خاطرة روحية… لماذا اعيش مع الله؟

خاطرة روحية… لماذا اعيش مع الله؟

خاطرة روحية… لماذا اعيش مع الله؟
خاطرة روحية… لماذا اعيش مع الله؟

خاطرة روحية… لماذا اعيش مع الله؟

مازال الإنسان يقف أمام نفسه متسائلاً
– لماذا أعيش مع الله ؟.
– هل وجود الله في حياتي يعطي اختلاف؟
– لعل الكثيرين يسألون ماذا بيننا وبين الله؟

– ماذا بين الإنسان والله؟

1- بين الله والناس قصة …

بدأت أحداثها قبل أن يخلق الله الانسان. قصة بدأت بمحبة الله للإنسان قبل أن يخلقه. حتى أن الله قال نخلق الإنسان على صورتنا كشبهنا.
قصة فيها أنعَّم الله على الإنسان بصورة وشبه إله. هبة عظيمة من إله قدوس متحنن.
قصة وضع الله فيها الإنسان الذي خلقه في جنة بها كل ما يتمنى ..
قصة أحداثها درامية. عندما خالف الإنسان وصية الخالق .. ورفض أن يحيا في طهارة. وأختار العصيان ..
وانتهت القصة أو هكذا تصور الشيطان .. ولكن الله بدأ فصول القصة من جديد.

2- بين الله والإنسان وعود …

فالله ليس مثل الإنسان .. ووعود الله صادقة. فالانسان خالف وأخطأ وسقط في العصيان .. والله بالحب وعد بالخلاص .. وقال أن نسل المرأة يسحق رأس الحية .. وعدٌ عاشه الإنسان بعد السقوط وقبل الفداء .. فنسل المرأة هو الإله الإبن الكلمة المتجسد الذي صُلب وفدا الإنسان وسحق رأس الحية القديمة الذي هو الشيطان .. وعد الله تحقق بالصليب .. كخطوة أولى من جانب الله ليتمكن الإنسان من الوصول إلى الملكوت … والآن جاء دور الإنسان. فبوعود الله، يرث الإنسان ما كان قد ضاع منه.

3- بين الله والإنسان دموع …

دموع يذرفها خاطى نادم على خطيته .. يريد أن يسامحه الله على ما بدر منه من خطية .. دموع يحفظها الله في زقٍ .. وبها ينسى خطية الإنسان .. لأنه اعترف بها نادماً بالدموع .. دموع يسكبها الله على الخاطى الشارد من لا يريد الرجوع .. دموع على قتلى الخطية التي قتلت كثيرين وكل قتلاها أقوياء بذواتهم المرتفعة .. دموع تنسكب من كل مؤمن حقيقي يصلي عن كل الخطأة وعن كل العالم وما فيه.

4- بين الله والإنسان تحذير …

تحذير من السقوط في الخطية وتحذير من الاستمرار فيها والحنين إليها بعد تركها .. فالله ينبه الإنسان في محبته إلى طريق أحياناً لا يكون رجوع منها .. المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة .. خذوا لنا الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم إنتبه فالله يحذر .. اسمع المحاذير واتبع خطى الفادي ولتجعل تحذير الله لك ذا فائدة لا من أجل العناد والتعدي.

5- بين الله والإنسان تبرير …

ليس براً ذاتياً بين الله والإنسان ولكن تبرير من الخطية بالصليب والاعتراف .. فلا تقف أمام الله مبرراً من ذاتك .. لكن قف مداناً مخطئاً واطلب التبرير .. بين الله والإنسان تبرير يملكه الله ويهبه للإنسان .. وليس للإنسان حق ملكية ما يعطيه الله.

6- بين الله والانسان وعد ووعيد …

إذا ما تبعت الله في الخير وعدك الله بالملكوت .. وإذا ما أردت أن تتبع الساقط إبليس فالوعد يتحول إلى وعيد .. فهناك النار المعدة لإبليس وأتباعه .. نار لا تطفأ و دود لا يموت .. وليس في الأمر إفتراء وانتهاك لحرية الانسان أو حقوقه .. فالجزاء من نفس جنس العمل وما يزرعه الانسان إياه يحصد وإذا الله هو البعل اتبعوه .. حتى النهاية وأما أنا وبيتي فنعبد الرب .. حتى النهاية.

7- بين الله والإنسان خطية …

خطية ارتكبها الانسان ودفع ثمنها الله .. خطية تُحزن قلب الله وتخدع الإنسان .. خطية كل من قتلت كان قوياً .. خطية محاها الله بدمه الطاهر وعاد وارتكبها الإنسان .. خطية يغفرها الله في التوبة والإعتراف ويسعى نحوها بكل شوق الانسان.

8- بين الله والانسان هبات وخيرات ..

هبات وخيرات أعطاها الله للانسان منحة مجانية .. بدون مقابل وأما الانسان فبدلاً من أن يشكر .. تذمر ..!! وبدلاً من أن يسعى لتنمية وزناته طمرها في الأرض .. هبات وخيرات إذا ما أحصاها الإنسان العادي وجد ألف سبب لكي يشكر الله بدلاً من أن يقول : ماذا أملك ..؟
هبات منحها الله للأبرار وللأشرار .. هبات إذا ما نظرها الشرير عرف أن الله ما زال يحبه ويريده .. هبات وخيرات إذا ما أعطاها صغير النفس بعض الإهتمام .. تعظم في الإيمان بالله وبنفسه.

9- بين الله والإنسان دم مسفوك …

دم الإبن الكلمة الذي به كان الغفران .. وبدون سفك دمه لا غفران .. دم أرقناه سفكناه قديماً على أيدي مخالفي الناموس .. ومازلنا نهدره أرضاً بأعمالنا الشريرة .. دم يعطيه لنا الله في سر التناول غفراناً للخطية وحياة أبدية لمن يتناول منه .. دم الإنسان المخالف لوصايا الله الذي يدفع ثمنه إله مصلوب مسفوك الدماء الذكية.

10- بين الله والإنسان مشاعر وأحاسيس …

مشاعر حب بها قبل الله أن يخلص الإنسان من العقوبة .. مشاعر وأحاسيس إذا ما أدركتها لن تفوت فرصة التمتع بها .. مشاعر هدوء واطمئنان يعطيها الله لمن يعيشون معه .. مشاعر سلام وإحساس فرح بوجود الانسان مع الله .. مشاعر حزن واضطراب يعيشها الانسان بعيداً عن الله .. مشاعر جميلة إذا لم تحياها حتى الآن فحاول إكتشافها وعيش حياتك مع الله إلهك.
بين الله والإنسان كل شيئ .. فإنسان بدون الله لا شيء .. وبالله كل شيء ..
بين الله والإنسان أشياء وأشياء لو كتبناها واحدة واحدة لا يسعفنا الوقت ..
بين الله والإنسان إكتشف أنت بنفسك والله يرشدك والرب معك.
هذه اللوحة بالألوان الزيتية وصلتني من صديق لي روسي اسمه فلاديمير
عمرها 81 سنة رسمت بريشة والده عام 1940.
رحمه الله وليكن ذكره مؤبداً.

 

 

 

 


Posted

in

by

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *