الجامع الاموي بدمشق

بعض يسير من الكنائس التي تحوّلت إلى مساجد حول العالم

بعض يسير من الكنائس التي تحوّلت إلى مساجد حول العالم

في العصر الإسلامي المزدهر، أيام ما كان يعرف بالفتوحات الإسلامية، وفي وقت كان المسلمون يبنون القصور والمساجد ويتركون بصماتهم في تاريخ العالم، غيّروا بعض معالم الحضارات السابقة في طريقهم. يبدو ذلك جلياً من تحويل كثير من الكنائس، في المناطق التي غزوها، إلى مساجد. يعدّ بعضها من أشهر المساجد الإسلامية وأعرقها حتى يومنا هذا. من جهة أخرى، عانى مسلمو أوروبا فترة طويلة من نقص المساجد في دول أوروبا الغربية تحديداً، ما اضطرهم أحياناً إلى تحويل كنائس قديمة أو مهجورة إلى مساجد للصلاة فيها. إليكم جولة على أشهر المساجد التي كانت كنائس في السابق، وأكثرها إثارة للجدل.
الجامع الاموي بدمشق
الجامع الاموي بدمشق

المسجد الأموي- سورية

قبل أن يكون كنيسةً، كان المسجد الأموي معبداً للإله حدد الآرامي، أيام الآراميين في دمشق. ثم انتشرت المسيحية في الشام، فأصبح كنيسة القديس يوحنا المعمدان، إذ دفن رأسه المقطوع فيه، وعرف في ما بعد في الإسلام باسم النبي يحيى، حين تحولت الكنيسة إلى جامع دمشق الكبير، على يد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.
جامع قرطبة الكبير- إسبانيا:
جامع قرطبة الكبير- إسبانيا:

جامع قرطبة الكبير- إسبانيا

يعتبر جامع قرطبة الكبير واحداً من أهم صروحالحضارة الإسلامية في إسبانيا، إذ بني عندما كانت الأندلس تحت ولاية الحكم الإسلامي. بدأ بناءه الأمير عبد الرحمن الأول عام 785 للميلاد، في موجة الفتح الأولى للأندلس، ثم أتمه الحكم الثاني في القرن العاشر للميلاد. قبل بناء المسجد تشارك المسيحيون والمسلمون الصلاة في مبنى كنيسة The Visigothic church of st.Vincent.
مسجد ايا صوفيا الصغير اسطنبول
مسجد ايا صوفيا الصغير اسطنبول

مسجد آيا صوفيا الصغير- تركيا

آيا صوفيا الصغير في مدينة اسطنبول، كنيسة للقديس سيرجوس، قبل الفتح الإسلامي للمدينة. وحين دخل العثمانيون مدينة القسطنطينية لتصبح اسطنبول، عام 1453 ميلادي، قاموا بتحويل أعداد كبيرة جداً من كنائس الحضارة الرومانية، التي كانت تحكم البلاد سابقاً، إلى مساجد، منها مسجد آيا صوفيا الصغير، وهو نسخة مصغرة طبق الأصل عن كنيسة آيا صوفيا، التي تحولت هي أيضاً إلى مسجد، ثم إلى متحف عام 1935. ومن ثم الى مسجد عام 2020.

مسجد الخضراء- فلسطين

يعد مسجد الخضراء في مدينة نابلس الفلسطينية، إثباتاً ورمزاً لتوالي الحضارات والثقافات الدينية على المدينة. إذ كان كنيسة صليبية مبنية على آثار مغارة، يقال إن النبي يعقوب من العهد القديم، أو التوراة، قد بكى ابنه فيها، ثم أصبحت كنيسة في عهد الحملات الصليبية على البلاد عام 1187، ثم مسجداً في العهد الإسلامي الأول في بلاد الشام، في القرن السابع الميلادي.
مسجد الخضراء نابلس
مسجد الخضراء نابلس

جامع العطارين- مصر

يقع جامع العطارين وسط سوق العطارين الأثري في مدينة الاسكندرية، والذي يحوي مواقع أثرية تعود إلى عهد غزوات نابليون بونابرت على مصر. وقد كان كنيسة للقديس أبناسيوس، عام 370 ميلادي، وتحول إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي للمدينة. وتم ترميمه وافتتاحه عام 1055 ميلادي على يد بدر الجمالي، وزير الخليفة المستنصر بالله الفاطمي.

جامع البندقية- إيطاليا

هو الجامع الوحيد في البندقية، تم افتتاحه العام  2015، وقد أثار جدلاً كبيراً إذ كانت الحكومة الإيطالية والسلطات المحلية تحاول منع قيام جامع يصلي فيه مسلمو المدينة، إلا أن فناناً معمارياً آيسلندي من أصل سويسري، تطوع لبناء جامع في كنيسة كانت مهجورة أربعين عاماً، وتم المشروع بمساعدة الأهالي المسلمين في المدينة، فبني جامع البندقية في كنيسة Santa Maria Valverde وافتتح في ايار 2015.

مسجد العرب- تركيا

يقع جامع العرب في منطقة غلاطة في اسطنبول، وكان كنيسة رومية في القرن السادس الميلادي. تحول إلى جامع غلاطة في المرة الأولى التي حاول فيها المسلمون دخول مدينة اسطنبول عام 668 ميلادي، لكنه عاد كنيسة بعد خروجهم منها، واعتاد التجار القادمون من مدينة البندقية الصلاة فيه، إذ كان مصممه الرئيسي إيطالياً، ما يكسبه شكلاً مختلفاً قليلاً عن الكنائس التي تحولت إلى مساجد. وبعد الفتح الإسلامي العثماني الأخير للمدينة، جرى تحويله إلى جامع العرب بين عامي 1475 و1478.

مسجد المجاهدين- العراق

في سياق مختلف عن كل ما سبق، وفي فتح إسلامي حديث، حولت الدولة الإسلامية في العراق والشام، كنيسة مار أفرام، التابعة لكنيسة السريان الأرثوذوكس، في مدينة الموصل العراقية، إلى “مسجد المجاهدين”، ليقيموا فيها الصلاة، بعد عام واحد على احتلال مدينة الموصل من قبل داعش عام 2014. يذكر أن كنيسة مار أفرام كانت مركزاً دينياً مهماً لمسيحيي الموصل، ويقصدها مئات المصلين من المدينة وأريافها.

مسجد هامبورغ- ألمانيا

عام 2015، حدث تحويل كنيسة كابرناوم في مدينة هامبورغ الألمانية إلى مسجد ليصلي فيه مسلمو القسم الشمالي من المدينة، بعد أن اشترى مبنى الكنيسة مركز النور الإسلامي. وعلى الرغم من أنه ليس المسجد الأول في مدينة هامبورغ، فقد أثار جدلاً كبيراً، واحتجاجات نظمتها بعض أحزاب اليمين الالماني.
Abouna Bassil Mahfoud

 

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *