نعم بلادكم فتحت بالسيف وهو لايشرف الاسلام
منقول من موقع: (االساحة العربية حيث يستمر الحوار)
في دفاعه عن رواية: “بُعِثْتُ بين يديْ الساعةِ بالسيفِ حتى يُعْبَدَ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وجُعِلَ رزقي تحتَ ظِلِّ رُمْحِي” سألني أخ سلفي من الجزائر” كيف انتشر الإسلام في بلادي الجزائر، وأحببت أن أطلعكم على إجابتي للأخ السلفي الجزائري:
“نعم بلادكم فتحت بالسيف . وهذا أمر لا يشرف الإسلام:
بلادكم فتجت باسم الإسلام ، ولكنها لم تفتح لنشر الإسلام، بلادكم فتحت من أجل التوسع الاستعماري ، ومن أجل السبايا والجواري الأمازيغيات”.
وتابع الموقع في رده:
“اقرأ هذه الرسالة من هشام بن عبد الملك إلى عامله في إفريقيا:
رسالة تاريخية أرسلها أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك الاموي:
كتب هشام إلى عامله على إفريقيا أما بعد, فان أمير المؤمنين لما رأى ما كان يبعث به موسى بن نصير إلى عبد الملك بن مروان رحمه الله تعالى, أراد مثله منك و عندك من الجواري البربريات الماليات للأعين الآخذات للقلوب, ما هو معوز لنا بالشام و ما ولاه. فتلطف في الانتقاء, و توخ أنيق الجمال, و عظم الاكفال, وسعة الصدور’ و لين الأجساد’ و رقة الأنامل’ وسبوطة العصب’ و جدالة الاسوق’ وجثول الفروع’ و نجالة الأعين, و سهولة الخدود, وصغر الأفواه, و حسن الثغور, و شطاط الأجسام, و اعتدال القوام’ و رخام الكلام’ و مع دلك, فاقصد رشدة و طهارة المنشأ. فأنهن يتخذن أمهات أولاد و السلام. “
(المصدر : من كتاب الدولة الأغلبية 909-)يتابع المصدر بالقول
“وسواء صحت هذه الرسالة أم لم تصح ، فقد تواترت الأخبار عن انتشار الجواري البيض من أمازيغيات وفارسيات ومن شتى الأجناس من البلدان التي فتحتها الجيوش الأموية، باسم الإسلام والإسلام منها براء.
لا أدري كيف تنتشر جميع الديانات في هذا الكون بالدعوة والكلمة الطيبة، إلا دين الحق الإسلام فلا سبيل له للانتشار إلا بالسيف والجواري؟!
لديك المسيحية ، الديانة الأولى في العالم ، هل انتشرت بالسيف؟!
الهندوسية، البوذية ، هل انتشرتا بالسيف.
كيف تنتشر جميع الديانات على باطلها بالدعوة والكلمة الطيبة والأسوة الحسنة إلا دين الله سبحانه وتعالى فلا ينتشر إلا بالسيف وإكراه الناس على دخول الإسلام أو الجزية أو القتل واغتصاب النساء تحت اسم ( السبايا)
عجبا لكم ،جميع الأديان في هذا الكون انتشرت عن طريق الدعوة والكلمة الطيبة، إلا دين الحق دين الإسلام فلقد انتشر بالسيف؟!
ديننا الإسلامي الحنيف بريء من كل الفتوحات التي تمت باسمه بالسيف ، إذا كان المسلمون هم الذين بدؤوا العدوان على الأمم الأخرى ، فالله لا يحب المعتدين : “وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا، إن الله لايحب المعتدين”
جميع آيات القتال في كتاب الله سبحانه وتعالى تقع تحت سقف هذه الآية الكريمة.
بالنسبة للقتال في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحليفتيه الأول والثاني إنما كان تحت سقف هذه الآية الكريمة بما في ذلك قتال مشركي الجزيرة العربية ، وقتال الروم.
عندما يستشهد أدعياء السلفية بأيات القتال التي في سورة براءة ، ليثبتوا أن الإسلام يجيز الاعتداء على الآخرين وقتلهم دون وجه حق ، نجدهم يغضون الطرف عن آيتين كريمتين في سورة براءة نفسها تبيننان أن الأمر بفتال المشركين في هذه السورة الكريمة إنما هو لرد العدوان وليس للإعتداء على المشركين ، وهاتات الآيتان الكريمتان هما:
“إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الۡمُشۡرِكِينَ ثُمَّ لَمۡ يَنقُصُوكُمۡ شَيۡئًا وَلَمۡ يُظَاهِرُوا۟ عَلَيۡكُمۡ أَحَدًا فَأَتِمُّوا۟ إِلَيۡهِمۡ عَهۡدَهُمۡ إِلَى مُدَّتِهِمۡ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الۡمُتَّقِينَ”
والآية الأخرى هي:”أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوۡمًا نَّكَثُوا۟ أَيۡمَانَهُمۡ وَهَمُّوا۟ بِإِخۡرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخۡشَوۡنَهُمۡ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ”
وهاتان الآيتان الكريمتان من سورة براءة تبينان بوضوح لا لبس فيه أن آيات القتال في سورة براءة ، هي لقتال المشركين الذين بدؤوا العدوان على المسلمين ، وليست لقتال المشركين الذين لم يعتدوا على المسلمين ، لأن الأصل في قتال المسلمين لغيرهم هو قوله تعالى : ” وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين”
أما السبايا واغتصاب النساء فديننا الإسلامي الحنيف ورسولنا الكريم بريئان من السبايا.
ديننا الإسلامي الحنيف جاء لتحرير العبيد ولم يأت لاستعباد النساء واغتصاب النساء تحت مسمى السبايا.
روايات السبايا هي روايات مكذوبة وضعها علماء السلاطين في عهد بني أمية ليبيحوا لفجار بني أمية التمتع والتلذذ بنساء البشر.
أي دين هذا الذي لا ينتشر إلا بالسيف ، ويغتصب نساء الأمم المقهورة تحت مسمى السبايا؟!
دينناالإسلامي الحنيف بريء من كل هذه السخافات.
لو لم يقوموا بفتوحاتهم الاستعمارية، لا نتشر الإسلام بالكلمة الطيبة وبالأسوة الحسنة، ولكنهم شوهوا صورة الإسلام وأساؤوا إلى الإسلام وجعلوا البشرية جمعاء تنفر من هذا الدين ، لأنهم صوروه للبشرية دين قتل واغتصاب.
الدين الإسلامي الحنيف أحق أن ينتشر عن طريق الدعوة والكلمة الطيبة من الدين المسيحي أو البوذي أو الهندوسي.
“ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن”
هذه هو سبيل الدعوة إلى الله، أما السيف فهو سبيل القهر والظلم والعدوان.
ملاحظة أخيرة:
تذكر رواياتكم أن عشرة آلاف مسلم قتلوا جلهم من الصحابة قتلوا في معركة الجمل ، وأن سبعين ألف مسلم قتلوا في صفين.
سؤالي هو : هل قتل هؤلاء جميعا في سبيل نشر الدعوة الإسلامية؟!”
اترك تعليقاً