سليم عنحوري

سليم عنحوري

سليم عنحوري

أحد مؤسسي مجمع اللغة العربية – عضو مجلس شورى (1921-1924)

سليم عنحوري
سليم عنحوري

سليم عنحوري (11 أيار 1856 – 1 تموز 1933)، كاتب وصحفي سوري من دمشق، أسس عدة مطبوعات بين سورية ومصر، مثل جريدة “مرآة الشرق” ومجلّة “مرآة الأخلاق” وكان رئيساً لتحرير جريدة  دمشق الخاصة وصحيفة المشكاة شبه الحكومية. انتخب عضواً في مجلس شورى الدولة وكان أحد مؤسسيمجمع اللغة العربية سنة 1919.

البداية

ولِد سليم عنحوري في دمشق وهو سليل أُسرة مسيحية  كاثوليكية معروفة. خطف من منزل أبيه في أثناء الأحداث الدامية التي شهدتها دمشق في10  تموز 1860،في الفتنة الدموية الشهيرة بحق مسيحيي دمشق. وبعد العثور عليه سالماً أرسله والده إلى بيروت لإكمال دراسته ريثما يعود الهدوء إلى أحياء دمشق المسيحية. عاد بعدها إلى مدينته ودرس في المدرسة البطريركية للروم الكاثوليك ولكنّه أُجبر على تركها بعد وفاة أبيه والعمل في وظيفة حكومية. تدرج في وظائف الدولة العثمانية حتى أصبح رئيساً لقلم الجنايات في مجلس  عكا التمييزي، نقل بعدها إلى  سهل حوران  كاتباً في ديوان المحاسبة.

المرحلة المصرية

سافر العنحوري إلى مصر في كانون الثاني 1878 وتواصل مع الأخوين  سليم وبشارة تقلا، أصحاب جريدة  الأهرام  ومع الأديب والمؤرخ بطرس البستاني تأثر كثيراً بالأدباء المصريين وبأجواء  القاهرة الثقافية، وفيها وضع كتابه الأول الكنز الناظم ومصباح الهايم  وأرسل نسخة منه إلى الخديوي ومن القاهرة  أيضاً أطلق جريدة “مرآة الشرق،” ما لفت الأنظار إليه كأحد ألمع الصحفيين السوريين.

العودة إلى دمشق

وعند تعيينه والياً على سورية سنة 1778، طلب  مدحت باشا من سليم عنحوري العودة إلى دمشق وعينه محرراً لمقالات مجلس ولاية سورية، أي أميناً للسر. لازم أستاذة القانون وعمل فترة بالمحاماة، وفي سنة 1885 أسس مجلّة “مرآة الأخلاق” وتولّى رئاسة تحرير جريدة  دمشق التي كان يصدرها الوجيه الدمشقي  احمد عزت باشا. وصار يقضي أشهر الشتاء في القاهرة، هرباً من برد دمشق القارص، وفيها أطلق جريدة باسم “الشتاء.” وفي سنة 1912 عين رئيساً لتعارض في مقالاته دخول العثمانيين  الحرب العالمية الاولى إلى جانب  المانيا القيصرية، فصدر أمر من جمال باشا السفاح قائد الجيش الرابع في سورية، بمنعه من الكتابة ونفيه إلى  الأناضول.

في العهد الفيصلي (1918-1920)

وضع قيد الإقامة الجبرية، بعيداً عن وطنه، لغاية انتهاء الحرب وانسحاب القوات العثمانية عن دمشق سنة 1918. عاد وبايع الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية، وفي عهده شارك العنحوري في تأسيس  مجمع اللغة العربية يوم 30 تموز 1919. وفي سنة 1921، عُيّن عضواً في مجلس الشورى حتى سنة 1924.

مؤلفاته

أشهر كتب سليم عنحوري كان  الكنز الناظم والمصباح الهايم الذي طبع أيضاً بعنوان “القلائد الدرّية في فرائد اللغة العربيّة” وصدر في ثماني مجلّدات سنة 1878. ووضع العنحوري مجموعة من الدواوين الشعرية، ومنها:

  • آية العصر” (القاهرة 1904)
  •  سحر هارون (دمشق 1885)
  •  ينابيع ماروت او شهر في بيروت (بيروت 1887).

الوفاة

توفي سليم عنحوري بدمشق عن عمر 77 عاماً يوم 1 تموز 1933.

 

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *