البطريرك الاورشليمي كيرلس الثاني Κύριλλος
اسمه باللغة اليونانيةΚύριλλος Β ΄
اسمه الاصلي كونستانتينوس كريتيكوس ، 1792-18 آب 1877) وهو سيريل الثاني بطريرك الكنيسة الاورشليمية الارثوذكسية في القرن التاسع عشر.
ولد كيرلس عام 1792 في جزيرة ساموس. في 1816 رُسِم شماساً ، ثم قسّاً ، وكان رئيس الدير.
في عام 1835 أصبح رئيس أساقفة سبسطية وفي عام 1838 ، تم انتخابه بطريركًا للروم الأرثوذكس في القدس تحت اسم كيرلس الثاني (1846-1872) من قبل اخوية القبر المقدس الاورشليمية وبقي حتى عام 1872 عندما تم عزله بادعاء الجنون.
يعد هذا البطريرك خارجاً عن توجهات رهبنته الأصلية وهي اخوية القبر المقدس بصبغتها اليونانية التامة، داعيا الى اعطاء الاكليروس الوطني الحق في البطريركية والاسقفية وان لاتكون حكراً على اليونان الذين هم ليسوا من المنطقة، كما كان الحال قبل الفتح العثماني لفلسطين 1518.
سبب العزل
في 28 فبراير 1870 وقع السلطان العثماني عبد العزيز فرماناً لإنشاء إكسرخسية بلغارية يرأسها بلغاري الجنسية، وتبقى خاضعة للبطريركية المسكونية في القسطنطينية ولكن مع ذلك كممثل للكنيسة البلغارية الارثوذكسية في الدولة العثمانية، واتى ذلك تتويجا للحراك الوطني البلغاري الارثوذكسي لانشاء بطريركية بلغارية مستقلة عن التبعية للقسطنطينية.
دعا بطريرك القسطنطينية الى مجمع لبطاركة الشرق الارثوذكسي ضم الىه بطاركة الاسكندرية وانطاكية واورشليم ، برئاسة البطريرك المسكوني أنثيموس السادس ، في ايلول 1872، و أعلن المجمع الارثوذكسي أن الإكسرخسية البلغارية منشقة وتم طرد أتباعها من القسطنطينية.
وقد عارض كيرلس هذا القرار من واقع خلفيورفض التوقيع على قرارات المجلس. وفي 14 ايلول 1872 غادر كيرلس الثاني مجمع القسطنطينية على متن باخرة إلى يافا والقدس احتجاجاً.
بينما كان الموقف العام للمجمع الانطاكي المقدس برئاسة مطران اللاذقية ملاتيوس الدوماني رافضا ومحتجاً على البطريرك الانطاكي ايروثيوس (1850-1885) التوقيع على قرار شجب البلغار واعتبارهم منشقين وبالرغم من السجال الحاد بينهم وبين البطريرك ايروثيوس وهو يوناني واساسا من رهبنة القبر المقدس اليونانية الاورشليمية.
العزل والخلع
بينما اجتمعت اخوية القبر المقدس وقررت عزل البطريرك الاورشليمي كيرلس الثاني بتهمة الجنون. وقد تم خلعه عن العرش البطريركي الاورشليمي في 12 كانون الأول 1872 في غيابه عن اورشليم. كان لدى كيرلس الثاني العديد من المؤيدين – خاصة بين المسيحيين العرب، ولكن أيضًا بين كبار الشخصيات الوطنية من ايد خلعه.
ظل خليفة كيرلس على العرش الأبوي، بروكوبيوس، أكثر من عامين بقليل. في 26 شباط 1875 ، تم تم خلعه تحت ضغط السكان العرب ورجال الدين الأرثوذكس.
أراد وجهاء ارثوذكسيون من القدس أن يكون البطريرك السابق كيرلس الثاني مرشحًا للعرش البطريركي الاورشليمي الشاغر، لكن في رسالة رعوية نُشرت في الصحف رفض هذه الدعوة بسبب تقدمه في السن. توفي في ليديا في 18 آب 1877.