أمين سر اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين حمزة برقاوي
ولد حمزة بن خليل برقاوي في قرية (شوفة) بالقرب من مدينة طولكرم في 15/3/1938، حيث أتم دراسته الثانوية في المدرسة الفاضلية بطولكرم سنة 1956، ثم سافر إلى ألمانيا الغربية حيث حصل على دبلوم في العلوم السياسية من جامعة ميونيخ سنة 1967 م، خلال وجوده في ألمانيا مارس نشاطه الوطني من خلال اتحاد الطلاب فأصبح رئيساً للاتحاد العام للطلاب العرب في ألمانيا الاتحادية والنمسا عام 1960 – 1961، ثم أصبح عضواً في الهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين منذ عام 1961 حتى عام 1963.
بعد انتهائه من الدراسة في سنة 1967 لم يستطع العودة إلى أرض الوطن بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي فرض احتلاله على البقية الباقية من فلسطين في سنة 1967 باحتلاله الضفة الغربية، فعاد إلى دمشق، تم تعيينه في رئاسة مجلس الوزراء بدمشق حيث عمل باحثاً في مديرية الدراسات، ومنذ عام 1979 أصبح رئيساً لقسم الشؤون الاقتصادية في المديرية المذكورة حتى شهر آب 1983 حيث عين مديراً لمكتب التوثيق والارشفة المحدث برؤية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الاستاذ انطون جبران لغاية 15/1/1985 حين كلف بتسيير عمل المكتب الفني لدى مجلس الدولة السوري.( مجلس الدولة هيئة قضائية ادارية مرتبطة برئاسة مجلس الوزراء)
والراحل برقاوي عضو في المجلس الوطني الفلسطيني ما بين عام 1970 وعام 1972، وهو حالياً (1986) أمين سر الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سورية، ونائب لرئيس جمعية الصداقة الفلسطينية البلغارية. كما كان عضواً في المنظمة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين. ومن الكوادر الاساسية لحزب القوميين العرب.
صفاته
يتصف بالبحث الرصين والفكر الدقيق، وبانفتاح قلما تراه عند الكثير من اقرانه، واللطف والدماثة والابتسامة الدائمة حتى في احلك الظروف التي مر بها خلال رحلته في العمل القومي والفلسطيني وفي انتمائه لسورية.
تزوج من السيدة ماجدة شاكر التي شغلت منصب مديرة اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء والتي كانت بدورها تتصف بصفاته ذاتها
تجربتي الشخصية
عندما نجحت في المسابقة التي اجرتها رئاسة مجلس الوزراء في عام 1981 للجامعيين الخريجين لانتقاء عدد من حملة بعض الاجازات الجامعية في رئاسة مجلس الوزراء ووزارات متعددة، وبنجاحي في هذه المسابقة تم تعييني مكلف لادارة ديوان رئاسة مجلس الوزراء ، ثم انتقلت الى وظيفة نائب مدير مكتب التوثيق والارشفة معاونا لعلمنا الاستاذ حمزة الذي منذ اللحظة الاولى لعملي معه شعرت بصفاته ومحبته الرائعة وتجرده للخدمة العامة وقد اخلص لي الارشاد في الكثير من مناحي العمل الوظيفي ومنها استراتيجيته لجعل مكتب التوثيق والارشفة الذاكرة الوطنية للدولة وقمت انا بزيارة كل دوائر الدولة ذات الصلة لاستجلاب صور عن الوثائق المفصلية في تاريخ الدولة السوريةمنذالاستقلال عن الحكم العثماني، فمنحي جرعة لاتوصف من حب التوثيق والوثائق لازمتني حتى وقتي الحالي.
كما انه نهج نجا منتظما في فهرسة وطباعة القوانين وانظمة وتاريخ الوزارات السورية التي قمت بها جميعها اعداداً وطباعةا باشرافه وارشاده ومتابعة الوزير انطون جبران.
انتقل الى مجلس الدولة نتيجة كره البعض لنجاحه وتميزه وادعاء انه فلسطيني متعاقد ويجب انهاء عقده!!! وقد اسهم وزير الدولة انطون جبران بالوقوف في تثبيته ووقف في وجه هذا الافتراء الكيدي وادى دورا محوريا في افناع رئيس مجلس الوزراء بإخلاص علمنا ابي طارق وتفانيه في عمله بمجلس الوزراء / عندها تم نقله بصفة مدير مجلس الدولة ما اراحني شخصياً وكل العاملين في رئاسة مجلس الوزراء لمحبة الجميع له، وبقينا على صداقة واحترام متبادلين وكذلك مع زوجته السيدة ماجدة زميلتنا في رئاسة مجلس الوزراء.
وكان وقتئذ نائبا لرئيس اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سورية، ويحمل الهم الفلسطيني وهم الخلافات الايديولوجية بين الفصائل الفلسطينية بالم شديد… محاولاً التوفيق بينها باجتماعات بينية وعامة…والكل يجمع
من قلبي اقول لعلمنا الاستاذ حمزة رحمات الله عليك يا اباطارق المحترم.
انتاجه المكتوب
كتب برقاوي عدة مقالات نشرها في الصحف السورية والفلسطينية، كما أعد بعض البرامج الإذاعية، وترجم وألف عدداً من الأعمال منها:
1. الرقابة الاقتصادية في المفهوم الاشتراكي ترجمة بمشاركة (الدكتور داود حيدو) دمشق، دار التقدم العربي 1972.
2. موضوعات حول سياسة الكوادر (ترجمة وإعداد) دمشق، دار التقدم العربي 1974.
3. الاقتصاد السياسي للرأسمالية الاحتكارية (أربعة أجزاء) (بمشاركة الدكتور كمال زبيدة) دمشق، مكتبة ميسلون (1975، 1976).
4. نقض اليديولوجيا (ترجمة) بالاشتراك مع غالب جرار، دمشق، مكتبة ميسلون 1976.
5. قراءات في القومية. دمشق، دار الجليل 1983.
6. الدولة والقانون. دمشق – دار الجليل 1983.
الوفاة
توفي صباح يوم 29 /10/2015الاستاذ حمزة برقاوي، في منزله في حي التجارة بدمشق، عن عمر يناهز الـ 77 عاماً.
وقال مراد السوداني على صفحته في “فيسبوك”، أن “برحيله نفقد واحدا من المقاتلين بالكلمة الطلقة والمدافعين عن فلسطين وثابت أمته”.
وأضاف أن “الاتحاد العام إذ ينعى أبا طارق البرقاوي فإنه يستذكر فضائله العالية في كل مغترب وساح وهو يحمل البلاد أيقونة مقدسة”.
وتابع ” تفقد فلسطين واحدا من سدنة مقولتها ومحاربا عنيدا قدم الكثير من أجل حق وحقيقة فلسطين”.
المصادر والمراجع:
موسوعة أعلام فلسطين في القرن العشرين، محمد عمر حمادة، سوريا،2000.
التجربة الشخصية