زهرة ليماسول كنيسة القديس اغناطيوس الأنطاكي المتوشح بالله..
الامطوش الانطاكي في قبرص
ويُستدل مما تبقى من آثار المجمع المسكوني الاول المنعقد في نيقية سنة 325م بدعوة من الملك قسطنطين الكبير, أن ثمانين أسقفاً أنطاكياً أو أكثر أيّدوا قراراته وقد جاءوا من ولايات سورية وفينيقية وفلسطين والعربية ومابين النهرين وكيليكيا وقبرص, وكان من اشهرهم : أفستاثيوس العالم اللاهوتي أسقف أنطاكية , واسبيريدون الراعي, اسقف قبرص الذي اشتهر بالحلم والدعة وغيرهما.

استقلال كنيسة قبرص عن الكرسي الأنطاكي
نبذة في الهجرة انطاكيا و من بلاد الشام
بدأت الهجرة من بلاد الشام في منتصف القرن 19 نتيجة ازدياد الظلم العثماني اواخر عهد الانحطاط. وقد هاجر “المتنورون الشوام” الى مصر,وهم جمهرة المثقفين السوريين المطالبين بالاستقلال عن الدولة العثمانية او بنظام اللامركزية وهم دعاة القومية العربية وكانوا في معظمهم من المسيحيين في دائرة بلاد الشام, وهم اساس جيل شهداء 6 ايار 1916. ثم حملت الفتنة الطائفية الضارية ضد المسيحيين عام 1850 وفي بعلبك والقلمون السوري…, والفتنة الطائقية الأشد ايلاماً عام 1860 التي كانت قد بدأت بجبل لبنان عام 1849 لتنتهي بأكبر كارثة في دمشق عام 1860 بدءاً من 10 تموز لأيام بلغت حتة 12 يوما وضربت جبل الشيخ زجبل العرب وجبل لبنان ومحيط دمشق وكل الريق وزحلة والبقاع الغربي والبقاع, حملت أعداداً كبيرة ممن هاجر بهذه الكارثة الى مصر ووادي النيل والسودان ومدن قناة السويس التي كانت قي مرحلة الشق, ثم انتقلت الى المقلب الآخر في العالم اي العالم الجديد الأميركيتين الشمالية والجنوبية واوستراليا وحتى الة اوربة الغربية. وتثصاعدت حمى هجرة المسيحيين الشوام, عندما تسلم حزب الاتحاد والترقي التركي شديد التعصب للطورانية التركية السلطة بانقلاب على الخليفة عبد الحميد الثاني ( الخليفة الأحمر= الدموين تيجة المجازر التي ارتكبها بحق يونان اسيا الصغرى والارمن…1908 وليصعد من ذروة الاجرام بجق كل المكونات المسيحية قبيل بدء الحرب العالمية الاولى. فتأسست جاليات اغترابية أولى وثانية وثالثة منذ منتصف القرن 19 رافقها والتحق بها كهنة مغامرون لخدمة الرعايا الانطاكية وكانوا المؤسسين لطلائع كنائس الاغتراب والانتشار الانطاكي, وكانوا روادا بالرغم من شظف العيش في مجتمعات غريبة مكونة من خليط من الاقوام وبعضها متوحش, كانوا رواداً في تنظيم هذا الانتشار والتجمعات والحفاظ على مسيحيتها كالقديس روفائيل هواويني الدمشقي اسقف بروكلن وكل اميركا الشمالية والمكسيك…وغيره من هؤلاء الكهنة الابطال.
ثم انتقل مسيحيو كيليكيا المنكوبة بمدنها مرسين وطرسوس واضنة وازمير.. واريافها عام 1922 عند ذروة النكبة والمبادلة القسرية عام 1922 و1923 باتفاقية لوزان بعد المجازر التي ترضوا لها, وافرغ الاناضول و{سيا الصغرى مماتبقى من الروم من يونان وسوريين انطاكيين وعددهم زاد عن مليونين ونصف من المرحلين قسرياً, وقبلهم كان قد انتقل بسبب المجازر مسيحيو ماردين وارضروم وشرقي آسية الصغرى من سريان واشوريين وبقية الارمن والكلدان…, ثم كانت نكبة مسيحيي لواء الاسكندرون السليب من روم انطاكيين وارمن بدورهم الى التغريب القسري الى بقية سورية ولبنان وتحديدا الى اليونان والمانيا وبعض الدول الاسكندنافية, ولاتزال هجرة السريان والآشوريين مستمرة الى يومنا هذا من الجزيرة السورية الى هذه الأخيرة. كما انتقل معظم ابناء الكنيسة الآشورية الى شيكاغو في الولايات المتحدة الاميركية واحدثوا بطريركية ثانية لهم هناك اضافة الى بطريركيتهم الاساس في بغداد.
ثم جاءت نكبة فلسطين عام 1048 وتهجير معظم سكانها الى الشتات العالمي بالحديد والنار فحملت, ولاتزال تحمل اعداداً وفيرة من مسيحيي الارض المقدسة الى اميركا واوربة.
استقر أرثوذكسيون فلسطينيون في قبرص, ثم تبعتهم موجة من الهجرة اللبنانية المسيحية الى اوربة, وكان لقبرص نصيباً وافراً منها في السبعينات والثمانينات والتسعينات, كنتيجة طبيعية للحرب الأهلية اللبنانية القذرة (1974-1990), واستقر المهاجىون في ليماسول التي كانت مجرد قرية صغيرة لايزيد عدد سكانها عن 6000 نسمة, وكانت تلك الهجرة سبباً في توسعها وانتشار بنيانها افقيا وتوسع خدماتها, فأصبحت مركز جذب سياحي واستثماراتي لعب فيه المسيحيون العرب من قلسطين ولبنان دوراً بارزاً. كما استقر فريق من المسيحيين الارثوذكسيين السوريين الموسرين وبالذات من رجال الاعمال من دمشق ومن بعض المحافظات السورية اخرة, وساهم افراده في الاستثمار الاقتصادي في هذه المدينة, وكان لابد من مواكبة روحية لهذه الجالية المتنامية فأرسل غبطةالبطريرك اغناطيوس الرابع راعيًا للجالية الأرثوذكسية في ليماسول وهو قدس الأب جوزيف زحلاوي سنة 1986 فقام برعاية هذه الجالية وسعى لإيجاد كنيسة خاصة بها تنفيذًا لتوجيهات غبطته وبالتعاون مع السيد كابي حبيب أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط وقتها وبمساعدة بعض أفراد الرعية المتنفذين لدى غبطة رئيس أساقفة قبرص ومطران ليماسول.
موقعها ووصفها
حوفظ في هذه الكنيسة على الطراز التقليدي الأرثوذكسي فشعرية النساء تغطي نصفها الشرقي فقط وقد روعي بذلك أن لا تغطي جمال قبتها من الداخل.

الاب الراعي
خاتمة مقالنا في النشرة
ليس ابلغ من كلمة شكر نرفعها في نشرتنا البطريركية الى غبطة مولانا البطريرك اغناطيوس الرابع الذي له الدور الريادي في “عنصرة الاغتراب الأنطاكي” (وهي صرخته المدوية لاعلاء شأن انطاكية المغتربةكما المقيمة) وتفعيل دوره في كل المغتربات, وبالذات في ايجاد هذا الموقع الانطاكي في قبرص, لاسيما أن توجيهاته قضت بأن يكون مركزا انطاكياً ارثوذكسياً رئيساً, اضافة الى صفته وحضوره الشقيق امطوشاً انطاكياً لدى رئاسة اساقفة قبرص.
وكلمة شكر ثانية لغبطة رئيس اساقفة قبرص وأخرى لمتروبوليت ليماسول على غيرتهما الأرثوذكسية المتمثلة بتقديم أرض هذا المشروع مجاناً وتقديم التسهيلات في إنشائه.
ونقدم الشكر الى كل متبرع ساهم سواء بماله أو بجهده في بناء الكنيسة وتجهيزها والى قدس الراعي الغيور الأب ميشال سابا تلميذ غبطة البطريرك اغناطيوس, على همته المدروسة والى شعبنا الطيب المؤمن والغيور.
إليهم جميعا نقول شكراً ونغبطهم على عملهم المبرور بقولنا مع صاحب المزامير: “طوبة لمن يحبون جمال بيتك يارب”.
بكل اسف خرج موقعنا السابق من الخدمة لاسباب لايد لنا فيها عام 2023 فأعدنا كتابة تدوينتنا ( اعلاه)
زار غبطة ابينا البطريرك يوحنا العاشر قبرص في زيارة كنسية ورسمية في ايار 2015 كما ورد في التقرير ادناه المنشور في موقع بطريركية انطاكية وسائر المشرق بالحرف
البطريرك يوحنا العاشر يتابع زيارته الكنسية والرسمية لقبرص

2015-05-12
في إطار زيارته الكنسية والرسمية لقبرص، زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر كنيسة القديس إغناطيوس الأنطاكي (الأمطوش) الأنطاكي في قبرص. ورافقه غبطة رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني والوفد المرافق.
وعند مدخل الكنيسة استقبل غبطته من قبل متروبوليت ليماسول أثناسيوس ومن كاهن الرعية الأنطاكية الأب ميشال سابا وأبناء الرعية.
وبعد صلاة الشكر، ألقى مطران ليماسول كلمة رحب بها بغبطة البطريرك في الرعية التي عرفها وزارها في كثير من المرات. ومن ثم ألقى الأب ميشال كلمة ترحيب بغبطته، وشدد الأب سابا على ثبات المسيحيين في أرضهم وأرض أجدادهم منوهاً أن من “لا يحب وطناً أرضياً فعبثاً يدعي حب السماوي” وذكر بقضية مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اللذين أضحيا رمزاً لكل المخطوفين في العالم وختم مصلياً مِن أجل السلام الذي تفتقده أرض أنطاكية وشعبها.
من جهته عبر البطريرك عن سعادته لوجوده بين أبنائه مستذكراً تاريخ الكنيسة وتدشينها في تسعينيات القرن الماضي حيث شارك غبطته شخصياً إلى جانب المثلث الرحمة مطران حلب الياس يوسف بتدشينها ببركة البطريرك الراحل المثلث الرحمة إغناطيوس الرابع.
وفي نهاية القداس قلد البطريرك يوحنا الأب سابا صليب المتقدم في الكهنة تقديراً له في خدمة الرعية وختم بالبركة الرسولية لكل أبنائها.
بعد ذلك انطلق غبطته برفقة رئيس الأساقفة لزيارة مقر مطرانية تريميثوس المرتبطة تاريخياً وكنسياً بالقديس اسبيريدون والكائنة حالية في بلدة موسفيلوتي. وهنالك استقبله مطران تريميثوس اسبيريدون والآباء الكهنة وراهبات دير القديسة تقلا المجاور. وجرى له استقبال شعبي شارك فيه الأطفال على مدخل المطرانية، حيث رتلوا وبالعربية ترتيلة “المسيح قام”.
مساءً، زار غبطته السفارة السورية والتقى القائمة بالأعمال السيدة مجد خير بك. كما زار أيضاً السفارة اللبنانية والتقى القائمة بالأعمال السيدة ندى العقل التي نقلت إلى غبطته تحيات السفير يوسف صدقة المتواجد خارج البلاد.
وكان غبطة ابينا البطريرك يوحنا العاشر قد زار ثانية رئاسة اساقفة قبرص في شباط 2018 زيارة احوية وتفقد الرعية الانطاكية والامطوش الانطاكي المحكي عنه في ليماسول بتاريخ 26 شباط 2018 وتم نشر ذلك (ادناه) في موقع بطريركية انطاكية وسائر المشرق الرسمي وندرجه هنا بالحرف:
البطريرك يوحنا العاشر يتفقد الأمطوش الأنطاكي في ليماسول -قبرص
2018-02-26
في إطار زيارته لقبرص، أقام البطريرك يوحنا العاشر صلاة النوم الكبرى في كنيسة القديس إغناطيوس الأنطاكي في ليماسول.
وكان في استقبال غبطته على مدخل الكنيسة الأب ميشال سابا وأبناء الرعية. ورافقه المطارنة أثناسيوس (ليماسول) والأسقف نيقولاوس (الكنيسة القبرصية) والأسقف أفرام معلولي الوكيل البطريركي.
وفِي كلمة ألقاها بعد الصلاة، عبر غبطته عن اعتزازه بالوجود الأنطاكي في قبرص وأكد على الثبات في الأرض رغم كل المحن ولفت إلى ما يجري في سوريا من إرهاب وعنف يطال الجميع. وصلى غبطته من أجل السلام في سوريا والاستقرار في لبنان وكل بلاد الشرق الأوسط. كما وعبر عن استنكاره بشكل خاص لما يجري من تزييف للتاريخ في فلسطين وخصوصاً في قضية القدس. وأكد أن الوجود المسيحي سيبقى دوماً في الشرق مهما قست الظروف وأن وجه المسيح لن يغيب عنه.
وبعد الصلاة التقى غبطته أبناء الرعية.

Beta feature
Beta feature
Beta feature