المهندس انيس شباط

المهندس انيس شباط رئيس اللجنة الدائمة للمواصلات في جامعة الدول العربية

المهندس انيس شباط

المهندس أنيس شباط

 

أنيس بن حنا شباط (1908-1986) مهندس سوري من دمشق، كان مديراً لمواصلات دمشق ما بين 1948-1958 ثم أميناً عاماً لوزارة الاشغال العامة في عهد   الوحدة السورية المصرية أولاً ثم في مرحلة الانفصال، ورئيساً للجنة الدائمة للمواصلات في جامعة الدول العربية.

البداية

ولد أنيس شباط في دمشق عام 1908 في حارة آيا ماريا ( القيمرية) عام 1908  وتلقى علومه في مدارس الآسية الدمشقية الارثوذكسية أولاً ثم في مدرسة الآباء العازايين في منطقة  باب توما، درس الهندسة في  الجامعة اليسوعية في بيروت وتخرج فيها سنة 1929.

حياته المهنية

عاد إلى دمشق وعُين مهندساً في وزارة الاشغال العامة لغاية تسميته رئيساً لمكتبها الفني عام 1946. وفي سنة 1944 أصبح رئيساً للأشغال العامة في المنطقة الجنوبية، قبل تعيينه مديراً للمواصلات في  زارة الاشغال العامة سنة 1948. كان مقرباً من رئيس الجمهورية  شكري القوتلي وفي سنة 1947 وضع كتاب عن منجزاته بعنوان العهد الوطني في ثلاث سنوات 1944-1946  لم يتدخل أنيس شباط في السياسة في حياته، ولم ينتم لأي حزب من الأحزاب وفي سنة 1958 ومع بداية عهد الوحدة بين سورية ومصر عُيّن أميناً عاماً  لوزارة المواصلات  في الإقليم الشمالي. بقي في منصبه طيلة سنوات الوحدة وفي مرحلة الانفصال، ليستقيل سنة  1963 وينتقل للعيش في  لبنان.

المهندس انيس شباط
المهندس انيس شباط

انتماؤه الارثوذكسي

انبس بك شباط

هكذا كان يعرف به في البطريركية الارثوذكسية وكذلك في العمل الوظيفي السوري عين عضوا في العديد من الفعاليات الارثوذكسية في ابرشية دمشق وفي عضوية المجلس الملي للأبرشية لجنة المدارس، وكان من مستشاري البطريرك الكسندروس طحان الدمشقي حيث انه في خلال سنوات خدمته في الدولة السورية قدم خدمات كبيرة للصرح البطريركي ولأبرشيات الكرسي في سورية والأديرة البطريركية ومنها اديرة سيدة صيدنايا ودير القديسة تقلا معلولا ودير القديس جاورجيوس الحميراء ودير النبي الياس شويا  البطريركي وهنا نذكر ان كل البنيان الحديث لهذا الدير في ثمانينات القرن ال20 تم بفضله وبدون اي مقابل فقد اسند له البطريرك الياس الرابع دراسة واقع الدير ومايتوجب لاصلاحه وفعلا وكما نقول بالتعبير الدارج قام بنفض الدير وانشأه بحلة حديثة ( ابنية الدير وكشط السقف الخشبي للكنيسة المتداعي واعاد صبه بالاسمنت المسلح واعاد تركيب القرميد مجددا والصالون الكبير والغرف وطرقات الدير …) وكله لوجه الله  وتفيد وثيقة من وثائق البطريركية التي تختص باعادة بناء الدير انه كان ينتقل اسبوعيا من دمشق الى الدير لمتابعة اعمال المتعهدين وهو لم يوقع اي فاتورة او كشف حساب مالي وقد جاء كتابه هذا ردا على احد المنتقدين اخبره به احد السادة المطارنة اعضاء لجنة المشاريع البطريركية فأفرد بالحرف ماقام به من وضع المصورات وخطوات التنفيذ ومراقبته وان له في هذه الاعمال بكل مكان في ابرشيات واديار الكرسي في الوطن بدائرته في سورية ولبنان منذ 35 سنة خدم بها البطريركية وبقية الاديرة والكنائس والمساعدة في شق الطرقات اليها ضمن حدود الانظمة الادارية السورية دون تجاوز الاصول وتحديدا في شق الطريق الحالي بين دمشق وصيدنايا لخدمة السكان والحج المسيحي الى دير سيدة صيدنايا البطريركي،  وطلب من المطران الصديق ان يقرأ تقريره في جلسة المجمع الانطاكي المقدس لبعرف الجميع من هو وماذا فعل وكله لوجه الله تعالى ولم يقرب المال اطلاقا….كما فعل الشيء ذاته في كل الشأن العام وفي خدمته وخدمة الكنائس الأخرى مما شكل ذكريات محمودة عنه سورياً ومسيحياً وامتدادا لعراقة اسرته الدمشقية ولازلت اتذكره لماكان عضوا في مجلس ادارة جمعية القديس يوحنا الدمشقي الارثوذكسية ومدرستها في القصاع التي درست بها المرحلتين الحضانة والابتدائية…

كما انه كان عضوا  فاعلا ممثلا لمجلس ملي دمشق في المجلس الملي العام للكرسي الانطاكي المقدس زمن البطاركة الكسندروس وثيوذوسيوس والياس واغناطيوس وكان صديقه بتجرد.

السنوات الأخيرة والوفاة

درّس في الجامعات اللبنانية وعمل مستشاراً في  بيروت وكان رئيساً للجنة الدائمة للمواصلات في  جامعة الدول العربية حتى سنة 1968. أسس الجمعية اللبنانية للوقاية من حوادث الطرق وتوفي عن عمر ناهز 78 عاماً سنة 1986 وجنز في كاتدرائية القديس جاورجيوس الارثوذكسية في بيروتورئس خدمة الجنازة المتروبوليت ايليا راعي ابرشية بيروت منابا من البطريرك اغناطيوس الرابع وعدد من مطارنة الابرشيات.