بنو امية…
الأمويون من العائلات الكبيرة في قبيلة قريش، بل أنها من اهم العائلات تقريبًا التي تواجدت أن ذاك، ويُنسبون جميعًا إلى جدهم أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة، وكان له عشرة من الأبناء، ستة منهم أُطلق عليهم اسم العنابس وذلك تيمنًا باسم [ن من أبناء حرب، والذي من عقبة عثمان بن عفان، وهم: عمرو، وأبو عمر، سفيان وأبو سفيان، حرب، وأبو حرب.، وأربعة منهم اُطلق عليهم الأعياص، ذلك نسبة لأسمائهم، وهم: العيص، وأبو العيص، والعاص، وأبو العاص.
من الجدير بالذكر أن الأموميين من أقرباء الرسول، حيث غن سام الرسول هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن بن مناف بن كلاب بن مرة، فهم يشتركون معه (ص) في الجد مناف، كما أن أغلب بنو أمية تأخروا في الدخول إلى الإسلام إلى ما بعد فتح مكة المكرمة.وقد كان لبني تأثير كبير في قبيلة قريش، ذلك لتولي عدد كبير منهم الكثير من المناصب المهمة في القبيلة، ومنهم
أبو سفيان قائد جيوش بنو قريش كلها، وسيدها من بعد غزوة بدر حتى فتح مكة المكرمة.
معاوية بن أبي سفيان أول الخلفاء الأمويين وقد وقعت بينه وبين الإمام علي ابن أبي طالب معركة في صفين، وقد كان كاتب الرسول(ص).
عثمان بن عفان أحد المبشرين بالجنة ومن السابقين في الإسلام، كما أنه زوج أبنة الرسول (ص).
نشأة الدولة الأموية
تأسست الدولة الأموية على يد معاوية بن أبي سفيان، وذلك بن أن قتل آخر الخلاف الراشدين علي بن أبي طالب ، وتنازل أبنه الإمام الحسن بالخلافة له، ذلك لممنع تفرق كلمة الإسلام، وحقنًا لدماء المسلمين، وقد كان الإمام معاوية ولي دولة الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
كانت الدولة الأموية من أكبر الدول الحاكمة، كما أنها كانت أول أسرة حاكمة أيضًا، ذلك بسبب القرار الملكي الذي أصدره الإمام معاوية بولاية ولي العهد من بعده، لتكون الدولة الأموية أول أسرة و ثاني خلافة بعد الخلفاء الراشدين، وقد كانت الخلافة الأموية من اكبر الدول الإسلامية عبر التاريخ، وقد وصلت ذروة الاتساع بها في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك، ذلك لامتدادها في عصره من جنوب فرنسا إلى غرب الصين، وقد كانت العاصمة الرئيسية للدولة هي دمشق.
الخلافة الأموية
قبل البدء في معرفة خلفاء بني أمية، يجب أولًا ذكر أن الخلافة الأموية بدأت بعد أن تنازل الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، ولكن ذلك على شرط أن تعود الخلافة له مرة أخرة، بعد أن يموت معاوية بن أبي سفيان، ولك الإمام الحسن مات قبل أن تتم تلك الاتفاقية، وبعد أن أصدر الإمام معاوية القرار السابق ذكره، بأن تكون الخلافة لما بعده من أبنائه.
بالفعل أصبحت الخلافة لبنو أمية من الفرع السفياني، إلا أنه وبعد أن توفى معاوية الثاني بن يزيد، وقد كان صغير السن، قام عبد الله بن الزبير بإعلان نفسه خليفة على المسلمين، الأمر الذي أحدث الكثير من الخلافات بين المسلمين، إلى أن تولى زمام الأمور الخليفة عبد الملك بن مروان.
ذلك عاد الحكم مرة أخرى إلى الأسرة الأموية ولكن من الفرع المرواني، واستمر تولي الحكام من هذا الفرع إلى ، وصلت الولاية إلى مروان بن محمد، والذي حدثت الكثير من الصراعات الحزبية والدينية والعرقية في عهده، إلى أن تولت الأسرة العباسية الحكم، وفيما يلي سوف نتعرف على أسماء الخلفاء الأمويين، وبعد أعمالهم:
معاوية بن أبي سفيان
يعد معاوية بن أبي سفيان هو مؤسس دولة الأمويين وهو في الأصل ينتمي إلى قبيلة قريش وتحديدًا إلى قبيلة بني أمية.
عاش في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ودخل الإسلام وهو في عامه الثالث والعشرين من عمره، وقد عينه الرسول صلى الله عليه وسلم في كتابة الوحي.
كما عمل في رواية الأحاديث الخاصة بالصحابة أبرزهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
أسس الدولة الأموية عندما تمت مبايعته كخلفية في عام 41 هـ / 662 م، وقد شهد عهده اتساع رقعة الدولة الإسلامية بفتح جزيرة رودس وبلاد السند.
عمل على نشر الإسلام في أفريفيا حيث فتح العديد من الدول بالاستعانة بما يقرب من 10 آلاف جندي.
نُشر الإسلام في أفريقيا في عام 670م، ومن أبرز القبائل الأفريقية التي دخلت في الإسلام قبائل البربر.
توفي معاوية بن أبي سفيان في عام 680م بعد خلافة امتدت لنحو 20 عامًا، وقد دُفن في دمشق.
تولى الخلافة من بعده ابنه يزيد بن معاوية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها العمل بمبدأ التوريث في الحكم في الخلافة الإسلامية.
كان للإمام معاوية خبرة كبيرة في الحكم ، ذلك بسبب تولية حكم الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، فقد كان سياسي واقتصادي عظيم، ومن الجدي بالذكر إجماع الكثير من العلماء والصحابة على مدح الإمام معاوية وخبرته الواسعة في أمور الحكم، والعدل والسياسية.
من ضمنهم الإمام بن تيمية الذي أكد على أن الإمام معاوية كان خير ملوك الإسلام، ويجب التنبيه على أن عصر الإمام معاوية كان من أقوى عصور الحكم في الدولة الأموية، وقد تبعه في ذلك ابنه يزيد بن معاوية.
يزيد بن معاوية
على الرغم من أخذ الإمام معاوية بن أبي سفيان البيعة من المسلمين عل تولي أبنه يزيد الحكم من بعده، إلا أنه كان هناك بعض المعارضين لهذه البيعة، ومن أهمهم الإمام الحسين بن على بن أبي طالب، وعبد الله بن الزبير، وقد حدثت في عصره بعد الأمور المهمة، منها:
بيعة عبد الله بن الزبير.
مقتل الإمام الحسين بن علي.
الوليد بن عبد الملك
كان عصر الوليد بن عبد الملك من أقوى العصور من حيث القوة العسكرية للجيش الإسلامية، ذلك لاهتمامه الكبير بتزويد الجيش بالأموال والطعام والأسلحة المختلفة وغيره، كما شهدت الدولة الأموية في عصره الكثير من التطورات العسكرية الإيجابية، مما دفع الناس للالتحاق بالجيش، وقد ساعد على ذلك تشجيع الدولة، وإعطاءهم الأراضي الزراعية، ومما قام به الوليد بن عبد الملك من التطورات العسكرية، الآتي ذكره:
إنشاء للسفن الحربية في عكا.
إنشاء المدن العسكرية المختلفة.
تشييد سلاح البحرية.
سليمان بن عبد الملك
شهدت الدولة الإسلامية الكثير من الفتوحات في عصره، كما انتشر الإسلام بشكل كبير في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا.
عمر بن عبد العزيز
اُعتبرت الفترة التي حكم فيها عمر بن عبد العزيز من أحسن الفترات التي مرت بالخلافة الإسلامية، ذلك بسب كثرة التطورات التي شهدتها الدولة في عصره، ومنها:
تشجيع غير المسلمين على الدخول في الإسلام.
استطاع القضاء على الكثير من الفتن في عصره.
زاد من المال المنفق على الفقراء.
زاد من الدخل الاقتصادي للبلاد.
تدوين الحديث الشريف.
تعريف العامة السنمة والعلوم الدينية الصحيحة.
يزيد بن عبد الملك
شهد عصره الكثير من الحروب، وقد ظهرت الكثير من الروايات الغير مؤكد عنه، والتي أسندها العلماء للضغينة التي نشأت بين الأمويين والعباسيين.
هشام بن عبد الملك
قام هشام بن عبد الملك بالكثير من الإنجازات للدولة الأموية، منها
هدوء الأوضاع الداخلية للشام.
ترجمة العديد من الكتب الأجنبية، مما زاد من ثقافة الإسلام بالدول المحيطة به.
إصلاح الولايات من خلال عزل الولاة القاسيين على الشعب وتعين الولاة الأكثر حكمه وعدلًا منهم.
حدثت في عهده بعض حركات التمرد الخارجية.
شهد عصره العديد من الفتوحات الإسلامية خاصةً من بلاد الروم.
أهتم بالعلم والعلماء.
عدد خلفاء الدولة الأموية
بلغ إجمالي عدد الخلفاء الأمويين 14 خليفة وقد تمثلوا في التالي:
- معاوية بن أبي سفيان: امتدت خلافته منذ عام 41 هـ حتى عام 60 هـ.
- يزيد بن معاوية بن أبي سفيان: امتدت خلافته منذ عام 60 هـ، حتى عام 64 هـ.
- معاوية بن يزيد: امتدت خلافته منذ عام 64 هـ وقد استمرت لمدة شهرين فقط.
- مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية: امتدت خلافته لمدة عام منذ عام 64هـ حتى عام 65 هـ.
- عبد الملك بن مروان بن الحكم: امتدت خلافته منذ عام 65 هـ حتى عام 86 هـ.
- الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم: بدأت خلافته منذ عام 86هـ واستمرت حتى عام 96 هـ.
- سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم: بدأت خلافته منذ عام 96هـ واستمرت حتى عام 99 هـ.
- عمر بن عبد العزيز بن بن مروان بن الحكم: بدأت خلافته عام 99 هـ واستمرت حتى عام 101 هـ.
- يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم: بدأت خلافته عام 101 هـ واستمرت حتى عام 105 هـ.
- هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم: بدأت خلافته عام 105 هـ واستمرت حتى عام 125هـ.
- الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم: بدأت خلافته في عام 125هـ واستمرت حتى عام 126 هـ.
- يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان: بدأت خلافته في عام 126 هـ واستمرت حتى نفس العام.
- إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان: بدأت خلافته في عام 126 هـ حتى عام 127هـ.
- مروان بن محمد بن مروان بن الحكم: بدأت خلافته في عام 127 هـ واستمرت حتى نهاية الدولة الأموية في عام 132 هـ.
آخر خلفاء الدولة الأموية هو الخليفة
- يعد الخليفة مروان بن محمد بن مروان بن الحكم هو الخليفة الأخير للدولة الأموية في دمشق، وقد ولد في عام 72هـ، وقد عُين في البدابة واليًا على أرمينيا وأذربيجان.
- تولى الخلافة في عام 744 م بعد أن توفي الخليفة يزيد الثالث، وذلك بمبايعة من المسلمين له، وقد امتاز بالصبر والقوة والشجاعة .
- شهد عصره اضطرابات سياسية كان بمثابة جرس إنذاء لنهاية الدولة الأموية، من بينها الانقسامات بين الأمويين ما بين مؤيدين له ومعارضين، فقد أيده القيسيون وعارضه اليمنيون.
- كما شهد عصر انتفاضة أهل الشام ضده من أهل حمص وأهل غوطة وأهل فلسطين، وقد كان ذلك له تأثير كبير على تحفيز العراقيين على معارضته أيضًا والثورة ضده.
- قاد كلاً من الخوارج والشيعة الثورات ضد الخليفة مروان، وقد توفي في عام 750م في معركة الزاب الكبرى على يد العباسيين والتي وقعت في شمال العراق، وقد توفي في عمر يناهز 60 عامًا.
عدد خلفاء الدولة الأموية في الأندلس
بلغ عدد خلفاء الدولة الأموية في الأندلس 8 خلفاء.
- بعد أن انتهت الدولة الأموية في دمشق بوفاة آخر خلفائها وهو مروان بن محمد، تأسست الدولة الأموية في الأندلس على يد عبد الرحمن بن معاوية الذي عُرف بـ”عبد الرحمن الداخل” وهو الأمير الأول للدولة الأموية في الأندلس.
- كان عبد الرحمن بن معاوية الأموي الوحيد الناجي من معركة الزاب الكبرى بين الأمويين والعباسيين، وقد تمكن بعد انتهائها من الفرار إلى الأندلس.
- استطاع بسط نفوذه على مدينة قرطبة التي كانت العاصمة الجديدة للدولة بعد دمشق.
- وقد شهدت الدولة الأموية في عهده انتشار الاستقرار بعد أن تمكن من مواجهة كافة عوامل زعرعة الاستقرار من الفتن والثورات.
- انقسم المجتمع الأندلسي في عهد الدولة الأموية ما بين العرب واليهود والبربر، والمولدون وهم السكان الأصليين للأندلس، إلى جانب المستعربين وهم المسيحيون، فضلاً عن الموالي والصقالبة.
- عُرف عبد الرحمن بن معاوية بعبد الرحمن الداخل نظرًا لدخوله الأندلس وتأسيس الدولة الأموية فيها، كما أطلق عليه أيضًا “صقر قريش” نظرًا لازدهار الدولة الأموية في عهده.
- تأسست الدولة الأموية في الأندلس في عام 113 هـ، وقد انتهت فترة حكم عبد الرحمن الداخل بوفاته في عام 172هـ، وقد دُفن في قرطبة.
وقد تمثل أمراء الدولة الأموية الذين تولوا الحكم بعد وفاة عبد الرحمن بن الداخل فيما يلي
- هشام الرضا.
- الحكم الربضي.
- عبد الرحمن الأوسط.
- محمد بن عبد الرحمن.
بينما أول من تولى خلافة الدولة الأموية هو عبد الرحمن الناصر لدين الله، ومن ثم تولى بعده الخلفاء التاليون:
- الحكم المستنصر بالله.
- هشام المؤيد بالله.
- محمد المهدي بالله.
- عبد الرحمن المرتضي بالله.
- سليمان المستعين بالله.
- عبد الرحمن المرتضي بالله.
- هشام المعتد بالله.
- محمد المستكفي بالله.
Beta feature
اترك تعليقاً