شهود يهوه…
شهود يهوه
– كلنا نسأل عندما نسمع عن شهود يهوه
من هو يهوه؟ ومنهم هم شهوده؟؟؟
– يهوه هو الله في العبرية…
اي هم شهود الله…وهذا بطرح بسيط …!
مقدمة عامة
يحمل شهود يهوه دعوة انبثقت من المسيحية ظاهريا، ثم ابتعدت عنها آخذة لنفسها مفاهيم مغايرة، واطراً خاصة. وقد تضاربت الآراء في تعريف شهود يهوه بين مؤيد ومعارض فهم يقولون في تعريف ذواتهم في كتاب “ليكن الله صادقاً” و”كتاب النور للطلاب الحياة” بأنهم فئة من المكرسين أنفسهم لفعل إرادة الله القدير بقيادة ابنه يسوع المسيح وهي فئة تجع أفرادها رابطة الشهادة بأن الاله المسمى وحده ” يهوه” هو المتسلط الأوحد والعلي المفرد في الكون. وانه هو المبدع والخالق لحكومة البر والحق، الحكومة السماوية التي تسيطر على الأرض الى الأبد، الحكومة التي علم يسوع المسيح تلاميذه أن يطلبوا مجيئها من عند الاله القدير. لهذه الغاية يقصد شهود يهوه شعوب الأرض لكي يرشدهم الى الطريق الوحيد المؤدي الى ملكوت الله الأبدي الموشك ان يحل محل حكومات الأرض الحاضرة، التي حُكم عليها بالزوال في معركة يهوه الكبرى المدعوة هرمجدون والوارد ذكرها في رؤيا القديس يوحنا.
رؤيا يوحنا 16: 1-19
” وسمعت صوتاً عظيماً من الهيكل قائلاً للملائكة اذهبوا وصبوا جامات غضب الله على الأرض. فذهب الأول وصب جامه على الأرض. فحدث في الناس الذين عليهم سمة الوحش وفي الذين يسجدون لصورته، فرح خبيث أليم. وصب الملاك الثاني جامه على البحر، فصار دماً كدم الميت، فأتت كل نفس حية في البحر. وصب الملاك الثالث جامه على الأنهار وعلى عيون الماء فصارت دماً… وصب الملاك الرابع جامه على الشمس، فأُبيح لها ان تعذب الناس بِحَّرِ النارْ… وصب الملاك الخامس جامه على كرسي الوحش، فأظلمت مملكته وجعلوا يعضون على السنتهم من الوجع… وصب الملاك السادس جامه على نهر الفرات العظيم، فجف ماؤه ليتهيأ طريق الملوك الذين من مشرق الشمس. ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواح نجسة تشبه الضفادع، فانها ارواح شياطين تصنع عجائب وتنطلق الى ملوك المسكونة كلها لتجمعهم الى قتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القدير. هاأنا آتي كاللص فطوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه فلا يمشي عُرياناً فينظروا سوءته. فجمعتهم الى الموضع المسمى بالعبرانية “هرمجدون”.
وصب الملاك السابع جامه على الهواء وخرج صوت عظيم من الهيكل من عند العرش قائلاً: قد انقضى فحدثت أصواتٌ ورعودٌ وبروقٌ. وكانت زلزلة عظيمة حتى إنه لم يكن منذ كون الانسان على الأرض زلزلة بهذه الشدة. وصارت المدينة العظيمة ثلاثة أقسام. وسقطت مدن الأمم وذُكرتْ بابل العظيمة أمام الله حتى يسقيها كأس خمر سخطه وغضبه.”
واجه شهود يهوه مقابل ذلك، حملة اعتراضات واسعة ردّوها الى جهل البعض حقيقة امرهم، والى لؤم البعض الآخر وحقده. فالكتابات الأرثوذكسية والكاثوليكية أكدت انها حركة مارقة عن المسيحية تتظاهر بالمسيحية والتمسك بالتقوى وفي بطنها سم زعاف يهدف كما بقية الحركات المتهودة والمتصهينة الى تدمير المسيحية كلياً والقضاء عليها، وشهود يهوه كما الماسونية هي إحدى الأجهزة الفاعالة بأيدي الحركة الصهيونية العالمية التي تسعى لدك معاقل الحكم في العالم وإثارة كوامن الفتنة والثورة، بعد التمهيد لذلك بنزع الوطنية والدين من قلوب الناس وشحنها بالبغض له ولرجاله.
لقد كتب أحد اعضاء مايسمى كنيسة التعاون المعمدانية – وهي إحدى الفرق الهرطوقية المخالفة للكنيسة الجامعة بشقيها الأرثوذكسي والكاثوليكي – نشرة بعنوان:”انبياء كذبة – مَيّزهم وابتعد عنهم”، ورد فيها ان شهود يهوه هم جماعة قد نُيِّموا تنويماً مغناطيسياً، وتلقنوا علماً يوهمهم أنهم على حقّ، فراحوا يغشون الذين انشقوا عن الكنائس او الذين لاينتمون الى ديانة ما، واشخاصاً تهمهم الأمور المادية، حتى انهم كانوا مستعدين لتقديم اية خدمة في سبيل تضليل إنسان واحد.
النازية من جهتها، اعتبرت بشخص هتلر ان حركة شهود يهوه صهيونية شيوعية سرية، من أهدافها تدمير كل الأمم على الأرض في معركة “هرمجدون”
وإزالة جميع الفوارق والحدود بين القوميات وفرض شريعة يهوهية صهيونية على الجميع، لاعلاقة لها بأي دين، إنما تأخذ من العمل بفرائض الدين ستاراً لتحقيق مراميها واستغلال نشاطها…
فما اليهوهية، ومن شهود يهوه؟
يعتبر شهود يهوه أنه كان ليهوه الله شهود على الأرض في جميع القرون الستين الماضية، منذ بدء الخليقة حتى الوقت الحاضر. غير أنهم لم يؤلفوا قبلاً كتلة واحدة متلاحمة للقيام بحملة عامة منظمة كما يؤلفونها اليوم، ولا سيما منذ عام 1872 عندما قام واعظ اميركي اسمه تشارلز تاز رسل في مدينة الفاني بجوار بيستبرغ من أعمال ولاية بنسلفانيا الأميركية، ونظم صفاً لدرس الكتاب المقدس، خاصة حول ملكوت يهوه ورجوع يسوع المسيح، ومالبثت ان تشكلت صفوف أخرى في سائر انحاء الولايات وفي البلدان الأجنبية، كانت تسير كلهاعلى منهاج دراسي واحد ينظمه المقر الأميركي العام.
وتسجلت ، عام 1884 هيئة شرعية للجمعية بموجب قانون ولاية بنسلفانيا، وأخذت هذه الهيئة غير التجارية اسم :”جمعية برج المراقبة والكتاب المقدس والكراريس”، فعملت منذ ذلك الحين مع الهيئة المدبرة لشهود يهوه بدون افتراق. ونقلت الجمعية مقرها الرئيس عام 1909 من بتسبرغ الى بروكلن في ولاية نيويورك حيث تشكلت جمعية خيرية معاونة تهتم بادارة عمل شهود يهوه في العالم، وتساعدها في نشر تعاليمها في بلدان أخرى هيئات يُعرفُ بعضها في بريطانيا وكندا باسم “جمعية تلاميذ التوراة من كل الأمم”.
وحصل، في عام 1920 انشقاق بين الشهود، فانفصل فريتاغ عن المؤسس ورفاقه “دارسي التوراة”، واسس شيعة خاصة به اسماها “أصدقاء الانسان”
تسميتهم
بقي شهود يهوه ما يقارب نصف قرن غير معروفين باسمٍ فارقٍ كمسيحيين. وكان خصومهم يقولون أنهم طائفة جديدة ويلقبونهم بالرُسِّليّين او “المؤمنين بفجر اليوم الألفي” (الالف عام) وغير ذلك من النسب، بينما كان مريدوهم وأصدقاؤهم يلقبونهم ب”تلاميذ التوراة” أو ب”تلاميذ التوراة من كل الأمم”.
وعقد ممثلوهم في عام 1931 محفلاً في كولومبس (اوهايو) أعربوا فيه عن رغبتهم بأن يطلق عليه الاسم الذي “يعَّينه فم الرب”، وهو “شهود يهوه”. فأخذت الفرق أو الجماعات المحلية المنتشرة في الأرضتُعرف منذ ذلك الحين بهذا الاسم.
معنى كلمة يهوه
ومعنى كلمة يهوه العبرانية: بسبب الوجود أو يقصد. ولقد أعلن الله نفسه لموسى النبي بهذا الاسم بأسلوب خاص، وذلك عندما قصد أن يفعل شيئاً لشعبه المختار المستعبد في مصر، فدل الاسم يهوه في تلك الحالة الخاصة، علاوة عما يفيده اللفظ العبراني، على ان الله ينوي أن يفعل أمراً عظيماً أمام خلائقه (خروج15:3-21 و2 :6-8). ويؤيد هذا الرأي ما نقرأه في أماكن كثيرة في الأسفار المقدسة. وهو أن يهوه كثيراً ما يلفت أنظار الأمم بوجه عامن وشعبه بوجه خاص، الى أمر عظيم ينوي ان يفعله، وذلك لكي يعلموا جميعاً أنه هو وحده يهوه… ويشير يهوه الله الى مجيء زمن يقيم فيه الله لنفسه شهوداً يذيعون شهرته، وينشرون اسمه في كل الأرض، وذلك قبل هلاك كل أعداء الله.
المؤسس والزعماء
اولاً: المؤسس تشارلز تاز رُسِّل
ولد رُسِّل عام 1852 في اسرة تحدرت من الكنيسة المشيخية البروتستانتية وهو من اصل اسكتلندي ايرلندي، وهذه المذهب يدعو الى كنيسة تحت سلطة كهنوتية – علمانية معاً. في التاسعة من عمره فقد أمه، وفي الرابعة عشرة ترك المدرسة ليساعد والده العقاد في عمله. فعلمه ابوه التجارة وصار يملك حانوتاً للتجارة،وفي السابعة عشرة من عمره بدأ يشك بعدة حقائق ايمانية الى ان حضر اجتماعاً للسبتيين 1872واعجب بالعظة التي القاها القسيس الواعظ، وعاد يقرأ الكتاب المقدس. فوجد على حد قوله ان لااساس لوجود جهنم في الكتاب وان اليوم الأخير قريب وان المسيحيين حرفوا معنى كلمة الله بشرحهم الكتاب وان معظم العقائد المسيحية لا اساس لها.
قلنا انه تعرف عام 1872 الى الادفنست السبتيين الذين اسسهم الأميركي وليم ميلر
1872 – 1849 وذلك في عام 1830 ثم تبع تعاليمهم التي كانت تؤكد اقتراب عودة المسيح وقيام ملكه الألفي وبطلان عقيدة جهنم وتلاشي الهالكين النهائي.
اوحي لرسل في عام 1876 (كما يقول) أنه النبي السابق المرسل ليخبر بمجيء المسيح، وان يهوه الله اوكل اليه امر نقل رسالته الى العالم، فجمع حوله بعض التلاميذ مع فرقة سبتية وبدأوا يعدون النشرات ونجحوا في ذلك الى ان اختلفوا وانفصلوا عام 1878 وكان قد باع متجره ليتخصص بالتبشير. في عام 1879 تزوج من ماريا فرنس اكلي التي بقيت معه وساهمت في اعماله مدة 18 سنة وفي السنة 1879 ذاتها فقد اسس مجلة” برج المراقبة لصهيون” المتغلغلة في الكثير من بلدان العالم والتي لاتزال تصدر الى اليوم بعد ان حذفوا منها كلمة صهيون. وفي عام 1881 اقام رسل جمعية برج المراقبة المعدة لترويج منتجات قلمه تتبع لها شركة احدثها عام 1884 سجلها في ولاية بنسلفانيا باسم شركة النشر ل “برج المراقبة لصهيون”، كما اقام مكتباً للمحاضرات الكتابية مؤلفاً من 70 عنصراً، يؤازرهم مكتب مساعد يضم 700 عضو، شغلهم الشاغل ان يجوبوا العالم كحجاج لنشر أفكاره وتوزيع مؤلفاته، وهو كان داعية لا يمل ولا يكل إذ ألف حوالي خمسين الف صفحة في مواضيع كتابية مختلفة، وألقى اكثر من 30000 عظة، وقام بجولات واسعة نشيطة في انحاء العالم اعلن بها مبادىء تعليمه وحث المستمعين على اعتناقها. حيث سافر الى كل ارجاء الولايات المتحدة وكندا مبشراً وسافر ايضاً الى الى بريطانيا وآسيا الصغرى بعد ان انتشرت مناشيره فيها. فصار يصدر ترجمات بلغات البلاد وينظم المؤتمرات للشهود زاعماً انها استمرار لتجمعات اليهود بعد توقف دام 2000 سنة بسبب المسيحية…! كان يستعمل الدعاية في الصحف، وينظم حملات التبشير من باب الى باب التي تقوم حتى اليوم.
أدخل في جمعية شهود يهوه شركتين ماليتين للاستثمار، تَّمَّلَّك رسل بواسطتها العقارات والأموال واحتفظ دائماً بأكثرية الأسهم، وكان الموضوع الأساس في نشراته هو مجيء المسيح ونهاية العالم، لما دخل في جماعة التبشير ورأى املهم قد خاب بالتنبؤ بتاريخ نهاية العالم زعم أنه اكتشف مع بعض الشهود أتباعه أن المسيح سيأتي بشكل غير منظور، وانه أتى فعلاً سنة 1874 مبتدئاً مدة اربعين سنة سماها” فترة الحصاد”يجمع فيها المسيح قطيعه بواسطة رسل نفسه وينهي زمن الأمم الأشرار، ويعود يهوه قائداً شعبه المختار اي اليهود، ينتهي تدمير كل شيء في معركة هرمجدون(رؤيا16:14) وبها انتصر ملكوت يهوهمع مختاريه الذين جمعهم وذلك سنة 1914. بعد ذلك تبدأ الف سنة من السعادة للمختارين في السماء، وتأتي ارض اخرى بعد فناء الأرض الحالية.
تنبأ رسل خلال زيارته لفلسطين عن قرب عودة اليهود اليها بصفتها ارض الميعاد فأعد له يهود نيويورك استقبالاً حاراً بعد عودته الى اميركا، كما ان عام 1914 سيكون فاتحة العهد الألفي للمسيح (رؤيا يوحنا 3: 21) فكان ذلك العام بداية للحرب العالمية الأولى. ثم تنبأ بأن عام 1918 سيشهد انقراض البابوية لكن ذلك لم يحصل.
يقسم رسل البشر الى ثلاث طبقات:
1- تلاميذه أي القديسون، عددهم 144000 كما اوضحنا سيعيشون الفرح السماوي ومن بينهم قلة قليلة تحظى بالطبيعة الالهية وتؤلف جسد المسيح.
2- الاخوة يخضعون لناموس الملكوت وتكون لهم حياة انسانية مثالية وفي مقدمهم صديقو العهد القديم.
3- الطبقة الثالثة مؤلفة من ذئاب متخفية بشكل خراف، هؤلاء رفضوا التبشير وسيفنون نهائياً.
توفي رسل بتاريخ 31 تشرين الأول 1916، وفي القطار الذي كان يقله من ستافه الى كنساس سيتي، وقد بلغ عدد اتباعه وقتها نحو 25 الفاً فاعتبره بعضهم نبياً وأغدق عليه الألقاب الأكثر فخراً (مصطلح القرن العشرين الأكبر) و(المعلم الأعظم بعد بولس الرسول) بينما انتقد بعض اتباعه خداعه وسوء سيرته الخاصة.
حياة رسل الخاصة بقلم معارضيه…
لم تكن تصرفات مؤسس اليهوهية خالية من الشوائب، ولم تكن حياته الشخصية تجري على غيربلبال، فإننا نكتفي بذكر ثلاث حوادث:
1- كذبه وخداعه
ادعى رسل أنه يحسن اليونانية، اللغة الأساس التي كتب بها الكتاب المقدس (بعهديه القديم منذ الترجمة السبعينية قبل الميلاد في الاسكندرية، والعهد الجديد باليونانية لأنها لغة البشارة والثقافة والعلم وقتئذ) وبقية الكتب المقدسة…
وكان يستعمل بعض الآيات باليونانية فيعجب به الجهال من اتباعه، ويثبت ان الكنيسة الجامعة حرفت بعض النصوص الأصلية،ولكن الشك حام يوماً حول تمكنه من اللغة ايونانية فقدم للمحاكمة في هاملتون من أعمال مقاطعة اونتاريو سنة 1913 فاعترف امام لجنة التحقيق بأنه يجهل بالكلية اللغة اليونانية، ولا يعرف حتى حروف الهجاء منها.
من اشكال خداعه البسطاء انه كان يقتطع اصعب فقرات الكتاب المقدس ويلصقها بغيرها منه، ليستنتج استنتاجات مغلوطة ومضللة.
2- طلاقه
ربحت زوجته عليه دعوى الطلاق عام 1906، بعد مرور 27 سنة على حياتهما الزوجية بعد ان أثبتت المحكمة سلسلة خياناته الزوجية، وقسوة تصرفه معها، وحسده اياها لادعائها النبوة.
وقد جاء في ملف الدعوى ان مسلكه مع امرأتهيشف عن انانية مستبدةوادعاء فارغ يتضح معها للمحكة انه يحول حتماً حياة كل امرأة مسيحية حساسة الى حمل باهظ لا يطاق.
3- نقاقه واختلاساته
بعد حين ادعى امام فلاحين بسطاء، أن قمحه عجائبي فباعهم الأثني عشركيلو ونصف الكيلومنه بسعر 60 دولار. ولم مردود الحب لم يكن عجائبياً كما كان منتظراً، فأصدرت المحكمة بحقه حكم “نفاق واختلاس” وطلبت منه رد المال المسلوب ظلماً الى اصحابه.
ثانياً جوزف فريدريك رزذرفورد
ولد القاضي جوزف رزذرفورد في 8 تشرين الثاني 1869 بمقاطعة ميسوري في الولايات المتحدة، معمداني الاصل اسهم مع رسل في توطيد حركة “دارسي التوراة” زهاء عشر سنوات، وقد توسم فيه المؤسس النجابة، والنشاط الكبير، وحسن تصريف الأعمال.
انتُخِبَ روذرفورد بالاجماع، في 6 كانون الثاني 1917 ، خلفاً لرسل رئاسة “دارسي التوراة” و”جمعية برج المراقبة” وادارة النشرات اليهوهيةفانصرف في همة حازمة واندفاع كبير لتدبير هذه الشؤون الجديدةوتنظيمها وبث الدعاية لها في اميركا وسائر العالم، وقام لهذه الغاية بكتابة سبعين مؤلفاً وثلاث وثلاثين ورسالةقدح تُرجمت الى 88 لغة. وكانت تصرفه وادارته مجلة “برج المراقبة” نصف الشهرية ومجلة” التعزية” التي تظهر مرتين في الاسبوع. كما أصدر بعد الحرب العالمية الأولى مجلة جديدة اسماها “العهد الذهبي”. وسجل خطبه على اقراص فوتوغرافية، فكان عدد نسخها مائة الف تحمل جميعها غضبته ونقمته الجامحة على الكنائس والديانات والسلطات.
نشر تعليماته بشأن التنظيم، عام 1921، ليقوي مركزية الحركة، وتوجها عام 1938 باعلان ” إحياء نظام الحكم الالهي” الذي أخضع جميع نشاطات الحركة لإدارة بروكلن.
منح رذرفورد نفسه حق شرح الكتاب المقدس باعتباره المُلهم الوحيد المعصوم عن الخطأ، وطلب من أتباعه أن يؤمنوا دون مناقشة بهذين المبداين: “لا اله الا يهوه وروذرفورد نبيه”. وفي عام 1920، وزع على العالم نشرة يتنبأ فيها عن خلود ملايين البشر الذين هم على قيد الحياة وقال:
“بامكاننا أن نكون شهوداً لعودة ابراهيم واسحق ويعقوب وغيرهممن مؤمني العهد القديم ليمثلوا النظام الثيوقراطي الجديد على الأرض، عام 1925″. ولما انقضى هذا التاريخ، ولم يرجع أحد من الآباء على الأرض، بنى لهم القاضي رذرفورد قصراً فخماً في سان دييغو بكاليفورنيا دعاه ” بيت الأمراء”، وأقام فيه حتى وفاتهبتاريخ 8 كانون الثاني 1942 عن عمر يناهز 72 عاماً، وقد دُفن في روسفيل بنيويورك، تاركاً خلفه كلاماً كثيراً حول حياته الشخصية التي وُصفتْ بأنها لم تكن أكثر نقاء من حياة مربيه واستاذه رُسِّل.
وقد اقيمت عليه ايضاً عدة دعاو قضائية، ثم حُكم عليه بالسجن مدة عشرين سنة، وذلك سنة 1918 ثم أُفرج عنه بعد الحرب العالمية الأولى، وسبب سجنه هو مؤامرة أعدها على الجيش الأميركي. وكان لكلامه ومؤلفاته الشأن الكبير، مما حمل شهود يهوه على مقاومة هتلر في المانيا، فراح هذا النازي يزجهم في معسكرات الاعتقال ويُعذبهم لأنه عرف هدفهم الحقيقي.
ثالثاً: ناثان هرمل كنور
كنور اميركي بروتستانتي كالفيني الأصل ولد عام 1905. وخلف روذرفورد في منصب الرئاسة العليا لحركة شهود يهوه عام 1942 ، بعد أن أخلص لها كل الاخلاص منذ 1923.
عُرفت عنه قلة الكتابة، إذ كان شغله الشاغل نشر مؤلفات سلفه بكل الوسائل الممكنة. غير أنه أصدر عام 1950 ترجمته الشخصية للكتاب المقدس وجعلها موافقة لروح الحركة، إذ ابدل كلمة الله في جميع الأماكن التي وردت فيها بكلمة يهوه.
وقد أصبحت الحركة بفضل ماقدم لها كنور من رعاية ونشاط، مؤسسة كبيرة قوية ذات موارد ضخمة، فقام بإنشاء “المدرسة الكتابية” في بروكلن عام 1943 لتخريج قادة الحركة اليهوهية، وقد زاد عدد الذين حصلوا على إجازتها، حتى عام 1950، على 1500 عضو، كما اصبحت الهيئة التدريسية فيها تتألف من 50 استاذاً.
وعُني كنور ايضاً بتطوير المنشآت اليهوهية، ومنها “جمعية برج المراقبة” التي جعل عدد طبقاتها سبعاً، وضم اليها عام 1949 بناءً إضافياً مؤلفاً من ثماني طبقات يُصنع فيها كل ما هو ضروري للطباعة والنشر، باستثناء الورق. ثم رفع عام 1956، بالقرب من البنائين المذكورين صرحاً ضخماً مؤلفاً من اثنتي عشرة طبقة لطبع مجلة” برج المراقبة” ومجلة “استيقظوا” اللتين تصدران مرتين شهرياً، بسحب
9500000 نسخة.
زار كنور عام 1951، في مجال النشاط الدعاوي ، عواصم اوروبة الغربية ورئس في باريس مؤتمر الشهود الوطني المنعقد بين 9-12 آب من العام نفسه، وقد حضره 8 آلاف من المؤتمرين، تضاعف عددهم في مؤتمر باريس الثاني عام 1956، وتفقد كنور احوال جماعته الشهود ودعا الناس للانتساب الى حركتهم في كل من بلجيكا وهولندا واللكسمبورغوسويسرا وايطاليا، مما ادى الى ارتفاع عددهم الى بضعة ملايين في جميع انحاء العالم ولاسيما في انكلترا واميركا.
واصبح الأميركي فردرك فرنز، منذ عام 176، الرئيس الأعلى للشهود في العالم.
تعاليم شهود يهوه
آ- في المجال الديني
يعلم شهود يهوه ديانة سهلة المنال والممارسة لأنها تحتوي على عقائد ايمانية أو شرائع أو وصايا يجب العمل بمقتضاها، ولا عبادات أو التزامات روحية، أو أسراراً فيها. والالزام الوحيد الذي يُفرض عليهم هو التبشير بملكوت الله، وسنعرض فيما يلي نظرتهم وتعاليمهم في مجمل الشؤون الدينية.
– الأديان
ان جميع الأديان في تعليم شهود يهوه هي رجاسة وعبادة وثن لأنها نظام موضوع بتأثير ابليس لإهانة الله والتجديف على اسمه، أما مؤسسها فهو نمرود، أول جبار في الأرض (تك 10: 8-10) الذي استنتج الشهود أنه ادعى استئصال الله وأله ذاته مع واجب السجود له، مبتغياً تحقيق نظام مخرب ٍ تتواطأ فيه الديانة مع السياسة والاقتصاد في سبيل مقاومة الله.
ويركز شهود يهوه حملتهم على المسيحية تحديداً وينعتون معتنقيها بشعوب المسيحية الاسمية، والهيئات الدينية بتماثيل من صنع البشر تدأب في غرس التعاليم الكاذبة في أذهان الناس. لذلك هم يدعون “ذوي القلوب المستقيمة” من رجال ونساء، أن تنفتح عيونهم رويداً رويداً ليروا مبلغ ما احدثته الأديان في العالم من فوضى وتشويش، وأن يهتدوا الى الدين الصحيح الوحيد الباقي بعد الغربلة، وهو الدين الذي يعتنقه شهود يهوه دون غيرهم.
أما المسيحية، فنلاحظ ترابطاً واضحاً بين هذه الحملة وأهداف الصهيونية العالمية، وترد على ذلك بأن الديانة ليست معتقداً خالياً من الأشكال والممارسات، ولا تحليلاً نظرياً بكتاب مقدس، بل عبادة منظمة فيها الرؤوساء والمرؤوسون، وتفترض بالضرورة عقائد وممارسات وطقوساً، وهذا ما ينفيه الشهود.
بروتوكولات حكماء صهيون
ومن يطالع كتبهم (كتاب شهود يهوه) ويطلع على مدى حملاتهم الهائلة على المسيحيةن وكان في الوقت عينه مطلعاً على بروتوكولات حكماء صهيون يجد ان المصدر واحد، فقد جاء في البروتوكولات وهي دستور الصهيونية العالمية للعمل في تحقيق مراميها (…):
“لقد اهتممنا بإسقاط حظوة الاكليروس…وأُعلنت حرية الضمير في كل الأقطار، فلا يمر قليل من الأعوام حتى يتلاشى الدين المسيحي، وليس أهون من ملاشاة بقية الأديان… سنحصر الاكليريكية وذويها ضمن دائرة قليلة الاتساع، فتزول حظوتها وتسقط حرمتها، ومتى حان لنا ان نمحق قصر الفاتيكان نهجم عليه جماعات تديرها يدٌ غير منظورة، عندها نتداخل ظاهراً كأننا نبتغي الكف عن إراقة الدماء الكثيرة، على ان غايتنا التوغل في قلب ذاك المكان الذي لا نتركه قبل ان تلاشي سلطته الأدبية، وإذ ذاك يصبح ملك اسرائيل البابا الحقيقي للعالم ورأس الكنيسة الدولية (البروتوكول 17 بعنوان” كسر نفوذ الفقهاء والكهنة.”)
يسوع المسيح
يعلم شهود يهوه خلاف ماتعلمه المسيحية بشأن الرب يسوع المسيحفهم ينكرون الوهيته، ويعتبرونه بكر خلائق الله الذي استخدمه في خلق سائر المخلوقات، وقد حول يهوه الله ابنه الحبيب الى انسان كامل مساوٍ لآدمالكامل، فكان المسيح على الأرض في مركز مساو للذي شغله آدم قبل العصيان، أي انساناً باراً كاملاً منزهاً عن الاثم.
ويرفض الشهود فكرة قيامة المسيح وصعوده الى السماء بالجسد، فيسوع مات على الصليب كإنسان ويجب ان يبقى ميتاً كإنسان الى الأبد،لأنه لا يليق بالمسيح ان يكون في السماء حاملاً جسداً بشرياً وأثر الحربة في جنبه والمسامير في يديه ورجليه وخدوش الشوك في جبينه، وعلامات وخطوط من ضرب السياط على ظهره.
ويقولون عن مجيء المسيح الثاني، أنه حضر عام 1874، وابتدأ في الحصاد عام 1887 ثم أجلسه يهوه على العرش عام 1914 وبقي الى عام 1918 حيث ابتدأت الدينونة التي مابرحت قائمة الى الآن ولو جهلها الكثيرون، فنائب يهوه المسيح يسوع ، شرع يميز البشر عن بعضهم البعض على اساس الموقف الذي يتخذونه تجاه شهود يهوه ورسالة “الحكومة الثيوقراطية” التي يوزعونها: فالذين يكافحون رسالة الملكوت يشربون كأس الفناء، اما الودعاء فيلقبون بالخراف ويحسبهم الرب في عداد طالبي الحياة الأبدية. لكن المدعوين من الله للاشتراك في هذه الحياة في السماء، ليسوا سوى قطيع صغير لايتجاوز عدده ال144000 شخص بينما يكون على الرعايا الأرضيين أن يخدموا الله بأمانة ويجتهدوا لكي يكونوا من بين المختارين في السماء.
تزييف آلية الصلب
بمناسبة زمن الآلام، نشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية تقريراً مطولاً عن كيفية صلب المسيح، وتطرق التقرير إلى أن علماء في التاريخ والدين المسيحي كشفوا أن عملية صلب المسيح تمت وذراعاه مفرودتان بشكل أفقي على الصليب وأن ذراعي المسيح ربما تم تثبيتهما فوق رأسه.
الفريق الدولي من العلماء وبعد دراسة كفن تورينو، وهو الكساء الذي يقال إن المسيح كفِّن به عند دفنه، إنهم اكتشفوا أن المسيح تم تعليقه في الصليب على شكل حرف (Y).
وبحسب المشرف على دراسة كفن “تورينو” الدكتور ماتيو بوريني، أن”بقع الدم” على الذراع اليسرى لا تتوافق مع تدفق الدم من شخص تعرّض للصلب. بما معناه أن بقع الدم الموجودة على الكفن تتوافق مع صلب الشخص، وهو بوضعية مماثلة للحرف “Y”، وليس الحرف “T”.
هذه النظرية وفي حال تم إثباتها أو تكريسها ستكون قنبلة داخل الكنيسة التي آمنت منذ نشأتها بعقيدة صلب المسيح واتخذت من الصليب رمزاً دينياً لها ذو أبعاد لاهوتية، ولكن لمن يدقق جيداً بالنظرية الحديثة حول كيفية وطريقة صلب المسيح سيلاحظ بأن هذه النظرية تتوافق تماماً مع عقيدة “شهود يهوه”، الذين حرصوا منذ بداية نشاتهم في أواخر القرن التاسع عشر على يد مؤسسها الأميركي شارلز راسل على تعزيز نظرية ان المسيح لم يصلب بل عّلق على عامود ورفعت يداه إلى فوق رأسه.
هذه العقيدة هي الركن الاول من أركان “شهود يهوه” لذا أتباعهم لا يضعون الصلبان بتاتاً لا في رقبتهم ولا منازلهم ولا حتى على مقابرهم.
الكنيسة تعتبر فيما خص صلب المسيح وقيامته والعقائد الحديثة الاخرى هي جميعها تصب في خانة واحدة الا وهي “خدمة الصهيونية” التي تحاول منذ عشرات السنين ضرب العقيدة المسيحية من الصميم، ولكن هؤلاء لا يستطعون النيل من مليارين مسيحي في العالم، إلا من كان ضعيف الإيمان”.
ولربما تكون هذه النظرية اول خطوة رسمية عالمية لضرب المسيحيين التقليديين، وربما مع الأيام ستظهر نظريات جديدة منبثقة من عقائد شهود يهوه وغيرهم، من شانها ان تؤثر على الجيل الجديد والذي بدا يتلاشى شيئا فشيئا عن التعاليم الدينية.
حرب الله
وعندما جرى طرد الشيطان من السماء عقب تأسيس الملكوت في السنة 1914 عرف الشيطان ان له زماناً قليلاً بعد(…) وعما قريب ستتم الرؤيا النبوية المسجلة في الرؤيا (20: 1 -3):” ورأيت ملاكاً نازلاً من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة في يده. فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان… وطرحه في الهاوية وأغلق عليه وختم عليه”. وهكذا ستجري ازاحة الشيطان وأبالسته (…).
والمسيحيون الحقيقيون هنا على الأرض لن يساهموا في عمل التدمير هذا. فالجواب عن حرب الله، وهو يستخدم القوى الملائكية برئاسة المسيح لإجراء التنفيذ وسيجعل ايضاً جزءاً من هيئة الشيطان المنظورة ينقلب على الجزء الآخر في كراهية عنيفة. أما خدام يهوه على الأرضفلن يشتركوا في هذا العنف، وحتى عند توجيه الاضطهاد ضدهم، يجب الا يقابلوا المثل بالمثلبالانتقام من الحكام أو محاولة قلب الحكومة. إنهم ينتظرون الله.
مريم العذراء والقديسون
تكرم المسيحية مريم العذراء على انها ام الاله بالجسد، باعتبار انه لايليق بالله الآب أن يضع ابنه في مستودع مدنس بالخطيئة ولو لبرهة وجيزة، كما انه يستحيل وجود الظلمة والنور في مكان واحد. بيد ان شهود يهوه يعترضون على هذا التعليم ويقولون انه من الحماقة والتجديف تسمية إحدى النساء ب”أم الله” فهي ام يسوع الانسان فقط، أما الاكرام المؤدى لمريم فقد يؤذي الاكرام الواجب ليسوع، الذي يعتبر الوسيط الوحيد بين الله والبشر.
هل العذراء مريم أُم مباركة ام مجرد امرأة؟
يلاحظ ان الملاك قال لها: “ويُدعى ابن الله”، وليس الله. فياله من تجديف فظيع ان يُقال ان مريم هي “ام الله” لقد اقتبلت الكنيسة الجامعة بشقيها الأرثوذكسي والكاثوليكي وغيرهم هذا اللقب التجديفي من بابل الوثنية التي كانت تعبد ربة سميراميس، قنيص وتلقبها بأم الآلهة.
ومعلوم ان يسوع لم يخاطب مريم ولا مرة بقوله لها:” ايتها الأم المباركة، بل بالكلمة المجردة:” ياامرأة”. وبقول الرسول بولس:” ولمال جاء ملء الزمان، ارسل الله ابنه مولوداً من امرأة ، مولوداً تحت الناموس” (غلاطية 4:4) وقد تم هذا الأمر بقوة الله الخارقة وقت الحبل به، بنقله حياة ابنه الوحيد من مركزه المجيد من الله ابيه في السماء، وتحويله اياه الى جنين بشري.
اما اكرام القديسين فيعتبر الشهود، يتعدى حدود الأدب الديني ليصل الى حد الجرمْ، لأنه يغتصب حقاً من حقوق المسيح، بما في هذا الاكرام من مبالغات وثنية تتوسل شفاعة القديسين لدى الله بدلاً من شفاعة يسوع المسيح.
الكنائس المسيحية ومقدساتها
تتشدد جميع الكنائس وخاصة الأرثوذكسية والكاثوليكية والكنائس الشرقية اللاخلقيدونية حيال شهود يهوه، وتسعى في استمرار الى تقليص انتشارهم، لذلك يهاجمها الشهود في عنف وينعتونها بأنه اقوى وأخدع هيئة تجديفية بقيت على الأرض لتضليل الناس وتعبير يهوه، فهي برأيهم، جزء غير منفصل عن هيئة الشيطان ومملكته، ويجب ان تزول لكي يتسنى لملكوت الله ان يسود في العالم، لأن بعض رئاساتها كبابا رومية حصراً – بالرغم من مناداتهم بالعصمة عن الخطأ وفق التعليم الفاتيكاني، قد ابتعدوا عن الله والمسيح، فأضحت فاسدة لا تنفع معها اي محاولة للاصلاح.
ويلجأ شهود يهوه، لتحقيق أهدافهم الى تحقير المقدسات البمسيحية والإقلال من شأنها، فهم يرفضون غالبية اسرار الكنيسة السبعة:
(سر المعمودية – سر التثبيت بالميرون المقدس- سر الاعتراف والتوبة، سر المناولة، سر الزواج، سر الكهنوت، سر مسحة المرضى بالزيت المقدس) ولا يعترفون بالمعمودية للاطفال، لكن للبالغين فقط، ووفق مفهوم خاص بهم يعتمد على تغطيس طالب العماد في الماء كلياً، وعدم الاكتفاء برشه على جبينه او سكبه على رأسه. اما الزواج فيفرضون بأن يتم بين شخصين شاهدين ليهوه، دونما حاجة الى كاهن لانجازه.
الزواج
وتبدأ عملية الزواج بحصول التراضي بين الفريقين أو اولياء أمورهما، وذلك على يد وسيط يفاتحهم بالأمر. وعندئذ يُعقد رسمياً ميثاق الخطبة بعد إتمام الاجراءات المرعية بين الفريقين، ثم عند انتهاء مدة الخطبة، يأتي العروس بعروسه من بيت اهلها الى بيتها الجديد في مهرجان علني يزدان بفرح الجيران وحسن تمنياتهم ويُختم بوليمة العرس. بهذه الطريقة يُذاع أمر الزواج ويكثر عدد الشهود. فإذا كان احد المكرسين أنفسهم للهمساكناً لامرأته بحسب العرف لا غير، وجب عليه ان يجعل زواجه قانونياً بالشريعة، فيضمن بذلك صيانة حقوق كل من الزوجين بإزاء شريعة البلاد. وبهذه الواسطة يعترف كل من الفريقين بطريقة شرعية بالمسؤولية التي عليه تجاه الآخر كما أنه بها تُصان حقوق الأولاد الذين هم ثمرة هذا الزواج.
هذه هي الحياة الأبدية
ينتقد شهود يهوه، الى جانب ذلك بعض العبادات التي تمارسها الديانة المسيحية على انها وسائل فاعلة لزيادة التعبد، كاستعمال الصليب، وتكريم صور وذخائر القديسين وغيرها. فهم يصرون مثلاً على ان يسوع لم يمُت على صليب مؤلف من قطعتين متقاطعتين من الخشب، بل من قطعة واحدة ، ويُجعون اصل الصليب الى الوثنية حيث كان يستعمل رمزاً الى الاله تموز في بابل، أما المسيحية فتعتبر رسم الصليب ليس “عبادة للأداة المستعملة لقتل شخص عزيز” – كما يقول الشهود – بل لكي يتذكر المسيحيون دائماً بايمان وثيق، أن المسيح مات مصلوباً عليه لأجل خلاص البشرية.
يحرم شهود يهوه تكريم القديسين من خلال صورهم وذخائرهم وينعتونه بالعبادة الصنمية السخيفة التي تسعى للنيل من بسطاء القلوب. كما انهم ينبذون الاحتفال بعيدي الميلاد والفصح بحجة ان الله لم يأمر بذلك قط، وان المسيحيين الأولين لم يقوموا بهذه الممارسات أبداً لأنها تنبع من بابل الوثنية وتحمل باطلاً اسم المسيح.
تكريم ايقونات القديسين
وهذا التكريم ليس فقط جائزاً بل مفيداً ايضاً، فالصور تفيد في تعليم المؤمنين، وعلى الأخص المؤمنين منهم وتغذي ثقتهم بالقديسين، وتحث على الاقتداء بهم. إن هذا الإكرام يتناسب والطبيعة الانسانية التي هي في آن واحد حسية وروحية. إن الاشارات الحسية هي وسائل فعالة لتغذية تقوانا وايقاظ انتباهنا الى القديسين الذين سبقونا في ميدان الفضيلة وبرزوا فيها، والى يسوع الذي مات على الصليب لأجلنا.
عواقب الانسان
لايؤمن الشهود بوجود جهنم ويرفضون عقيدة المطهر عن الكنيسة الكاثوليكية، لا بعقيدة خلود النفس البشرية، إذ يقولون انها من ابتداع ابليس في جنة عدن. وقد جعلوا نفس الانسان مائتة مضمحلة كنفس الحيوان، فتعود نفوس الموتى الى العدم وتتفكك اجسادهم، الى ان يُجري الله يوم القيامة خلقاً جديداً للنفوس والأجساد على
دفعتين:
– القيامة الأولى: وهي سماوية، وتختص ب144000 من المختارين الذين يشكلون الجسد السري للمسيح. هذه القيامة بدأت منذ 1914بحسب بعضهم، و1918 بحسب البعض الآخر، والعدد المرقوم سابقاً سيكمل بالشهود النافذين الذين يعيشون حالياً ولن يصيبهم الموت، إذ انهم يتحولون آنيا الى خلائق روحية.
القيامة الثانية: وهي ارضية يحصل عليها السواد الأعظم من افراد الجنس البشري، فإنهم يخرجون من قبورهم بفرق متتابعة لكي يحيوا على هذه الأرض وسط أحوال فردوسية فيقوم اولاً ابرار العهد القديم، ثم المؤمنون الذين عملوا الصالحات، واخيراً الذين عملوا الاثم عن جهل، تُقدم اليهم فرصة أخيرة للتوبة والانتماء الى اليهوهية حتى يحصلوا على الحياة في الفردوس الأرضي.
اما الأشرار المقاومون لمقاصد يهوه فهم معرضون للعذاب في بحير النار قبل عودتهم الى العدم.
الانسان ارقى انواع الحيوان
“أفضت اقوال العلماء والجراحين الى القول ان بأن الانسان ارقى انواع الحيوان الأخرى، ولكنهم على الرغم من كثرة جهودهم وبحثهم، لم يجدوا اقل دليل على ان الانسان حائز صفة الخلود، ولا ان فيه نفس خالدة، ثم جاء المعلمون الكذبة وبايعاز من الشياطين، بالعقيدة القائلة بأن النفس عنصر خالد لا يقبل الموت، وجعلوا هذه العقيدة جزءاً جوهرياً من عقائد ما سموه الدين المسيحي، وغير خاف ان عقيدة خلود النفس قد هدمت الايمان المسيحي الصحيح بسبب نقضها الحقيقة الملهمة القائلة بأن الناس يذهبون ساعة الموت الى القبور، حيث لاعمل ولا اختراع ولا معرفة ولا حكمة.”
في المجال السياسي
– الدولة ونظام الحكم
يعلم شهود يهوه في الكثير من منشوراتم ان جميع حكومات الأرض هي هيئة أوجدها الشيطان لتنوب عنه، ويسّيِّرها بهدي وحيه لتنشر رجاسته على الأرض كي يظل مسيطراً فيها. لذلك لا يجوز الخضوع لها ولا الائتمار بأوامرها حتى في القيام بأبسط الواجبات الوطنية، ويشمل الشهودن بتعليمهم هذا، أنظمة الحكم على تعداد انواعها، سواء كانت ملكية دستورية، أم ارستقراطية، ام ديقراطية، ام جمهورية، أم اشتراكية…
ابليس وقيام الدول
على نسق واحد قامت دول التأريخ قديماً وحديثاً، وعلى منوال واحد نُسجت في كل العصور، وفي سبيل السيطرة والاستيلاء على الأمم والبلدان، وعلى ادارة شؤون الأرضفي خلال الستة آلاف سنة الغابرة، كانت ولاتزال الى الآن تسير بدون انحرافولاتغيير…ومن السجايا العامة التي اتصفت بها، شهوتها للغزو والاكتساح وشن الغارات والاتساع يمينا ويساراً، وإثارة القلاقل، والفتن واضرام نيران الحروب، والعسف والاستعباد، والتهويل والارهاب… فلقد كان ابليس حاكم العالمالخفي يدير شؤونه من خلف الستار.
وقامت دول العالم وتأسست بسعي ابن آدموعلى رأس هذه الدول الشيطان فهو ربها وحاكمهاالغير المنظور، وكان الشيطان يلجأ على الدوام الى الغش سعياً منه وراء تنفيذ مقاصده لإبقاء الانسان تحت سيطرته، وبهذه الطريقة احتال وسيطر على دول العالم التي عاشت في كل الأجيال، في الماضي والحاضر، ولقد اشار يهوه الى جميع دول العالم هذه في كتابه المقدس، فدخلت كل واحدة منها تحت هذه الكلمة:
“حيوانات”.
مظاهر الدولة ورموزها
يطالب شهود يهوه، بما انهم يعتبرون انفسهم خداماً وسفراء لملكوت الله القديس وحكومته الثيوقراطية التي يديرها المسيح، ببأن تكون لهم الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها سفراء الدول على أقل تقدير، فيسعون للتنصل من أي واجب وطني يفرض عليهم، كدفع الضرائب والاشتراك بالانتخابات، والخدمة العسكرية وتأدية التحية للعلم.
الواجبات الوطنية:” وليعلم شاهد يهوه حق العلم أن أقدامه على القيام بواجبات مفروضة من اية حكومة مدنية، وامتناعه عن مواصلة التبشير نزولاً على اوامر ونواه استبدادية صادرة، كل هذه الأمور معدودة في نظر الله نكثاً للعهد جزاؤه الموت.(ليكن الله صادقاً، صفحة 280-281)
الضرائب:” ان سفراء الدول الأجنبية المقيمين في البلدان الغربية معفيون حسب شرائع هذا العالم من الضرائب والرسوم المفروضة على سكان تلك البلادومن خدمة حكوماتها والخضوع الكامل لها، كما انهم معفيون ايضاً من القيام بأي واجب سياسي مطلوب من الشعوب، وكذلك ولأسباب مماثلة، يُعفى رجال الأديان من القيام ببعض ما تفرضه الحكومات من الواجبات على الشعب. فيحق اذن لشهود يهوه، ناشري رسالة الرجاء الوحيدة بين شعوب الأرض، أن يُمنحوا هذه الحقوق والامتيازات”. ( المرجع نفسه، صفحة 279- 280)
الانتخابات:” من المتعذر عليهم (شهود يهوه) المساهمة في الانتخابات المحلية او القومية او الدولية، والاشتراك في السياسة.
إنهم معفيون من القيام بهذه الأعمال بموجب شريعة الله القدير الذي يأمر بحفظ انفسهم بلا دنس من هذا العالمززززوهناك سبب آخر يصدهم عن المساهمة في امور هذا العالم وهو معرفتهم أن ابليس هو الحاكم الخفي لهذا العالم، وانهم إذا صادقوا هذا العالم صاروا اعداء الله.” (صفحة 281-282)
الخدمة العسكرية: ” لامراء ان ما يبديه شهود يهوهمن النشاط المتواصل والجهود المتزايدة في خدمة الله يؤهلهم للمطالبة بالاعفاء من القيام بالتدريب العسكري والخدمة الحربية في جيوش البلدان التي يتوطنونها… فالجندي العامل في جيش المسيح لايحق له ان يفر من قوات يهوه ليقوم بالخدمة في قوات هذا العالم بدون ان يرتكب خطأ الفرار ويعاقب بحسب شريعة الاله القدير .( المرجع نفسه. ص 287-288)
العلم: ” الا فليعلم القاصي والداني ان شهود يهوه لايؤدون التحية لأي علم من أعلام الأرض، ولقد سجل التاريخ الحديث أنرفضهم اداء التحية للعلملم يكن مقصوراً على علم الولايات المتحدةفقط، بل تعداه الى سائر الأعلام في البلدان الديمقراطية وفي المانيا وايطاليا واليابان وغيرها.إن موقفهم واحد تجاه جميع الأعلام، ومؤسس على كتاب الله المقدس،على شريعة الاله القدير”. ( المرجع نفسه، ص:287-288)
قامت الحكومات والدول في مختلف انحاء العالم، إزاء هذه المواقف المتصلبة، بمكافحة شهود ومطاردتهم متهمة اياهم بعلاقتهم مع الصهيونية العالمية وبالسعي لهدم الأديان والأنظمة والأخلاق، ومن الدول التي قامت بملاحقتهم، بناء على ماجاء في كتبهم: الولايات المتحدة، كندا، اليابان، المانيا، النمسا، انكلترا، فرنسا، المجر، ايطاليا سويسرا…
جامعة الدول العربية وشهود يهوه
حظرت جامعة الدول العربية الى ذلك نشاطهم في كل الدولالعربية ابتداء من تاريخ 16 حزيران 1956 فمنعت الجماعات اليهوهية من ممارسة اي نشاط لها في سورية اولاً وفي الأردن، كما قامت مصر، باصدار قرار يقضي بحلها ومصادرة جميع اموالها لمصلحة الفقراء، تحت رقم 155 بتاريخ 2 حزيران 1960 ورفض لبنان الاعتراف بمنظمة شهود يهوهوالسماح بدخول مجلتهم برج المراقبة الى اراضيه، وذلك تحت رقم 708تاريخ 21 نيسان 1954، وتحت رقم 5246 تاريخ 14 آب 1954.
الأمم المتحدة
يحارب اتباع اليهوهية الأمم المتحدة في شدة ويتهمون زعماء العالم القديم بالانغماس في تأليف حكومة عالمية عليا، قد ينتهي بهم الأمر معها الى فشل محقق، وتصل بالعالم الى دمار أكيد، فجمعية الأمم ليست في نظرهم، الا ذلك الوحش الثامن الذي يرد ذكره في سفر الرؤيا، وتدعمه الأمبراطورية الأنكلو اميركية الحاضرة.فلا للأمم المتحدة:”ان العمى الذهني الذي نَكب به اله هذا الدهر زعماء العالم الهالكين لسبب تشربهم الحكمة الشيطانية قد حملهم على التوصية بالمم المتحدةوبمؤتمرات نزع السلاح، والسعي لضبط تجارب الأسلحة النووية أو نزعها برمتها، والعمل عى زيادة التبادل التجاري والثقافي مابين الأمم المتراشقة بحجارة الحرب الباردةو” التحالف العالمي”وسائر الوسائل العالمية المعتبرة في نظرهم مفتاح سلام دائم ورخاء مستمر. ولا ينتاب هذا العمى الذهني الأمم الشيوعية الملحدة فحسب، بل ايضاً الأمم المنتمية الى المسيحية في مناطق العالم المسيحي (…) وعلى الرغم من تسميته ذاته بالعالم المسيحي ومن ممارسته عيد الشعانين ( أحد سعف النخيل) سنة بعد سنة، فانه رفض رئيس السلام وفضّل قيصر ملكاً عليه، وذلك باصطفائه عصبة الأمم، الأمم المتحدة، وباضطهاده حاملي شهادة ملكوت الله تحت لواء يسوع.”
في مجالات أخرى
يحاول الشهود أن يعطوا تعليماً متكاملاً يشمل مختلف الميادين التي يتعاطى فيها الانسان، فهم يدينون النظام التربوي ويتهمونه بخلق برنامج دراسي معقد يسطو على عقل الانسان منذ الطفولة ويظل يحشو دماغه حشواً بالعقائد الى ان يبلغ مرحلة الرجولة، ثم يتوسعون لمهاجمة العِلم بشكل عام، ويتهمونه بزيادة مقدرة الانسان على خراب نفسه من خلال الاختراعات التي يتوصل اليها ، وخاصة في المجال الحربي، كاختراع القنابل الذرية والهيدروجينية وغيرها من اسلحة الدمار الشاملن بينما المطلوب هو التوجه نحو منهل يساعد على منح البشر الحياة الأبدية، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، يرفض الشهود نظرية النشوء والترقي ويردون أصلها الى “العقائد الوثنية القديمة التي مازالت تعتنقها بعض القبائل الهمجية في أقاصي الأرض.”
لا لنظرية النشوء والترقي
” إن المسيحيين الحقيقين فقط لا يلين عودهم ولا يتساهلون ولا تخدعهم حكمة هذا العالم البراقة الزائفة، الحكمة التي هي جهالة في نظر الله، انهم لايقعون فريسة بين براثن الفلسفات الباطلة والأضاليل والترهات الفارغة الفاشلة والتي يستنبطها ويتمسك بها هذا العالم الذي رفض المسيح، ولا يحاولون ان يحرفوا كلمة الله لكي تلائم الخرافات المصنعة والحكايات الملفقة، انهم لايشربون حبوب نظرية النشوء الوثنية، وان ناصرها العلم الحديث، وحلاها رجال مذاهب العالم المسيحي الدينية، وقدموها شراباً سائغاً من على منابرهم للجماهير العطشانة.”
الطعام الحلال
يمتنع شهود يهوه، عن تناول لحم حيوان لم يُستنزف دمُه. كما يحرمون ادخال الدم الى الجسم، سواء كانذلك بواسطة الفم من خلال الأطعمة، ام بواسطة نقل الدم، ويعتبرون الامتنا عن الدم قضية خطيرة ينهي عنها الكتاب المقدس، وتصل الى مستوى الامتناع عن الزنا والصنمية.
“إن الأطباء إذ يدركون قدرة الدم على دعم الحياة، يستعملون نقل الدم بكثرة في معالجة المرضى، فهل ينسجم ذلك مع مشيئة الله؟ بالطبع لا! وكذلك ايضاً ، فإن الامتناع عن الدم يعني عدم إدخاله الى أجسادنا على الاطلاق، ويعرف الله عن الدم أكثر ممايعرفه الأطباء الذين جهودهم. رغم إنها قد تكون مبذولة بنية طيبة، الا انها لاتجلب النتائج المرجوةعلى الدوام. والواقع هو ان المرضى، رغم نجاة غالبيتهم من نقل الدم، يُصاب كثيرون منهم بالأمراض نتيجة نقل الدم، ويموت آلاف منهم كل سنة نتيجة ذلك مباشرة.”
مسائل اجتماعية
يتطرق الشهود في بعض كتبهم الى المسائل الاجتماعية والعائلية، فيمنحون المرأة مرتبة أدنى من الرجل، لأن الله لم يجعلهما اصلاً متساويين في القوة والمجد، إنما خلق الرجل اولاً، ثم خلق المرأة عظماً من عظامه ولحماً من لحمه لكي لاتكون مستقلة عنه، بل رفيقة تعينه وتلائمه. لذلك لا يحق للمرأة في اجتماعات الشهودأن تُعَّلم ولا ان تتسلط على الرجال المكرسين الموجودين في الاجتماع، إنما عليها ان تتعلم بسكوتٍ، أي بدون أن تعترض أو تناقش الرجال على سبيل التحديوبلوغ حد المنازعة والمجادلة المؤدية الى التقليلمن المركز المعين للرجل.
بالمقابل توي تعاليم الشهود باحترام المرأة ضمن الحياة العائلية مع ضرورة حل المشاكل الناشئة بالحسنى والتفاهم بعيداً عن تدخلات الأصدقاء والجيران، حتى لا تتفاقم الأمور، وتصل الى نقطة اللاعودة.
فالزواج هو رابطة مدى الحياة لايجب الاستخفاف بها. والطلاق لا يُسمح بهالا لسبب واحد هو الزنا، ولايجب اتخاذ خطوة الطلاق ابداً على اساس الظن، بل يُفترض وجود دليل قاطع على هذه العلة.
تنظيمهم
آ- الهيكلية الادارية
تقسم المراتب الادارية في جمعية الشهود الى عُليا ودُنيا. ففي المراتب العليا يتولى الرئيس المسؤولية الأولى عن نشاط الجمعية وانتشارها، يعاونه مكتب مركزي مؤلف من اربعين عضواً مُنتخبين، ينتخبون بدورهم مجلساً مصغراً من سبعة اشخاص، هو بمثابة الدماغ الاداري والتنظيمي للجمعية.
أما المراتب الدنيا فتتوزع على قسمين رئيسيَّن:
* المبشرون:
– الأخ الخادم، يشرح الكتاب المقدس في اجتماعات الاخوة.
– الأخ معاون الخادم، يوزع الكتب والنشرات.
– خادم الدرس، يختص بشرح الكتاب المقدس، وبالاجابة على الاعتراضات.
* الرُسُل:
– الأخ المعلِن، يدير توزيع التبشير.
– الأخ الرائد، يحمل التبشير من باب الى باب.
– الأخ الزائر، وهو محاضر متجوليزور الجماعات المسؤول عنها.
ب- العضوية
تمر العضوية في حركة الشهود بثلاث مراحل أساسية هي: الانتذار – المعمودية – التبشير. فيُشترط في طالب الانضمام الى الشهود أن يعلن انتذاره (نذر نفسه) ليهوه كل ايام حياته، وهو سيجد في جماعته أُناساً “مستعدين كل الاستعداد لكي يقدموا له التشجيع والتأييد”. وبعد ان يتأكد المنتذر من دعوته، عليه ان يعتمد ” كما رسم يسوع المثال بذهابه الى يوحنا المعمدان عند نهر الأردن واعتماده في الماء”. ويعتبر الانتذار والمعمودية مجرد بداية لعمل المرء في سبيل مشيئة الله، إذ عليه أن يبشر بملكوت يهوه الآتي، وبعد ان يضع الأساس لهيئة بشرية تداوم على هذا النشاط بعد موته، سعياً لتأمين استمرارية نقل الدعوة من جيلٍ الى آخر.
الخاتمة
ومن المعروف بان لا مركز عبادة لشهود يهوه فأفراحهم وأحزانهم يقيمونها في قاعة سرّية تابعة لهم وعادة تكون شقة، كما انهم لا يدفنون موتاهم في المدافن المسيحية ولا الإسلامية، بل لديهم مدافناً خاصة في منطقة السبتية (شرقي بيروت مثلاً) يعرفها أهل منطقة الروضة والسبتية بـ “مدافن الغرباء”، وهناك مدفن كبير جداً لهم في أحد اودية البترون وتحديداً في محيط بلدة “البربارة”. والحال هكذا في كل مكان في سورية ومصر و…
شهود يهوه
هرطقة تدعي انتماءها للمسيحية كبقية الهرطقات المماثلة ، وجميعها سعت ولا تزال لتدمير المسيحية من الداخل، مرتبطة بالماسونية والتلمود….
مما لاحظنا انها استعدت كل العالم عليها ولكنها مع ذلك تنتشر وبقوة وخاصة في المجتمعات المؤمنة الفقيرة التي تنخدع بالتبشير واسلوب الدعاة وبمايبذلون من اصفر رنان لجذب الناس. عاشت اليهوهية على الكذب والنفاق كما بينا في بحثنا الطويل… ولكن مع ذلك فالناس تصدقها…
اليوم في البلدان المكتوية بالحروب الداخلية كما في سورية ونظرا لأن سورية وقفت تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني لذا فان الحرب الكونية الظالمة التي شنت عليها بهدف تقسيمها وتهجير شعبها وسعيهم للهرب الى اوربة وكندا واوستراليا… وازمات الحياة وفقر السكان، نمت وتنمو اليهوهية والسبتية وكل الدكاكين المتمسحنة وهي في الحقية صهيونية ماسونية سيظهر اثرها التدميري ان عاجلاً ام آجلاً فسهلت تهريب الكثير جدا من العائلات الى اماكن معدة لهم سلفا لاستلابهم وتسخيرهم لمبدأها عدا عن توزيع المعونات عليهم كما هو حاصل…
وعلينا ان لانقف اما معسول التبشير بالكلمة الروحية المحشوة بالألغام بل ان نتقوى بالكنيسة الجامعة وبأن الرب يسوع له المجد هو المخلص الذي سيأتي ليدين العالم في الأخير وهو في وسط كنيسته لذا لن تتزعزع…
احذروا وتقووا بالرب يسوع بشفاعة والدته الطاهرة وقديسيه…
Beta feature
اترك تعليقاً