أنواع الزيجات أو النكاح قبل وبعد الإسلام
كان يسود عند العرب قبل الإسلام في مكة أنواع من الزواج والشائع في توصيفه لغة وشرعاً ب”النكاح” فيقال عقد نكاح لذا استعملناه هنا لأن معظم مصادر البحث قالته…
ولقد أخذ النكاح قبل الإسلام أشكالاً وعلى منوال ابتذال المرأة عند بعض العرب قبل الإسلام تعددت أنكحتهم بين نكاح بغي ومقت واستبضاع وبدل ومتعة ونكاح البعولة…
نصارى شبه الجزيرة العربية
ونشير على انه لماكان في شبه الجزيرة العربية وبالأخص في مكة ويثرب ونجران وجود نصراني على المذهب النسطوري اضافة الى “شيعة الايبونيين” (الفقراء) وكانت هذه الشيعة تتمركز في مكة وكانت برئاسة القس ورقة بن نوفل في بدء زمن الدعوة الاسلامية، فقد كان هنك زواج نصراني يباركه قس او كاهن، وفق تقاليد هذه الطائفة النصرانية وهي شعائر مقدسة بعقد شرعي وبشهادة اشبينين ولزوجة واحدة فقط، ومع تحريم لتعدد الزوجات (الذي نص عليه الاسلام شرعاً بأربع زوجات)، مع تحريم الطلاق، وتتم تقاليد الزواج مسيحياً أولاً بخطبة شرعية من قس نصراني وهي في العرف المسيحي تعد بمثابة نصف اكليل ثم الاكليل المقدس، ولابد لكاهن ان يتمم هذا الزواج ويباركه مع وجود الصداق كما في زواج محمد وخديجة ابنة عمه وقد تم بزيجة نصرانيةعلى يد القس ورقة اسقف مكة وهو ابن عم خديجة ومحمد.
بالتأكيد لم تشر تقاليد الزواج عند نصارى شبه الجزيرة العربية إلى اعتماد أي من انواع الزواج ( النكاح) السائد في هذه المجتمعات (الذي ننقله ادناه) وهو ما اجمعت عليه مصادر متعددة.
يهود شبه الجزيرة العربية
كما كان وجود يهودي كبير في مجتمع الجزيرة العربية وخاصة في يثرب عبر قبائل ثلاث هي الأوس والخزرج وبني قنيقاع وكان الزواج لديهم يتم عبر الطقوس الشرعية لليهود وبوجود البائنة.
الاسلام
اما في الاسلام عند الدعوة واستقرارها فقد نص على شرعية الزواج فهو “زواج شرعي” يتم عبر عقد يدعى “عقد نكاح شرعي” وهو كسائر العقود لابد له من قابل وموجب، وبشهادة شاهدي عدل ذكور، وينشأ بالخطبة والمهروبحضور شهود كما ذكرنا، وقد أقره الإسلام وهو “الزواج الشرعي”.
وهو الذي منه النسل الصحيح للأنساب وألغى الإسلام ما عداه من انكحة العرب قبل الإسلام:” وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.”(سورة الأنعام 6 آية )151
انواع الزواج (النكاح) قبل الاسلام
زواج “نكاح” الاستبضاع ويقصد به تحسين النسل
هو طلب المباضعة، أي المجامعة، وهي مشتقة من “البضع”، وهو “الفَرجْ” كان الرجل يقول لامرأته:” إذا طهرتِ من الحيض، أرسلي الى فلان فاستبضعي منه.” اي “أبعثي له انك تودين مجامعته وجامعيه!!!”
بعد الجماع من الآخر، يشترط على زوجها ان لايجامعها حتى يثبت حملها من ذاك الرجل الآخر، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، اي جامعها وانما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد…
ونكاح الاستبضاع هو في الأصل نوعاً من زواج المشاركة في امرأة بيت اثنين او ربما أكثر حسب قصد لزوج من تحسين نسله!!!…
زواج “نكاح” الشغار
هو ان يتفق شخصان على ان يزوج كل منهما قريبته للآخر فتعتبر المرأة مهراً للاخرى، أي أن يزوج الرجل أبنته على أن يزوجه الآخر ابنته، وليس بينهما صداق (مهر) فيقول أحدهما للآخر: “زوجني ابنتك وأزوجك ابنتي، أو زوجني أختك وأزوجك أختي، وتكون كل واحدة منهن مهراً للأخرى.”
ويطلق على هذا الزواج تسمية “نكاح الشغار” لقبحه تشبيهاً برفع الكلب رجله ليبول في القبح، يقال “شغر الكلب إذا رفع رجله ليبول”، ومعنى ذلك أن كل واحد منهما رفع رجله للآخر عمَّا يريد من النكاح.
وقد خص بهذا الزواج الأقارب، ولهذا لا ينظر إليه نظرة استهجان لوجود هذا “التقايض” فيه وفق “مبدأ المقايضة” الذي يقوم مقام المهر.
زواج “نكاح”المقت
المقت هو البغض الشديد، والبغض عن أمر قبيح، وهو نكاح معروف وشائع من نكاحات العرب قبل الإسلام، وهو زواج الإبن بإمرأة أبيه إذا طلقها أو مات عنها قبل ان يطلٌقها، فقد كان العرب قبل الإسلام يتزوجون امرأة الأب برضاها أو بدونه.
وهذا يعني أن المرأة إذا مات عنها زوجها قام إبنه الأكبر أو أحد أقربائه وألقى بثوبه عليها وهذا يعني انه ورثها عن ابيه، ويعني ايضاً انه ورث نكاحها وزواجها بمهر أبيه المدفوع في البدء، فإذا كانت جميلة تزوجها وإذا لم يكن بصفته الابن الأكبر بحاجة لها، أزوَّجها او انكحها من أحد إخوته أوأحد أقربائه .
وهذا النوع من النكاح هو أشنع ما كانوا يفعلونه، ويقال للرجل الذي يخلف على امرأة أبيه “الضيزن” أي الشريك في المرأة الذي يزاحم أباه في امرأته. ويسمى زواج الصيزنة، أي المقت وهو زواج فإذا مات الرجل فابنه يرث عنه كل شيء حتى الزوجة يرثها ويتزوجها. ويمكن ان يتزوجها إذا طلقها ابيه.
ويبدو من رواية الطبري بان هذا النكاح كان معروفا بين أهل يثرب،وقد استمر حتى مجيء الإسلام فأُبطل.
زواج (نكاح) المتعة
يقصد بنكاح المتعة، أي نكاح للتمتع ويكون محدداً بمدة مقابل مال معلوم متفق عليه، وكان هذا النوع من النكاح معروفاً عند العرب قبل الإسلام.
وهو بالتالي النكاح إلى أجل مسمى، إذ يتم باتفاق رجل مع امرأة على أن تقيم معه مدة ما، معينة أوغيرمعينة، لينكحها مقابل مال معلوم متفق عليه في عقد النكاح هذا.
وأن من أهم الشروط التي ميزت “نكاح المتعة” عن نكاح الدوام، الأجر المسمى، والأجل المسمى، على أنه لا ميراث فيه ولا نفقة ولا سكنى ولا طلاق ولا لعان ولا يحصل فيها تحصين .. إلى غير ذلك.
فإذا انقضىت مدة نكاح المتعة وقعت الفرقة، وتختلف مدة العقد حسب اتفاق الطرفين. وينسب الأولاد في هذه الحالة إلى أمهاتهم. وكان الدافع إلى حدوث هذا النوع من النكاح هو التنقل والأسفار والحروب. حيث يضطر المرء إلى الاقتران بامرأة بغية نكاحها لأجل محدد على صداق معين فإذا انتهى انفسخ العقد.
وكان هذا النوع من الزواج معروفاً عند العرب قبل الإسلام واستمر بعد الاسلام عند بعض المذاهب الاسلامية كتبرير لعد الوقوع في الزنا، وهذا النكاح ينتج آثاره كونه عقد نكاح ولكن محدد المدة وبمقابل مادي.
ولعل من دوافع هذا النوع من الزواج التنقل والأسفار والحروب، إذ يضطر المرء الى الاقتران بامرأة لأجل معين على صداق ، فإذا أنتهي الأجل ، أنفسخ العقد، وعلى المرأة ان تعتد كما في أنواع الزواج الأخرى قبل أن يسمح لها بالاقتران بزوج آخر، فهو كزواج البعولة ، سوى الاتفاق على أجل معين يحدد مدة الزواج.
زواج (نكاح) البدل او المبادلة
ويتم فيه تبادل الزوجات بشكل مؤقت بين رجلين، يتم تبادل الأزواج زوجاتهم دون عقد أو طلاق وهو بالتالي (نكاح سفاح بالتراضي) انظره لاحقاً.
الجمع بين الأختين
كان العرب قبل الإسلام يجمعون بين الأختين، وأن أول من جمع بين الأختين من قريش سعيد بن العاص بن أمية، جمع بين صَفة وهند بنتي المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم. ولقد ألغى الإسلام هذا النكاح وعده نكاحاً محرماً إلاَّ ما قد سلف ومن كانت تحته امرأتان أختان قبل إسلامه وأسلم فيمسك إحداهما ويطلق الأخرى لا محالة.
زواج (نكاح) الشراء
كان زواج الشراء أكثر أنواع الزواج انتشاراً بين العرب قبل الإسلام فكان بعض العرب ينظر من خلال هذا النوع الى الزواج على انه عملية شراء للبنت، وكان ينظر للفتاة على إنها سلعة تزيد من ثروة والدها، لذلك كان العرب قبل الإسلام تقول للرجل إذا ولدت له بنت: “هنيئاً لك النافجة أي المعظمة لمالك، وقولهم كذلك ساق إلى المرأة صداقها ذلك حينما كانوا يدفعون في الصداق إبلا وتلك الإبل يقال لها النافجة وفي ذلك قال شاعرهم:
وليس تلادي من ولاثة والدي………… ولا شاد مالي مستفاد النوافج
وكان عدد من أفراد القبائل يأخذون من مهر بناتهم لأنفسهم وهو ما يسمي ب”الحلوان”.
زواج (نكاح) العضل
ومما يتصل بالنكاح ومنه “المقت او المكروه” تعضيل المرأة، وهو أن ينكح الرجل المرأة الشريفة، فإن لم توافقه فيفارقها، على ان لا تتزوج إلا بإذنه ، فيأتي بالشهود فيكتب ذلك عليها، ويشهدهم، فإن أعطته وأرضته أذن لها بالزواج وإلا عضلها.
العضل هنا يعني عضل فلان زوجته أي منعها، أي هومانسميه باللغة المألوفة: “الحبس او المنع او التضييق” يعني: “عضل المراة اذا لم تُطَّلقْ ولم تُتركْ، ولايكون العضلُ الا بعد الزواج فهم يمنعونها من الزواج بغيرهم إضراراً بها، حتى الموت، عندها تفتدي نفسها بصداقها. وقد زادوا وظلموا زوجة الأب في بعض الاحيان إن لم تطلق أويموت عنها زوجها وهي على ذمته، فيحبسونها ويمنعونها، ويضيقون عليها وكانت المراة في مكة قبل الإسلام تتخلص من هذا النوع من الظلم بالزواج… من احد أبناء الزوج المتوفي والورثة، وتتفادى العضل بان تذهب إلى أهلها قبل أن يُلقى عليها الثوب فلا يكون لهم حينئذ حق في تزوجها أوعضلها.
زواج (نكاح) المضامدة
وهو ان تتزوج امرأة زواجاً إضافياً أي تجمع بين الزوجين. وكان يسمى “نكاح المضامدة”، وفي هذا النوع من النكاح تختار المرأة ذات الزوج مع زوجها رجلاً آخر أوحتى رجلين.
هذا النوع من النكاح كانت تلجا إليه الجماعات الفقيرة زمن القحط ، إذ يضطرها الجوع الى دفع نسائها لمضامدة رجل غني، تحبس المرأة نفسها عليه في الجماع والنكاح حتى إذا غنيت بالمال والطعام عادت الى زوجها الاصل وفي ذلك قال شاعر عربي قبل الإسلام :
لا يخلص الدهر، خليل عشرا………..ذات الضماد أو يزور القبرا
إني رايت الضمد شيئا نكرا
وفي هذا الشعر يستنكر الشاعر الضّمد ويفسر الجوع بوصفه الدافع إليه، ويقول بأن الرجل في سنة القحط لا يدوم على امرأته. حيث يضطره الجوع الى دفعها للمضامدة لأنه إذا لم يفعل ذلك فسيموت جوعاً.
وكان الرجل إذا ضامد امرأة، يأبى أن تضامد معه غيره، فقد روى ان أبا ذؤيب الهذلي (كان يضامد امرأة قبل الإسلام، وقد أرادت ان تشرك معه رجلاً يدعى خالداً، فأبي عليها ذلك وقال:
تريدين كيما تضمديني وخالدا………….وهل يُجمع السيفان ويحك في غمدٍ ؟
وكان هذا النوع من المضامدة محدوداً وقد حرمه الإسلام…
والمقصود بالتحريم “النساء الحرائر المحصنات المتزوجات”، إذ لا يجوز أن يجتمع رجلان على امرأة واحدة، لأن ذلك فيه إبطال لأسلوب الزواج القائم على أساس تكوين الأسرة مع “إلا إذ ملكتموهن بنكاح جديد بعد وقوع البينونة بينهن وبين أزواجهن”
والمقصود من هذا الكلام الزجر عن الزنا والمنع من وطئهن من رجل آخر الا “بنكاح جديد”، أو “بملك يمين” أن كانت المرأة مملوكة، ويُعَّبر عن ذلك ب”ملك اليمين” لان ملك اليمين حاصل في النكاح وفي العقار.
زواج (نكاح) الرهط او السفاح
وكان هذا النوع من الزواج محدوداً إلى حد كبير، وهو من بقايا نظام الزواج القديم لدى شعوب كثيرة بائدة، وبموجبه “يجتمع الرهط أي ما دون عشرة رجال فيدخلون على المرأة، وكلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومَرَّت ليال بعد أن تضع حملها، أرسلت إليهم، فلم يستطع أي رجل منهم ان يمتنع، حتى يجتمعوا، عندها تقول لهم:” قد عرفتم الذي كان من أمركم، وقد ولدت فهو ابنك يا فلان” اي انها تسمى من أحبت بإسمه فيلحق به ولدها، ولا يستطيع ان يمتنع به الرجل.” ويسمى ايضاً ب”نكاح السفاح”.
زواج (نكاح) السفاح
وهو نكاح الرجل لإمرأة بدون عقد وهو زنا.
زواج (نكاح) المُخادنة
وهو المصاحبة أي يكون للمرأة المتزوجة، إضافة الى زوجها، صديق أوعشيق يتصل بها سراً وينكحها، فلا يكون للزوج الاعتراض ويراه البعض نوعاً من نكاح المضامدة. ولكن على المرأة ان لا تبذل نفسها لكل أحد بنكاح الخدن هذا، ويجب ان يبقى في الكتمان، فإن أعلن ذلك اصبح بغاءً. وقد
قيل: انه ضربان:” السفاح وهو الزنا على سبيل الإعلان” ، وإتخاذ الخدن وهو الزنا في السر.
نكاح البغاء
ويقوم هذا النوع من النكاح على أساس “الدخول على المرأة حيث لا تمتنع ممن جاءها، وهن البغايا، وكن ينصبن على أبوابهن رايات تكون عِلماً ممن أرادهن دخل عليهن فإذا حملت إحداهن، الحقوا ولدها بالذي يرونه مشابهاً لابيه، ودُعى إبنه لا يمتنع من ذلك “. لقد كان البغاء قبل الإسلام منتشراً و هو عندهم على قسمين :
القسم الأول : سري خاص
وقيل: انه ضربان: السفاح وهو الزنا على سبيل الإعلان، واتخاذ الخدن وهو الزنا في السر، والله تعالى حرمها في الآيتين وأباح التمتع بالمرأة على جهة الإحصان وهو التزوج.
والقسم الثاني: هناك نوع آخر من النكاح قد يكون قريباً من نكاح الخدن
وهو الضمد الذي عرفناه قبلاً ويفسرعلى ان الجوع هو الدافع إليه، ويقول بأن الرجل في سنة القحط لا يدوم على امرأته. حيث يضطره الجوع الى دفعها للمضامدة لأنه إذا لم يفعل ذلك فسيموت جوعا.
وهو المسمى بالسِفاح، “هوعبارة عن إقامة امرأة مع رجل على نكاح الفجورمن غير تزويج صحيح، وهو البغاء وكانت البغايا من الإماء ينصبن الرايات الحمر لتُعرف منازلهن، وتسمى المواخير.
وقد أشار الطبري إلى أسماء عدد منهن مثل: (أم مهزول) جارية السائب بن أبي السائب المخزومي… والزنا أحد انكحة العرب قبل الإسلام الذي لا يتم بالعقد والصداق، وكان العرب قبل الإسلام يحرمونه كما مر بنا سابقاً. كما حرمه الاسلام في الفترة المكية في حدود سنة 12 للبعثة.
نكاح الأسر
وهو أن يستولى رجل بالقوة على امرأة عن طريق الغزو أو الحرب ليتزوجها.
وكان هذا النكاح شائعاً في العصور القديمة عند كثير من الأقوام كالبابليين والآشوريين ومنهم أقوام شبه الجزيرة العربية القدماء والعبرانيين وغيرهم .
وكان العرب قبل الإسلام إذا ما انتصروا على خصومهم نهبوا أموالهم وأسروا رجالهم وسبوا نساءهم، فكانوا يتخذون من الرجال عبيداً ومن النساء سراري وإماء. وكانوا يقتسمون النساء بالسهام ، وفي ذلك يقول الفرزدق في نساء سُبينَ وجرت عليهم القسمة بالسهام :
خرجن حريرات وابدين مجلداً………..ودارت عليهن المقرمة الصفر
فمن وقعت في سهمه امرأة أخذها وحل له الاستمتاع بها، لأنه ملكها بالسبي.
وكان العرب قبل الإسلام يحبذون زواج الأسر لكراهيتهم للزواج من ذوى القربي خشية ان ينتجوا نسلاً ضعيفاً.
وقد أقر الإسلام السبي في الحرب وسبى المسلمون نساءً وغلمان، وذكر أبن سلام، أن الرسول “رد سته آلاف من سبي هوازن من النساء والصبيان ” . وفي حديثه مع وفد هوازن الذي قدم إليه خيَّرهم بين خيارين أما السبى وأما المال فاختاروا السبي، وقال الرسول: ” أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقد رضوا بذلك ورد السبايا من النساء والذرية إليهم”.
زواج (نكاح) المحارم
لقد كان نكاح المحارم معمولاً به عند العرب قبل الإسلام. فقد حرم العرب آنذاك على أنفسهم أنواعاً من نكاح الأقارب، فكانوا لا ينكحون الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات وغيرهم، وذكر ابن عباس:” أنهم كانوا يحرمون ما يحرم إلاَّ امرأة الأب والجمع بين الأختين”.
أولا: المحرمات بسبب النسب
ويبدو أن الغاية من تحريم الزواج بالمحرمات وهن كما تقدم ” الأمهات، البنات، الأخوات، العمات، الخالات، بنات الأخ، بنات الأخت” يكمن في ان الزواج وسيلة مشروعة لإمتاع النفس وإنجاب الذرية وتكوين الأسرة، فإذا أُبيح تزوج الإنسان من أقرب الناس إليه كالأم والبنت، اصطدمت حقوق هؤلاء الأقارب بحقوق الزوجية، فالأم مثلا لها حق الطاعة والاحترام على اولادها، فلو اتخذها الإبن زوجة له لكان له عليها “حق القوامة” و”حق الطاعة” و”الخضوع”. هذا إلى ما هو غنى عن البيان من نفورالإنسان من هذا اللون من المتاع، ومثل هذا، يقال في درجات القرابة الأخرى. فالخالة لها ما للأم، والعمة لها ما للأب. والأخت وبنتها وبنت الأخ، كل هؤلاء تستقبح الأذواق نكاحهن وافتراشهن، ولا يمكن ان يتصور في هذا الوضع لو أبيح إلا المفارقات والصعاب، وضعف النسل وسوء المنقلب.
ثانيا: المحرمات من الرضاع
إن المحرمات من الرضاع، نظير المحرمات من النسب والمصاهرة، وقد أجر الله تعالى الرضاع مجرى النسب.
ثالثا: المحرمات من المصاهرة، وهن
1- أصول الزوجة كالأم، وذلك في قوله تعالى:”وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ”، فأنها تحرم بمجرد العقد على بنتها سواء دخل بها أم لم يدخل بها.
2- فروع الزوجة كالبنت.
فالربيبة بنت امرأة الرجل من غيره، سميت بذلك لأنه يربيها في حجره، ويحرم على الرجل بنات امرأته وبنات أولادها بعد الدخول بالزوجة فأن لم يدخل بها الزوج فلا جناح عليه من نكاح بناتهن.
3- زوجات الأبناء، وذلك في قوله: “وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ” .
فالحلائل جمع حليلة…
المحرمات المؤقتة
وهو التحريم المؤقت والطارئ في حالات خاصة قابلة للزوال.
فمن النساء ما يكون سبب تحريم الزواج منهن سبباً قابلاً للزوال، ويظل التحريم قائماً ما بقى هذا السبب قائماً كزوجة الآخر، والمشركة، وزواج غير المسلم فإن هذه الأمور قابلة للزوال، فإذا زالت زال التحريم، كما لو فارقت المتزوجة زوجها بموت أو طلاق وأمضت عدتها، أو اعتنقت المشركة دينا سماوياً ،أو أسلم من لم يكن مسلماً، فيزول التحريم بزوال المانع وفقاً للقاعدة الشرعية التي تقول:”إذا زال المانع عاد الممنوع.”
زواج (نكاح)السر
وهو زواج يتم بالسر فإذا حملت منه اعترف بها.
زواج (نكاح) المساهمات
وهو زواج المسامحة أي يسامح الشخص لشخص أسير جار بملكه من زواجه بإحدى بناته أو إحدى أخواته.
زواج (نكاح) الإهتجان
هو الزواج في الصغرللفتاة التي اهتجنت، التي افتضّت بكارتها قبل البلوغ، أو تزوجت صغيرة.
زواج (نكاح) الأكفاء
وهو عدم تزويج المرأة الأعرابية من الأعجمي، شاع في الجاهلية وعمل به الأمويون حتى أبطله الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.
زواج (نكاح) الأكان
نسبة الى أكان وفيه يبقى الزوجان كل في بيت اهله. وتقوم الزوجة بزيارة زوجها ليلاً ويرعى الزوجان أطفالهما في بيت والديّ الزوجة أو إخوتها.
زواج (نكاح) التفشل
وهو زواج الأباعد أي الزواج من امرأة غريبة.
زواج (نكاح) الأضواء
وهو زواج الاقرباء، ومنه زواج الضَعل أي وُلِد إبن مشوه أو معاق لزواجه من قريبه.
زواج (نكاح) الكورة أي زواج بالجملة منخفض المهر.
جميع أنواع الزواجات المذكورة تلك حرمها الإسلام ونهى عنها ما عدا الزواج المتعارف والمعروف حالياً.
وبعد الإسلام أصبحت أنواع الزواجات:
الزواج الشرعي، المتبع الان المسمى
زواج (النكاح) البعولة
” يخطب الرجل الى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها”. و هذا الزواج مألوفاً بين العرب قبل الاسلام، وخاصة في مكة وعند نصاراها، وهو زواج الناس هذا اليوم. القائم على الخطبة والمهر، وعلى الإيجاب والقبول.
كما فعل ابو طالب عند تزويج الرسول من السيدة خديجة قبل الدعوة. وتم ذلك بأن عقد الزواج نصرانياً القس ورقة بن نوفل ابن عم محمد وخديجة والذي كان اسقف مكة. وعندما ظهر الإسلام أقر هذا النوع من النكاح الشرعي بالشروط التي عينها الإسلام.
الزواج (النكاح) المحلل
وهو إذا طلق الزوج زوجته (ثلاث طلقات بائنة) فلا تحل له بعدها إلاّ بالتجحيش أي تتزوج من رجل آخر ليحصل بينهما خلاف فتحل للأول مجدداً بعد طلاقها من الثاني وكثيراً ماتتم بالاتفاق، واحياناً تكون محفوفة بالخلافات اذ قد يرفض الثاني تطليقها كما نشاهد في الكثير من هذه الزيجة
الزواج (النكاح) الموقت
وهو الاتفاق على الزواج لمدة معينة كان تكون شهراً أو سنة… وبعقد مكتوب كسائر العقود.
الزواج (النكاح) العرفي
وهو زواج شرعي يتم بحضور شيخ وشاهدين لكن ينقصه التوثيق امام القاضي المأذون شرعياً من المحكمة الشرعية.
زواج (نكاح) المسيار
وهو زواج شرعي يتم بتوافق بين رجل وامرأة أمام القاضي الشرعي وسمي بالمسيار للدلالة على ظروف الرجل في السفر الدائم.
وهناك زواجات أخرى صارت تتم اليوم وتواكب العصر وتقنياته مثل: زواج السر، المدني، السياحي، الوشم، الدم، الطوابع، الحج، البراني، بشرط، الهاتف والانترنيت. لقد تم استبدال الزواج كعقد رسمي بما يعرف بالمساكنة وهو يعني مساكنة رجل، لكن اللافت انتشار أنواع ومسميات عديدة الأنواع من الارتباط تختلف فيه التسميات ويبقى الهدف منه واحداً وهو إقناع النفس والجسد بعلاقة بعيدة عن الارتباط الرسمي والعلني
مصادر بحث انواع النكاح عند العرب قبل الاسلام:
– موقع منتدى الوارث
– انواع النكاح قبل الاسلام- قصي طارق- مقالاتي
– انواع النكاح قبل الاسلام-عالم المرأة
– انواع النكاح قبل الاسلام- منتدى محامي سورية – نقابة المحامين
– Al Moqatel – – الزواج في الإسلام، وفي الديانات الأخرى
اترك تعليقاً