الكرشوني والقرمنلي …

وقد اعتمدها السريان بعدما بدأوا يتعربون تدريجياً بعد دخول العرب المسلمين عام 634 م  الى سورية، فأخذوا اللغة الجديدة ، لكنهم كتبوها بحرف أجدادهم ” كتعبير عن التمسك بهويتهم”.

 السريان وهم آراميوا الرها وأصلهم من شمال العراق و الجزيرة السورية وبعض مناطق البادية السورية …

وقد اعتمدها الروم في منطقة كبادوكية والقرمان (آسية الصغرى ) بعد استيلاء الاتراك السلاجقة ثم العثمانيين عليها تدريجياً، بعدما بدأوا يتتركون تدريجياً ، فأخذوا اللغة الجديدة، لكنهم كتبوها “بحرف الأجداد” كتعبير عن التمسك بالهوية الرومية.

وقد وجد أيضاً بعض الكتابات للغة العربية بالحرف اليوناني في دمشق منذ بدايات دخول المسلمين الى دمشق سنة 635م ، التي كتب بها الروم بعدما بدأوا يتعربون …

الروم هم حصلية التمازج “الشرقي الفينيقي – البلاسجي اليوناني” لتنشأ منه حضارة مميزة اسمها “الحضارة الهلينية”، انتشرت في الساحل المشرقي “سوريا- لبنان- فلسطين” وقبرص واليونان لتتطور وتسمى الحضارة الهلنستية اي اليونانية الشرقية كالامبراطورية السلوقية في سورية وآسيا الصغرى ومابين النهرين، لتقتحمها رومة ولكن الحضارة الرومية بثقافتها وعلومها ولغتها اليونانية وفنونها الرومية كانت هي السائدة في الامبراطورية الرومانية ، وتطورت بشكل طبيعي جداً الى ان كان نشوء القسطنطينية 320م وتسمت بالامبراطورية الرومانية الشرقية وسقط الغربية باجتياح البرابرة الجرمان لروما العاصمة فأعطت الحضارة “الرومية”. الوريثة لكل هذا التألق، ونحن لاتعني بها  انها طائفة  او كنيسة بمفهوم الطوائف، وان كان معظم هذه الشعوب هي مسيحية وارثوذكسية…

الروم في هذا المشرق،  اذن هم الحضارة الرومية او الرومانية الشرقية وشعوبها هم مزيج من الشعوب التي سكنت هذه الأرض على التوالي منذ بدء البشرية. قبل الفينيقيين ، الشعوب الأولية، ثم الكنعانيون وشعوب البحر “من جزيرة كريت” والحثيون و الأموريون والأغريق اليونانيون بشكل خاص الذين امتزجوا مع الفينيقيين مشكلين الحضارة الهلينية بلغتها اليونانية ، وفيما بعد الحضارة الرومية بلغتها اليونانية ودينها المسيحي والذين سادوا بلاد الشام وآسيا الصغرى منذ الاسكندر المقدوني في القرن الرابع ق.م الى استشهاد القسطنطينية  عام 1453م كآخر واهم معاقل الامبراطورية- الحضارة الرومية وهي العاصمة ذات الأحد عشر قرناً زاهية …

(نسور الروم بتصرف مني)