الأيقونة الدمشقية
الأيقونة الدمشقية
تمهيد
-لابد لنا هنا من أن نعود من الخاص الى العام، أي الى الأيقونة السورية، المعروفة ايضاً ” الأيقونة الملكية “
التي نشأت في بلاد الشام،واستمدت جذورها من فن هذه المنطقة بأجناسها وحضاراتها المتعاقبة،والتي تعود الى الجذور الانسانية الأولى في بلاد الشام .
– وعندما نتحدث عن سورية، أوبلاد الشام، فان هذا الموقع الجغرافي الوسيط في العالم هو من أهم الأسباب التي جذبت الأقوام المتعاقبة على هذه الأرض منذ الألف الثالثة قبل الميلاد، فتأثرت سورية بالحضارات المختلفة لهذه الشعوب، وكان لحكم الدولة السلوقية (الهلنستية أو اليونانية – الشرقية: 312 ق.م – 64 ق.م ) أثر عميق في تفاعل الحضارتين الاغريقية والهلنستية .
في العام 63 ق.م احتل الرومان سورية، وقضوا على الدولة الهلنستية، فازدهرت تحت الحكم الروماني، وشهد الجزء الجنوبي منها نشوء االمسيحية ،خلال تلك الفترة. وعندما تولى الأمبراطور قسطنطين الكبير عرش الأمراطورية الرومانية، نشأت الدولة الرومانية الشرقية ( البيزنطية أوالرومية ) العام 313 مسيحية، وأعلن تاريخئذ حرية العبادة في الدولة، عندها زالت الاضطهادات الدامية بحق المسيحيين والتي ادت الى ازهاق ارواح ملايين المسيحيين خلال القرون الثلاثة الأولى، فازدهرت الفنون المسيحية تبعاً لحرية المعتقد، ونشأ فن الأيقونة، وتأثر بالبيئات الناشئة فيها هذه الفنون، التي دعيت بالمدارس الفنية للأيقونات: الرومية أو البيزنطية – الجورجية – السريانية – القبطية – الحبشية – الأرمنية – وأيقونات عصر النهضة في أوربة… ومع التطور نشأت في بلاد الشام “الأيقونة السورية ” أو الأيقونة الملكية.
تعريف الأيقونة
الأيقونة كلمة يونانية معناها الصورة،أو الرسم. وتستعمل مسيحياً كمصطلح يشير الى الصورة المقدسة.
تاريخ الأيقونة
كما أسلفنا، فان الأيقونة أصلاً وعامة هي من صنع الشرقيين. وقد مارس فن الأيقونة الشرق المسيحي برمته في كنائسه العديدة، فانتشر منذ فجر المسيحية.الا أن التاريخ الفعلي للأيقونة كان قد بدأ في ظل حكم الأمراطور يوستنيانوس /527 -565 مسيحية/ المعروف عنه حبه للفن وتشجيعه للفنانين، فنشط في عهده فن الأيقونة وامتلأت الكنائس والأديرة بالأيقونات بأنواعها(الفسيفسائية –والجداريات /الفريسك/والخشبية والقماشية …الخ)
واستمر نشاط الفنانين في تطور ملحوظ في بلاد المشرق حتى العام 726 م، وهو بدء تاريخ محاربة الايقونات ، فانحسر فن الأيقونة وتوقف.
– من ذلك يتضح،أنه في القرنين السادس والسابع ومطلع الثامن شاع تكريم الأيقونات، وفاخرت الرها (الجزيرة السورية العليا) بالصورة التي ارسلها الرب يسوع الى ملك الرها الأبجر، كذلك فاخرت بالمنديل الذي انطبع عليه وجه الرب يسوع في درب الآلام والدم يغطي وجهه الكريم من اكليل الشوك على جبينه.
وقداعتبر هذان الرسمان اول وأقدس ايقونتين، لأنهما لم يصورا بيد بشرية بل من الرب يسوع ذاته.
كما اشتهرت صورة السيد المسيح طفلاً محمولاً من أمه السيدة العذراء مريم، وقد رسمها القديس لوقا الانجيلي وقدمها لوالدة الاله، فأقرته عليها عندها رسم أيقونتين مماثلتين عنها ،احاها محفوظة في مقام الشاغورة بدير سيدة صيدنايا البطريركي، والثانية موجودة في أحد اديرة جبل آثوس المقدس /اليونان/. وقد كانت في القدس ونقلتها الأمبراطورة بلشيرية الى القسطنطينية العاصمة، ثم نقلت الى جبل آثوس مع الكثير من الذخائر المقدسة والأيقونات أثناء حصار القسطنطينية وقبيل سقوطها بيد السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1453 مسيحية.
-وتوجد ايقونات مماثلة و تعود الى القرون المسيحية الزاهية الأولى محفوظة حاليا ًفي دير القديسة كاترين في سيناء.
كما نقلت حملات الفرنج الغازية عشرات مثلها مع مخطوطات كنسية نادرة الى متاحف اوربة وأديرتها التي تحول بعضها الى جامعات/أصبحت عريقة/أمثال جامعة اوكسفورد…وهي محفوظة الآن في متاحف المانيا وفرنسا وايطاليا، وقد استمر نقلها بكثافة خلال القرون الخمسة الأخيرة مع اعداد هائلة من المخطوطات بكافة انواعها وموضوعاتها من قبل حملات التبشير اللاتينية والبروتستانتية من الشرق وبلاد الشام خصوصاً، وتحديداً من حلب ودمشق، الى اوربة، واتم المستشرقون وحملات التنقيب عن الآثار وخاصة زمن الانتداب الفرنسي والانكليزي على بلاد الشام استلاب مابقي منها. كما توجد بعض الأيقونات السورية والمخطوطات في متاحف روسيا: كييف والكرملين وبطرسبرج….
جميع هذه الأيقونات مزجت الوانها بشمع العسل لحمايتها من الرطوبة والتلف، وقد ظهرت فيها العينان جاحظتين وكأنهما تنظان من دار البقاء و الخلود.
– ومنذ القرن الثالث ،كان لفن الأيقونة مؤيدون ومناوئون. واستفحل الخلاف بين الفريقين حتى تفجر في مطلع القرن الثامن المسيحي. وساعدعلى اذكاء هذا الخلاف في الأمبراطورية البيزنطية تأثرها بالاسلام المجاور لها في بلاد الشام في طور الخلافة الأموية، الذي يحرم تصوير الأحياء. وكان أن بعض الخلفاء الأمويين مثل عبد الملك بن مروان، أمر بتحطيم كل الصلبان والأيقونات المنتشرة في بلاد الشام وفي فلسطين تحديداً، وحذا يزيد الثاني حذوه فاقتدى الأمبراطور البيزنطي لاون بهؤلاء فأصدر مرسومه الشهير ضد الأيقونات ومكرميها .ودامت الحرب هذه بضراوة على الأيقونات واتباعها في آسيا الصغرى من قبل الدولة البيزنطية، وفي بلاد الشام وخاصة الواقعة منها تحت الحكم الاسلامي، طيلة قرن من الزمن فحطمت الأيقونات والصلبان المقدسة، وشرد الرهبان الحامون لها، ونكل بهم الى درجة القتل(وخاصة في الدولة البيزنطية). وكانت النتيجة إتلاف معظم روائع الأيقونات في تلك الحقبة.على أنها عودة الى عبادة الأوثان.
توقف هذا الاضطهاد في الدولة البيزنطية بقرارمجمع نيقية المسكوني وبعناية الأمبراطورة ايريني المناصرة للأيقونات، فأعيد اعتبار الأيقونات وحدد مفهوم السجود لها وتقبيلها على أنه اكرام لمن تمثل (الرب يسوع ،والدة الاله، القديسون …) وليس عبادة للايقونة أوللمادة التي صنعت منها او رسمت فيها…فالتعبد هو لله وحده ،ولكن الاكرام واجب لقديسيه المصورين في الأيقونات، فأعيد الاعتبار للفن التصويري المقدس، وعاد الى الوجود متقدماً.
الأيقونة السورية
يقصد بها أيقونة بطريركية أنطاكية الممتدة على رقعة سورية وبلاد مابين النهرين، وصولاً الى الشرق وتسمى “الأيقونة الملكية” .فنشأت مماثلة للأيقونة الرومية (البيزنطية)متأثرة بمؤثرات بيئية سورية متجذرة.
مع آثار تدمر وأفامية وبصرى…وهنا يشتمل هذا النوع من الأيقونة على بطريركيتي أنطاكية والقدس فظهر عدد مهم من الأسر التي توارثت فن تصير الأيقونات ، فأخذت هذه هوية محلية تظهر فيها الكتابات.
العربية الى جانب اليونانية، وتذكر ملامح الشخصيات فيها وقيامهم بمثيلاتها في الواقع المرئي، الأيقونة على أنواعها، منها ماتطلى على الخشب، وآخر يرسم على القماش او على الرق (كتصاوير على الكتب ومنمنمات) وثالث يحفر على العاج أو المعدن، ورابع قاشاني وتتخذ اشكالاً متعددة فمنها المربع والستطيل وكثيراً ماتكون مؤلفة من لوح واحد، وهذا هو الشائع. أما الأيقونات المؤلفة من لوحين متقابلين يغلق الواحد على الأخر فتسمى (أيقونة ذات درفتين )، وكذلك الأيقونات المؤلفة من 3 الواح (أوسطي ثابت ولوحان ينطبقان عليه)تسمى (مثلثة الدرفات ).
وعندما يرسم على الأيقونة مشهدان انجيليان، أوقديسان مستقلان الواحد عن الأخر، واحد في القسم العلوي، وآخر في السفلي، فتسمى”أيقونة بقطعتين” أما اذا صورت عليها اربعة مشاهد أو أشخاص مختلفون ومستقلون، وفي هذه الحال تقسم مساحة الأيقونة الى اربعة أقسام متساوية ،فتسمى “أيقونة بأربع قطع”.
خصائص الأيقونة (السورية والدمشقية )
– سمات مميزة عامة تجمع الأيقونة ( السورية باليونانية والرومية والروسية …وسواها) عدا الزخرفة والكتابات العربية مع سمات خاصة بعصور محددة تندرج في اطار طريقة تنفيذ الأيقونة والأشكال التي يفسرها التطور الروحي للشرق المسيحي.
رسم رسامو الأيقونة السورية – الدمشقية وجوه القديسين مألوفين لمواطنيهم بوجوه سمراء، ثم عبروا من الوجوه السمراء الى الملابس والعناصر المساعدة، والمشابهة للبيئة السورية من لباس ومشاهد. واعتمد رسامو الأيقونة السورية –الدمشقية في القرن 18 في العموم ،زخرفة ذات بعد استلهامي شرقي واضح، فانصرفوا الى بهجة زخرفة الأيقونات، وقاموا كشرقيين حقيقيين ليس فقط بتغطية أكبر مساحة ممكنة، بل بتنسيق هذه الزخرفة وفقاً لقواعد محددة تنبع من قواعد الفن الاسلامي (منها نماذج هندسية، ونماذج زهرونبات). فهناك اطار عريض يحيط بالايقونة المؤلفة من سببيات مستطيلة ذات أطراف مستديرة مطلية بالأحمر فالأخضر، وأوراق وعناقيد كرمة مذهبة ومرسومة على الحاشية.
تميزت هذه الأيقونات بمواضيعها المحببة الى قلوب الرسامين والمؤمنين معاً، كالقديسين الفرسان جاورجيوس، ديمتريوس، والسيدة العذراء، والرب يسوع…والسيرة الانجيلية. وتحمل الأيقونة السورية والدمشقية كتابات بالعربية واليونانية تدل على الأشخاص المصورين فيها. كما تحمل غالباً عبارتين:” تصورت بيد العبد الفقير…” و “تصورت بيد الحقير…” والمقصود فيهما ان المشار اليه حقير أمام عظمة الله عز وجل. كما ان بعضها وقف لدير أوكنيسة، ويحمل صيغة كتابية من الواقف .
أهمية الأيقونة
للأيقونة عند المسيحيين الشرقيين (وبالأخص في بلاد الشام وتحديداً الدمشقيين منهم) مكانة مرموقة في تقاليدهم ،بفضل تقواهم. فهي صورة للتقوى من جهة، وأثر فني من جهة أخرى،في آن. وهي تعبيرعن فكرة دينية تدعو العين الى التمييز بين الصورة الوقورة والمتناسقة في العالم المادي اليومي، والى التعرف على الألوهية والقدسية فيها.
هي اسلوب مميز في الكنيسة لتعليم المسيحيين دينهم وتثقيفهم دينياً وتنشئتهم أخلاقياً. ان كثرة الأيقونات في الكنيسة ونشرها الأمر الذي تبدو فيه كالأنجيل المقدس المفتوح لكي يقرأه المسيحيون ،فيقتبسون منها التعاليم الروحية ويتجملون بالصفات الحميدة ، ويلتزمون بالأخلاق الانجيلية . فالأيقونة تمثل عند الأميين
منهم ماتمثل عند المتعلمين فيهم .وللألوان في الأيقونة معان رمزية ، وكل لون على درجات ، ولايتجاوز المصور 20 لونا”، فيشير الأزرق الغامق الى الظلام، والأزرق الفاتح الى السماء، والأحمر الى الشهادة والى دم الرب يسوع، بينما يشير البني والأخضر الى الأرض ونباتاتها، والبرتقالي الى الطهارة، والأبيض الى حكمة المسن والشيخوخة.
أما اللون الذهبي، فيرمز الى الألوهية الساطعة، كالهالة التي تحيط بالرأس… وكذا اذا تواجد اللون الذهبي في خلفية الأيقونة، فانه يرمز الى الأبدية اللامتناهية، بينما ترمز الخطوط الذهبية في ثياب القديس الى القدرة الالهية التي تشع منه الى العالم.
ولهذا الفن الكنسي تقنية خاصة، فالمصور يستخدم قطعة من خشب الحور اوالجوز او السرو … فيغلفها بالقماش من الجهة الأمامية، وغالباً ماتطلى بطبقة من الجص الممزوج بالغراء، ثم يصور على هذا السطح بالأبيض بألوان من مواد ترابية ممزوجة بصفار البيض والماء والخل وبالشمع العسلي، واحياناً يمزج الألوان بذخيرة قديس وبالماء المقدس. والشمع العسلي هو للحفظ من الرطوبة والتلف ولحفظ الألوان.
الأيقونة الدمشقية
عرف الدمشقيون /وكذلك الحلبيون/ باتقان حفر الخشب، واليهم يرجع صنع أكثر الأيقونسطاسات الخشبية في الكنائس والأديرة المنتشرة في كامل مساحة بلاد الشام والتي تعود في جذورها الى القرون المسيحية السبعة الأولى. فالكنائس والأديار الأرثوذكسية ملأى بهذه الأيقونات، كالكاتدرائية المريمية وكنيسة الصليب المقدس بالقصاع، وكنيسة القديس يوحنا الدمشقي بدمشق اضافة الى كنيسة القديس حنانيا الرسول في حي الميدان بدمشق. وأديار: سيدة صيدنايا البطريركي، وجاورجيوس الحميراء البطريركي في وادي النصارى /تلكلخ/، والقديسة تقلا البطريركي في معلولا، وكنيسة السيدة في ديرعطية، وفي غيرها من المعابد االأرثوذكسية في لبنان كديري سيدة البلمند البطريركي في الكورة، ومارالياس شويا البطريركي في ضهور الشوير…اضافة الى الكنائس الأرثوذكسية التاريخية في بيروت وطرابلس وصيدا وجبل لبنان والكنائس الأرثوذكسية كافةحتى في الانتشار الأنطاكي في المغتربات.
كذلك تنتشر الايقونة الدمشقية في الكنائس والاديار الأولى لطائفة الروم الكاثوليك في دمشق ومحيطها ككنيسة سيدة النياح الكاتدرائية بدمشق، وكنيسة السيدة وكنيسة القديس جاورجيوس في الميدان، ودير مار سركيس في معلولا، وكاتدرائية صيدا الأثرية، اضافة الى كنائس حديثة ككنيسة سيدة دمشق …
ينقش عادة علىهذه الأيقونسطاسات الشرقية او الدمشقية الصنع ،اناء تتفرع منه أغصان كرمة وعناقيد أو أفنان زهر النسرين ممتدة صعوداً في أطراف الأيقونسطاس سواء كان خشبياً نافراً ،أورخامياً نافرا ًأو محفوراً، وهي مذهبة أومغطاة بورق الذهب فتظهربهجة للناظرين وباعثاً لفخرهم وورعهم .
كذلك فان الأيقونات الصغيرة المعلقة على جدران الكنيسة وعلى الأيقونسطاس وحتى في البيوت، فهي
غالبا وبالأخص منها التي تعود الى القرون الثلاثة الماضية، تكون محاطة ببراويز منخشب الجوز المحفورة والمصدفة ، وتتخللها خيوط الذهب والفضة والنحاس، ويأتي النقش فيها على الأغلب مفرغ الجوانب لتتخلله اشعة الشمس نهاراً وأنوار القناديل ليلاً ، فتكسو النقوش رونقاً وجمالاً.
تنتشر الأيقونة الدمشقية في بيوت المسيحيين الدمشقيين العريقين، ولها عندهم حرمة وتقديساً الكثير منها عجائبية وتفاخر هذه العائلات بامتلاكها لهذه الأيقونات وتعتبرها كنوزاً لاتقدر بثمن وتتوارثها جيلاً بعد جيل، ومعظمها ان لم نقل كلها أصبحت عاتمة نتيجة اشعال قناديل الزيت أمامها، وتبخيرها يضعون عليها قطعاً ذهبية وفضية (كف) بمسامير صغيرة وفاء لنذر مماشوه بعضها .
خاتمة
ان من دواعي السرور والابتهاج ،حرص سورية على هذه الثروة الوطنية التي لاتقدربثمن، كونها تمثل ذاكرة ابناءها المسيحيين وعقيدتهم اضافة الى الجانب الفني الرفيع للوطن ،لذلك قامت وتقوم بتوثيقها، فقدتم تسجيل كل الأيقونات الأثرية الموجودة في الكنائس والأديرة لدى المديرية العامة للآثار والمتاحف، بهدف حمايتها من السرقة، أوالتهريب خارج القطر، وللحفاظ عليها من التلف، على اعتبارها ثروة وطنية. اضافة الى سعيهالاسترجاع ماسبق وسرق وبيع .
كذلك فان وزارة السياحة تسعى على الدوام الى اظهار هذه الكنوز عبراقامة معارض محلية وعالمية .فقد أقيم معرضان للأيقونة السورية كان الأول عام 1987 وقدجمعت فيه الأيقونات من كل أرجاء القطر وكنائسه واديرته وعرضتها في مكتبة الأسد بدمشق مع فعاليات ثقافية وسلسلة من المحاضرات قدمها اخصائيون من سورية في مقدمهم الأستاذ الجامعي الفنان الياس الزيات ومن لبنان ومن جامعات اوربية ورجال دين سلسلة من المحاضرات في المكتبة المذكورة. وكان الثاني بمناسبة بدء الألفية الثالثة في متحفي دمشق وحلب الوطنيين عامي 1999 و2000. كماتم التعريف بهذه الايقونات عام 2008 في احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية بمعرض ضم الى الأيقونات مخطوطات تاريخية وشهدت حضوراً وطنياً وعربياً وعالمياً عبرالفعاليات المرافقة.
بقي ان نشير أخيراً الى وجود عدد من الأيقونات ذات الصفة العجائبية، كأيقونة السيدة في دير سيدة صيدنايا، وهي من رسم لوقا الأنجيلي وحازت على بركة السيدة العذراء. وأيقونة السيدة في بحمدون التي افاضت زيتاً عدة اسابيع متصلة، وأيقونة السيدة المدعوة حجلية والموجودة في كنيسة رؤساء الملائكة في مدينة مرسين.
اترك تعليقاً