أيُّها المسيحيّون إنتبهوا ماذا تضعون في منازلكم وممّن تأخذون بركة!!!
أيُّها المسيحيّون الأرثوذكس، الكثير من الصّور ليست “أيقونات” يضعها المؤمنون على أنّها أيقونات، وتكون بعيدة كل البعد عن قدسية الايقونات، يُشعلون قدامها الشموع ويبخّرون..
– نلتزم بالأيقونات الأرثوذكسيّة
– لا نستخدم أي صور غير أرثوذكسية قد يكون بها مواضيع هرطوقيّة
-لا نستعمل نهائياً صور ممثلين قاموا باداء دور المسيح في الافلام أو صبايا جميلات الشكل بغطاء على رؤوسهن على انهن العذراء
بين امستردام وكندا…سيّدة_جميع_الشعوب بدعة شيطانية…
في هذا المقال سوف نكشف عن بعض الحقائق حول “حركة سيّدة جميع الشعوب” وعلاقتها ببدعة مريمية تدعى “جنود مريم” بقيادة إحدى النساء الكنديّات تدعى “ماري بول غيغار”.
من كندا…ما لا يقبله العقل !
سنة 1954، سمعت السيدة غيغار أصواتًا خارقة للطبيعة تخبرها بأنها سوف تقود حركة كاثوليكية، وبعد انفصال غيغار عن زوجها، أسست في 28 آب1971 “حركة جنود مريم”، وفي السنة نفسها تعرفت غيغار إلى الكاتب الإسكتولوجي الفرنسي راوول أوكلير، من خلاله اطلعت على ظهورات سيدة جميع الشعوب في أمستردام على الرائية “إيدا بيردمان”. وفي 1973، حصل اللقاء الحي بين السيدتين.
في 10 آذار 1975 حصلت “حركة جنود مريم” موافقة الكاردينال موريس روي على أنها جمعية كاثوليكية. وفي تصريح يثير الدهشة والاستغراب، أعلنت السيّدة غيغار نفسها في سنة 1978 تجسيد لمريم العذراء.
حيث كتبت في صحيفة “حركة جنود مريم” المعروفة باسم “marie” آنذاك وحاليًا اسمها “le royaume” مقالًا تحت عنوان “أنا سيّدة جميع الشعوب”، وادّعت انها رفعت إلى هذه المرتبة بامر سماوي !
وإليكم رسالة كتبتها ايدا بيردمان للمونسينيور “Van Lierde” حول غيغار
كتبت بيردمان: “من هذه المرأة؟ كاترين السيانية الثانية؟ جاندارك أخرى؟ هل يعرف تاريخ الكنيسة شخصًا مثلها؟ نعتقد أنها فريدة من نوعها. أنا أؤمن أيضا أنها تجسّد “مريم العذراء”. وبطريقة غير اعتيادية ، هي شريكة الفداء، الوسيطة ، المحامية ، سيدة كل الشعوب…” وهذه الصفات تمثّل العقيدة الخامسة التي تحاول “حركة سيّدة جميع الشعوب” الترويج لها.
ملاحظة مهمة: إنّ المونسينيور “van Lierde” كان صلة الوصل الوحيدة بين رائية امستردام “إيدا بيردمان” والفاتيكان. وقد عرف “van Lierde”، لفترة طويلة، بدوره في حراسة صرح الكنيسة، كنوزها…إلخ “‘the pope’s sexton” هذا المونسنيور، كان معروفًا أيضًا بصلاته مع عدد من “المنجمين والعرافين” المزعومين، حتى أنه دخل في زواج صوفي مع الكندية ماري-بول غيغار
في سنة 1979: بدأت غيغار بنشر كتابات حول سيرتها الذاتية والروحانية تحت عنوان (“Vie d’amour”)،
وفي الجزء الثاني عشر من الكتاب، صفحة 102، مقطع تروي فيه غيغار آلامها في ذلك الوقت، والتجارب التي كانت تدعمها في “مهمتها” هذه، حيث يقول لها الرب حرفيًا كما تدّعي:”مصير الإنسانية يتوقف على”سلطتك”
هذه التصريحات وغيرها دفعت مجمع “عقيدة الايمان” إلى الإعلان أن كتابات “حركة جنود مريم” او المعروفة “بحركة سيدة جميع الشعوب” فيها أخطاء جسيمة وشديدة وذلك في 27 شباط 1987.
وقد صرّح رئيس اساقفة كيبيك لويس-ألبرت فاشون في 4 ايار 1987 أن حركة جنود مريم “حركة إنشقاقية” (schismatic) وتوقفت عن كونها جمعية كاثوليكية.
في 20 نيسان 1991: أكّدت المحكمة العليا للتوقيع الرسولي في روما أن إعلان رئيس أساقفة كيبيك هو القرار “النهائي” الذي يعتبر حركة “جنود مريم” حركة انشقاقية.
في سنة 1998: رسم اساقفة أنتيغونيش(منطقة في كندا)، سرَّا كهنة تابعين لحركة “جنود مريم”
في 29 حزيران 2001 : ذكرت ملاحظة عقائدية في مؤتمر الأساقفة الكنديين حول “جنود مريم” بأن افكار الجمعية ومنها “جعل” الثالوت “رابوع وخاموس” تتعارض مع تعليم الكنيسة الكاثوليكية.
في 26 آذار 2007: صرح رئيس الأساقفة مارك أوليه من كيبيك بأن تعاليم حركة “جنود مريم” خاطئة وأن قياداتها تم فصلها (excluded) عن الكنيسة الكاثوليكية.
في 31 أيار 2007 : أعلن الأب جان بيير ، كبير أتباع الحركة تغيير اسم الجمعية وتأسيس كنيسة وأطلق عليها “كنيسة يوحنا”، تروّج للعقيدة المريمية الخامسة، التي تتبناها ظهورات امستردام وهي مريم سيدة جميع الشعوب co-redemptrix ، و mediatrix و advocate.
في 11 أيار 2007: حرّم مجمع عقيدة الإيمان الأعضاء المنتظمين والشمامسة والكهنة التابعين لحركة سيدة جميع الشعوب. وتم الحكم على الحركة بأنها “هرطقة” و”بدعة مريمية”.
راي خاص: ماذا تفعل “حركة سيّدة جميع الشعوب”، في لبنان وتحت اي إطار تتبناها “الحركة الكهنوتية المريمية” وإخوة الصليب” و راهبات “أخوات يسوع المصلوب” في حين أنّ الكنيسة أعلنتها “هرطقة” ؟ هل سنرى تأسيس كنيسة لهذه البدعة في لبنان ؟ كيف وقّع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وتحت أي ظرف أعطى الإذن في “روما” بطبع صورة ليست لمريم العذراء بل لإمراة كندية تعاني من هذيان وهلوسات؟ ألا تستحق كل هذه المعلومات أن نطرح هذه الأسئلة على علن منتظرين جوابًا واضحًا على الاقل بشأن ما حصل ؟
جزء ثاني
ظهورات ونبوات “سيدة جميع الشعوب” المزعومة.
فيما يتعلق بظهورات ونبوات “سيدة جميع الشعوب” المزعومة، التي قيل إنها حدثت في أمستردام، يرى مجمع العقيدة والإيمان أنّه من المستصوب إصدار الإعلان التالي.
في 7 أيار / مايو 1956 ، أعلن أسقف أبرام هارلم (هولندا) ، بعد دراسة متأنية للقضية المتعلقة بالظهورات ونبوات “سيدة جميع الشعوب”، أنّه “لا يوجد أي دليل يؤكد أن الظهور هو خارق للطبيعة”. وبناءً على ذلك، منع التبجيل العام لصورة “سيدة جميع الشعوب” وحرم نشر الكتابات التي ادّعت ان لهذه الظهورات والنبوّات أصل خارق للطبيعة.
في 2 مارس 1957 ، كرّر المجمع البيان أعلاه. وأثنى، في رسالة مؤرخة ١٣ آذار / مارس من العام نفسه، على حرص اﻷسقف وتنبهه، ووافق على التدابير المتّخذة. وعلاوةً على ذلك ، وردًّا على الدراسة التي اجراها أسقف هارلم ، بتاريخ 29 مارس 1972 ، أكد مجمع العقيدة والإيمان، في 24 مايو من العام نفسه، القرار السابق بشأن هذه المسألة.
في الوقت الحاضر، وبعد مزيد من التطوّرات وبعد إجراء فحص جديد وأعمق للقضية، يؤكّد المجمع الحكم الذي سبق وأن أعربت عنه السلطة الكنسية المختصة، ويدعو الكهنة والعلمانيين إلى وقف جميع أشكال الدعاية فيما يتعلق بظهورات ونبوّات “سيدة جميع الشعوب” المزعومة. ويحثّ المؤمنين، على إظهار إخلاصهم لمريم العذراء المقدسة، ملكة الكون بأشكال التقوى المعترف بها والموصى بها من قبل الكنيسة.
الصورة ل مريم تدوس الحية صورة هرطوقية لان نسل المرأة كتابيا الذي هو الرب يسوع المسيح يدوس الحية …
البطريركيّة المارونيّة
ينشط حاليًا في لبنان تكريم “مريم سيدة جميع الشعوب”، وبعد التواصل مع مجمع العقيدة والايمان في روما، من خلال السفارة البابوية في بيروت، أكّد المجمع على أنّ ما جاء في الإشعار الذي أصدره عام 1974 حول الموضوع ما زال صالحًا. وبالتالي يدعو المجمع المذكور المؤمنين لوقف أي تبشير بما يُسمّى بظهورات “سيدة جميع الشعوب”، و”إيحاءاتها”.
مختصر قرار مجمع العقيدة والإيمان الصادر عام ١٩٧٤ هو التالي:
“إنّ مجمع عقيدة الإيمان في الفاتيكان يؤكّد عدم وجود أيّ نوع من الظهورات الفائقة الطبيعة في ظاهرة “سيّدة جميع الشعوب”. وهو يمنع ويحظّر نشر وتكريم صورة سيّدة جميع الشعوب والكتابات والمنشورات التابعة لها…”. كما ويطلب المجمع من الكهنة والمؤمنين أن يوقفوا جميع أشكال الإعلان والإنتشار لظهورات وإيحاءات “سيّدة جميع الشعوب”. وهو يشجّع الجميع أن يعبّروا عن إكرامهم للسيّدة العذراء من خلال التقويات التي تعترف بها الكنيسة وتوصي بها”.
اترك تعليقاً