عيد العنصرة هو عيد تأسيس المسيح لكنيسته…هو يوم ميلاد الكنيسة على يد التلاميذ في العلية
عيد العنصرة هو عيد تأسيس المسيح لكنيسته…هو يوم ميلاد الكنيسة على يد التلاميذ في العلية
أحد العنصرة المجيد
بنسمةٍ عاصفة وبنوع لسان من نار … يوزع المسيح الروح الإلهي للرسل الإطهار … لقد انسكب الروح في نهار عظيم على صيادي البحار.
مقارنة العنصرة في العهدين القديم والجديد
قد تسلمنا هذا العيد المجيد من كتب العبرانيين لأن كما أن أولئك يعيدون العنصر المعينة عندهم مكرمين العدد السابع وأنهم بعد الفصح أجازوا خمسين يوماً فأخذوا الشريعة هكذا.
نحن بعد الفصح نعيد خمسين يوماً فنأخذ الروح الكلي قدسه المُشترع والمرشد إلى كل حق والمرتب الأشياء المرضية لله. وليُعلم أن عند اليهود كانت ثلاثة أعياد عيد الفصح والعنصرة والمظال. فأما الفصح فكانوا يعملونه لتذكار عبور البحر الأحمر لأن الفصح يُترجم عبوراً وقد دل هذا العيد عن عبورنا من الخطيئة المظلمة ودخولنا الفردوس أيضاً.
وأما العنصرة فكانوا يعيدونها لتذكار شقائهم في البرية وكيف أنهم بشقاء وضرر كثيرٍ دخلوا إلى أرض الميعاد لأنهم حينئذٍ تمتعوا بثمر الحنطة والخمر وقد دل على شقائنا الذي كابدناه من عدم الإيمان وعلى دخولنا إلى الكنيسة لأنه حينئذ ونحن تناولنا الجسد والدم السيدي. فالبعض إذاً يقولون أنه لهذا السبب تُعيد العنصرة عند اليهود. والبعض يقولون إنه لإكرام الخمسين يوماً التي صامها موسى فاقتبل الناموس المكتوب من الله ومع هذا أيضاً متذكرين ذبح العجل وغيره من الأعمال التي عملها موسى بصعوده ونزوله على الجبل. وخلافهم ظنوا أن العبرانيين استنبطوا العنصرة لإكرام العدد السابع كما قيل لأن هذا إذا ضُرب في ذاته فيعمل خمسين إلا يوماً وهذا الإكرام ليس يعملونه للأيام فقط بل وللسنين التي منها يتولد عندهم ابوفيلاوس (أعني العتق) لأن السبع سنين لما تتضاعف في ذاتها تصير هكذا عندما أيضاً يتركون الأرض بغير زرع ويمنحون الحيوانات راحةً ويأمرون العبيد المبتاعين أن ينصرفوا معتوقين. وأما العيد الثالث فهو عيد المظال الذي كان يُعيد بعد قطف الأثمار أعني بعد خمسة أشهر من عيد الفصح فيكمل هذا لتذكار اليوم الذي فيه أولاً موسى نصب المظلة التي نظرها بواسطة الغمامة في جبل سينا وأتقنت من بسلائيل رئيس النجارين لأن وهؤلاء كانوا يكملون هذا العيد صانعين مظالاً ومقيمين في الحقول وكانوا يجمعون أثمار أتعابهم شاكرين لله. وقد يُظن أن في شأن هذا كتب داود زبورات لأجل المعاصر. وهذا كان رسماً لقيامتنا من الأموات عندما نتمتع بأثمار أتعابنا معيدين في المظال الأبدية بعد انحلال مظالنا الجسدية وانتصابها أيضاً. فيجب أن نعلم أن في هذا اليوم لما كان يكمل عيد العنصرة حضر الروح القدس إلى التلاميذ ومن حيث أنه قد ظهر موافقاً للآباء القديسين أن تتوزع الأعياد لأجل عظمة الروح المحيي الكلي قدسه لأنه هو أحد الثالوث القدوس عنصر الحياة هوذا ونحن في الغد سنتكلم عن كيف حضر الروح الكلي قدسه. فبشفاعات الرسل القديسين أيها المسيح إلهنا ارحمنا آمين.
شروحات حول العيد وأيقونته
“ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً” (أع٨:١)
تجسّد الأيقونة حلول الروح القدس على التلاميذ بشكل ألسنة ناريّة، فابتدأ التلاميذ على الأثر يشهدون للرّب دون خوف.
هو عيد تأسيس الكنيسة ومولدها
في هذا اليوم كثيرون قبلوا كلام الربّ بفرح، واعتمدوا، وانضم نحو ثلاثة الاف نفس.
وهو في المرحلة الثالثة في الكنيسة، في العهد الجديد
المرحلة الأولى: من البشارة الى الصليب
المرحلة الثانية: من الصليب الى القيامة
المرحلة الثالثة: من القيامة الى العنصرة مروراً بالصعود
– الروح القدس قوّى التلاميذ وأضاء لهم كلّ شيء من جديد. فهموا الكتب، وما جرى معهم من أحداث: “أمّا المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلّمكم كلّ شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم” (يوحنا ٢٦:١٤).
– هو معموديتهم بالروح
– حدث العنصرة يعيدنا إلى برج بابل ولكن هذه المرة بشكل معاكس. في بابل كانوا يتكلّمون لغة واحدة ثم ما عاد الواحد منهم يفهم ما يقوله الآخر، وأمّا الآن فهم يتكلّمون بلغات مختلفة ولكن يفهم الواحد الآخر.
– مكان العنصرة العليّة. وهذا يعيدنا بالذاكرة الى العشاء السرّي في علّية صهيون
– الرداء الأحمر في الأيقونة من فوق يرمز ويشير الى المجد الإلهيّ الذي كان يظلّل المكان. ونراه في أيقونات عديدة…
– وضعية التلاميذ وعددهم كما في الصعود، هم إثنا عشر تلميذًا بينهم بولس الرسول. ستة تلاميذ من كلّ جهة
– المكان الوسطي الذي يشكّل المكان الرئيس هو شاغر، لأن هذا هو مكان الرّبّ يسوع المسيح رئيس الكنيسة الدائم.
– يجلس التلاميذ على مقعد نصف دائري وكأنّهم في مجلس أعلى، وهذا يذكرنا بما قاله الرّبّ يسوع:” ستجلسون معي وتدينون الأمم.”
– التلاميذ على هذا الشكل
1- من جهة يمين الأيقونة بطرس، متى، مرقس، يعقوب، سمعان، توما
2- من جهة يسار الأيقونة بولس، يوحنا، لوقا، اندراوس، برثلماوس وفيليبس
– على خلاف أيقونة الصعود، لا نجد والدة الإله في أيقونات العنصرة إلّا في بعض الأيقونات، وذلك لأنّه حلّ عليها الروح القدس في البشارة.
– الأناجيل والرسائل في يد الرسل دلالة على ما كتبوه وبشّروا به
– الرجل المسن في الأسفل يمثل المسكونة التي تنتظر البشارة، لهذا نجده داخل كهف مظلم لأن نور المسيح لم يدركه بعد. وهو ملك وشيخ طاعن في السن يمثّل الخليقة جمعاء منذ القدم والرازحة تحت ثقل الخطيئة. يحمل بين يديه قطعة من القماش وضع عليها إثنا عشر ملفاً رمزاً للرسل الإثني عشر الذين حملوا البشارة إلى العالم أجمع.
– طروبارية العنصرة، نجدها في هذه الأيقونة
– الصيادون هم الرسل، المسكونة تتمثّل بالشيخ الذي يقف في الوسط، والروح القدس بالألسنة النارية الهابطة من فوق.
– إنّ معموديّة الروح القدس تنشئ ولادة جديدة: الروح القدس في البشارة، كانت نتيجته ولادة المخلّص، وأمّا الآن فهي ولادة الكنيسة.
+ لماذا حلّ الروح القدس على السّيّد المسيح بهيئة حمامة، بينما حلّ على التلاميذ بشكل ألسنة نار؟
1- النار تستخدم للتطهير، و السيد المسيح لا يحتاج إلى تطهير، لأنّه بلا خطيئة
2- الألسنة من أجل المواهب والسيد المسيح لايحتاج الى مواهب، لأنّ فيه كلّ كنوز المعرفة والحكمة.
3- في بداية الخليقة، كان روح الله يرفّ على وجه المياه
4- الحمامة رمز البساطة والوداعة
5- حمامة نوح تعلن عن البداية الجديدة، وفي المعمودية الولادة الجديدة
6- الحمامة كانت الطير الذي يستخدم في ذبائح العهد القديم
7- الكنيسة توصف في سفر نشيد الأنشاد بالحمامة
” ايها الملك السماوي المعزي، روح الحق، الحاضر في كل مكان والمالىء الكل، هلم واسكن فينا وطهرنا من كل دنس، وخلص ايها الصالح نفوسنا.”
Beta feature
Beta feature
Beta feature
Beta feature
اترك تعليقاً