الاكتشافات الأثرية تدعم مصداقية العهد الجديد
قبر لعازر
يقع علي الجانب الشرقي من جبل الزيتون ما يعرف تقليديا بقبر لعازر (يوحنا 11 38- 44)، وارتبط اسم لعازر منذ القرن الثاني الميلادي بهذا الموقع، ويقول يوسابيوس القيصري، مؤرخ الكنيسة، انه قد اعيد تسمية تلك المنطقة ليصبح اسمها بعد ذلك “مكان لعازر” و ان القبر كان موجودا في ايامه، وحاليا يوجد مسجد مشيد فوق الموقع يسد المدخل الاساسي ولذلك تم انشاء مدخل بديل.
البلاط الملكي أو الجباثا بالعبرانية
يقع تحت الشوارع الحديثة لأورشليم بالقرب من جبل الهيكل، و(الجباثا) هي مكان أو مجلس الحكم، ذكر في يوحنا 19: 13 ومتي 27:27 وهو المكان الذي حاكم فيه بيلاطس البنطي المسيح، وعثر عليه في مقر القيادة العسكرية الرومانية المعروفة باسم برج انطونيا.
قارب الجليل
في عام 1986 كشف موسم الجفاف عن قارب يبلغ من العمر الفي عام في رسوبيات بحيرة طبريا (مؤرخ في الفترة ما بين القرن الاول قبل الميلاد والقرن الاول الميلادي) مقدما بذلك نموذجا عن نوع القوارب التي استخدمت في ايام يسوع (مرقس 4 37: 41)، بطول 26 قدم وعرض 7 اقدام، يمكن لتلك القوارب ان تستوعب اكثر من اثني عشر رجلا، وتم استخدام مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية لرفع القارب ونقله بحرا الي متحف يجال الون (في جينوصار) علي شاطئ بحيرة طبرية.
نقش تيرانوس
حفر هذا الاسم علي عمود حجري في افسس والذي يظهر نفس الاسم المذكور في اعمال الرسل 19: 9 (تيرانوس) والذي استخدم في افسس في القرن الاول المسيحي. ويتوافق هذا الاكتشاف مع الاسم الذي اشار الية لوقا عند زيارة بولس لافسس.
المفردات التي استخدمها لوقا في الانجيل واعمال الرسل
لوقا، هو كاتب انجيل لوقا و سفر اعمال الرسل، والذي تعرض للنقد من قبل بعض نقاد العصر الحديث، بسبب وجود اخطاء تاريخية مزعومة، بيد ان الكثيرين قد غيروا نظرتهم فيما يختص بدقة لوقا باخري افضل بكثير في ضوء الاكتشافات الحديثة عن العادات واللغة المستخدمة في ايام لوقا، وفي كثير من الاحيان كان علي المؤرخين مراجعة آراءهم السابقة.
وفيما يلي بعض النقاط التي ثبتت صحتها في سفر اعمال الرسل
** الليكوانية باعتبارها اللغة الصحيحة التي تحدثها اهل ليسترا (14: 11)
** الصيغة الصحيحة لاسم المدينة هي ترواس (16: 8)
** استخدم التعبير “politarchs” كتسمية صحيحة للحكام في سالونيك (17: 6)
** تصحيح الكلمة العامية الاثينية “spermologos” التي اطلقت علي بولس (17: 18)
** استخدم التعبير areopagite باعتباره اللقب الصحيح لعضو هيئة المحكمة في اثينا (17: 34)
** استخدم اللقب الصحيح grammateus الذي يطلق علي كبير الحكام التنفيذين (“موظف”) في افسس (19: 35)
** استخدم اللقب الروماني الصحيح للاحترام neokoros (19: 35)
** استخدم التعبير anthupatoi بصيغة الجمع، والذي يشير الي رجلين يعملان كحاكمين في ذلك الوقت (19: 38)
** استخدم المصطلح الدقيق bolisantes لقياسات العمق المسبور وتسجيل عمق المياه الصحيح بالقرب من مالطا (27: 28)
** استخدم اللقب الصحيح “اول رجل في الجزيرة” (protostesnesou) الذي يطلق علي قائد مالطا (28: 7)
وكنتيجة لدقة هذه التفاصيل التاريخية كتب المؤرخ اليوناني اية ان شيروين وايت أن ” فيما يتعلق بأعمال الرسل، فان التأكيدات علي تاريخية ساحقة … ولكن أي محاولة لرفض تاريخيتة المبدئية حتي في تلك الامور المتعلقة بالتفاصيل تبدو من السخف، وقد اعتبر المؤرخون الرومان هذا الامر مفروغا منه منذ فترة طويلة.”
سجن مامرتين (روما القديمة)
يعرف سجن مامرتين تقليديا بانه المكان الذي سجن فيه بطرس وبولس قبل اعدامهم في روما، وهو في الاصل جزءا من المنتدي الروماني القديم، واليوم يحتوي هذا الموقع علي كنيستين هما كنيسة San Giuseppe deiFalegnami وكنيسة San Pietro in Carcere
كرسي الولاية
عثر علي البناء الذي يحوي “كرسي الولاية” في اوائل القرن العشرين ضمن انقاض كورنثوس القديمة، وكان بمثابة المنبر الذي يتحدث منه مسؤولو المدينة للمواطنين، وهناك احضر بولس امام الحاكم غاليون، اعمال الرسل 18 12: 17 ، كما انه من المحتمل ان هذا المكان استخدم لمكافئة المتنافسين من الرياضيين في العاب مدينة اثيسميا. بالإضافة الي ان بولس استخدم المصطلح “bema” لوصف “كرسي القضاء” للمسيح حيث سيكافئ المؤمنين (2 كورنثوس 5: 10)
بئر يعقوب
يقعبئر يعقوب في السامرة القديمة ضمن كنيسة غير مكتملة البناء تنتمي للكنائس الارثوذكسية اليونانية، وذكر بئر يعقوب ضمن كتابات يوسابيوس في القرن الرابع الميلادي، كما ذكره يوحنا والمرأة السامرية (يوحنا 4: 5، 6: 12، تكوين 33 18-19، 48 :22)، وتم حفر البئر ليصل لعمق مئتي قدم في القرن السابع الميلادي (انظر يوحنا 4: 11)، والي اليوم ينبع البئر بماء عذب بارد اتيا من باطن الارض، كما انه يقع علي بعد مسافة قريبة من جبل جزيم وانقاض المعبد السامري.
كنيس كفرناحوم
كشفت اعمال التنقيب في المدينة القديمة كفر ناحوم عن كنيس يعود للقرن الرابع أو القرن الخامس الميلادي والذي بني – علي الارجح – علي اساسات كنيس اقدم من حجر البازلت الاسود ينتمي الي القرن الاول الميلادي، كما ساعد اكتشاف الالاف العملات تحت الارضيات علي تحديد عمر الكنيس الاقدم بدقة، في حين ان الاواني الفخارية لاتزال موجودة كما اكد اكتشاف العملات ان الكنيسينتمي للقرن الاول الميلادي. كما ان لهالبنية نفسها التي اشار اليها يوحنا (يوحنا 6: 59) والتي قدم فيها المسيح عظته المطولة والتي قال فيها “انا خبز الحياة” (لوقا 4 33- 38، يوحنا 6 35،48،59).
بيت بطرس
منذ العام 1968 وحتي العام 1998 قام علماء الاثار بالتنقيب عن بنية ثمانية الشكل تقع في مدينة كفرناحومالقديمة بالقرب من شواطئ بحيرة طبرية والتي يعتقد انها منزل بطرس (متي 8: 14، مرقس 1:29، لوقا 4: 38)اذ تحتوي جدران الجص بالمسكن علي نقوش مبكرة تبجل المسيح بصفة الرب والإله بعدة لغات (اللاتينية و العبرية و اليونانية و الآرامية والسريانية) ونقش هذه الكتابات علي المسكن ربما يشير الي ان المسيحيين الأوائل قد اعتقدوا انه منزل بطرس، وفي القرن الخامس الميلادي قام المسيحيون ببناء كنيسة ثمانية الشكل فوق المنزل الذي ينتمي للقرن الاول الميلادي. وفي العام 1990 كرمت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية المكان ببناء كنيسة سداسية الشكل فوق انقاض المنزل والكنيسة.
زيوس وهرماس في وصف بولس وبرنابا
في عام 1909، اكتشف علماء الاثار معبد و العديد من الكتابات بالقرب من مدينة لسترا القديمة والتي تظهر زيوس وهرماس كالإلهين الاكثر اهمية منذ ان اعتقد انهما زارا الارض هناك، واعتقد انهما سوف يعودان مرة اخري في المستقبل، وساعد هذا الاكتشاف العلماء علي فهم ردة فعل الناس عندما ظنوا ان بولس وبرنابا هما زيوس و هرماس (اعمال الرسل 14 6-13).
نقش الناصرة
اكتشف نقش في مدينة الناصرة في عام 1878 يحظر سرقة القبور وتم سنه في الفترة ما بين اغسطس قيصر وكلاوديوس قيصر وذلك منذ ان كانت الناصرة قرية صغيرة، ويرجح العلماء بان هذا المرسوم ربما صدر ردا علي ما اشاعته السلطات في إسرائيل بخصوص سرقة قبر يسوع ولكن لا يعلم العلماء علي وجه القين اذا ما ارتبط النقش بقيامة يسوع المسيا.
بركة سلوام
في عام 2005، كان بعض عمال المدينة يقومون بأعمال التنقيب علي مقربة من ينبوع جيهوم وبمحض الصدفة يكتشفون درجات بركة سلوام. وصرح العلماء بأنها علي شكل شبه منحرف (زواياها اكبر من 90 درجة) ومحاطه بثلاث مواضع كل منها له خمس درجات، كما اكد العثور علي عملات ومواد بناء انها بركة سلوام التي ذكرت في يوحنا 9: 7 حيث شفي يسوع المولود اعمي.
بركة بيت حسدا
يخبرنا يوحنا في انجيله 5: 2-3 ان البركة تقع عند باب الضأن ولها خمسة اروقة حيث يتنظر العرج والمرضي تحريك المياه لعلهم يشفون، ويخبرنا النص ان يسوع قد شفي رجل اعرجظل يعاني لمدة 48 عاما. وكشفت اعمال التنقيب في أواخر القرن الثامن عشر عن هذه البركةوعن بقايا العديد من الاروقة (اروقة ذات اعمدة) و عن منطقتين متماثلتين من البركة وكان مصدر المياه بها هو المياه الجوفية والتي يتم التحكم فيها بواسطة نظام قفل (بوابة) الامر الذي كان يجعل المياه تضطرب في بعض الاحيان، كما ذكر يوسابيوس بركة الضأن في القرن الرابع الميلادي، والذي – علي الارجح – يشير الي بركة بيت حسدا، واليوم يستطيع المرء زيارة البركة في موقع كنيسة القديسة حنة والتي تمتد لحوالي 300 قدم داخل المدينة القديمة من بوابة استطفانوس أو بوابة الأسد (بوابة الضأن القديمة).
نقش قبر ابشالوم
في عام 2003 وجد ايملي بوش و جو زاك عند الضفة الشرقية من وادي قدرون، اقدم نص من العهد الجديد لدينا حتي الان، منحوت علي الحجر علي قبر ابشالوم ويحتوي علي نص من انجيل لوقا 2: 25 ويقول سمعان الذي اصابته الشيخوخة انه اخيرا قد راي الطفل يسوع فنقرأ ” وكان رجل في أورشليم اسمه سمعان، وهذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية إسرائيل، والروح القدس كان عليه.”
عملات الكتاب المقدس
ذكرت في ثنايا العهد الجديد الكثير من العملات والتي ارتبطت بالمعاملات الاساسية وتعليم الرسم، وشمل ذلك فلسي المرأة والشاقل ذو الاطار والدينار ومن بين هذه العملات لدينا ما يحمل نقش عن الحاكم مثل هيرودسانتيباس و هيرودساغريباسوالحارث الرابع و الامبراطور كلاوديوس، وهذه الصورة هنا هي لأغسطس قيصر.
المرجع
Joseph M. Holden, Norman Geisler, Walter C. Kaiser Jr The Popular Handbook of Archaeology and the Bible- Discoveries That Confirm the Reliability of Scripture 2013 page 359
– ترجمة فادي سامح /دفاعيات
اترك تعليقاً