جبران اندراوس التويني

جبران اندراوس التويني  1890- 1947 م،

صحفي وكاتب  لبناني، ووزير ونائب برلماني، ومؤسس  جريدة النهار اللبنانية التي صارت من كبريات الجرائد ليس في لبنان فقط بل في العالم العربي. يُعَدُّ من المؤثرين في عصر النهضة العربية في مَيدان الصِّحافة وكان من اعيان الكنيسة الارثوذكسية واعلام لبنان الارثوذكس.

السيرة الذاتية

وُلد جُبْران بن أندراوُس التُّوَيْني (أبو الوليد)، في بيروت عام  1890 م ابن اسرة يجمع علماء الانساب على انها من حوران المسيحية والاسرة مكينة في ايمانها الارثوذكسي المتوارث والمجندة عبر الزمن لخدمة ابرشية بيروت ولبنان، في بيروت نشأ وتعلَّم في مدرسة الكنيسة وغيرها.

عمل في وقت مبكر من حياته منضِّدَ حروف في بعض المطابع، ثم كاتبًا صحفيًّا. وسافر إلى باريس عام 1908 وأقام فيها ثلاثة أعوام؛ متنقلًا بين جريدتي (باريز) و(نهضة العرب)، ثم س

افر إلى مصر وأقام في الإسكندرية والمنصورة أكثر من عشرة أعوام حرَّر فيها جريدة (الدلتا).

ثم عاد إلى بيروت واستقرَّ فيها عام 1922 وعمل محررًا في جريدة (الحرية)، ثم أسس في هذه السنة جريدة (الأحرار) السياسية اليومية، بالاشتراك مع موسى نمُّور وخليل كسيب، وكان من أوائل من كتب فيها الدكتور  عمر فروخ. ثم في عام 1924 صارت ملكيتها إلى جبران التويني وخليل كسيب وسعيد صباغة. ثم في عام 1926 أصدر التويني مجلة (الأحرار المصوَّرة) الأسبوعية. وكانت جريدة (الأحرار)  ماسونية، وكان جبران التويني وخليل كسيب وسعيد صباغة ماسونيين بالمرتبة العليا. ولمَّا توفي الأب  لويس شيخو اليسوعي عام 1927 – وكان شديدَ الكره للماسونية وشديدَ الهجوم على الماسونيين – خرج جبران التويني في تشييعه ومأتمه، وحين عُوتبَ على ذلك أجاب بقوله: “رافقتُه لأتيقنَ أنه لن يرجعَ.”

وفي عام 1933 أنشأ جبران  جريدة النهار، وكتب في أول افتتاحية لها بتاريخ 4 آب 1933: “إن الحكم الدستوري عائد لا محالة؛ لأن صك الانتداب الذي أقام فرنسا وليَّةً على سورية ولبنان ­نصَّ في مادته الثانية على أن تقيم فرنسا في هذه البلاد نظامًا نيابيًّا للحكم، بالاتفاق مع السلطات الأهلية. ولن تستطيعَ فرنسا أن تنقضَ صك الانتداب”. وبقي رئيسًا لتحريرها إلى وفاته، وتولى رئاستها بعده ولدُه الصحفي المرموق  غسان تويني، ورأس تحريرها أيضًا ابنُه  جبران بن غسان تويني إلى أن اغتيل في تفجير ببيروت، وترأس التحريرَ الآن مع رئاسة مجلس الإدارة  نايلة تويني ابنة جبران (الحفيد).

أما جريدة الأحرار فمنذ 1933 صارت ملكًا لسعيد صباغة وحدَه، ولكنه غيَّر اسمها إلى (صوت الأحرار)، ثم انتقلت ملكيتها عام 1949 إلى كميل يوسف شمعون. مؤسس حزب الوطنيين الاحرار.

ووليَ جبران وِزارة المعارف والفنون الجميلة عام 1930 في وِزارة أديب باشا إلى تعليق الدستور عام 1932، وصار عضوًا في مجلس النوَّاب اللبناني عام 1937 إلى 1939، ورأَسَ نقابة الصِّحافة عام 1946، وبعد الاستقلال عُيِّن في السلك الدبلوماسي بصفة وزير مفوَّض في الأرجنتين إلى وفاته.

وفاته

توفي في مدينة سانتياغو عاصمة تشيلي، عام 1947 م، ونُقل جُثمانه إلى بيروت وشيع بموكب مهيب وجنز في كاتدرائية القديس جاورجيوس الارثوذكسية ومثل البطريرك الكسندروس في الجنازة متروبوليت بيروت ايليا الصليبي بحضور مطارنة الابرشيات اللبنانية ودُفن فيها.