جزء من معلومة تاريخية تختص بالشارع المستقيم
جزء من معلومة تاريخية تختص بالشارع المستقيم
– في العهد المملوكي أطلق على القسم الغربي من الشارع المستقيم سوق جقمق، نسبة إلى سيف الدين جقمق نائب دمشق الدودار.
– في العهد العثماني، قام الوالي مدحت باشا بتوسيع الشارع على حساب الدور السكنية سنة 1878، وحمل منذ ذلك الوقت اسم مدحت باشا، وقد جدد في عام 1890، في عهد رؤوف باشا، وتمت تغطيته بالحديد والتوتياء في عهد آخر الولاة حسين ناظم باشا، حماية له من الحرائق بعد أن كان مسقوفا بالخشب.
الشارع المستقيم او الزقاق المستقيم كما في كتاب “أعمال الرسل” من أهم الطرق من النواحي الأثرية والتاريخية والروحية، وتنبع أهميته من كونه جزءاً من الطريق الذي سلكه شاول المضطهد الفريسي( بولس الرسول) الأعمى الذي خر صريعاً على الطريق الى دمشق امام يسوع في المواجهة الرهيبة وكان آتياً ليضطهد اتباع يسوع، حيث ساقوه اعمى الى دمشق ودخل الباب الشرقي ومشى في الزقاق المستقيم ما بين بيت (كنيسة) حنانيا، وبيت يهوذا في منطقة البزورية وهناك اعتمد بيد حنانيا مؤسس الجماعة المسيحية في دمشق وهي اول جماعة مسيحية في العالم خارج اورشليم، ومنها بعد فترة في دمشق انتقل إلى باب بولس هرباً،
وانطلق من الأخيرة ناشرا المسيحية في العربية (حوران)، كما يضم الشارع المستقيم مريمية الشام ابنة ال20 قرناً ودارمطران دمشق منذ 705 الى 1344 ثم دار البطريركية الانطاكية منذ ذاك التاريخ والى ماشاء الله…هذا الصرح المطل على قوس النصر والشارع المستقيم معظم الكنائس المسيحية القديمة…والقصور
والبيوت التاريخية…
– قوس النصر تم الكشف عليه عام 1943 وهو نقطة التقاطع بين الشارع المستقيم والشارع الممتد من باب الصغير جنوباً الى باب السلامة شمالاً مروراً بدرب مريم بجانب الكاتدرائية المريمية مخترقاً شارع مريم او المريمية التي اصبح اسمها مع تمادي الزمان القيمرية (باليونانية آيا ماريا)
بقي الاسم آيا ماريا اوالمريمية في زمن الامبراطورية الرومية الى العهد الفاطمي ثم المملوكي تقريباً فتغير الاسم…
– الشارع القائم حاليا ليس هو الشارع المستقيم وفق إجماع المؤرخين، ولكن هناك أجزاء من شارع مدحت باشا ولا سيما الممتدة من القوس الروماني إلى باب شرقي هي جزء من الطريق القديم، أما الأجزاء الأخرى فقد اختفت ضمن الأسواق وأصابها القدم، بفعل كوارث طبيعية أو أعمال تنظيمية جرت في العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية”.
– الشارع المستقيم حسب أقوال المؤرخين كان يمتد من باب الجابية إلى باب شرقي، في حين نرى أن باب الجابية يختفي بين الأسواق القديمة، كما أن المصورين في القرن التاسع عشر التقطوا صورا للشارع المستقيم قبل أن يجدد في عهد مدحت باشا، ومنها صورة بكاميرا أنونيم فرانسيس، وقد انخفض الشارع بسبب زلازل ضرب المنطقة عن مستوى الشارع الظاهر حاليا، وهو يقع تحته بعمق يتراوح بين خمسة وعشرة أمتار. وهو نفس انخفاض بيت حنانيا…
– تأكد هذا عندما جرى تجديد الشارع وإقامة بنى تحتية جديدة في عام 2007، فخلال الحفريات تم اكتشاف العديد من الآثار القديمة، وتم اكتشاف أساسات الشارع المستقيم القديم، إضافة إلى كشف أساسات وقواعد سور المدينة القديمة، وقد قال عنه الكاتب مارك توين مدينة أثناء زيارته دمشق في عام 1869، ‘الشارع المستقيم ليس بالمستقيم، إنه أكثر استواء من نازعة الفلين ولكنه أكثر انحناء من قوس قزح’.
وفي عام 2008، تم إعادة ترميم الشارع من أوله إلى آخره، وتم رصفه بالبازلت، وأعيدت للشارع بعض أجزائه الأثرية وبعض من قطع الأعمدة القديمة والتيجان الكورنثية التي كانت تزين الشارع المستقيم قديما، كما تم ترميم وتجديد كافة العقارات الموجودة على الجانبين، وتمت الاستعاضة عن أبواب الحوانيت والمحلات الحديدية بأبواب أخرى خشبية، كما تم تأمين بعض المساحات الخضراء وزراعتها ببعض نباتات الزينة وأُضيء الشارع بالأضواء المناسبة لتظهر جماله أكثر.
Beta feature
Beta feature
اترك تعليقاً