بطريركية الاسكندرية وسائر افريقيا للروم الارثوذكس
مقدمة لابد منها
هي في الكنيسة الجامعة الارثوذكسية الرسولية وفي المرتبة الثانية بالترتيب الاداري (بعد بطريركية القسطنطينية المسكونية). وتليها بطريركية انطاكية وسائر المشرق ثم بطريركية اورشليم فبطريركية موسكو… إنها تتواصل مع جميع الكنائس الأرثوذكسية ذات الايمان الخلقيدوني القويم في العالم وتنتمي إلى الكنيسة الواحدة والمقدسة والجامعة (اي الكاثوليكية ليس في مفهوم الكثلكة الضيق” وبكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية…”) والرسولية. تمدد بطريركية الإسكندرية اختصاصها الكنسي ليشمل جميع بلدان القارة الأفريقية. القديس الرسول مرقس هو المؤسس
شقت المسيحية طريقها إلى الإسكندرية في وقت مبكر للغاية، عبر يهود الشتات. ومع ذلك، فإن القديس مرقس الإنجيلي هو الذي يعتبره التقليد الكنسي بلا منازع المؤسس.
أصل الرسول الانجيلي مرقس غير معروف، وإن كانت بعض التقاليد وبعض كتابات آباء الكنيسة تعيده إلى مدينة برقة في ليبيا.
وصل القديس مرقس إلى الاسكندرية حسب تاريخ الكنيسة والتقليد الارثوذكسي حوالي عام 62مسيحية والبعض الآخريعيده الى السنة 55مسيحية عندما كان عائداً من ليبيا حيث بشّر هناك أولاً في طريق عودته من رومة العاصمة على ما يذكر ساويرس بن المقفع في كتابه “تاريخ البطاركة” وفيها كانت أولى أعماله اجتراح أعجوبة شفاء إنيانوس الذي كان يعمل إسكافياً، ومن ثم اعتنق إنيانوس الايمان المسيحي وغدا أسقفاً ومن ثم صار هوالاسقف الثاني في الاسكندرية.
تعددت عجائب الرسول مرقس، ما ساهم في زيادة المؤمنين في الاسكندرية، ومن ثم حوّل إحدى المنازل لأول كنيسة فيها، عرفت فيما بعد باسم بوكاليّا، على ما ذكر المؤرخ يوسابيوس، وأقام أيضاً مدرسة لاهوتية صغيرة كان القديس يسطس أول مدرسيها، وهو غدا يسطس فيما بعد بابا للإسكندرية. وفي ضوء المصادر المكتوبة المختلفةفالرسول مرقس هو احد السبعين الذين حل عليهم الروح القدس في علية صهيون بأورشليم واطلقهم الرب بعنصرته لتعميد المسكونة وتبشيرها فانطلق مرقس الانجيلي رسولا الى مصر وافريقيا وكل مكان تصل اليه قدماه مع رفقته القديسين لذا هو مؤسس الكنيسة في مصر، فتدعى بطريركية الاسكندرية”كرسي كنيسة القديس مرقس”و في جميع أنحاء قارة أفريقيا.
ورد ذكره قبلاً في سفر اعمال الرسل كأحد مرافقي القديسين بولس وبرنابا في انطاكية وقبرص، ورفيق اسفار القديس بطرس التبشيرية، ومن ثم هو أيضاً كاتب بشارة القديس مرقس/ الانجيل المقدس وهي البشارة الثانية في الترتيب بعد بشارة القديس متى الرسول…استخدم فيها ما اعلمه الرسول بطرس عن تلمذته للرب يسوع.
بعد انطلاقه بالعنصرة المقدسة، وصل القديس مرقس إلى مصر في السنة 43 مسيحية وبدأ بشارته بالرب يسوع وتوجه اولا الى يهود المدينة فقبلها الكثير منهم مع الوثنيين المصريين بكل شغفٍ و حب والتقى بوفاة الشهيد في زيارته الثانية للإسكندرية. و كعادة الرسل المبشرون إنذآك أن يتخذوا عاصمة كل جهة يقصدونها مقراً لخدمتهم و كرازتهم. و ذلك حتي يتمكنوا أولاً من جذب و ضم الرؤوس ليتسنى لهم جذب الأطراف المتباعدة إلى حظيرة الإيمان المسيحي. فإتخذ القديس مرقس مدينة الإسكندرية زاهية شمال افريقيا والعاصمة و إحدى أكبر مراكز الفلسفة و الثقافة و العلوم إنذآك في الامبراطورية الرومانية مقراً لكرازته الرسولية.
ثار الوثنيون على الرسول مرقس فجمع جماعة المؤمنين الأوائل و لتجذيرهم في الايمان المسيحي القويم رسمَ لهم ثلاثة كهنة وأقام للخدمة سبعة شمامسة، و كرّسَ لهم إنيانوس أسقفاً عليهم” وهو أول مصري يقبل الإيمان المسيحي على يد القديس مرقس هو وأهل بيته“
تاريخ ولاهوت كرسي الاسكندرية
وبذلك يرجع تاريخ تأسيس بطريركية الإسكندرية الارثوذكسية إلى عام ٦٢ مسيحية، وترتبط باستشهاد القديس مرقس فى عام ٦٣ مسيحية، فهو مؤسسها ومبشرها الرسولي.
تتبع لها: كل بلاد أفريقيا. يبلغ عدد رعاياها حالياً نحو المليون والنصف أرثوذكسي موزعين في كل أفريقيا. ومن الممكن أن تعرف كنيسة الإسكندرية انتشاراً واسعاً في المستقبل القريب. وهي عضو في مجلس كنائس الشرق الأوسط.
قبل أن يذهب الرسول القديس مرقس إلي ليبيا ليفتقد أحوال الكنيسة هناك، أسس “مدرسة الإسكندرية اللاهوتية” لتعليم المؤمنين أصول الإيمان المسيحي الارثوذكسي القويم حفاظاً عليهم من الهرطقات، و نشر تعاليم و علوم الكنيسة المقدسة. و أسندَ إدارتها إلي القديس إنيانوس الأسقف. هذا وقد زادت هذة المدرسة بعلومها و علمائها و خريجيها من مكانة كنيسة الإسكندرية الرسولية الارثوذكسية و سمو الكرسي المرقسي.
أنتجت أفريقيا العديد من الشخصيات الذين كان لهم تأثير كبير في العالم المسيحي خارج شمالها بما في ذلك أوغسطينوس، وجيروم قد تأثرا وغيرهم من قديسي الكنيسة الرومانية قد تأثروا بكتابات آباء المدرسة اللاهوتية في الإسكندرية ومناهجها القويمة، ترتليانوس، اكليمنضوس الاسكندري، اثناسيوس الرسولي، وثلاثة باباوات للكنيسة الرومانية الكاثوليكية وهم البابا فيكتور الاول، ميليتيادس وغاليليوس الاول فضلًا عن شخصيات رئيسة وردت في السيرة الانجيلية المباركة امثال مثل سمعان القيرواني من قيروان والخصي الإثيوبي خصي ملكة قنداقة الذي عمّد بيد الرسول فيليبس في الارض المقدسة… ويضاف إليهم القديس أثينا غوراس والقديس بنتينوس، أما على صعيد الإنجازات الأخرى خلال القرن المسيحي الثاني وفق “الاقباط” تسجل أول ترجمة للكتاب المقدس باللغة المصرية الشعبية اي المعروفة بالديموطيقية (اليونانية- المصرية) “بعد أن كان الكتاب المقدس منحصراً باللغة اليونانية لغة الثقافة والمتعلمين من الشعب”.
ان المتتبع لتاريخ البطريركية الاسكندرية الرسولية الارثوذكسية ومدرستها اللاهوتية يجد أنه في خلال القرون المسيحية الاربعة الاولى إرتقى السدة البطريركية الاسكندرية الارثوذكسية ستة من علماء ومديري هذة المدرسة وهم:
( القديس يسطس البطريرك السادس، والقديس أومانيوس البطريرك السابع، و القديس مرقيانوس البطريرك الثامن، والقديس ياروكلاس البطريرك الثالث عشر، والقديس ديونيسيوس البطريرك الرابع عشر”الذي لقبه القديس أثناسيوس الرسولي بمعلم الكنيسة الجامعة”)
و إستمرت الخلافة الرسولية للرسول مرقس الانجيلي من السلف المؤسس بالخلف إلى أن أتى عهد القديس ديمتريوس البطريرك الثاني عشر الذي رأى إتساع تخوم البطريركية الارثوذكسية وزيادة أعداد المؤمنين بصورة كبيرة. وصعوبة أن يقوم أسقف الإسكندرية وحده بتدبير شؤون الكنيسة ورعاية الشعب المؤمن في كل هذه الاصقاع المترامية. فقسمَ البطريركية إلى أبرشيات و رسمَ اساقفة عليها. و بصفته اسقف العاصمة الأم المدينة العظمى الإسكندرية كان له إمتياز الرئاسة الكهنوتية عليهم جميعاً فهو المؤسس وهو بمواجهة السلطات الرسمية للدولة. و ذلك تنفيذاً للقانون الرسولي الذي يقول :”أساقفة كل إقليم يجب عليهم أن يعرفوا الأول بينهم، ويعتبرونه رأساً لهم. و لا يفعلوا شيئاً كبيراً بدون رأيه”.
هذا و قد زاد عدد الأساقفة خلال القرنين الثاني و الثالث بصورة واسعة لدرجة إنه عندما ظهرت بدعة أريوس الهرطوقية في الربع الأول من القرن الرابع المسيحي عقد له القديس الكسندروس البطربرك التاسع عشر مجمعاً إقليمياً ليردعه عن ضلاله بأن يكف عن بدعته الناكرة لللاهوت السيد المسيح له المجد قد حضر هذا المجمع مائة أسقف من أساقفة مصر وليبيا.
و لما إرتقى القديس ياروكلاس البطريرك الثالث عشر الكرسي في سنة 224 م قام بأعمال جليلة فأحبه شعبه و تعلق به ولقبوه بلقب ”البابا” أي ”أب الأباء“. و هو أول أسقف كرسي رسولي في العالم المسيحي يحمل هذا اللقب. ومن ذلك الوقت صار يحمل هذا اللقب كل من إرتقى الكرسي الاسكندري. و بعد ذلك بقرون أخذت كنيسة روما هذا اللقب من كنيسة الإسكندرية وأصبح أسقف رومية يُلّقب أيضاً بلقب ”البابا“ اي اب بعد الاسكندرية، ثم تطورت تسمية الأخير الى “الحبر الأعظم” كما كان كبير كهنة الوثن في الامبراطورية الرومانية على اساس ان العبادة الوثنية هي عماد الدولة الرومانية والبلاط الروماني.
و لما أزف عصر المجامع المسكونية المقدسة المعقودة لمكافحة الهرطقات من طبيعة واحدة ومشيئة واحدة واريوسية ونسطورية… كان لباباوات الإسكندرية الدور الريادي والأعظم في هذة المجامع فتصدوا بكل قوةٍ وحسمٍ للبدع و الهرطقات التي اضعفت الكنيسة التي عقدت بشأنها هذة المجامع و حرموا أصحابها بعد تشبثهم بهرطقاتهم…مما جعل للجالس على كرسي القديس مرقس وضعاً خاصاً و شرفاً زائداً و كرامة عظيمة بين رؤساء كنائس العالم المسكوني. و هنا يجدر بنا أن نذكر بعض مظاهر و صور وضع و كرامة قداسة البابا الإسكندري الجالس علي الكرسي الرسولي المرقسي خلال هذة الفترة التاريخية
فقد قرر مجمع نيقية المسكوني الأول الذي عُقدَ في شهر ايار سنة 325 م بدعوة من الإمبراطور الرومي المعادل للرسل قسطنطين الكبير بأن يُلقب بابا الإسكندرية بلقب ”قاضي المسكونة“. و هو المنوط به تحديد موعد عيد القيامة. وإرسال رسائل منه إلى كل أساقفة العالم يخبرهم فيها بموعد العيد.
يقول المؤرخ ستانلي في كتابه” محاضرات عن الكنائس الأرثوذكسية” المطبوع في إكسفورد سنة 1864 م متحدثاً عن مركز بابا الإسكندرية:”لم يكن ألكسندروس” يقصد القديس ألكسندروس البطريرك التاسع عشر “هذا أسقف أول كراسي العالم من حيث سمو المنزلة والأهمية فحسب. بل و أعلى هذة الكراسي كعباً من الوجهة العلمية. و كان هو المنفرد بلقب ”بابا” لا يُعرفْ به في المجمع سواه. لأن كلمة بابا روما كانت و قتئذ ما لم يتمخض به التاريخ. و أما بابا الإسكندرية فكان علماً على رأسه نار، و لقب وإعزاز و حب ومهابة وإجلال عرف به رأس كنيسة الإسكندرية. فكان هو الذي يُخاطب به بصفة خاصة”.
لذلك ليس من العجب إنه عندما يكتب مطران كبادوكية القديس باسيليوس الكبير في إحدى رسائله إلى القديس أثناسيوس البطريرك العشرون في سلسلة بطاركة الاسكندرية فيقول له:
“كلما زادت الكنائس مرضاً كلما نلجأ كلنا لفخامتك في إيمان بأن قيادتك هي القيادة المعزية الباقية لنا في إضطرابتنا. أي لا يبدأون بداية أكثر تناسباً إلا بالإستعانة بفخامتك. كما بالرأس ورئيس الكل. إنني كلما أوجه نظري في إتجاه وقارك. أتذكر أن ربنا عينك طبيباً لأمراض الكنائس. فأَستردُ روحي”.
في انشقاقها المؤسف… وتأثير دخول المسلمين الى مصر والشمال الافريقي
كان أغلب المصريين يُدينون بالمسيحيَّة، ومنهم قلَّة ضئيلة من يهود الشتات. وفي عام 639 مسيحية، قاد عمرو بن العاص في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب جيشاً إسلامياً كبيرا قدِمَ من الشام واستطاع هزيمة الدولة الرومية الارثوذكسية في مصر والاستيلاء عليها بمعونة من الاقباط للتحرر من الحاكم الرومي وكنيسته و”تأسيس دولة وكنيسة وطنية السنة641 مسيحية”، وقام بإنشاء مدينة الفسطاط (القاهرة لاحقاً) وأصبحت مصر ولاية إسلامية تابعة للخلافة الراشدية في مكة وقاعدة لانطلاق الاسلام في شمال إفريقيا.
تبايُن أُسلوب التعاطي من المسلمين الفاتحين مع المسيحيين واليهود في العهود الاسلامية ففي الدولة الفاطمية كانت السمة العامة الظلم التام من خليفةٍ إلى آخر، الا ان بعض الخُلفاء كان مُتسامحًا لأبعد الحُدود ، فأطلق لهم الحُريَّة الدينيَّة والمذهبيَّة، واستوزر منهم ورفع شأنهم، وبعضهم الآخر اضطهدهم اضطهادًا شديدًا. فعلى سبيل المِثال، اشتهر الخليفة المنصور ومن بعده المُعز لدين الله بتسامُحه الكبير مع المسيحيين وبالذات مع الاقباط وباستمالتهم إليه ومُولاتهم له بعد أن اتصل بقيادتهم الدينيَّة وأعلمهم بأنَّهُ سيمنحهم الحُريَّة الدينيَّة بعد أن نالهم الضيم جرَّاء المُمارسات القمعيَّة التي انتهجها الأخشيديون ضدَّهم أواخر عهد دولتهم تغيَّر وضعُ اليهود والمسيحيين مع تولّي الحاكم بأمر الله شؤون الخِلافة، فقسى عليهم بما لايوصف ودمر الكنائس والاديار في مصر وسورية وحتى كنيسة القيامة في اورشليم وكنيسة مريم (المريمية الارثوذكسية بدمشق) وفي المُعاملة، ويُحتمل أن يكون ذلك بسبب ضغط المُسلمين بعامَّةً الذين ساءهم أن يتقرَّب الخُلفاء من غير المُسلمين ويُعينوهم في المناصب العُليا، فأصدر الحاكم أمراً ألزم أهل الذمَّة بلبس الغيار، وبوضع زنانير مُلوَّنة مُعظمها أسود، حول أوساطهم، ولبس العمائم السود على رؤوسهم، وتلفيحات سوداء وذلك لتمييزهم على المُسلمين. وفي وقتٍ لاحق منعهم من الاحتفال بأعيادهم ومنع استخدام النبيذ في الكأس الخلاصية فصارت الكنيسة تستخدم منقوع الزبيب لاجراء الذبيحة الالهية، و كما اسلفنا أمر بهدم كنائس القاهرة (كنائس الروم وغيرهم)، كما هدم القيامة في القدس والمريمية بدمشق.
بكل اسف قل عدد المؤمنين الارثوذكسيين بعد إنفصال “اللاخلقدونيين” الرافضين لمجمع خلقدونية في القرن الخامس الأقباط في مصر واليعاقبة السريان في سورية واعتناقهم الطبيعة والمشيئة الواحدة. كان عدد الخلقدونيين أكثر بكثير، مما هو عليه الآن، لكن مع الوقت قل وخاصة بعد غزو المسلمين لمصر بقيادة عمرو بن العاص والتفات الاقباط لمساندة المسلمين ايماناً منهم بنصرتهم على الدولة الرومية الحاكمة والكنيسة الرسمية الارثوذكسية وهي كنيسة الدولة، حيث ان الاقباط لم يساندوا اخوتهم المسيحيين الارثوذكسيين في مصر، وبالتالي لم تحصل مواجهات حقيقية في مواجهة الغزو الاسلامي في مناطق الاقباط المساندين للمسلمين لقد تركوا المواجهة للتجمعات الهلينينة الاهلية والشعبية لضعف الوجود العسكري الرومي في منطقة شاسعة كمصر ووادي النيل وليبيا “والاغلبية القبطية الموجودة المؤمنة بالتحرر عن الدولة الرومية بصفة الروم اغراب”… حصلت مواجهات بالتحديد في حصن بابليون (القاهرة لاحقاً) وفي الاسكندرية وهي قاعدة الدولة والادارة والفلسفة والثقافة والمكتبة… لقد حصل في مصر ما كان حصل قد حصل الشام، في اقتحام دمشق من الباب الشرقي السنة 635م بخيانة الراهب اليعقوبي يونان، ثم في معركة اليرموك وانحياز جبلة بن الايهم الغساني اليعقوبي الى جيش خالد… وانتصاره على الروم ولحاقه بهم الى حمص وسقوط الدولة الرومية وضعف الكنيسة الارثوذكسية لمصلحة هرطقة اللاخلقيدونية وفي الكثير من المناطق السورية…
وكان في كرسي الاسكندرية الخلقيدوني عدد الكنائس سبعين كنيسة في القرن السابع المسيحي بعد ان اعتلى البطريرك يوحنا الرحيم الكرسي البطريركي الاسكندري. والحال ذاته مع اليعاقبة في سورية الذين قربهم الفاتح الاسلامي وان كان قد استل منهم عدداً من كنائسهم وحولها لمساجد في شرق دمشق… والآن يتهمون المسلمين بالتنكر لهم…ومعهم الحق…
تقديرات البطريركية الارثوذكسية الاسكندرية ومكتبها الاعلامي ورئيسه سيادة المطران نيقولا مطران اكسوم باتت تفوق ذلك بكثير ويبلغ عدد رعاياها حالياً نحو المليون ونصف المليون أرثوذكسى موزعين فى مصر وسائر إفريقيا، لا سيما والتبشير الارثوذكسي ناشط جداً في افريقيا السمراء بكل احترام للخصوصية حتى الوثنية في التجمعات والدول الافريقية، و بعون الروح القدس يتم فتح أبرشيات جديدة متسارعة زاهية بعد تنامي اعداد المؤمنين المعتنقين من الاصول الوثنية والاديان الاخرى بدون اكراه بعدما وجدوا المحبة والاحتضان والاحسان والتعليم بدون اجتذاب واقتناص، وهذه هي سمة التبشير الارثوذكسي الذي يتم بمساعدة رئاسة اساقفة كنيسة قبرص ورئاسة اساقفة كنيسة اثينا والدولتين اليونان وقبرص رغم جرح الاخيرة بالاحتلال التركي لنصفها الشمالي، وهذه هي فرادة الارثوذكسية (التبشير بدون استلاب وبالمعونات والاغراءات المادية بالدرهم الاصفر بل بالاقناع والتعليم القويم والحب كما اسلفنا) ويُقام لها مطارنة واساقفة وكهنة وخدام وطنيين وفق الثقافة المحلية متوائمة مع العقيدة الارثوذكسية القويمة. وتُفتتح كنائس جديدة حتى في وسط الادغال من الخشب والقصب والنخيل، ومؤسسات كنسية تأخذ دورها في قيادة المجتمعات من مستشفيات وسيمنارات لاهوتية ومدارس علمية وتعليم ديني شبابي ومدارس آحاد ارثوذكسية وهي تحظى باحترام الدول الافريقية كما اسلفنا وتعطي مناخ الحرية للعمل التبشيري الذي يؤتي ثماره بالاعتناق المكثف للارثوذكسية وخاصة بالنسبة للشبيبة وتحولهم من الوثنية الى المسيحية الارثوذكسية.
بطريرك الإسكندرية يحمل لقب “بابا” واللقب هو “بابا وبطريرك الاسكندرية”، إذ انه تم إستخدامه في الاسكندرية ويعني (اب- ابونا) قبل بابا رومة، و البطريرك الحالي هو غبطة البابا ثيودوروس الثاني.
في افريقيا
أخذت المسيحيَّة بالانتشار أولًا بين الأفارقة في برقة وطرابُلس وإفريقية ابتداءً من القرن الثاني المسيحي، وكان أوَّل أقاليم المغرب اعتناقاً للمسيحيَّة إقليمُ برقة الليبي، وكان للمسيحيَّة فيها تاريخٌ طويل هو جُزءٌ من تاريخ المسيحية في مصر ثُمَّ انتشرت في إفريقيا، وأصبحت هذه الأخيرة من مراكزها الرئيسة، وقامت فيها الكنائس وامتدَّت بِصُورةٍ سطحيَّةٍ على طول الشريط الساحلي في المغربين الأوسط والأقصى حتَّى طنجة. وتُظهر واحدة من أوائل الوثائق التي تسمح لنا فهم تاريخية المسيحية في شمال أفريقيا والتي تعود إلى العام 180 ميلادي: أعمال شهداء قرطاج. وهو يسجل حضور عشرات من المسيحيين الأمازيغ في قرية من مقاطعة افريقيا أمام الوالي.
أتى المبشرون بالمسيحية إلى المغرب خلال القرن الثاني المسيحي، ولاقت هذه الديانة قبولا بين سكان البلدات والعبيد وبعض الفلاحين. يتجه الرأي المُعاصر، بالاستناد إلى بعض الأدلَّة، إلى القول بأنَّ المسيحيَّة الإفريقيَّة صمدت في المنطقة المُمتدَّة من طرابُلس إلى المغرب الأقصى طيلة قُرونٍ بعد الفتح الإسلاميّ، وأنَّ المُسلمين والمسيحيّين عاشوا جنباً إلى جنب في المغرب طيلة تلك الفترة، إذ اكُتشفت بعض الآثار المسيحيَّة التي تعود إلى سنة 1114 مسيحية بِوسط الجزائر، وتبيَّن أنَّ قُبور بعض القديسين المسيحيين الكائنة على أطراف قرطاج كان المسيحيون يحجُّون إليها ويزورونها طيلة السنوات اللاحقة على سنة 850مسيحية، ويبدو أنَّ المسيحيَّة استمرَّت في إفريقيا على الأقل حتَّى العصرين المرابطي والموحدي واختفت الجماعات المسيحيّة الأمازيغية في تونس والجزائر والمغرب في القرن الخامس عشر المسيحي.
أعيد إحياء المسيحية في المغرب مرّة أخرى في القرن التاسع عشر. مع قدوم عدد كبير من المستوطنين والمهاجرين الأوروبيين والذين أطلق عليهم لقب الاقدام السوداء، أغلبيتهم انحدر من أصول افرنسية وايطالية ومالطية وحتى من اليونان والبلقان واوربة الشرقية هؤلاء من الكنيسة الارثوذكسية وانتموا لبطريركية الاسكندرية، بينما انتمى اغلب الوافدين الاوربيين إلى الصرح البابوي الكاثوليكي مع وجود لأقلية كبيرة بروتستانتية.
انتعشت المسيحية في الجزائر مع الوجود العسكري الفرنسي بانتماء الى البابوية وقد رافقتها مجموعات رهبانية رجالية ونسائية فبنيت الكنائس والمدارس والمؤسسات المسيحية والمستوصفات، وأعيد تأسيس أبرشية كاثوليكية زاهية عام 1838، وعاد عدد من السكان المحليين المسلمين إلى المسيحية الاصيلة التي حظوا عنها، وظهر ايمان الامازيغ المسيحيين المستتر في الجبال النائية. وتتواجد حالياً تجمعات صغيرة من المسيحيين المواطنين في دول المغرب وخاصة في العواصم كتونس والجزائر والدار البيضاء والمدن الكبرى اعتنقت المسيحية مجدداً بعد اخفاء الايمان نتيجة الحكم الطاغي وخاصة بين الامازيغ والسكان الاصليين وكانوا مطرحاً اليماً للقتل بيد الاسلاميين في العقود الاخيرة من القرن 20 في الجزائر وخطف النساء والزامهن كجواري…!
بالعودة الى المسيحية في بطريركية الاسكندرية
لقد توسعت كنيسة الإسكندرية بالفعل في سنواتها الأولى لتشمل ليس فقط مصر وليبيا والقيروان وساحل الجزائر والمغرب وتحديداً في الدار البيضاء وانتشرت اكثر بين اوساط الهلينيين، ولكن لاحقاً شملت أيضاً بلدان أفريقيا في جنوب الصحراء الكبرى.
يمكن تقسيم تاريخ الكنيسة الارثوذكسية الاسكندرية كما يلي
من تأسيسها إلى المجمع المسكوني الأول في 325مسيحية، ومن السنة 325 مسيحية إلى دخول المسلمين مصر في السنة 642مسيحية، و من 642 إلى 1517 عندما غزا الاتراك العثمانيون مصر. وان بدأت العهد بالحسنى بالقضاء على المماليك كما حصل في دائرة كرسي انطاكية والمشرق وطغيانهم المهول على المسيحيين الا ان النير الطغياني الظالم بين الولاة والتنظيمات العسكرية في عصر الانحطاط العثماني حتى تحرير بلاد اليونان من هذا النير التركي في السنة 1821 بثورة اليونان التي دامت حوالي عقد وانتهت بالتحرير علماً ان اسطول حاكم مصر الالباني محمد علي باشا بقيادة اولاده ساهم في البدايات في القضاء على الثورة التحررية الدموية التي امتدت من 1821 الى 1830ولكن كان العهد تنويرياً وامتد مناخ الحرية في عهد اسرة الخديوي محمد علي باشا على مصر المسيحية من 1821 إلى يومنا هذا التنويرية اللاطائفية حتى ان قوافل المتنورين الشوام ومعظمهم من المسيحيين من كل اراضي سورية الكبرى وجدوا مناخ الامن والامان بعيدا عن استبداد عبد الحميد الثاني لمطالبتهم بالاستقلال عن الدولة العثمانية بالتدبير واللقيا مع اخوتهم المتنورين المصريين وفيهم نسبة لابأس بها من المسلمين المتنورين المصريين الاعلام ثقافياً وسياسياً…وكان كله بفضل اسرة محمد علي باشا وآخرهم الملك فاروق وابوه الملك فؤاد…
صمود الاسكندرية الارثوذكسية
عندما استولى الأتراك على مصر في السنة 1517 مسيحية بدأ فجر عصر جديد للمسيحيين الارثوذكسيين. فتوقف الاضطهاد بالقضاء على المماليك. وتلقى البطريرك الاسكندري من السلطان العثماني في الاستانة فرماناً يحمي جميع الامتيازات البطريركية الارثوذكسية بموجب منح لقب “بطريرك ملة روم باشي” للبطريرك المسكوني رئيس اساقفة القسطنطينية، وانه حامي وممثل الأرثوذكس في بلاد الخلافة العثمانية ويضمن السماح للبطريركية الاسكندرية بأداء مهامها في سلام.
وهذا كان في المرحلة الاولى التي عادت بعدها المظالم نتيجة الولاة والنفوذ المحلي الباغض…
يمكن وصف القرن 19 على نحو مناسب على أنه الفترة التي شهدت فيها الكنيسة الاسكندرية الارثوذكسية نهضة. وخاصة بعد رفدها بالمهاجرين اليونانيين اللاجئين من الظلم العثماني نتيجة ثورة الاستقلال 1821-1830 وصل التجديد الروحي إلى الاكتمال خلال القرن 20 وبنيت الكنائس وانتمى المهاجرون من الكرسي الانطاكي الفارون من الظلم العثماني في بلاد الشام الى بطريركية الاسكندرية في كل من مصر والسودان واسهموا في مشاريع الكنيسة تحت قيادة بطريركية الاسكندرية كما تشير الوثائق البطريركية في دار البطريركية الانطاكية بدمشق ولكن بقوا منتمين لكرسي الانطاكية مااستدعى التنسيق بين البطريركيتين الشقيقتين وقدوم عدد من الكهنة الانطاكيين لاقامة الخدم الالهية لمواطنيهم باللغة العربية وخاصة بعد افتتاح قناة السويس واقامة المدن فيها ووصول الجيش المصري الى الخرطوم… وخاصة ان بعضهم استقروا في الخرطوم وفي مدن القناة واقاموا مشاريع اقتصادية اسهمت بنهضة مصر ومشاريع القطن والري في السودان.
ويشار إلى ان بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا الأرثوذكسية، كانت تسمى باليونانية حتى عهد البابا البطريرك 116 فوتيوس (1900-1925) «Πατριαρχείο Αλεξάνδρειας»، وبالإنجليزية «Patriarchate of Alexandria»، وبالعربية «بطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية» كما الوثائق الحكومية التركية والعربية.
بطاركة الإسكندرية قبل مجمع خلقدونية
- Mark the Evangelist (43–68)
- Anianus (68–82)
- Avilius (83–95)
- Kedronus (96–106)
- Primus (106–118)
- Justus (118–129)
- Eumenes (131–141)
- Markianos (142–152)
- Celadion (152–166)
- Agrippinus (167–178)
- Julian (178–189)
- Demetrius I (189–232)
- Heraclas (232–248)
- Dionysius (248–264)
- Maximus (265–282)
- Theonas (282–300)
- Peter I (300–311)
- Achillas (312–313)
- Alexander I (313–326) First ecumenical Council occurred
- vacant (326–328)
- Athanasius I (328–339) Served as a Deacon for the First Council; became Pope of Alexandria
- Gregory of Cappadocia (339–346), Arian Patriarch; not accepted by the adherents of the Nicene creed (and thus not counted by Coptic Orthodox, Byzantine Orthodox or Catholic lineages).
- Athanasius I (346–373) (restored)
- Gregory of Cappadocia (339–346), Arian Patriarch; not accepted by the adherents of the Nicene creed (and thus not counted by Coptic Orthodox, Byzantine Orthodox or Catholic lineages).
- Peter II (373–380)
- Lucius of Alexandria (373–377), an Arian installed by the Emperor and not recognized by the adherents of the Nicene Creed
- Timothy I (380–385) Second Ecumenical Council occurred
- Theophilus I (385–412)
- Cyril I (412–444) Third Ecumenical Council occurred
- Dioscorus I (444–451) Fourth Ecumenical Council occurred – Schism between Eastern Orthodoxy and Oriental Orthodoxy – Dioscorus was deposed by the Council of Chalcedon
-
بطاركة الإسكندرية الأرثوذكس اليونانيون بعد خلقدونية
المتروبوليت نيقولا انطونيو الناطق الرسمي للبطريركية - Proterius (451–457)
- Timothy II Aelurus (457–460)
- Timothy III Salophakiolos (460–475)
- Timothy II Aelurus (restored in opposition) (475–477)
- Timothy III Salophakiolos (477–482) (restored)
- Peter III Mongus (in opposition) (477)
- Timothy II Aelurus (restored in opposition) (475–477)
- John I Talaias (482)
- Peter III Mongus (482–490) (restored)
- Athanasius II Kelitis (490–496)
- John II the Monk (496–505)
- John III of Nicea (505–516)
- Dioscorus II the Younger (516–517)
- Timothy IV (517–535)
- Theodosius I (535–536)
- Gainas (536–537)
- Paul (537–542)
- Zoilus (542–551)
- Apollinarius (551–569)
- John IV (569–579)
- vacant (579–581)
- Eulogius I (581–608)
- Theodore I (608–610)
- John V the Merciful (610–621)
- George I (621–630)
- Cyrus (631–641) Islam entered Egypt
- vacant (641–642)
- Peter IV (642–651)
- Peter V
- Peter VI
- Cosmas I (727–768)
- Politianus (768–813)
- Eustatius (813–817)
- Christopher I (817–841)
- صفرونيوس الأول (841–860)
- Michael I (860–870)
- Michael II (870–903)
- شاغر (903–907)
- Christodoulos (907–932)
- Eutychius (932–940)
- Sophronius II (941)
- Isaac (941–954)
- Job (954–960)
- vacant (960–963)
- Elias I (963–1000)
- Arsenius (1000–1010)
- Theophilus (1010–1020)
- George II (1021–1051)
- Leontius (1052–1059)
- Alexander II (1059–1062)
- John VI Kodonatos (1062–1100)
- Eulogius (1100–1117) Coadjutor?
- Cyril II (1100– )
- Sabbas (1117– )
- ثيودوسيوس الثاني ( –1137) Coadjutor?
- صفرونيوس الثالث (1137–1171)
- Elias II (1171–1175)
- Eleutherius (1175–1180)
- Mark III (1180–1209)
- Nicholas I (1210–1243)
- Gregory I (1243–1263)
- Nicholas II (1263–1276)
- Athanasius III (1276–1316)
- Gregory II (1316–1354)
- Gregory III (1354–1366)
- Niphon (1366–1385)
- Mark IV (1385–1389)
- Nicholas III (1389–1398)
- Gregory IV (1398–1412)
- Nicholas IV (1412–1417)
- Athanasius IV (1417–1425)
- Mark V (1425–1435)
- Philotheus (1435–1459)
- Mark VI (1459–1484)
- Gregory V (1484–1486)
- Joachim Pany (1486–1567)
- vacant (1567–1569)
- Silvester (1569–1590)
- Meletius I (1590–1601)
- Cyril III Loucaris (1601–1620)
- Gerasimus I Spartaliotes (1620–1636)
- Metrophanes Kritikopoulos (1636–1639)
- Nicephorus (1639–1645)
- Joannicius (1645–1657)
- Paisius (1657–1678)
- Parthenius I (1678–1688)
- Gerasimus II Paladas (1688–1710)
- Samuel Kapasoulis (1710–1712)
- Cosmas II (1712–1714)
- Cosmas III (1737–1746)
- Matthew Psaltis (1746–1766)
- Cyprian (1766–1783)
- Gerasimus III Gimaris (1783–1788)
- Parthenius II Pankostas (1788–1805)
- Theophilus III Pankostas (1805–1825)
- Hierotheus I (1825–1845)
- Artemius (1845–1847)
- Hierotheus II (1847–1858)
- Callinicus (1858–1861)
- Jacob (1861–1865)
- Nicanor (1866–1869)
- صفرونيوس الرابع (1870–1899)
- Photius (1900–1925)
- Meletius II Metaxakis (1926–1935)
- Nicholas V (1936–1939)
- Christopher II (1939–1966)
- vacant (1966–1968)
- Nicholas VI (1968–1986)
- Parthenius III (1986–1996)
- Peter VII (1997–2004)
- Theodore II (2004–present)
بقي 25 ألف نسمة عدد الروم الارثوذكس بمصر بعد ثورة ١٩٥٢ فقط بعد فرض الجنسية المصرية عليهم من قبل عبد الناصر وقيادة الثورة فرحل من رحل الى اليونان والاميركيتين واوستراليا بعد تصفية املاكهم ولكن بقي حنينهم لمصر ولكرسيهم الرسولي ولعاداتهم وتقاليدهم كمصريين متجذرين…
التنظيم البطريركي
وتمت أعمال التجديد والترميم بفضل المساعى المستمرة والدؤوبة للبطريرك الحالى ثيودروس الثانى وافتتحت هذه البناية فى نيسان عام ٢٠٠٦.
مبنى البطريركية في الاسكندرية
مكتبة البطريركية
المؤسسات التعليمية
الاديرة البطريركية
ومطرانية بلوزيوم (بورسعيد) ومحافظة دمياط، والمنصورة والقنطرة، وبها ثمانى كنائس ومركز لتعليم اللغة اليونانية.وقال المطران نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمى باسم بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الارثوذكس، اما بناء كنيسة ابي قير بدأ في عام 1919 في عهد البطريرك فوتيوس، خلال الفترة من 1900 وحتى 1926، وافتتحت في عام 1936، وكان بجانب الكنيسة هناك إقامة صيفية لبطريرك الاسكندرية في ذلك الوقت حتى عهد البطريرك نيقولاوس السادس 1968-1986، إلا أنه لم يتبق منها الآن سوى مبنى الكنيسة الخشبية.
وفي خلال الحرب العالمية الثانية، زار الكنيسة العديد من الضباط اليونانيين الذين خاضوا القتال في معارك العلمين ضد المحور الإيطالي الألماني وصلوا فيها.
الجمعيات التابعة للبطريركية الاسكندرية
– بعد ما تعرضت له مصر فى حقب زمنية قديمة لسوء الحالة الاقتصادية وانتشار الفقر والجهل، قررت البطريركية تأسيس الجمعية اليونانية الأرثوذكسية، وجمعية الشوام للروم الأرثوذكس بالتنسيق مع الكرسي الانطاكي المقدس بدمشق (التى سميت فيما بعد بجمعية الروم الأرثوذكس المصريين وكنيستها رؤساء الملائكة في الظاهر بالقاهرة وتقع في داخل الامطوش الانطاكي ويوجد فيها ممثل للبطريرك الانطاكي في البلاط الكنسي الاسكندري، وكان في كل من القاهرة والاسكندرية ممثل لأنطاكية ممن تولوا الاسقفية في عدد من الابرشيات الانطاكية بدءاً بمطران بيروت الشهير جراسيموس مسرة والارشمندريت ملاتيوس الصويتي مطران الارجنتين والارشمندريت الياس اسطفان راعي الامطوش في الاسكندرية اضافة الى عدد من الكنائس التي بناها الانطاكيون وخاصة من آل مشبهاني في مدن القناة وآل لطف الله الشوام وتويني و… وخدمهم القديس الشهيد في الكهنة الخوري حبيب خشة الدمشقي في بور سعيد قبل ان يعود الى دمشق ويستشهد في جبل الشيخ عام 1949 على يد رعاع شبعا المتاولة!!! وهم بالتالي خاضعون للبطريركية الاسكندرية مع انتماء متجذر لكرسي انطاكية…)، وجمعية الروس الأرثوذكس البيض التي نشأت بعد قيام الثورة الشيوعية في روسيا وخروج الروس البيض ماوراء الحدود، واهتمت هذه الجمعيات بإنشاء الكنائس والمدارس والمستوصفات حيثما تواجدوا، فامتدت الكنائس التابعة للجمعيات اليونانية من الإسكندرية شمالًا حتى أسوان جنوباً، أما كنائس جمعيات الشوام (المصريون) فتركزت فى القاهرة والإسكندرية وفى المدن الواقعة شمال وشرق القاهرة.
ماذا عن تعداد الروم الأرثوذكس فى مصر
أما بالنسبة لقضية كنيسة حلوان الارثوذكسية ومحاولات الكنائس البروتستانتية المصرية المتناسخة بفعل التسهيل التبشيري الخارجي! وبأدوات محلية من قساوسة ومتنفذين، فقد تم تأجير بعض العقارات التى بنيت بمعرفة الكنيسة وتحت إشرافها، وهذا الأمر تم بعد محاولات عديدة ومستمية من أحد الأشخاص ويدعى “القس بشاى والتابع لإحدى الكنائس البروتستانتية، والذى حاول أكثر من مرة ابتزازالكنيسة الارثوذكسية ومحاولة الاعتداء على أرضها بحلوان، وبتدخل أحد الأجهزة السيادية فى الدولة تم وقف هذا الأمر وتم عمل تجديدات بالكنيسة فى حلوان وتتم الصلاة فيها من حين لآخر، وهذا ما جعل الكنيسة الارثوذكسية تأخذ موقفا سلبيا تجاه البروتستانت فى مصر.
ولدى بطريركية الاسكندرية للروم الارثوذكس عدد كبير من المشاكل فى بعض من الكنائس التابعة لها والأراضى الوقفية المملوكة من قبلها حتى الآن وبالأخص فى السويس، والقديسة كاترين ويتم السعي باستمرار لاصدارتصاريح ولكن الروتين الحكومي المصري تجاه الكنائس واوقافها يقف عثرة امام اية ايجابية ويعيق في بعض مفاصله بكل اسف.
كما وقع اتفاقية ثانية فى جنيف عام ١٩٩٠ خاصة بشخص الرب يسوع المسيح له المجد ، وتم الاتفاق على الاعتراف المتبادل بسر المعمودية وسر الزواج، وبحث ورفع الحرمات لإعادة الشركة الكاملة، وقد ورد فيها «فى ضوء الاتفاقية الخريستولوجية.. نحن الآن ندرك جليًا أن العائلتين حافظتا دائماً على الإيمان الخريستولوجى الأصيل، والتقليد الرسولى المستمر وغير المنقطع».
اضافة الى ريادة بطريركية الاسكندرية الارثوذكسية للحوارات المسكونية بين الكنائس المسيحية الأخرى كالكاثوليك والبروتستانت، ولديها تمثيل فى مجلس كنائس مصر، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس كل إفريقيا، ومجلس الكنائس العالمي، وتسعى لمد الجسورمع الآخرين، وإلى التماسك والوحدة بين كل الكنائس.
قانون الاحوال الشخصية الارثوذكسي
الكنيسة الارثوذكسية تقبل الطلاق وتسمح به فى عدد من الأمور، كما تعطي الإنسان الحرية الكاملة فى استقرار حياته الشخصية، وإذا كان ذلك فى إنهاء الزواج بينهما، في مصر لم تتقدم الكنيسة الارثوذكسية بأى مشروع جديد لقانون الأحوال الشخصية، أو تتمثل فى أى لجان مختصة بذلك، لأن لدى البطريركية قانون الأحوال الشخصية تتبع له وهو قانون عام ١٩٣٧.
البطريرك
- Patriarch Theodore II(Choreftakis), Pope and Patriarch of the Holy Archdiocese of Alexandria in Egypt, Primate of the Greek Orthodox Patriarchate of Alexandria and All Africa.تيودوروس الثاني (باليونانية: Πάπας και Πατριάρχης Αλεξανδρείας και πάσης Αφρικής Θεόδωρος) وولد بإسم نيكولاوس هوريفتاكيس (باليونانية: Νικόλαος Χορευτάκης) ولد في يوم 25 نوفمبر 1954 في خانيا في كريت في اليونان، هو البطريرك الحالي لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، تم تعيينه في سنة 2004 خلفاً للبطريرك بطرس السابع.
المطارنة
- Metropolitan Narcissus (Gammo) of the Holy Archdiocese of Accra with jurisdiction over Burkina Faso, Cote d’Ivoire, Gambia, Ghana, Guinea, Guinea-Bissau, Liberia, and Mali
- Metropolitan Peter (Giakoumelos) of the Holy Archdiocese of Axum, seated in Addis Ababa with jurisdiction over the Horn of Africa
- Metropolitan Gennadius (Stantzios) of the Holy Archdiocese of Botswana
- Metropolitan Pantaleon (Arathymos) of the Holy Archdiocese of Brazzaville and Gabon, with jurisdiction over the Congo and Gabon
- Metropolitan Gregory (Stergiou) of the Holy Archdiocese of Cameroon with jurisdiction over Cameroon, the Central African Republic, Chad, Equatorial Guinea and São Tomé and Príncipe
- Metropolitan Meletius (Koumanis) of the Holy Archdiocese of Carthage, seated in Tunis with jurisdiction over Algeria, Mauritania, Morocco, and Tunisia
- Metropolitan Demetrius (Zacharengas) of the Holy Archdiocese of Dar es Salaam with jurisdiction over eastern Tanzania and the Seychelles
- Metropolitan Sergius (Kykkotis) of the Holy Archdiocese of Good Hope, seated in Cape Town with jurisdiction over the South African provinces of the Eastern, Northern, and Western Cape, KwaZulu-Natal, and Free State as well as Lesotho, Namibia, and Swaziland
- Metropolitan Nicholas (Antoniou) of the Holy Archdiocese of Hermopolis, seated in Tanta with jurisdiction over the Arabic-speaking Orthodox Christians of Egypt
- Metropolitan Damascene (Papandreou) of the Holy Archdiocese of Johannesburg and Pretoria with jurisdiction over northeastern South Africa
- Metropolitan Jonah (Lwanga) of the Holy Archdiocese of Kampala with jurisdiction over Uganda
- Metropolitan Meletius (Kamiloudis) of the Holy Archdiocese of Katanga, seated in Lubumbashi in the Democratic Republic of the Congo
- Metropolitan Nicephorus (Konstantinou) of the Holy Archdiocese of Kinshasa with jurisdiction over the Democratic Republic of the Congo
- Metropolitan Gabriel (Raftopoulos) of the Holy Archdiocese of Leontopolis, seated in Ismailia with jurisdiction over northeastern Egypt
- Metropolitan Ignatius (Sennis) of the Holy Archdiocese of Madagascar with jurisdiction over Madagascar, the Comoros, Mayotte, Mauritius, and Réunion
- Metropolitan Nicodemus (Priangelos) of the Holy Archdiocese of Memphis, seated in Heliopolis
- Metropolitan Jerome (Muzeeyi) of the Holy Archdiocese of Mwanza, seated in Bukoba with jurisdiction over western Tanzania
- Metropolitan Macarius (Telyridis) of the Holy Archdiocese of Nairobi with jurisdiction over Kenya
- Metropolitan Alexander (Gianniris) of the Holy Archdiocese of Nigeria with jurisdiction over Nigeria, Niger, Benin and Togo.
- Metropolitan Savvas (Cheimonetos) of the Holy Archdiocese of Nubia, seated in Khartoum with jurisdiction over Sudan and South Sudan
- Metropolitan Nephon (Tsavaris) of the Holy Archdiocese of Pelusium, seated in Port Said
- Metropolitan Emmanuel (Kagias) of the Holy Archdiocese of Ptolemais, seated in Minya with jurisdiction over Upper Egypt
- Metropolitan Theophylact (Tzoumerkas) of the Holy Archdiocese of Tripoli with jurisdiction over Libya
- Metropolitan John (Tsaftaridis) of the Holy Archdiocese of Zambia and Malawi, seated in Lusaka
- Metropolitan Seraphim (Iakovou) of the Holy Archdiocese of Zimbabwe and Angola, seated in Harare
- Metropolitan Innocentius (Byakatonda) of the Holy Archdiocese of Burundi and Rwanda
الأساقفة
- Bishop Chrysostome (Karagounis) of the Holy Diocese of Mozambique
- Bishop Neophytus (Kongai) of the Holy Diocese of Nyeri and Mount Kenya
- Bishop Athanasius (Akunda) of the Holy Diocese of Kisumu and Western Kenya
- Bishop Agathonicus (Nikolaidis) of the Holy Diocese of Arusha and Central Tanzania
- Bishop Silvestros (Kisitu) of the Holy Diocese of (Gulu) and eastern Uganda
-
الخاتمة
- لكل عمل هنات وقد صادفنا الكثير من المعلومات المتضاربة بين فرعي الكنيسة التي اسسها الرسول مرقس الانجيلي في مصر والتي انشقت بكل اسف كما حصل في انطاكية وفي الكنيسة الجامعة بالانشقاق الكبير وكل هذه الانشقاقات المؤلمة والتي تتسارع في عالم الالحاد المعاصر اليوم نتيجة تغلب الانا الشخصية وحب الرئاسة والكلام البطال…”
-
مراجع البحث
- كتب تاريخ الكنيسة المعتمدة بالعربية والفرنسية وبالذات معلمنا د. اسد رستم بسفر انطاكية الشهير بأجزائه الثلاثة وخاصة الجزء الاول المرتبط بتأسيس الكنيسة ودور الامبراطور قسطنطين والامبراطور ثيوذوسيوس في الاطلاق والحماية في القرن الرابع وماحصل من هرطقات فتت الكنيسة والمقاومة…، وخريستوموس بكتاب تاريخ كنيسة انطاكية (تعريب الاسقف استفانوس حداد) والكسندروس جحا (تاريخ الكنيسة المسيحية) وهي الاكثر موثوقية وانتشاراً
- موقع بطريركية الاسكندرية وسائر افريقيا للروم الارثوذكس بالرغم من قلة المكتوب فيه كونه اساساً باليونانية ولايعدو معلومات غير دراسية بحثية رصينة ومايقال من الغير عن تاريخ الارثوذكسية الاسكندرية من مواقع وصفحات لاتمس كبد الحقيقة بل في بعضها تجني وتزوير للتاريخ وكان صديقنا المتروبوليت نيقولا يكد جاهدا بحكم كونه الناطق الاعلامي البطريركي الاسكندري لاخراد دراسة بالعربية في موقع البطريركية واكيد هو بحث طويل ونحن ننتظر لنصوب في تدوينتنا هنا ان كنا أخطأنا… واعتمدنا بذات الوقت على مقابلات صحفية مصرية ساعدتنا بعض الشيء على الانارة قليلاً في هذه التدوينة التي يجب ان تكون اشمل فنحن من انطاكية ولسنا من مصر ومادفعنا للكتابة هو اعتزازنا بكنيستنا الارثوذكسية بكل كراسيها وجهادها وامانتها المستقيمة الرأي وكاثوليكيتها الجامعة ودورها التبشيري المضيء ( بالرغم من آلامها وذبح الشقيق قبل الغريب الباغض…في الكنيسة الجامعة في كل العالم
- الاقباط الارثوذكس
- موقعنا الشخصي وابحاثنا في تاريخ الكنيسة والارثوذكسية والمشرق لذلك نرجو ذكر المصدر وهو حقنا الطبيعي والقانوني والاخلاقي الذي يجب ان يتمتع به الباحثون النقيون…
Beta feature
Beta feature
Beta feature
Beta feature
Beta feature
Beta feature
Beta feature
Beta feature
اترك تعليقاً