ضريح راس القديس يوحنا المعمدان

طوفان الدم من قبر القديس يوحنا المعمدان…

طوفان الدم من قبر  القديس يوحنا المعمدان

طوفان الدم من قبر القديس  يوحنا المعمدان داخل ما يسمى اليوم “جامع بني أمية الكبير”

وتحت هذه القبّة التي هي ضريح رأس القديس يوحنا المعمدان في مصلى الجامع الاموي الكبير بدمشق، يُحفظ  جز ٌء من رفات القديس يوحنا المعمدان الذي هو رأسه، وذلك منذ أن كان كنيسة كبيرة شيّدها إمبراطور الروم ثيودوسيوس الأول في أواخر القرن الرابع المسيحي بتحوله معبد جوبيتير الروماني الوثني، وكرسها على إسم هذا القديس، .ووضع فيها الأمبراطور الرومي مركيانوس السنة 450 مسيحية رأسه  بعدما امر بنقله من القسطنطينية حيث كان محفوظا هناك وتم وضعه على المائدة المقدسة في الكاتدرائية ليكون حاميا لمدينة دمشق وشفيعاً لها.

عندما تمكن العرب من إحتلال دمشق عام 634م قاموا بتحويل جزء من الكنيسة الكاتدرائية إلى مسجد، صاروا يصلون فيها، وفيما بعد قام الخليفة الوليد بن عبد الملك بتحويلها كلها إلى جامع بني امية الكبير سنة 705م  وتم العثور على الرأس الذي كان المسيحيون الدمشقيون قد خافوا عليه بوصفه الذخيرة المقدسة لمدينتهم وكاتدرائيتهم،فأخفوه في صندوق وحفروا في ارض الكاتدرائية ووضعوا في الصندوق كتابة باليونانية تدل على صاحبه، كي لايلقى مصير خشبة الصليب المقدس التي استولى عليها الفرس من كنيسة القيامة سنة 615 عندما اقتحموا اورشليم ان تمكنوا من احتلال دمشق.

ضريح رأس القديس يوحنا المعمدان
ضريح رأس القديس يوحنا المعمدان

في عهد الخلافة الفاطمية (-1171 969م) والذي كان من أشّد العهود قهراً واضطهاداً للمسيحيين في سورية ومصر…، أمر والي دمشق بإزالة قبر القديس يوحنا المعمدان من مكانه داخل الجامع الأموي، فجاء العّمال ال ُمكلّفون ليباشروا عملهم، ومع الضربات الأولى للمطارق والمعاول لإزالته، فاض من الضريح سيل غزيٌر من الدم، وجرى باتّجاه منطقة تقع الى جنوب دمشق مع بداية محلة الميدان حالياً التي كانت سابقاً “ميدان الحصى”فأصاب دمشق ذعر كبير بالذُعر الشديد والذهول مما حصل وسرعان ما إنتشر الخبر في دمشق كلّ وجاء والي الشام بنفسه لينظر ما حدث، وسارع أيضاًالأئمة والمشايخ المسلمين إلى المكان، وبدأوا عندئذ أُ بالأدعية والصلوات من أجل إيقاف جريان الدم، ولكن دون جدوى…!!

فبادروا الى الطلب من مطران دمشق في المريمية  الذي توجه إلى المكان يرافقه جمع من الكهنة والرهبان ، فلما وصلوا إلى المكان بدأوا يتلون الصلوات… عندئذ توقف الدم عن الجريان والامتداد، وبدأ بالانكفاء والعودة تدريجياً حتى دخوله إلى الضريح…وبعض المرويات المسيحية الدمشقية المتوارثة تقول انهم استهلكوا وقتا طويلا  في الصلاة حتى انهم بدأوا بتلاوة الصلوات معكوسة، ودعي هذا المكان وهو احد ابواب دمشق الفرعية بباب مصلى نسبة الى واقعة الصلاة التي اوقفت سيل الدم…

بعد تلك الواقعة تراجع الوالي عن قراره وأمر بإبقاء المقام داخل الجامع الأموي على حاله. ويقال أيضاً بأن سبب تسمية المقهى المعروف قرب الجامع الأموي ب “مقهى النوفرة” يعود إلى ى ً إلى هذه الحادثة، أي نسبة “نفور الدم” من داخل القبر.

درج النوفرة
درج النوفرة

هذا ما حفظته الذاكرة الشعبية المسيحية الدمشقية، وورد ذكره أيضاً في مخطوط تاريخي ….موجود في دير سيدة البلمند البطريركي في لبنان…

د. جوزيف زيتون

ننوه الى  اننا كنا اول من كتب هذه الواقعة الروحية  في تدوينتنا مع تدوينتنا كاتدرائية دمشق بموقعنا هنا… و الكل نقلها من موقعنا هنا وكتبها باسمه بكل اسف!!! وكلهم من الصفحات والمواقع الكنسية لكل الطوائف بدون ان نذكرهم بالاسم وكلهم معروفون لدينا!!! …ونأسف انه لم يراع اي منهم حق من حقوقنا  المكتسبة في الملكية الفكرية  والكتابة والنشر  التي لنا وفق الاصول …

نأسف لهذا الاختلاس والتصرف الشائن في عالم الفكر ومن شركاء كنسيين…!!! لأننا كنا قد فتحنا موقعنا لكل باحث بدون تحفظ فمن الواجب ذكر المصدر، اما الآن فقد قيدنا الموقع ومنعنا اي اختلاس منه…

 

 

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *