الأرشمندريت جورج شلهوب انتقل إلى ملكوت الله + + بقلم الشماس اسبيرو جبور
المسيح قام
الأرشمندريت جورج شلهوب انتقل إلى ملكوت الله في 22/4/2013.
عندما قرر البطريرك الخالد ثيودوسيوس أبو رجيلي إجراء إصلاح في الكرسي الأنطاكي، كان الأب جورج الشبلَ الرابض على الصرح البطريركي في دمشق ليجمع المؤيِّدين للبطريرك من أطرف دمشق، فقفز إلى الدوائر العليا في الدولة، وصادق رئيس الدولة وأسرته، الرئيس أمين الحافظ، والوزراء والألوية والعُقداء والعُمداء والمقدَّمين وأعيان الطائفة الراغبين في مساندة البطريرك ضد الفساد. وكان له فضل كبير في تجنيد المغبوطة دلال حداد وزوجها الشهيد الدكتور يوسف صايغ والمغبوط جورج سكرية وسواهم. كما لعب دوراً هاماً في معركة المطرانية في طرابلس فكان رجل النشاط الذي لا يفتر. وهو الذي أعطاني المعلومات المفيدة لاكتشاف أصابع اسرائيل في المعركة. وسار البطريرك نحو الهدف، فتمّ انتخاب ثمانية مطارنة، فشقّ بذلك الطريق للشهيد البطريرك الياس معوّض، فعادت التقوى إلى الكرسي الأنطاكي وأخذ الفساد يندحر لصالح الإيمان الأرثوذكسي. وهكذا قفزنا إلى نجاح مولانا البطريرك التقيّ النقيّ يوحنا العاشر يازجي الذي يتمتع بمجمع نهضوي.
ولذلك الأب شلهوب هو أحد دعائم هذه النهضة المخْلصين. امتاز حتى النهاية بالوفاء الخالص للبطريرك ثيودوسيوس الذي جاهد الجهاد الحسن فسقط مريضاً أربع سنوات ولكنه كان في تشرين الأول 1969 قلبَ العالم الأرثوذكسي النابض، فأحاطه البطاركة ورئيس أساقفة قبرص كالسوار باليد لإنجاح انتخاب المغبوط ألكسي عبد الكريم مطراناً لحمص والأب قسطنطين مطراناً لبغداد والكويت وأثناسيوس لحماه. فكان هذا التأييد العام نصراً أرثوذكسياً باهراً.
كان الأب جورج تقياً طاهر السيرة ومؤمناً، محافِظاً شديد التدقيق في المحافظة على الطقوس والتيبيكون. وكان يمتاز بالشجاعة والصلابة وطلاقة الموقف النهضوي إلى جانب معلِّمه البطريرك الكبير ثيودوسيوس الذي نحن مدينون له بما في الكرسي الأنطاكي اليوم من هجوم على الكنائس كان كثيفاً في أحد الشعانين وأسبوع الآلام وأحد الفصح تضامناً مع سيدنا ومولانا البطريرك يوحنا، تاج رؤوسنا المذهَّب، أطال الله عمره وأعاد إليه أخاه المطران بولس وصديقه المطران يوحنا ابراهيم، وجعل المسيحيين في الشرق الأوسط أنواراً ساطعة.
اثنين الفصح
6/5/2013
الشماس اسبيرو جبور
اترك تعليقاً