خربشات سياسية 10/4/2018
هل تعتدي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سورية؟
مقدمة لابد منها…
– ارتفعي يا دمشق وارتفعي بعلو قمة جبل الشيخ وبعلو جبل حرمون وانظري يا دمشق الى جبل قاسيون وقمته قبالتك وارفع رأسك ايها الشعب السوري، فأنت تنزف كثيرا، وانت تصاب بالصواريخ والغارات الغادرة والسلاح الاميركي المسموم، ولكن انتِ يا سورية على طريق الشفاء من جروحك العميقة يظهر انك ستشفين، انك ستصبحين خير وطن لخير أمة لأعظم صبر لاعظم شعب لاعظم قوة ولاعظم عزة نفس.
مشروع العدوان على سورية
– هذا السؤال بات مطروحاً بقوّة في ضوء العودة إلى نغمة امتلاك سورية للأسلحة الكيماوية واستخدام هذه الأسلحة ضدّ الجماعات المسلحة، خاصة وان ترامب حدد بالأمس انه سيتخذ قراره خلال يومين بعدما تباحث مع كبار القادة العسكريين في البنتاغون، وانه بالتالي أجل زياراته المقررة الى اميركا الجنوبية ليتابع المستجدات، وانه تابع مع ماكرون ضرورة الرد على الحكومة السورية بضربة عسكرية في اتصال هاتفي هذا اذا اخذنا بالضرورة موقف تيريزا ماي ومماثلتها ميركل…
– بات معروفاً أنّ الولايات المتحدة دائماً تستحضر “ملف الكيماوي” في كلّ مرة يحقق فيها الجيش السوري وحلفاؤه ادنى انتصار على التنظيمات الإرهابية فكيف بالنصر على كل المجاميع الارهابية في الغوطة الشرقية وآخرها في دوما مركز عصابة جيش الاسلام الارهابية، ومعروف أنّ العدوان الأميركي على مطار الشعيرات، بذريعة استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي، كان محاولةً مكشوفة لوقف تقدّم الجيش السوري باتجاه دير الزور، لأنّ من المعروف أنّ المساندة الجوية للقوات البرية التي كانت تتقدّم باتجاه دير الزور، كانت من مطار الشعيرات. اليوم تأتي إثارة هذه المسألة من جديد من قبل الولايات المتحدة بالتزامن مع التقدّم الذي يحققه الجيش السوري في محافظة إدلب، ولا سيما بعد استعادته لمطار أبو الضهور العسكري.
– من حيث المبدأ فان روسيا استخدمت الليلة في مجلس الامن الدولي ضد قرار اميركي حول مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في سورية، وعطلت اميركا وفرنسا وبريطانيا و4 دول أخرى مشروع قرار قدمته روسيا حول التحقيق بالاستخدام المزعوم في سورية، لذا لا يمكن استبعاد لجوء هذه الزمرة العدوانية الأميركية لشنّ عدوان عسكري يستهدف مواقع للجيش السوري وحلفائه، ولكن الظروف قد تغيّرت بشكلٍ كبير وبات احتمال الاعتداء محفوفاً بمخاطر قد تقود إلى نشوب حرب كبرى، عالمية وإقليمية، وهو خيار تتحاشاه جميع الأطراف المنخرطة في الحرب السورية.
– ومعروف أنّ خيار الحرب الشاملة مستبعد بسبب دعم روسيا ومحور المقاومة (إيران والمقاومة) للدولة السورية، وبالتالي فإنّ أيّ عدوان أميركي واسع ومفتوح على مواقع الجيش السوري وحلفائه سيقود إلى نشوب هذه الحرب، وستكون حرباً مدمّرة ومكلفة بالنسبة لجميع الأطراف، بهذا المعنى فإنّ هذا الاحتمال غير وارد على الإطلاق، لا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، ولا من قبل سورية وحلفائها، لكن تكرار سيناريو عدوان يشبه العدوان على مطار الشعيرات قد يداعب خيال بعض المسؤولين في امبراطورية العدوان الاميركي وامبراطورها ترامب ومعه نتنياهو وماكرون وتيريزا ماي وميركل واردوغان والسعودية وفق تصريح بن سلمان الذي يبدي استعداده اليوم للمشاركة في ضربة عدوانية على سورية .
الموقف الروسي
من المعروف أنه بعد الاعتداء الأميركي على مطار الشعيرات قرّرت روسيا وقف العمل بمذكرة التفاهم بينها وبين الولايات المتحدة التي تنظم الطلعات الجوية في سماء سورية، كما أنهاهدّدت بإسقاط أيّ هدف طائر للولايات المتحدة غرب نهر الفرات ووصلت العلاقات الروسية – الأميركية إلى مستوىً من التوتر غير مسبوق، والأرجح أنّ روسيا هذه المرة لن تدع عدواناً جديداً، بذريعة الكيماوي، يمرّ في ضوء اعتراضها على آلية التحقيق المشتركة والانحرافات التي وقع فيها الفريق الذي كُلف بالبحث في مسألة الكيماوي.
موقف روسيا هذه المرة موقف استباقي وخاصة الليلة في جلسة مجلس الأمن العاصفة، وقد عبّر عنه ممثل روسيا في مجلس الأمن في جلسته الأخيرة التي ناقشت إمكانية صدور بيان عن مجلس الأمن حول هجمات بالسلاح الكيماوي وتوجيه الاتهام للحكومة السورية، حيث كان موقف روسيا حازماً هذه المرة، إذ قال مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن حرفياً “لا نقبل بتوجيه تهديدات لدولة ذات سيادة” وهذا موقف غير مسبوق سوف يجعل احتمال تكرار سيناريو الشعيرات احتمالاً ضعيفاً ومحفوفاً بالمخاطر.
مشروع الرد السوري
يدرس الرئيس الأسد مع القيادة العسكرية السورية الرد على الغارة الجوية الإسرائيلية على قاعدة “ت 4”.
وقد يعطي الامر الرئيس الأسد بقصف 15 صاروخ سكود وتدمير جزء كبير من العاصمة الاقتصادية لإسرائيل وهي تل ابيب إضافة 4 صواريخ على مطار بن غوريون لإغلاقه وهكذا تصبح إسرائيل معزولة عن العالم.
الرئيس الأسد اقتنع بالموضوع ويبدو اتخذ قراره والقيادة العسكرية السورية جهزت لتنفيذ الامر، ويجري تشاور بين الرئيس الاسد والرئيس بوتين بشأن تنفيذ الضربة وقد تعطي روسيا الضوء الأخضر بتنفيذ الضربة بصواريخ سكود وعندها ستعمل روسيا على حماية الأجواء السورية بمنظومات الدفاع اس- 400 و600 و300 وعندها ستمنع روسيا إسرائيل من الانتقام.
ويبدو من خلال وكالة نفوستي الروسية ان بوتين غاضب جداً من الغارة العدوانيةعلى القاعدة السورية وتدمير طائرات السوخوي التي استلمها سلاح الجو السوري منذ أسبوعين وقد يعطي الضوء الأخضر للأسد بتنفيذ قصف إسرائيل ويقوم باستعمال المنظومات اس-400 لتدمير أي صاروخ يأتي على سورية وسلاح الجو الروسي قادر على تنفيذ ذلك.
مع العلم ان طائرات انتونوف الروسية الضخمة لا تتوقف عن الهبوط في مطار حميميم لتنقل عشرات من منظومات الدفاع اس-300 واس-400 لتغطية كامل أجواء سورية.
كما ان سلاح الجو الروسي من طائرات سوف يتصدى للطائرات الإسرائيلية هذا مع العلم ان منظومات دفاع اس-300 اس-400 واس-600 تقوم بالتفرقة بين قصف الطائرة الصديقة والطائرة العدوى لان الطائرات الروسية تحمل جهازاً يرسل إشارات الى منظومات الدفاع بعدم قصفها بينما الطائرات الإسرائيلية لا تحمل هذا الجهاز وبالتالي فان المنظومات الدفاع ستقصف الصواريخ على الطائرات الإسرائيلية بشكل الإلكتروني كامل.
– قريبا سينتهي العنفوان الصهيوني وسندمره، الكل يعلم ان 49 طياراً سوريا أقسموا على القيام بعمليات استشهادية بطائراتهم ضد القواعد الـ 40 الاسرائيلية لتدميرها وتدمير سلاح الجو الاسرائيلي، كما نعرف ان 4 طيارين حربيين في سورية أقسموا على القيام بعملية استشهادية في مطار بن غوريون والدخول فيه بالقنابل والقذائف وتفجير الطائرات فيه كي ينتهي الى سنوات ولا يعود.
دمشق تصمت، وتتحمل الجراح ولا تقول شيئاً ولا تصرخ…
ولكن ان الطيارين السوريين الاستشهاديين باتوا جاهزين في طائراتهم لعملية لن يعرف الكيان الصهيوني مثلها ولا تتصور انه سيحصل مثلها، عندما تخترق 49 طائرة بسرعة الصوت أجواء فلسطين المحتلة وتذهب كل طائرة الى قاعدة جوية اسرائيلية، والطائرة السورية مليئة بالصواريخ والمتفجرات وتنفجر في القاعدة وبين الطائرات الصهيونية، اما مطار بن غوريون فسيتم اقتلاعه من جذوره.
اما تل ابيب فتتكفل بها صواريخ المقاومة ومن اصل 100 الف صاروخ في لبنان سيسقط على مدينة تل ابيب على الاقل 8 الاف صاروخ.
– ان قرار الحرب الفعلي والكبير قد تم اتخاذه، وان ضباط الجيش السوري الطيارين او قاعدة القوات البرية، ولكن خاصة طياري سلاح الجو السوري قد اصبحوا في اعداد لا تحد، الشهداء الاستشهاديون لتنفيذ عملية ستهز الصهيونية من فلسطين المحتلة الى نيويورك الى كافة اوروبا الى موسكو والى العالم كله.
عندما لا يخاف الضابط الموت فهو المنتصر، وهؤلاء الاستشهاديون الذين جهزوا انفسهم للاستشهاد ولا يخافون الموت كل طائرة ستدمر 20 طائرة في قواعدها، وسيشهد العالم منظرا فريداً لم يحصل مثله في السابق، والايام آتية.
الموقف الايراني
ونقلت وكالة “فارس” اليوم عن مسؤول إيراني رفيع المستوى ان الممثل الخاص للرئيس الرّوسي في شؤون سوريا الكساندر لافرنتيف ناقش مع شمخاني الهجوم الذي جرى على مطار تيفور العسكري في حمص السورية والتهديدات بشن هجوم عسكري غربي على سورية.
وأوضح المسؤول انه لم يتم الافصاح عن طبيعة المناقشات وتفاصيلها أمام الإعلام وأنها جرت في سرية تامة.
هذا الموقف الايراني الروسي المشترك والتنسيقبين الطرفين، لا سيما وادى الى عدد كبير من الشهداء بين المستشارين الايرانيين والروس. في العدوان الصهيوني على مطار التيفور.
الموقف الايراني يتسم بالصمت المطلق ولكن الصواريخ الايرانية فضلاً عن توجيهها الى الكيان الصهيوني هي موجهة الى القواعد الاميركية والسعودية…
ايران يمكنها ان تضرب بصواريخها هذه القواعد الاميركية والسعودية في منطقة الخليج
اترك تعليقاً