فيثاغورث سوري
السيرة الذاتية
ولد فيثاغورث في مدينة صيدا ما بين (570-580) ق.م.
كان والده فينيقياً من مدينة صور و اسمه آمني سرجو ويعني “خائف الله” كان يعمل في تجارة الحبوب الى جزيرة ساموس اليونانية وبسبب نشاطه واستقامته أعطته حكومتها جنسيتها…
والدته كانت ايضاً من صور وبالتالي فينيقية أيضاً واسمها بارتيني ويعني “الابنة الحنون”اما فيثاغورث(بيتاغور) فيعني الاسم “بيت الحكمة”.
بعد عام من ولادته أخذته أمه الى هيكل أفقا المقدس، وهو هيكل”أدونيس و عشتار” الواقع فوق مدينة بيبلوس-“جبيل” وهناك قصت شعره، وعمّدته وفاء لنذرها.
أقام في صور حتى سن الثامنة عشر، ليتعلم من مثقفي سورية و كان من أساتذته الفيلسوف انكسماندر
في ملاطية إلتقى بالفيلسوف والرياضي الفينيقي طاليس، وتلميذه البابلي أنكل سيميندر، ونصحه طاليس بزيارة فينيقيا ومصروبابل للاطلاع على العلوم المخبأة في هياكلهم، فعاد إلى صور، ودرس فيها أسرار الدين الفينيقي الكنعاني… ثم زار الكرمل في فلسطين، واعتزل لفترة في هياكلها الكنعانية.
ثم أقام في بابل حوالي اثنتي عشرة سنة، وعمَّق معارفه في علم الرياضيات المقدس!! وعلم الأرقام والمبادئ الكونية والهندسة والفلك المعتمدة وقتها.
في كروتونا المدينة الفينيقية الواقعة جنوب ايطاليا أسس مدرسة عرفت فيما بعد باسم”المدرسة الايطالية القديمة”.
و أشهر النساء اللواتي التحقن بالمدرسة (تيانو) التي وقعت في حبه فتزوجا وهو في الستين من عمره، ورزق منها بصبيين اثنين، وصبية، و أسماهم بأسماء فينيقية أصيلة: أريمنت، فلوجي والابنة دامو.
إبداعه
آمن فيثاغورث بالخلود، وبالتناسخ، وبتأثيرات المناخ على الوجود، وهو من خلق كلمة “فيلوسوفيا” وتعني حب الحكمة، وأول من رسم المثلث، واول من اكتشف كوكب الزهرة.
وضع نظرية رياضية هي “نظرية فيثاغورس” أو مبرهنة فيثاغورث هي علاقة أساسية في الهندسة الإقليدية “اقليدس الدمشقي” بين أضلاع المثلث قائم الزّاوية. تنص على: “أن مجموع مربعي طولي ضلعي الزاوية القائمة مساوٍ لمربع طول الوتر”.
وقد عُثر في بابل على ألواح طينية تتكلم عن المثلثات سبقت فيثاغورث بمئات السنين.
من مقولاته
“إن الأرقام لها حياة والكون يتفاعل بالارقام”
“الموسيقى هي التعبيرعن الانسجام الكوني وهذا الانسجام البديع نجده في الرياضيات والفلك.”
” ما أنا إلا فيلسوف”
” ان الاشياء تحاكي العدد والعدد نموذج الأشياء”
كتب عنه اريستوكسان و ارسطو ونبو يوميوس و كثيرين غيرهم اما يمليخوس ألف كتابا عنه وقد كان فيلسوفاً من اتباعه حدد فيه نسبه و اصله الفينيقي، وأنه تعمد في نهر أدونيس لانه منذور للإلهة عشتار، وان مذهبه انتشر في حمص و حماة وفينيقية…
في زمن متأخر كتب عنه الفيلسوف الألماني هيغل ونيتشه والفيلسوف بوتسيه…
قام المؤرخ الأميركي هوبارت هوزن، وهو المعلم الأكبر للمذهب الفيثاغوري في جامعة ولاية نيو أورليانز بزيارة لصيدا ثم سار على الطريق الذي اتبعته والدة فيثاغورث إلى هيكل أفقا.
الخاتمة
نقول حقيقة وصراحة، ان حياة فيثاغورث وأعماله تستدعي وضع كتاب عنه لا مقال صغير مبسط جداً…
اترك تعليقاً