يقدم البرنامج التلفزيوني الاشهر من الالف الى الياء

الاستاذ موفق الخاني…

 الاستاذ موفق الخاني…

 موفق الخاني المذيع السوري الشهير، صاحب أقدم برنامج تلفزيوني علمي في العالم.

وهو ضابط طيار ايضاً وبصماته واضحة في الطيران الحربي السوري ومقاتل في حرب فلسطين عام 1948

منذ طفولتنا وبعدما تمكن والدي رحمه من اقتناء جهاز التلفزيون بعد فترة لابأس فيها  من بداية البث التلفزيوني الذي تم عام 1961 كنا نتحلق حول هذا الجهاز الاعجوبة لنتابع مع هذا المذيع الوسيم والموقر بصوته اللطيف الواثق يطلعنا على العلوم ومن ثم علقنا في شباك برنامجه التحفة الذي لم يسبقه غيره من كبريات المحطات التلفزيونية المتخصصة في العلوم والوثائق والتوثيق… وهو برنامجه الاشهر والاقدم في العالم والاطول من الالف الى الياء.

عندما يُعرض برنامج من الالف الى الياء نجلس مع الوالد رحمه الله لنتابع بصمت وسكون بالرغم من صغرنا مقتدين بوالدي في اصغائه ونتمتع كما يتمتع بتلك الحقائق العلمية…

اشد ما سرني  وهو ما اتذكره عن علمنا السوري المتميز الاستاذ موفق الخاني رحمه الله هو برنامجه  الذي اعده وعرضه في سياق برامجه الوثائقية التي كانت تُعنى بتاريخ دمشق وكان برنامجه عن ماء الشرب في دمشق عن عين الفيجة وقساطل ناظم باشا التي بها مدت مياه نبع الفيجة الى طوالع البيوت في العقد الاخير من القرن التاسع عشر ومن ثم مشرع جر المياه الى دمشق من بردى والفيجة عام 1924…

الحق يقال ان المرحوم موفق الخاني وبعدما عرفنا تاريخه المجيد في خدمة سورية مدنيا وعسكريا وثقافيا وسياحيا يصلح ان نسميه نخلة سورية طاولت السماء ومن هنا يتوجب على محافظة دمشق اطلاق اسمه على صرح علمي وعلى المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون تسمية بناء من ابنيتها او استوديو باسمه وفيه بعض الوفاء له وكذلك في مجال الطيران العسكري فهو فارس من فرسان الطيران السوري الذين يُشار اليهم بالبنان.

 السيرة الذاتية

وُلِد موفق الخاني في دمشق في 1922. ودرس فيها في مدرسة الصنائع، وفي الصف العاشر التحق بمدرسة الطيران في  رياق بلبنان، وتخرج فيها عام 1942 بشهادة ميكانيكي طائرات، ثم التحق بقوات الجيش الفرنسي، وعمل مع رفاقه بإصلاح طائرات  مطار المزة العسكري، ثم انسحب من الجيش الفرنسي، وانضم إلى قوات الدرك في عام 1946، وتسلم مطار المزة من الجيش الفرنسي مع زملائه في 16 تشرين الثاني 1946، وهو اليوم الذي اختاره مع زملائه فيما بعد ليكون عيد الطيران.

ساهم مع زملائه بتأسيس سلاح الطيران الحربي السوري، كما شارك في حرب فلسطين عام 1948 ضمن سلاح الطيران، وساعد في تجهيز مطار الضمير العسكري، وفي أوائل الخمسينات، أسس سرب النقل في سلاح الطيران، وكان وقتها برتبة ملازم، والذي ضم حينها طائرتين سعة كل واحدة 26 راكبًا، وأسس شركة الطيران السورية وتولى إدارتها لمدة خمس سنوات منذ عام 1950 وحتى عام 1955، كما أسس في عام 1954 نادي الطيران الشراعي، وخلال الوحدة بين سورية ومصر، التحق بدورة أركان حرب وتخرج منها برتبة عقيد طيار أركان حرب، وفي عام 1963 سُرّح من الجيش برتبة عقيد ركن طيار برصيد 2500 ساعة طيران، وكان قد ساهم بتصميم شعار الطيران العسكري السوري.

وعمل الخاني في التلفزيون العربي السوري عام 1961م فقدم برنامج مجلة العلوم، ثم برنامج من الألف إلى الياء من العام 1963 ليستمر حتى 2005م وفيه تحدّث عن مواضيع الطيران، ولم يترك ناحية في هذا العلم إلا وتطرق إليها، كما تمّ ترشيحه كأقدم برنامج علمي في العالم ليدخل موسوعة غينس العالمية.

وأخرج الخاني عدداً من الأفلام الوثائقية المهمة عن الطيران السوري وأيضاً عن مؤسسة مياه عين الفيجة، بالإضافة لفيلم وثائقي عن صناعة النفط والفوسفات والمعادن والملح الصخري ومجالات العلوم المختلفة، كما عمل مستشاراً لوزير السياحة لمدة خمس سنوات وتسلم إدارة المؤسسة العامة للسينما لمدة أربع سنوات.

ونال الخاني وسام الشرف عام 1960 من ملك كمبوديا، وشهادة قائد الفرقة الجوية للإقليم الجنوبي في دولة الوحدة (مصر) عام 1960، وحصل على دبلوم بول «تيسانديه» صادر عن اتحاد الطيران الرياضي العالمي باعتباره رجل الطيران لعام 1963 في سورية.

، وحاز على وسام الاستحقاق السوري عن مشاركته في حرب فلسطين عام 1948، كما تسلم بعد الاستقلال عام 1946 مع رفاقه مطار المزة العسكري باليد من القوات الفرنسية.

وشارك موفق الخاني بطائرته في حرب الإنقاذ في فلسطين عام 1948، قبل أن يحصل على ثناء خاصاً من رئيس الأركان السورية ورئيس الجمهورية عام 1954.

عملهبدأ بإعداد وتقديم البرامج العلميّة في  الاذاعة السورية عام 1957، ثم بدأ العمل في  التلفزيون السوري منذ تأسيسه في عام 1961، حيث قدم البرنامج الأسبوعي «مجلة العلوم»، وفي عام 1963 بدأ بتقديم برنامج «من الألف إلى الياء» والذي استمر في تقديمه حتى 2005 لمدة قاربت 42 عامًا.

أخرج عدداً من الأفلام الوثائقيّة، منها عن سلاح الطيران السوري، ومؤسسة مياه عين الفيجة، وعن صناعة النفط في سورية، وعن المعادن والفوسفات والملح الصخري وفي مجالات علميّة أُخرى.

في عام 1965، تسلم إدارة المؤسسة العامة للسينما حتى العام 1969، كما عمل مستشارًا لوزير السياحة لمدة خمس سنوات تقريبا منذ 1980 وحتى 1985.

أعد موفق الخاني برنامج من «الألف إلى الياء»، وقدمه على شاشة التلفزيون السوري بدءً من العام 1963 بعد تأسيس التلفزيون بعامين، وحتى عام 2005، لمدة تجاوزت الأربعين عامًا وبعدد حلقات تخطى 2000 حلقة، ويُعد هذا البرنامج أقدم برنامج تلفزيوني علمي في العالم. وفي عام 1992، ألّف كتاب من «الألف إلى الياء»، وكرّمه المجلس الأعلى للعلوم ووزارات الإعلام والسياحة والصحة والثقافة والنفط وغيرها.

أوسمة وتكريماتحصل على وسام الاستحقاق السوري لمشاركته في  حرب فلسطين 1948، وحصل على ثناء خاص من رئيس الأركان السورية «رئيس الجمهورية» عام 1954، وعلى وسام الوحدة عام 1958 من  المشير عبد الحكيم عامر، كما نال وسام الشرف من ملك كمبوديا عام 1960، وشهادة قائد الفرقة الجويّة للجمهوريّة العربيّة المتحدة أثناء الوحدة بين سورية ومصر عام 1960، والتي عُدلت إلى شهادة أركان حرب أي دكتوراه في العلوم العسكرية، وحصل على دبلوم بول تيسانديير صادر عن اتحاد الطيران الرياضي العالمي في عام 1963 باعتباره رجل الطيران في سورية.

وفاته

توفي يوم الثلاثاء 26 كانون الثاني 2021 ، في دمشق، عن عمر ناهز 99 عامًا بعد معاناته مع المرض.

ملخص انجازاته في حياته

نشر اول مقالة له في صحيفة محلية وهو في المدرسة الابتدائية.

كتب في مجلة الجندي .

انضم الى سلك الدرك عقب الاستقلال 1946

شارك في القتال بحرب فلسطين عام 1948

خدم في  القوات الجوية السورية لمدة 22 عام وسرح كغيره من الكفاءات وهو برتبة عقيد في عام 1963

وله الكثير من المساهمات الفعالة في تأسيس نادي الطيران الشراعي والطيران الزراعي

حصل على دبلوم بول تيساندر الصادر عن اتحاد الطيران الرياضي العالمي.

باعتباره رجل الطيران لعام 1963 في سورية

نال شهادة قائد الفرقة الجوية للجمهورية العربية المتحدة في عهد الوحدة عام”1960″

والتي عدلت إلى شهادة أركان حرب أي دكتوراه في العلوم العسكرية.

بدأ إعداد وتقديم البرامج العلمية في الإذاعة السورية عام “1957” لمدة “44” أربع وأربعين عاماً.

بدأ العمل في  التلفزيون السوري منذ تأسيسه عام “1961”ببرنامج أسبوعي  مجلة العلوم …

وفي عام “1963”ببرنامج “من الألف إلى الياء” وبقي مستمراً دون انقطاع حتى عام “2004”

أخرج عدداً من الأفلام الوثائقية المهمة عن سلاح الطيران السوري

وعن مؤسسة مياه  عين الفيجة بفيلم وثائقي سينمائي عن جر مياه الشرب إلى مدينة دمشق.

وكذلك بفيلم وثائقي سينمائي عن صناعة النفط بسورية وعن المواصفات والمقاييس العربية وعن المعادن والفوسفات والملح الصخري والجص وفي مجالات العلوم المختلفة

عمل مستشاراً لوزير السياحة في عام (1980)لغاية عام(1985)

وشارك في معارضها باليابان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا و وانكلترا ودول الخليج.

تسلم إدارة مؤسسة  الخطوط العربية السورية بين (1950-1955)، فساهم بإعادة تأسيسها كما وساهم في خط الحج المعمول باتفاقيته التي وقعها ومازالت حتى الآن. كذلك خطوط  الكويت حلب –  القامشلي –  بيروت

نال وسام الاستحقاق السوريعلى المشاركة في  حرب فلسطين عام 1948.

نال ثناء خاص من رئيس الأركان السوري عام “1954“ نال وسام الوحدة عام”1958″ من المشير  عبد الحكيم عامر.

نال وسام الشرف عام ”1960″ من ملك كمبوديا تسلم إدارة المؤسسة العامة للسينما ”1965-1968″.

وفي نفس الفترة استلم مدير عام للسياحة حيث قام بتصوير المواقع السياحية في سوريا من الجو.

عمل في مستوصف خيري يدعى مركز ابن اللبودي في حي باب سريجه وكذلك ساهم في توعية المواطنين لاستخدام الطاقة الشمسية والإقلاع عن التدخين.

وأضرار مرض الإيدز وصور شعاعية لصدور طلاب المدارس الابتدائية.

عضو في لجنة الطوابع بوزارة المواصلات ”مديرية البريد منذ عام 1980″

تكريمه

كرم من المجلس الأعلى للعلوم ومن وزارة الإعلام والسياحة والصحة والثقافة والنفط ومؤسسة المياه ونقابات المعلمين والفنانين والصحفيين…

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *