من هو ورقة بن نوفل؟

من كان ورقة بن نوفل؟

من كان ورقة بن نوفل؟

من كان ورقة بن نوفل قس [راهب؟مطران ؟ كاهن؟] النصارى في مكة!…

لكن من هم النصارى؟

طائفة يهودية آمنت أن يسوع بن مريم هو المسيح المناظر وهم ليسوا المسيحيين على الإطلاق. أخبارهم انقطعت بعد انشقاقهم إلى فرق عديدة كان أبرزها الإبيونيين [الفقراء] والإبييونيين الراديكاليين. وكان الإبيونيون، بشكل خاص، يرفضون ألوهية يسوع، أي يرفضون فكرة التجسد، جوهر العقيدة المسيحية، يرفضون بولس ويسمونه المرتد، ويرفضون رسائل بولس. وهؤلاء جميعاً يطلق عليهم دونما تمييز التسمية “نصارى”. التسمية “نصارى” التي عالجناها في كتابنا الضخم، النصارى، جاءت في اعتقادنا على الأرجح من الناصرة، بلدة يسوع المفترضة؛ أما لماذا أسماهم اليهود نصارى، فلأنهم لو أسموهم “أتباع المسيح” لكان هذا اعترافاً مبطناً من اليهود بأن يسوع هو المسيح؛ وهو ما يتناقض تماماً مع الاعتقاد اليهودي بأن يسوع لم يكن أبداً المسيح لأسباب مذكورة في التلمود. والفئات الثلاث تؤمن بالإنجيل بحسب العبرانيين. وأعتقد أنه تم جمع كل فقرات هذا الإنجيل اليوم، الذي كنا قد نشرنا كثيراً منه في عملنا، النصارى. ونتيجة للبحث المتعب في النصارى، فقد توصلنا إلى نتيجة مفادها أن هذه الجماعة المرفوضة من اليهود في فلسطين ومن المسيحيين في فلسطين ومحيطها قد انقطع ذكرها في نهاية القرن الخامس وربما بداية السادس. فأين ذهبت، خاصة أن التاريخ لا يذكر قط عن تعرض أتباعها لمجازر أو ما شابه.
الآن، فإنه ورد عن ورقة بن نوفل أنه كان يقرأ في الإنجيل بحسب العبرانيين، التعبير الوارد في نصوص آباء الكنيسة تماماً. كذلك فقد ورد في كتب الصحاح أنه بموت ورقة “فتر الوحي”.

ورقة نصراني

ورقة كان قس النصارى في مكة، أي كانوا طائفة هناك؛
ورقة كان يقرأ في الإنجيل بحسب العبرانيين؛
ورقة بموته تلاشى الوحي أو ضعف. وجاء في السيرة لابن هشام :”وفتر الوحي بموت ورقة”
إذاً، من هذه العناصر يمكن الاستدلال على أن النصارى، الذين تعرضوا لاضطهاد في فلسطين ومحيطها لم يجدوا أمامهم غير تلك الصحراء اللامتناهية تحميهم من خطر الإبادة. ففراوا إليها. وكان الإسلام نتيجتهم الحتمية.
كذلك فإن السنوات الضائعة من حياة محمد من زواجه بخديجة إلى زعمه النبوة – أسميها المراحل التكوينية فكرياً – فلا أعتقد أنه كان بعيداً فيها عن النصارى، خاصة وأن ورقة هو عم خديجة.
القرآن المكي، الذي قسمه الباحثون الألمان إلى مكي أول ومكي ثاني؛ يختلف تماماً عن القرآن المدني. وإضافة إلى أشياء كثيرة سنقدمها لاحقاً، أرجح أن يكون هنالك محمدان.

نبيل فياض

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *