سيدنا بولس ملاك حلب المغيب
سيدنا بولس ملاك حلب المغيب
كم كنت اتمنى امام نفاق العالم الذي يدعي الحفاظ على حقوق الانسان…
والذي يدعي حرصه على بقاء المسيحيين في الشرق…
ان يتم تذكركم ورفقتكم المظلومين كما فعلوا بخصوص سعد الحريري المحتجز لدى السعودية…
وكلنا نعرف كم هذا العالم كاذب ومحتال ومخاتل وفي مقدمهم الامم المتحدة… والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وجماعة حلف الاطلسي…
ومع ذلك اقول في معرض الهمروجة الاعلامية الاحتجاجية على ما حل برئيس وزراء لبنان سعد الحريري بالبلطجة السعودية العاهرة…واحتجاج فرنسا وايطاليا وبريطانيا واميركا… حتى الآن…
الا يحق للمطران بولس وشقيقه المطران يوحنا ابراهيم والكهنة المخطوفين ومن تم ذبحهم من الكهنة صرخات مماثلة للاستنكار؟؟؟
الا يحق لهؤلاء الأبرار الرعاة المخطوفين حراكاً سياسياً ودبلوماسياً عالياً وحتى من الرئاسات الدينية الاسلامية قبل المسيحية ومسيرات احتجاج وبالشموع لعودة المخطوفين الذين لايحملون بأيديهم الا سلاح المحبة؟؟؟
هل فكرتم غبطة البطريرك الراعي بأن تقوموا بحراك مماثل لدى تركيا والسعودية وقطر واميركا وامكم الحنون فرنسا عند الهبيلة هولاند قبلاً والمعكرونة اليوم والمانيا… من اجل هؤلاء المظلومين لاسيما وغبطتكم تستعدون للسفر الى السعودية تلبية لدعوتها لتتحدثوا من اجل الافراج عن الحريري… مع كل حقول الالغام التي ستجتازوها في هذه الزيارة المرتقبة…
والتي يتوجب عليك لبنانياً ومسيحياً ليس الاعتذار عن تلبيتها فقط، بل رفضها لضرورات الكرامة الوطنية اللبنانية، وكرامتك كزعيم روحي مسيحي مشرقي نعتز به…
ارادوا في السعودية ايقاعك في حقل الغامها…
غبطتكم اليوم زرتم السعودية…
ومن استقبلكم…؟ يا للأسف تامر السبهان الذي هدد لبنان…
– المطرانان بولس ويوحنا والكاهنان المخطوفان والكهنة الشهداء الذين سبقوكم ولحقوكم على مذبح الغدر التكفيري اقول لكم
ليتكم نلتم قيراطاً من 24 قيراط مما حصل حتى الآن بقضية الحريري…
هل صرتم مغيبين تماماً كالامام موسى الصدر… والكل يتأسف كذباً… عندما نذكركم
والكل سعيد بما حل بكم وببلدكم سورية وكنيستنا الانطاكية التي يرغبون باخلائها من المشرق
والكل يصمت صمت القبور العالمي والاقليمي والمحلي…
بالرغم من ان غبطة البطريرك يوحنا لم يترك منبراً عالميا الا واعتلاه منذ قرابة الخمس سنوات، وصرخ ولايزال يصرخ مناشداً الضمائر واخرها منذ ايام وللمرة الثانية في الامم المتحدة وللمرة الثالثة في اميركا… وفي تركيا وفرنسا وسائر اوربة واميركا اللاتينية وحتى دول الخليج…
ياعيب الشوم على الجميع في ازدواجية المعايير وماتخفيه من خطورة على الوجود المسيحي في المشرق الذي صار مجرد خيالات تتراءى…
الجميع ضالعون في الغدر بكم كما بأمكم سورية…وبكنيستنا الانطاكية الواحدة بكل عائلاتها…
الله يكون معكم ويحميكم ويعيدكم سالمين ويرحم الكهنة الشهداء.
اترك تعليقاً