شرح أيقونة الشعانين
تتميّز أيقونة الشعانين بطابع الاحتفال والانتصار، فمنظر أورشليم البهيّ غالباً ما يكون بالاون الأحمر أو الأبيض، وألوان الثياب المنثورة على الطريق يضفي على الأيقونة طابع البهجة.ففي الأفق نجد سور أورشليم بأبوابه المفتوحة، ورجال أورشليم ونساؤهم، يخرجون منها لاستقبال المخلّص.
رموز الأيقونة
يخبرنا إنجيل يوحنّا
“سمع الجمع الكثير الذي جاء إلى العيد أن يسوع آتٍ إلى أورشليم، فأخذوا سعف النخيل وخرجوا للقائه” (يو 12، 12-13). سعف النخل علامة للفرح وللتعييد. كان يستعملها اليهود في استقبال الرجالات من المراتب العليا وكانت تُمنح للفاتحين علامة تقدير. هكذا استقبل الشعبُ المسيحَ الراكب على جحش على أبواب أورشليم كغالب للموت.
أما أهم رموز الأيقونة فهي
السيد المسيح
في الأيقونة يبدو المسيح جالساً على جحش يحني رأسه إلى الأرض، ورجليه في إتجاه واحد، وتهدف إلى توضيح تواضع الرب، ووداعته وهو يُبارك شعبه، ورأسه ملتفت إلى خلف باتّجاه تلاميذه الذين يتبعونه، وأيضاً يرمز الحيوان إلى بهيمية الأمم التي رفعها السيد وجعلها تسمو .
الأطفال
يتحدّث الإنجيلّي متّى عن الأطفال لما دخل المخلّصُ الهيكلَ وطرد الباعة منه وشفى المرضى، وقد شرح حينها دورهم بما قاله المسيح: “من أفواه الأطفال والرضّع أنشأتُ لك تسبيحاً” (مز 8، 3). وبناء على التقليد، اعتمدت الكنيسة الدور نفسه للأطفال في دخول المسيح الظافر إلى أورشليم نفسها. فنجد أن الأطفال فب الأيقونة تبدو عليهم علامات الفرح، وعيونهم مع حضور الرب تدعو للتمثّلْ بطُهرهم البريء وفي أيديهم يحملون سعف النخل وأغصان الزيتون، فقديماً كانوا يستقبلون الملوك عند عودتهم من الحرب ظافرين، وعيون الأطفال المتجاوبين مع حضور الرب، تدعو للتمثل بطهرهم البريء. وبينما يبدو فرح الأطفال واضحاً، والناس يتهللون وهم يُرنّمون:
” أوصنا “، نرى تذمّر اليهود عند أبواب المدينة واضحاً .
الشجرة
فوق الموكب تظهر شجرة ترمز إلى شجرة الحياة في الفردوس وإلى الصليب (تك9:2)
صعد عليها أطفال يقطعون الأغصان ويرمونها إلى أسفل، والبعض الآخر يقدّمون بعض الأغصان طعاماً للجحش، وآخرون أيضاً يفرشون الثياب أمام الموكب، فالأطفال لهم دور كبير في الأيقونة، فهم يقطعون عادة الأغصان بينما هم جلوس على الشجرة، أو يلقون الثياب على الطريق أثناء مرور المسيح، أو هم أيضاً مع البالغين يرحّبون به بسعف النخيل .
ملأحظة
في الكثير من الأيقونات الروسيّة يُستعاض عن الجحش بالحصان، لأنّ الجحش لم يكن حيواناً معروفاً في تلك البلاد .