الاناجيل المنحولة كانت مصادر معلومات القرآن
الاناجيل المنحولة كانت مصادر معلومات القرآن
اقتبس محمد عند تأليفه القرآن الكثير من القصص التي سمعها من اليهود ونصارى مكة نقلا عن الاناجيل المنحولة المزيفة التي لم تعترف بها الكنيسة، وقد رفضت اعتمادها اناجيلا رسمية، لانها كتبت بعد عقود طويلة من زمن السيد المسيح وحياته على الارض، ولان كتابها لم يكونوا من تلاميذ المسيح الذين عاصروه ولا من المقربين من التلاميذ. بل كتبت في القرن الخامس والسابع الميلادي، وفيها قصص خيالية ومبالغ فيها وغير حقيقية. ولأن ما جاء بها من نصوص غير مقبولة مسيحيا والكثير منها غير منطقي ومشوه لهذا رفضت الكنيسة اعتمادها رسميا كتبا مقدسة، واعتبرتها كتب مزيفة منحولة (ابوكريفا).
النبي محمد اقتبس من هذه الكتب التي كانت معروفة قصصها بين يهود ونصارى مكة، وسمعها منهم، فذكرها في قرآنه على انها آيات اوحيت اليه، ليعزز مكانة كتابه بآيات عن قصص الانبياء السابقين .
سنضرب بعض الامثلة لنبرهن على ان قرآن محمد ما هو الا قصص منقولة من كتب سابقة كتبت قبل زمن القرآن. وان مصادره كانت كتب مزيفة منحولة غير معترف بها اعتقد محمد بصحتها، فذكرها على انها وحي من السماء اتى بها جبريل اليه شخصيا.
جاء في القرآن عن عيسى انه كلم الناس في المهد صبيا (طفلا رضيعا)، وهذا ما اقتبسه محمد من هذ النص الوارد في انجيل الطفولة المزيف، بقول المسيح لأٌمه السيدة مريم:وهو طفل رضيع بالقماط:
[ أنا الذي ولدتِهِ، أنا يسوع، ابن الله، الكلمة، كما أعلنَ لك الملاك جبرائيل، وأن أبي أرسلني لخلاص العالم.]
فنقلها محمد الى القرآن باسلوبه النثري .
( المسيح كلمة الله )
(ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ) ال عمران 46 .. المسيح لم يصبح كهلا.
(فاشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا) مريم 29
الاناجيل المسيحية الرسمية لا تقر بتكلم المسيح وهو في المهد رضيعا .
كما نقل محمد الى قرآنه عن اتكاء مريم على جذع نخلة تهزها فيتساقط عليها رطبا جنيا، وذكر عن وجود نبع ماء بقربها. كان ذلك النقل والاقتباس نصا من انجيل متى المنحول ايضا، وليس وحياً من الله.
في القرآن : (وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً ) مريم 25
نقل القرآن نفس القصة من انجيل متى المزيف: حيث جاء في هذا الانجيل المنحول ما يلي:
“قالت مريم لخطيبها يوسف: ( دعني أرتاح قليلًا في ظل هذه النخلة …)”
“وألقت مريم نظرها على رأس النخلة، وقد جلست وإذ رأته ممتلئًا ثمرًا، قالت ليوسف: أريد، إن كان ذلك ممكنًا، في الحصول على بعض ثمار تلك النخلة”
هنا تكلم الطفل الرضيع يسوع حسب الانجيل المنحول
” قال الطفل يسوع الذي كان في ذراعَي العذراء مريم أُمه للنخلة: “أيتها النخلة، إحني أغصانك، وأطعمي أُمي من ثمارك” !!
هذه النصوص الماخوذة نصاً من اناجيل مزيفة منحولة سابقة لزمن القرآن، دليل واضح على اقتباس محمد لآياته منها وليست وحيا من الله.
اما اية ان مريم كانت ياتيها رزقا من الله في المحراب في سورة ال عمران فهي مقتبسة ايضا.
القرآن: (وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال يا مريم انى لك هذا؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب) 37
فهذه بدعة اخرى منقولة من نفس الانجيل المزيف وهذه أجزاء من نصوصه المقتبسة والمذكورة في ذلك الانجيل:
الانجيل المنحول يتكلم عن مريم “أن ملاك الربّ يتحادث كلّ يوم وإياها، وكل يوم تتلقى طعامها من ملاك الربّ”
“أطعمها ملائكة الله كحمامة في هيكل الله”
“أنتِ التي كانت كحمامة في هيكل الربّ وكنت تتلقَّين طعامك من يد الملائكة”.
اين الوحي ان كانت تلك النصوص موجودة في كتب تسبق بزمانها القرآن ومعروفة لدى النصارى الهراطقة في مكة ومطابقة للقرآن؟
اما عن معجزة المسيح في خلق الطيور فتطير، فهذه ايضا قصة مقتبسة من انجيل الطفولة المنحول وبدعة لا تعترف بها الكنيسة الرسمية، واخذت من النص التالي
انجيل متى المنحول: [وعندما أتمَّ يسوع عامه السابع، كان يلعب يومًا مع أطفال آخرين من عمره، وكانوا يتسلُّون، ويصنعون من التراب المبلول صور حيوانات متنوَّعة، ذئابًا، وحميراً، وطيوراً، وكان كلُّ واحدًا متباهيًا بعمله، ويجتهد لرفعه فوق مستوى عمل رفاقه. عندها قال يسوع “أنني آمر الصور التي صنعتها بالسير، فتمشي”. ولما سأله الأطفال عما أن كان هو ابن الخالق، أمر الربّ يسوع الصور بالسير فتقدّمت على الفور. وحين كان يأمرها بالعودة، كانت تعود. وقد صنع صور طيور وعصافير دوريّ كانت تطير حين يأمرها بالطيران وتتوقّف حين يقول لها أن تتوقَّف، وحين كان يقّدم لها شرابًا وطعامًا، كانت تأكل ]
اليس هذا ما جاء به محمد عن عيسى في قرآنه ؟ فما هو الجديد الذي اتى به نبي الاسلام؟
القرآن: “اذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك اذ ايدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا واذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذني فتنفخ فيها فتكون طيرا باذني.” المائدة 110
هذا دليل آخران قرآن محمد كتاب من تأليف بشري ومقتبس من كتب واناجيل مزيفة ومن تلمود اليهود واساطير الاولين وما سمعه محمد من نصارى و يهود مكة والمدينة.
وليس وحياً سماوياً ولا من لوح محفوظ. فليفهم الحقيقة من تم خداعه وبالدليل والبرهان.
المصدر
الحوار المتمدن/ صباح ابراهيم
Beta feature
اترك تعليقاً