عاشوراء"، و"كربلاء"، و"أهل البيت"... ماذا عن "أجدادنا الروم" في تلك الحقبة؟

عاشوراء”، و”كربلاء”، و”أهل البيت”… ماذا عن “أجدادنا الروم” في تلك الحقبة؟

عاشوراء”، و”كربلاء”، و”أهل البيت”… ماذا عن “أجدادنا الروم” في تلك الحقبة؟
يحيي الشيعة في يوم “عاشوراء” ذكرى استشهاد الحسين بن علي وأهل بيته على يد جنود يزيد بن معاوية .

ماذا تدلنا الأخبار التاريخية عن “الروم” في تلك الفترة وعلاقتهم ب”شيعة أهل البيت”؟

عاشوراء"، و"كربلاء"، و"أهل البيت"... ماذا عن "أجدادنا الروم" في تلك الحقبة؟
عاشوراء”، و”كربلاء”، و”أهل البيت”… ماذا عن “أجدادنا الروم” في تلك الحقبة؟
يظهر من الأخبار الموثقة أن العلاقات التي سادت بين الروم و”أهل بيت الإمام علي” كان يسودها التعاطف والاحترام المتبادل.
إذ يحكى أن الإمام علي مرّ في احد معاركه على كنيسة . وراح يمعن النظر فيها ، فقال له احد جنود الجيش : كم عُصِيَ الله ها هنا !!! فرد عليه علي مؤنباً : ويحك ، بل قل ، كم عُبِدَ الله ها هنا”. (1)
ويذكر أن الفترة التي تولى فيها الإمام علي الحكم ، وهي 5 سنوات ، تميزت بالعدل في معاملة المسيحيين، إذ إنه “أمر بإعطاء المسيحيين ضمان الشيخوخة أسوة بالمسلمين” وكان يعطي فقراء المسيحيين مساعدات من بيت المال أسوة بالمسلمين ، الأمر الذي كان يثير امتعاض بعض المتعصبين.
وينقل عنه أنه مرّ برجل أعمى كبير السن يسأل الناس صدقة ، فقال : “ما هذا ؟” … فأجابوه : ” يا امير المؤمنين انه نصراني” فقال: “استعمَلتُموه ، اذا كَبُرَ وعَجِزَ مَنَعتُموه؟؟؟؟ انفقوا عليه من بيت المال.”… (2)
وينقل الرواة أن “سفير ملك الروم” ، كان متواجداً في دمشق عندما حصلت جريمة قتل الحسين في كربلاء . ويحكى أن “يزيد بن معاوية” ، كان يحتفل ب”نصره” في قصره في دمشق، عندما وصل “رأس الحسين” وسائر الرؤوس والأسرى إلى هناك … وصادف ذلك وجود “السفير الرومي” في القصر … فاشمأز من المشهد وحزن ، وقال ليزيد : “إن بين عمان والصين كنيسة ، فيها حافر الحمار الذي ركبه ربنا يسوع المسيح ، زيّنها أهلنا المسيحيون بالذهب والديباج ، ويزورونها من أقاصي الأرض للتبرك والصلاة… وأنتم تقتلون ابن بنت نبيكم؟ لا بارك الله بكم ولا بدينكم” … فأمر يزيد بقتله على الفور “كي لا يعود إلى بلاده ويفضحه “. (3)
هذا وإن والدة الإمام المهدي (آخر أئمة الشيعة الاثني عشر) كانت أميرة من أميرات الروم ، أسرت في إحدى الحروب ، فافتداها الإمام العسكري وتزوجها وأنجب منها الإمام المهدي ( وهو المعروف بالمهدي المنتظر لدى الشيعة ) . (4)
ويتناقل التقليد الشعبي أن أيقونة للمسيح الضابط الكل كانت موجودة في منزله.
——
1- راجع كتاب الكافي ، للشيخ الكليني ،تحقيق وتصحيح وتذييل : الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي .
2- راجع كتاب “وسائل الشيعة” (الإسلامية) ، للشيخ الحر العاملي ، تحقيق وتصحيح وتذييل : الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي
3- حديث منقول عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين ، راجع كتاب “المبسوط” ، لشمس الدين السرخسي . و كتاب اللهوف في قتلى الطفوف، السيد ابن طاووس الحسني، مطبعة مهر قم: ص 110.
4- راجع كتاب أحاديث “كمال الدين وتمام النعمة” لابن بابويه – باب : “ما روي في نرجس أم القائم”، رقم 419 و423.
نسور الروم

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *