الشيخ رفاعة الطهطاوي

من تاريخ الصحافة العربية

من تاريخ الصحافة العربية

اسم الصحافة

من أوائل من استعمل لفظ أو كلمة (صحافة) بمعناها الحالي، كان الشيخ نجيب الحداد منشئ صحيفة «لسان العرب»، في الإسكندرية عام ١٩١٨ ، وحفيد الشيخ ناصيف اليازجي، وإليه يرجع الفضل في نشر هذا المصطلح «صحافة» بعد أن اقتبس هذا الاسم من الكونت اللبناني رشيد الدحداح ، ثم قلده سائر الصحفيين، بعد ذلك.

وكان الأدباء العرب يستخدمون العديد من المصطلحات لوصف او تسمية الصحافة، بأشكالها المختلفة. فعند دخول الصحافة، لأول مرة، في مطلع القرن التاسع عشر، كان يطلق عليها لفظة «الوقائع»، ومنها جريدة الوقائع المصرية، كما سماها رفاعة الطهطاوي. كما سميت أيضا «غازته» ، نسبة إلى قطعة من النقود كانت تباع بها الصحيفة بذلك الوقت ،او ربما تيمنا باسم أول صحيفة أوربية صدرت في البندقية عام ١٦٥٦ وكان اسمها كازتة وهذا الاصح .

الشيخ نجيب الحداد
الشيخ نجيب الحداد

وعندما أنشأ خليل الخوري، عام 1858، جريدة “حديقة الأخبار” في بيروت استخدم في تسميتها اللفظ الفرنسي “جورنال.
أما أصل هذه تسمية( صحيفة) فيعود فعليا الى الكونت اللبناني رشيد الدحداح ، صاحب صحيفة «برجيس باريس»، التي أصدرها في باريس عام ١٨٥٨ ، هو أول من اختار هذا التسمية «صحيفة»، وجرى مجراه أكثر أرباب الصحف في ذلك العهد وبعده ، لكن هذه التسمية لم تعجب فارس الشدياق اللبناني، صاحب جريدة «الجوائب» الصادرة في القسطنطينية، فاجتمع مع رشيد الدحداح وناقشه في العديد من المسائل اللغوية العربية ، بعدها تم الاتفاق معه على استعمال لفظ اوتسمية «جريدة» (وهي الصحف المكتوبة كما عرفتها معاجم اللغة العربية فيما بعد ) ومن ذلك الوقت شاع استخدام لفظ الجريدة، لدى جميع الصحفيين، بمعناها العصري الحالي .

بنفس الوقت كان بعض القساوسة اللبنانيون كالقس لويس صابونجي، صاحب «النحلة»، يستخدم لفظة «النشرة»، بمعنى الجريدة ، وبهذا الاسم ايضا اصدر القساوسة والمراسلون الأمريكيون في لبنان ، «النشرة الشهرية»، و«النشرة الأسبوعية»، الصادرتين في بيروت .

ومن المسميات، التي أطلقت على الصحافة ايضا تسمية ، «الورقة الخبرية» و«الرسالة الخبرية» وقد استعملتها جريدة المبشر، وهذا ماتم استخدامه في الصحف العربية الصادرة في الجزائر ومنها «أوراق الحوادث»، وهذا المصطلح ( اوراق) استخدمه نجيب نادر صويا، منشئ مجلة «كوكب العلم»، في القسطنطينية.
اما اسم او مصطلح «مجلة» فيعود الفضل بايجاد هذه التسمية الى الشيخ اللبناني ابراهيم اليازجي ( المسيحي الذي كان يحفظ القرآن الكريم كاملا وهو حفيد الكونت رشيد الدحداح ) الذي كان أول من استعمل هذه الكلمة في الوطن العربي عندما أصدر مجلة الطبيب عام 1884. ولفظة المجلة أصلها من الفعل «جل»، أي علا وسما مقاما، أو وضّح وظهر. ومن ثم فإن اسم المجلة اصبح يعني إيضاح الحقائق……
فتصور يارعاك الله ويسعد صباحكم

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *