البطريرك مكاريوس ابن الزعيم ، ابن بلدة "كفربو" العظيم ... ماذا يخبرنا عن "هويتنا الرومية"؟ا

البطريرك مكاريوس ابن الزعيم ، ابن بلدة “كفربو” العظيم … ماذا يخبرنا عن “هويتنا الرومية”؟ا

البطريرك مكاريوس ابن الزعيم ، ابن بلدة “كفربو” العظيم … ماذا يخبرنا عن “هويتنا الرومية”؟ا

هو ابن بلدة “كفربهم” (كفربو) الأرثوذكسية الشهيرة قرب حماه في سوريةا. ويعتبر أحد أهم بطاركة الكرسي الأنطاكي للروم ( 1647 – 1672 م) على الإطلاق .

البطريرك الانطاكي مكاريوس بن الزعيم
البطريرك الانطاكي مكاريوس بن الزعيم

اشتهر بما تركه من مخطوطات ثمينة يصف بها رحلاته وأهمها رحلتيه إلى موسكو ، والأوضاع في المنطقة آنذاك ، كما عرف بترجماته من اليونانية للعربية .
في مخطوط مهم من مخطوطات البطريركية الأنطاكية للروم الأرثوذكس يحمل الرقم 189 ، يعرّف عن نسبه كالتالي :” أما بعد فأقول أنا العبد الفقير (…) أني اذ كنت ابناً طبيعياً للأب المفضال الأقدسي المفخمي الكريمي (الأقدس المفخم الكريم) كير كيريو مكاريوس البطريرك الأنطاكي ابن المرحوم الخوري بولص ابن الخوري عبد المسيح البروطس المشهور ببيت الزعيمي(الزعيم).
ونلاحظ أن البطريرك مكاريوس ابن الزعيم ، يخبر أن لقب جده أصلاً هو “بروطس” وهي تعريب “protos” πρώτος باللغة الرومية ، وتعني “الأول – المتقدم” ، وعرّبت على ما يبدو “بالزعيم” بما يفيد المعنى نفسه.
وهذا دليل مهم على أن البطريرك الذي أتى بعد حوالي ألف عام من “التعريب الممنهج” للروم المشرقيين ، كان لا يزال يحتفظ بالاسم الرومي لجده ، قبل أن يتعرّب . “البروطس المشهور بالزعيم”.

البطريرك مكاريوس ابن الزعيم ، ابن بلدة "كفربو" العظيم ... ماذا يخبرنا عن "هويتنا الرومية"؟ا
البطريرك مكاريوس ابن الزعيم ، ابن بلدة “كفربو” العظيم … ماذا يخبرنا عن “هويتنا الرومية”؟ا

كما نلاحظ في المخطوط ، أن الروم كانوا يستعملون لقب “كيريو” (بمعنى السيد) لبطريركهم ، وهذا اللقب من اللغة الرومية (اليونانية) أيضاً .
هذا ونلاحظ أيضاً ، في المخطوطات التي خلّفها البطريرك مكاريوس ابن الزعيم، أنه يستعمل دائماً تعبير “اللغة الرومية” في إشارته “للغة اليونانية” ، فيقول مثلاً : “وأنا الفقير شرطنت عليهم كاهناً يدعى لفرنديوس مطراناً عارفاً ثلاث لغات. الأولى اللغة الأرمنية من والديه. والثانية الرومية. والثالثة التركية…”(1)
عندما يتحدث عن “العرب المسيحيين” في حوران يقول إنهم كانوا من البدعة اليعقوبية “سريان” لا من “الروم ” ، وبقيوا 300 سنة فقط في ديانة المسيح ثم تركوها ، “وكان كهنتهم ورعاياهم يقدسون في كنائس من خيم وينقلونها معهم في أسفارهم (2) ، بينما حين يتحدث عن روم حوران يقول إن فيها ” 36 أسقفاً لأن كان فيها 36 مدينة . وكانوا يقرأون باللغة اليونانية ” (3) .

——————
1- الروم الملكيون في الإسلام، حبيب الزيات، ص. 17.
2- هاجي اثناسيو ، ج 5 ، ص 384 ، نقلاً عن البطريرك مكاريوس ابن الزعيم في كتاب النحلة ، وحبيب الزيات ، خزائن الكتب ، ص 146).
3- المرجع نفسه ( هاجي اثناسيو ، ج 5 ، ص 411 ، حبيب الزيات ، المرجع السابق ص : 145).
(نسور الروم

4- المخطوطات البطريركية بدمشق المخطوط رقم 189 دائرة الوثائق البطريركية /في دار البطريركية للروم الارثوذكس بدمشق

البطريرك الانطاكي مكاريوس بن الزعيم
البطريرك الانطاكي مكاريوس بن الزعيم

 

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *