الرب يسوع في سقف كاتدرائية آجيا صوفيا في القسطنطينية الشهيد

قصة استاذ الفلسفة الملحد

قصة استاذ الفلسفة الملحد

كان استاذ للفلسفة في احدى الجامعات الأميركية في تعليمه لطلابه يبذل كل جهده لتشكيكهم في وجود الله، وكان الطلبة يخشون الحوار معه إذ كان قديراً متمكنا في قناعاته، ودوماً ينجح في حواراته مع من يريدون اظهار خطأه اضف الى ان لسانه سليط بحق من يحاول ان يغلبه، واستمر هذا الحال اكثر من عشرين سنة، ولم يكن لدى أحد لا من الطلبة او الزملاء الأساتذة الشجاعة أن يقف أمامه…وقد صار لقبه بعد ان ذاع صيته وشهرته بأنه الفيلسوف الملحد الرافض للايمان بالله، والذي لا يقدر احد ان يغلبه.

في نهاية كل فصل دراسي جامعي كان يقف بين تلاميذه ويقول لهم: ” إن كان أحد منكم لا يزال يؤمن بيسوع فليقف ويحاورني بايمانه”
لذا لم يكن يجسر أحد أن يقف، إذ كانوا يعلمون أنه إن وقف أحد ليحاوره كان يعاجله بقوله: “من يؤمن بالله فهو غبي. الله غير موجود. إن كان موجودًا فليمنع اصبع الطباشير من سقوطها من يدي على الارض وبالتالي يمنع انكسارها وتشظيها الى قطع…”
لذا صارت أغلبية الطلبة وسواهم يشككون في وجود الله بسببه، وكان المسيحيون يخشون السخرية وعدم القدرة على الوقوف أمامه.

ذات مرة وفي إحد الفصول الدراسية الجامعية كان ثمة طالب مسيحي يشعر بمرارة واهانة بحق الايمان المسيحي جراء مايقوله ويفعله الاستاذ، وكان يشعر بواجبه باعلان ايمانه بيسوع المسيح في وجه هذا الفيلسوف الملحد، ويتوجب عليه ان يشهد لإلهه أمام هذا الملحد مهما كلفه الأمر. مرت ثلاثة شهور كان الطالب يصلي بدموع من أجل أن يعطيه الرب فرصة للشهادة له، طالبًا خلاص هذا الأستاذ. كان يصرخ للرب أن يكشف عن ذاته أمام الأستاذ لكي يتمتع بعذوبة الإيمان.
في نهاية الشهور الثلاثة، التي هي الفصل الجامعي، سأل الأستاذ الفيلسوف كعادته طلابه إن كان لا يزال أحدهم يؤمن بيسوع.؟ فوقف الشاب بكل جرأة وقال لأستاذه: “أنا أؤمن بسيدي يسوع المسيح” صُدم الأستاذ لموقف الشاب، وأيضًا دُهش الطلاب الحضور وسكتوا وكأن على رؤوسهم الطير، وكان عددهم حوالي الثلاثمائة طالب…
صرخ الأستاذ كعادته في مثل هذا الموقف :” أيها الغبي، إن كان الله موجودًا فليوقف إصبع الطباشير من سقوطه من يدي، وارتطامه بالأرض وانكساره إلى ثم ألقى بإصبع الطباشير كعادته طوال العشرين عاماً، وكم كانت دهشته لأن اصبع الطباشير تسلل من بين اصابعه الى قميصه إلى قميصه، ثم إلى البنطلون والحذاء وإذ بلغ الأرض تدحرج بهدوء دون أن ينكسر…!
لأول مرة يشعر الأستاذ بخزي شديد، لذا ترك قاعة الصف وجرى، بينما تقدم الشاب المسيحي الذي كان يجلس في آخر مقعد في قاعة الصف وجاء إلى اول الصف ووقف أمام الطلبة وتحدث معهم عن شخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وحبه العجيب للإنسان، واهتمامه به. دهش الطلبة من هذه المعجزة، وأدرك كثيرون منهم بالحاجة إلى المخلص يسوع المسيح…

تأمل…

يايسوع اصرخ اليك ضارعاً ونادما ًبقولي:
– أنت هو الصخرة الحقة، من يستطيع أن يقاومك؟
– من لا يحتمي بك ويتواضع أمامك؟
– من لا يقتنيك يفقد حياته!!!
– يايسوع القادر على كل شيء انت الوحيد القادر على خلاص نفسي لأنك خالقي وفادي…
– احفظني مثل حدقة العين، بظل جناحيك استرني (مزمور 17: 8)
– ما أكرم رحمتك يا الله، فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون ( مزمور 7 : 36 )
– ارحمني يا الله ارحمني لأنه بك احتمت نفسي وبظل جناحيك احتمي إلى أن تعبر المصائب ( مزمور 1:57)

 

 

 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *