بيت الرسول يوحنا الإنجيلي في مدينة أفسس

بيت الرسول يوحنا الإنجيلي في مدينة أفسس

بيت الرسول يوحنا الإنجيلي في مدينة أفسس

حيث عاشت السيدة مريم العذراء

بحسب التقليد الارثوذكسي، بعد موت وقيامة ابنها ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، لبثت السيدة مريم العذراء في أورشليم بعناية الرسول يوحنا، كما أوصى الربّ. وفي عام 43، شنّ هيرودس أغريباس الأول اضطهاداً ضدّ المسيحيين هو الأعنف، فاقترع الرسل، وأصابت القرعة يوحنا الرسول للتبشير في أفسس. توجّه إليها، وبرفقته والدة الإله، حيث عاشت معه حتى عام 57، حين اقترب موعد رقادها، فعادت إلى أورشليم، وهناك تمّ رقادها ودفنها وانتقالها إلى السماء.

معجزة معرفة المكان

منذ ذلك الوقت حتى بدايات القرن 19، لم يكن معلوماً على وجه التحديد أين عاشت السيدة مريم العذراء في أفسس. وكانت هناك راهبة ألمانية الأصل تعيش وتنسك في فلسطين، هي آنا كاثرين إميريش (1774-1824)، التي لم تزر أفسس قطّ. خلال إحدى رؤاها، قبل عامين من وفاتها، ظهرت لها والدة الإله الكلية القداسة ووصفت بالتفصيل المكان الذي كانت تعيش فيه بأفسس وكيف بدا من الخارج وما يحتويه بالداخل. قام كاتب يدعى كليمنس برينتانو بتدوين كل ما أخبرته الراهبة آنا كاثرين عن رؤيتها في كتاب. أما الكنيسة الكاثوليكية فلم تعلن رسميًا موقفها من هذه المعلومات، لكنها مع ذلك لاحظت تدفق ثابت للحجاج إلى منزل معين، يقع على تلّ ويبعد حوالي 7 كلم عن أفسس. وكان من الملفت أن من بين الحجاج الذين يزوروه في 15 آب من كل عام عيد انتقال العذراء حسب الكنيسة الارثوذكسية، كان هناك مسلمون أيضاً، يقصدونه للتبرك وقد دعوه بالتركية Meryem Ana Evi (بيت مريم العذراء).
بيت الرسول يوحنا الإنجيلي في مدينة أفسس
بيت الرسول يوحنا الإنجيلي في مدينة أفسس
بدءاً من عام 1950، أخذت الكنيسة تهتمّ جدّياً بالموقع، وتمّت الدراسات الأثارية، فتبيّن أن المنزل نفسه يعود تاريخه إلى القرن السادس، لكنه مبني على أساسات أقدم هي من القرن الأول، زمن مريم. والمنزل هو مثال نموذجي لفن العمارة الرومانية، مصنوع بالكامل من الحجارة. تم تجديد الهيكل الصغير المقبب، الذي على شكل صليب، الموجود بداخل كنيسة صغيرة مظلمة بها شموع مضاءة. وأُقيم هناك مذبح مع تمثال صغير للسيدة العذراء، يرتبط بغرفة جانبية أصغر، التي يُعتقد أن السيدة مريم العذراء أقامت فيها. زار البابا بولس السادس المكان في الستينيات. وفي الثمانينيات، قصده بابا  رومية يوحنا بولس الثاني وأثناء زيارته للموقع أعلنه مكانًا للحج. وفي 2006، احتفل خليفته البابا بنديكت بالقداس هناك.
طبعا هذه الاماكن الاثرية المسيحية المقدسة هي بتصرف الآثار والمتاحف التركية والولايات ولكنها تفتح للاحتفالات الدينية في احتفالها السنوي. وكانت الى ماقبل مذابح اليونان وتهجير من تبقى منهم الى اليونان عبر صفقة المبادلة عام 1920-1924 كانت كنيسة ارثوذكسية صرف.
كما كانت مغارة القديس بطرس في مدينة انطاكية وهي المقر الاول للكرسي الانطاكي الرسولي المقدس.

 

  • Beta

Beta feature

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *