بداية الكهرباء ...في حلب

بداية الكهرباء…في حلب

بداية الكهرباء…في حلب

بداية الكهرباء…في حلب

أنشأت الشركة الفرنسية صاحبة الامتياز معملاً لتوليد الطاقة الكهربائة بواسطة محركات تدار بالديزل ، وركبت مجموعتين استطاعة كل منها ٧٥٠ كيلواط في شارع فيصل ( مبنى شركة الكهرباء الحالي )،
وقد تأسست شركة الكهرباء على مرحلتين الأولى عام ١٩٢٨بإمتياز من المفوض السامي الفرنسي وكان الممول البنك الجزائري على قطعة أرض في شارع فيصل وفي ذلك الزمان كان عدد سكان مدينة حلب( ٢٠٠ألف نسمه) أشترك فيها( ٢٠٠٠ شخص)
وأيضاً كانت الغاية من شركة الكهرباء تشغيل الترومواي التي كانت وسيلة نقل حديثة بذاك الزمان
.
وكانت خطة الشركة توزيع الكهرباء للانارة في كانون الثاني من عام ١٩٢٨ م على الاحياء الحديثة وهي
العزيزية ، محطة بغداد ، النيال ، السليمانية ، الجميلية ، باب الفرج ، شارع فرنسا ( شارع القوتلي حالياً) ، حي الفرافرة
احتفل رسمياً بتدشين دخول الكهرباء الى حلب وتشغيل الحافلات الكهربائية (الترامواي) في العاشرة والنصف من صباح الاحد ١٩٢٩/١/٢٧ م ، حيث قام المسيو ريكلو مندوب المفوض السامي بقص الشريط وادير محركا الكهرباء وبعد جولة في المعمل سارت الحافلات وهي مزدانة بالاعلام السورية والفرنسية على طول الخط من المحطة الاولى حتى المدرسة العلمانية ذهاباً واياباً ،
وفي الواحدة بعد الظهر دعي الجميع لمأدبة غذاء في فندق بارون
.
وكانت تأتي الكهرباء ساعات مقبولة آنذاك وكان التوليد عبر محركات ديزل كبيرة..وبعدها بفترة أنشئت محطة بعين التل للتوليد وكانت مصطلحات الكهرباء فرنسية ومازالت (فاز ونتر وبريز)
.
وفي عام ١٩٥١ أممت الشركة لصالح الحكومة السورية وكان أول مدير للشركة إميل بكر وتعاقب بعده عدة مدراء منهم عبد الرحمن حموي، و نورالدين رفاعي، محمدأنور دركزلي، بدر الدين قوجة، عبدالقادر مهملات، مالك التنجي، محمد أمين سمان، كامل البابا الذي أصبح وزيراً فيما بعد…
.
وكان تحصيل ثمن الكهرباء عبر شخص يدعى الجابي يحمل حقيبة جلدية وبيده بيل لرؤية العدادات وكان يعلم مافي الحواري والبنايات ويتحدث مع النسوة على الدرج وكأنه فرد من أفراد العائلة…
.
وكان أهل حلب يسمون الكهرباء (القوة) وكانت الحماية تقول للكنة وطي دولاب الهوا (المروحة) لأنو نيمنا (دفعنا) مبلغ مجقوم (كبير) حق القوة…. وكانت النساء بالماضي حريصات على استهلاك الكهرباء …
.
بقيت حلب تتغذى من هذه المحطة وكانت الكهرباء حينها( ١١٠ واط) حتى بناء سد الفرات وأصبح التوليد كهرومائي من عنفات السد في سبيعينات القرن الماضي فأصبحت الكهرباء( ٢٢٠فولت)
.
فيما بعد توسعت شركة الكهرباء في حلب وامتدت حتى الريف علماً أن الخبراء الروس نصحوا القائمين على الكهرباء بذاك الوقت بعدم بيع المحطات وتركها احتياط.
.
وبعد ازدياد عدد السكان بالمدينة وحاجة التقدم الصناعي للطاقة أكثر لم يعد الواردات من السد تكفي ودخلت المدينة ببرنامج تقنين وكان البديل المحطة الحرارية التي تعمل على المشتقات النفطية قرب حلب حيث ولدت كميات كبيرة تكفي حاجة المدينة وتطورت الشبكة في سورية وأصبحت المحطات تعمل على خط شبكة واحدة بسورية وكان يوجد ربط بشبكات الدول المجاورة…
لم يقبل الحلبيون في البداية ادخال الكهرباء لعدة اسباب اهمها
١- الشركة المنتجة فرنسية وتمثل مصالح الانتداب الفرنسي في سورية الذي كان الوطنيون يريدون زواله.
٢- خشية الاهالي من خطر الكهرباء.
٣- توفير كلفة اجراء التمديدات الداخلية في زمن ضائقة اقتصادية تؤثر على الامكانات المادية للناس.
٤- عدم توفر اليد العاملة الفنية لاجراء الاعمال اللازمة.
كان عدد المشتركين عام ١٩٣٢م هو ٤٠٤٨ مشترك و عام ١٩٣٧ م اصبح ٩٦٠٠ مشترك
وفي عام ١٩٥١ تأممت الشركة الفرنسية واصبحت الكهرباء وطنية
(المصدر : كتاب حلب )..
وبقي وضع الكهربا مستقرا” حتى بداية الحرب اللعينة التي دمرت الشبكات والمحولات والمحطات…

 

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *