمويين..
كلمة لحوم البشر بالأنجليزية cannibalism وترجمتها (أكل لحم الجنس ذاته) وهي مشتقة من كلمة كاريب الأسبانية التي تصف قبائل (كاريب) الهندية التي تحدث عنها المستكشف كريستوفر كولومبوس.

البداية التاريخية
الحقيقه تعود البدايه التاريخيه لأكلة لحوم البشر إلى قبائل أمريكا الجنوبيه مثل (المايا) و (الأزتيك) ووجدت آثار تدُل على وجود أكلة لحوم البشر منذ آلاف السنين في كل من السلفادور و وشريط الساحل الأمريكي.

ولكن تشير الأبحاث الى ان آكلة لحوم البشر كانوا موجودين في العصور القديمة والحديثة على السواء.
 عام 1994 عثر العلماء على 80000 عظمة قديمة في مغارة شمال اسبانيا تدعى Gran Dolina. عليها تظهر آثار واضحة ان لحمهم أزيل بأدوات حادة، وانه ستة اشخاص على الاقل تم ذبحهم وسلخهم وتقطيعهم.
 مؤخراً وجد العلماء الفرنسيين عظاماً لبشر من عصر انسان النيندرتال تم قتلهم قبل 100 الف سنة في المغارة قرب فالينس، وتسمى مغارة Moula-Guercy 
 الجمجة محطمة والدماغ تم اخراجه واللسان قطع قطعاً بوضوح. الفاعلين قاموا بتحطيم عظام السيقان بكل عناية من اجل الوصول الى النخاع العظمي بداخلهم.
عام 1999 نشر المصمم البيولوجي Christy Turner من جامعة اريزونا كتابه من 500 صفحة، عرض فيه مجموعة كبيرة من الاثباتات الموثقة تشير الى ان هنود حضارة الاناسازي (anasazi) في جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك كانوا من آكلة لحم البشر. هذه الحضارة ازدهرت قبل 1000 سنة ولكنها اختفت قبل 300 عام. 
Christy Turner درس خلال 30 سنة آلاف العظام التي خلفتها حضارة الاناسازي، مستخدما ادق الاجهزة الاليكترونية. الادلة تشير الى ان اكل لحم البشر كان جزءاً من هذه الحضارة خلال 400 سنة من عمرها. 
وجدت أيضاً أدله على ممارسات القبائل الأفريقيه لهذه الجريمه البشعه وهُم يُعرفون ب(Head Shrinkers) أو مصغري الرؤوس نسبهً أنهم كانو يبقون على رؤوس الجثث بعد أكلها في برطمانات ويصغرونها بسوائل معينه ليحتفظو بها كتذكار لهذه الوليمه المميزه وقد كانت هذه العاده مُنتشره جداً في قاره أفريقيا فكان الكاهن هو من يختار القربان للآلهه من بين العامة ويقوم التنفيذ عليه بتقطيعه قطعاً وهو حي قبل فصل رأسه فالنهايه وحفظه كتذكار.ولوحظ أيضاً وجود بعض القبائل الأفريقيه التي كانت تطهو الأضحيه البشريه وهو حي في قدرٍ من الماء المغلي إلى أن ينضج ومن ثم تتم الوليمه.
ووجد الأثريون عظاما بشرية في أوعية طهي عمرها نصف مليون عام في الصين
و قد مورس أكل لحم البشر عبر التاريخ في عدة مواضع وحالات مثل:
1- أثناء المجاعات.
2- في المدن المحاصرة.
3- من بعض القبائل البدائية.
4- كنوع من المبالغة في إيذاء العدو، حيث يأكل المنتصر من لحم المهزوم.
5- اعتقاد البعض أن أكل لحم الأعداء ينقل قدراتهم لهم.
6- كإحدى الطقوس الدينية أو طقوس الدفن.
7- كمرض سلوكي جنسي.

اميركا الوسطى والجنوبية
وعند قبائل المايا القديمه كان يُعتقد أن أكل القلوب النابضه من أجساد البشر يعطي قوه ألهيه ويزيد من العمر وكان علية القوم فقط من الملوك وأربابهم والكهنه هم من يحظى لهم الشرف بأكل القلوب النابضه بينما يأكل الباقون من الحراس والعامه بقيه الجُثة ويكفيهم شرفاً شُربهم للدماء الدافئه.أما في قبائل الأزنك فكان الأعتقاد السائد مُتشابه بشكل كبير مع أعتقادات المايا إلى أنه الأزتك كانو يمارسون لعبه أخرى تُسمى ال(pochacha) (أن صح التعبير نظراً لأنه لغتهم قد انقرضت ولكن هذا الأسم هو الأقرب لها) وتعتبر ال(pochacha) المصدر الأم لكره القدم الحاليه مع وجود فرق جوهري وحيد بينهم وهو أنه البوتشاشا كانت تلعب برؤوس بشرية.
فقد كان الفريقان يلعبون برأس بشري بجميع جسدهم وليس مُجرد القدم وكُمحفز لأحتراف هذه اللعبه كان هناك شرط بأن الفريق الخاسر يُقدم قُرباناً للألهه.

وقد يكون أكل لحم البشر نوع من التكريم للميت مثلما تفعل بعض القبائل في نيوزيلندا فهي تمجد ذكرى الميت بأن تأكل مخه، فبعد أن يموت شخص له مكانة عندهم تجتمع القبيلة حول جثته وينشدون بعض الأناشيد الدينية ثم يستخرج ساحر القبيلة مخ الميت ويوزعه بالتساوي بين المشيعين ليأكلوا منه.
الهند
عند بعض المذاهب الهندوسيه فأكل لحم الميت يعتبر تكريماً له لأنه أصبح جزءاً من بطن الكاهن!
وعند قبائل المايا والأزتيك القديمه كان أكل الأبرياء هو دليل الشجاعه!! بل وتمادى الوضع عند بعض قبائل آسيا الوسطى إلى أن وصل إلى أكل الأطفال حديثي الولاده!
أشهر القبائل التي كانت تمارس هذه الطقوس او ربما مازالت تمارسها حتى وقتنا هذا
قبيلة الكاريب
كانت تلك القبيلة في البداية عبارة عن مجموعة من البحارة، الذين وصل بهم الأمر
إلى أكل جثث أعدائهم، وكانوا يعيشون في إحدى جزر الكاريبي، وأشار إليهم
المكتشف الشهير كولومبوس في كتاباته، ولكن عندما بدأت المسيحية في الانتشار
في تلك الجزيرة تراجعت ثقافة أكل لحوم البشر تدريجياً عند تلك القبيلة.
قبيلة الأزتيكس
تعتبر هذه القبيلة من أكثر القبائل المتوحشة التي كانت تعيش في قارة أميركا الجنوبية قبل وصول الأوروبيين اليها، وقد قامت تلك القبيلة بالالاف من التضحيات البشرية كل عام، وكان يتم نزع قلب الضحية البشرية أثناء مراسم التضحية وهو ما يزال ينبض.
سكان أميركا الأصليين
انتشرت في العصور القديمة بالقارة الأميركية العديد من القبائل التي كانت تأكل لحوم البشر، وكان أشهرها قبيلة تسمى “كارانكاوا” التي كانت تعيش في ولاية تكساس، وكان أفراد تلك القبيلة وحشيين بصورة كبيرة، فقد كانوا يقطعون أجزاءً من أجسام أعدائهم ويأكلونها أمام أعينهم.
الأفارقة
انتشرت في القارة الأفريقية العديد من القبائل التي تأكل لحم البشر، وهي موجودة حتى الان، ولكن من النادر أن يراها أحد، فهي تعيش متخفية في أغلب الأوقات، وتقوم تلك القبائل باختطاف أي شخص يدخل إلى الأدغال.
قبيلة فيجي
هي قبيلة مشهورة للغاية بأكل لحوم البشر، والتي تعيش في إحدى الجزر، وتفخر تلك القبيلة بأنها قامت بأكل 875 شخصاً حتى الان.
 قبيلة كورواي
تعيش تلك القبيلة في إندونيسيا، وهي تعتبر أخر القبائل الاكلة للحوم البشر في العالم، وتعتبر الأكلة المفضلة لتلك القبيلة هي المخ البشري، ويفضل أن يتم تناوله وهو ما يزال دافئ. ويعيش أفراد تلك القبيلة فوق الأشجار من أجل أن يحتموامن الأعداء.
قبيلة ماوري
هي قبيلة كانت تعيش في نيوزيلاندا، وكانت تفخر بأن تأكل جثث أعدائها، ومن بينهم البريطانيين والاسكتلنديين، وأشهر تلك المرات عندما اعتدت تلك القبيلة على سفينة حربية بريطانية حاولت احتلال أرضهم، ولكن القبيلة تغلبت على طاقم  السفينة الذين بلغ عددهم 66 شخصاً، وتم التهام جثثهم بالكامل.هل وُجد آكلو لحوم بشر في العصر الحديث؟
اشتهر العديد من السفاحين بأكل لحوم البشر مثل آرمين مايفيس فني الكمبيوتر الألماني الذي أعترف بقتل وأكل رجل في أوائل عام 2001 حيث التقى به بعد أن أعلن على مواقع الإنترنت أنه يطلب “شابا قوي البنية ما بين الثامنة عشر والثلاثين، للذبح ثم قال مايفيس بعد ذلك إنه قتله برضا الأخير، غير أن ما يزعم من هذا “التراضي في الفعل” لم يهدئ من حالة الاشمئزاز التي أصابت الشعب الألماني.
و من السفاحين أيضا ألبرت فيش الذي اغتصب وقتل وأكل عددا من الأطفال خلال العشرينات، وقد قال إنه كان يشعر بلذة جنسية هائلة نتيجة ذلك.
 أيضا السفاح الروسي أندريه تشيكاتيلو، الذي قتل 53 شخصا على الأقل بين عامي 1978 و1990
كما إشتهرت قضية إسي ساجاوا، آكل لحوم بشر ياباني إشتهر بقتله طالبة السوربون الدنماركية رينيه هارتيفيلت، والذي إعتبره الأطباء “مجنون” وبالتالي لا يمكن إخضاعه للمحاكمة، فتم إعادته إلى اليابان حيث مكث في مصح عقلي لخمسة عشر شهراً، خرج بعدها ويعيش حتى اليوم طليقا في اليابان، ويشير البعض أن ذلك تم بتدخل والده المتنفذ في اليابان.
Papua Nya Guinea احدى الاماكن التي كانت تحدث فيه شعائر اكل لحم البشر في القرن التاسع عشر عام 1957 اكتشف الاطباء انتشار مرض مجهول بشكل وبائي بين مجموعة من القرى. اظهرت الفحوصات اصابة السكان بمرض جنون البقر بسبب عادة اكل ادمغة الموتى من الاقارب. بعد منع إقامة هذه الشعيرة عام 1960 اصبح المرض نادراً.
ويقال أن جيمس كوك الذي قتله سكان هاواي قد تم التهامه
وخلال الحرب العالمية الثانية تواترت الأخبار عن أكل الجنود اليابانيين بعضهم وأكل أعدائهم وذلك بعد محاصرتهم من قبل الأمريكيين وقطع المؤونة عنهم في إحدى الجزر.
 وبالطبع فإن هناك العديد من القبائل البدائية التي تعيش في أعماق غابات الأمازون الإستوائية ..مازالت تمارس تلك الطقوس وتتغذى بالفعل على لحوم البشر كأحد أنواع الطعام لديهم..إذ يقومون بإصطياد الرحالة والمغامرين والمكتشفين الذين يتجولون في تلك الغابات ..
وقد تم أخذ صورة لقبيلة أمازونية بدائية في غابات الأمازون أخذت برمي السهام البدائية على الطائرة الهليكوبتر التي إندهش طاقمها من وجود تلك القبيلة حتى الآن!
خاتمة
 ومهما كانت اسباب ظهور ظاهرة اكل لحوم البشر، تشير الدراسات الى ان الظاهرة كانت منتشرة بين اوساط الكثير من الشعوب والجماعات البشرية القديمة.
اما في العصور الاحدث كانت سعة انتشار هذه الظاهرة مرتبطة بالخيال والاساطير اكثر من انتشارها في الواقع.
فإحذر منهم ..فمكانهم ليس فقط في أفلام الرعب والمغامرات..
وإحذر كل الحذر أن تخطيء وتقوم بـ  wrong turn في طريق ما ..!
من مصادر البحث
عالم المعرفة

 

 

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *