الشيخ قسطنطين بن عبدو يني (1885 – 1947)

الشيخ قسطنطين بن عبدو يني (1885 – 1947)ضابط وأديب ومفكر سياسي

شارك في  الثورة العربية الكبرى 

  السيرة الذاتية

ولد في بيروت عام 1885م، من عائلة آل ينّي البيروتية المسيحية الارثوذكسية الدمشقية، وهو  من أصل يوناني وأم لبنانية هي صوفيا عطا الله، شقيقة المطران إثناسيوس عطا الله متروبوليت حمص وتوابعها للروم الارثوذكس، واساسا هي عائلة تنتسب الى كبيرها يني بابادوبولس الوافد من اليونان بتأثير ثورة استقلال اليونان عن النير التركي من 1821-  1830

عندما حدث  ( الخوري يوسف مهنا الحداد الدمشقي ( الشهيد في الكهنة القديس  يوسف الدمشقي) المدرسة الارثوذكسية الدمشقية في عام 1836قاما بالتدريس معا في مدرسة الارثوذكسية الدمشقية ( الآسية) منذ عام 1836 وحتى عام 1869 وبتأثير مذبحة دمشق الطائفية انتقل يني وعائلته الى بيروت حيث سكن في محلة الاشرفية مع بقية اللاجئين الدمشقيين المنكوبين والناجين من المذبحة

 حفيده  قسطنطين بن عبدو يني  الذي كان مقربا من متروبوليت بيروت ايروثيوس ثم المتروبوليت غفرئيل شاتيلا وعمل في مرافق المطرانية ورئاسة القلم اليوناني في ديوان المطرانية ببيروت. تعلم  الحفيد قسطنطين في الكلية الوطنية في بعبدات بجبل لبنان وكانت ابرشية بيروت تضم جبل لبنان، وكان عبدو قد توفي وابنه قسطنطين بعمر السادسة عشرة من عمره  حيث كتب في مجلة الهدية الارثوذكسية لمؤسسها المطران غفرئيل (1870-1902)  وفي جريدة المنار التابعة للمطرانيةالمذكورة، حيث قام بشؤون أسرته المكونة من تسعة أفراد، وهو لما يزل فتى في مقتبل العمر. .

عاش حياته مؤمناً بالقومية العربية ومبشراً بها بلسانه وفقهه وشعره وكتاباته وخطاباته. وناضل في سبيلها ضد الأتراك ودول الانتداب.إضافة على ذلك فهو كان أديباً ومفكراً سياسياً، مجاهداً في الثورة العربية، وظل حتى وفاته سنة 1947م، سكرتيراً لعصبة تكريم الشهداء، وأميناً لصندوق حزب عصبة العمل القومي . لجأ إلى مصر واليونان من الأتراك، ناقض سلطات الانتداب، رافق الأديب امين الريحاني  في رحلاته، وكتب في الصحف كما كان محرراً لصحيفة (دليل حمص) التي اصدرها في  حمص عام 1912م،واصبح مديراً لمجلة (منيرفا) بعد زواج شقيقته ماري يني  إحدى رائدات النهضة النسائية التي رأست تحريرها منذ ان اصدرتها في بيروت في 1923/4/15 وحتى زواجها عام 1926م.ومحرراً لصحيفة (المنار) الارثوذكسية في بيروت.اشترك في الثورة العربية الكبرى ضد الأتراك، واصبح قريباً من قائدها الحسين بن علي شريف مكة في جدة. وعندما كان في جدة راسله الأديب امين الريحاني ليستأذن جلالة الملك لاصطحابه معه في رحلته في الجزيرة العربية ثم إلى جبال اليمن، فأذن الملك لهما بالسفر، فبدأت رحلتهما عام 1922م، والريحاني بزي عربي جاءه هدية من الملك وقسطنطين بزي ملازم أول في الجيش الحجازي. ويصف الريحاني الشيخ قسطنطين يني: بانه راعي الكأس والقرطاس فلا يدع فرصة تفوت أو كلمة من الشعر تموت. فهو كان ضابط وشاعر، وقد اصطحب الريحاني في رحلته إلى بغداد وكان صديقه الملازم راسم سردست  والمقرب للشريف حسين والعائلة الهاشمية ومرافق الأمير  زيد بن الحسين  هو صاحب المشروع وفكرة الرحلة إلى بغداد، وذلك خلال لقاء جمع الثلاثة في بيروت في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين كان قد ساهم في تأسيس عصبة العمل القومي مع عدد من الشبان العرب، واشترك في المؤتمر التأسيسي الأول لها الذي عقد في  جبل لبنان، في بلدة  قرنايل في فندق سعد زغلول من 24 إلى 29 آب 1933م، بصورة سرية. وفي عام 1936م، نشأ للعصبة فرع في لبنان وبقي مركزها في  دمشق، وعقدت العصبة في هذه السنة مؤتمرها الذي سمي مؤتمر الساحل.

آثاره المكتوبة

له عدد من المؤلفات وترجم بعض الكتب إلى العربية منها:

  • زاد المسيحية للاب انطونيوس الفيزوبولوس (ترجمة).

مقالات وقصائد

نشرت مجلة العرفان بعض من أعماله منها:[]

  • قصيدة: القات (ذمه) ( 1922م).
  • مقالة: من ذكريات الحجاز ( 1946م).
  • قصيدة: قصر غمدان ( 1946م)

وفاته

توفي قسطنطين يني في بيروت عام 1947م. وقد اقيمت له احتفالية تأبين لمرور سنة على رحيله في قاعة دار الكتب الوطنية (بناية المجلس النيابي) في بيروت نهار الأحد 8 فبرايرشباط س خليل زخريا،  ويوسف يزبك، وفهيم الفاخوري، وشقيقته ماري عطا الله . وقد رثاه احمد عارف الزين بقصيدة نشرها في مجلته  مجلة العرفان قائلاً:

وفيت للعرب والأخلاق والوطن فذكر فضلك لا ينسى مع الزمن
إنّا محبوك عن بعد وعن كثب فأنت أنت قديم المكرمات يني
قل للأمين إذا ما كنت تصحبه إنّا على العهد في سر وعلن

كما القى أمين بك الخضر كلمة نيابة عن  عارف بك النكدي محافظ  جبل الدروز وعضو  المجمع العلمي العربي بدمشق نشرتها مجلة العرفان تحت عنوان (أيها الصديق الصادق) عدد فيها مآثره الوطنية والقومية وتضحياته من اجلها. وقد تناول الكاتب علي ناصر الدين حياة يني فألف كتاباً بعنوان: الشيخ قسطنطين يني الشهيد، صفحة من التاريخ القومي الحديث.

 

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *