لمحة تاريخية في البطريركية الأنطاكية من القرن 19 حتى اليوم
الجزء الأول : البطريرك والأحبار والأبرشيات سنة 1885
• في المقر البطريركي، دمشق
– البطريرك إيروثيوس (مواليد 29-03-1801)، بطريرك مدينة الله العظمى أنطاكية وسوريا والعربية وكيليكية وأيبيريا وما بين النهرين وسائر المشرق (انتُخب في 9-10-1850). الوفاة في 16-3-1885.
– خلفه البطريرك جراسيموس (انتخب في 29-5-1885). مواليد عام 1837. كان مطراناً على فيلادلفيا (عمّان الحالية) منذ 11-2-1877، ثم لأبرشية سكيثوبوليوس في فلسطين (20-8-1881). صار بطريركاً لأورشليم (2-3-1891) حتى وفاته في 9-2-1897.
المطارنة الفخريون المساعدون للبطريرك
– الأسقف سيرافيم (1865)، يوناني. تولى أسقفية إيرينوبوليس الفخرية، وبعد وفاة البطريرك عام 1885 منصب قائمقام الكرسي البطريركي حتى انتخاب البطريرك الجديد.
– المتروبوليت أغابيوس صليبا. الوكيل البطريركي لحوران من 1871 حتى استقالته منها عام 1885، وانتقاله إلى المقر البطريركي بلقب مطران إداسس الفخري.
• مطارنة الأبرشيات
1- ميثوديوس صليبا من عرنة مطران سلفكياس وصيدنايا، إكسرخس سورية الأولى (1854). المقر في زحلة.
2- باييسيوس ثيوذوسيوبوليس (يوناني)، إكسرخس أرمينيا الكبرى (04-08-1857). المقر في أرضروم.
3- صفرونيوس نجار الدمشقي طرابلس والكورة، إكسرخس فينيقيا (1859). المقر في طرابلس.
4- ملاتيوس الدوماني الدمشقي مطران اللاذقية، إكسرخس ثيوذورياذوس (19-11-1865). المقر في اللاذقية.
5- جرمانوس زيوت الدمشقي مطران أبيفانية (حماه)، إكسرخس أفاميا وسورية الثانية (15-11-1862). المقر في حماة.
6- ديونيسيوس حمص (يوناني)، إكسرخس فينيقيا اللبنانية (1866). المقر في حمص. (الوفاة في 02-03-1885)
7- ميصائيل استبريان اللاذقي مطران صور وصيدا، إكسرخس فينيقيا الساحلية (1867). المقر في حاصبيا.
8- غفرائيل شاتيلا الدمشقي مطران بيروت ولبنان، إكسرخس فينيقيا الشاطئية (26-9-1870). المقر في بيروت.
9- جرمانوس طرسوس وأضنة (يوناني)، إكسرخس كيليكيا وسلوقيا (07-1873). المقر في مرسين.
10- خريسانثوس صليبا من عرنة مطران عكار، إكسرخس عرقة (11-1884). المقر في حلبا.
11- نيقوديموس أميدس (يوناني)، مطران ديار بكر ومابين النهرين إكسرخس بلاد ما بين النهرين والرها (09-1885). المقر في ديار بكر.
• ملاحظات ختامية
– تقلّص عدد الأبرشيات عمّا في السابق، وألحقت أبرشية حلب والاسكندرون بالبطريركية القسطنطينية منذ القرن 18 بعد الانشقاق الكاثوليكي والمشاكل المرافقة للانشقاق بعهد مطرانها جراسيموس (تركمان ) لتعود إلى الكنيسة الأنطاكية نهاية القرن 19 بعهد البطريرك جراسيموس (1885-1891).
– البطاركة وبعض المطارنة منذ 1724 الانشقاق الكاثوليكي يونانيون، ومع ذلك قد قدّموا خدمات جليلة: ضبطوا الأديرة وحموها من عسف المشايخ والحكام. حافظوا على استقلال الكنيسة عن رومة وأوقفوا انحياز الأساقفة العرب إلى الكنيسة الغربية (في عام 1859 مثلاً، في عهد البطريرك إيروثيوس، تمّ خلع غريغوريوس المعلولي مطران حمص لاعتناقه الكثلكة، ولم تتم إعادته رغم إعلانه عام 1862 نبذه للتعاليم اللاتينية).
– وكان المطران الأنطاكي ينوّر النفوس بكلام الله ويقدسها بالأسرار. وهو يشارك شعبه الفقر والاضطهاد. بابه مفتوح دائماً للإرشاد والقضاء والضيافة، ويزور أبناء رعايا أبرشيته في بيوتهم جميعاً فقراء وأغنياء مرة في السنة على الأقلّ.
– في عهد البطريرك إيروثيوس (1850-1885)، تمّ اعادة بناء الكاتدرائية المريمية في دمشق بعد دمارها في مذبحة دمشق الطائفية وكان التكريس قد تم على الهيكل عام 1867 بيده، وكاتدرائية القديسين بطرس وبولس في أنطاكيا. وقد فتح الباب امام ابناء الكرسي للأسقفية ورفع بعضهم إلى الدرجة الأسقفية مطارنة الابرشيات (في حماة واللاذقية وبيروت وحاصبيا وطرابلس وعكار وزحلة).
– أيضاً في عهد البطريرك إيروثيوس تم إرسال بعض أبناء العرب للدراسة في كلية خالكي اللاهوتية قرب اسطنبول ليتسلموا مستقبلاً مناصب قيادية هامة في الكنيسة (نذكر منهم على سبيل المثال: أثناسيوس عطالله وسواه ممن أحرزوا شهادتها العليا، جراسيموس مسرة، رفائيل هواويني، ألكسندروس طحان، بولس أبو عضل). كما أوفد جراسيموس يارد إلى أكاديميات موسكو وبطرسبورغ.
– وأخيراً، كان البطريرك إيروثيوس أول من أسس في دمشق مدرسة إكليركية لفائدة عموم الكنيسة الأنطاكية عام 1852، وجعل فيها معلماً ورئيساً العالم واللاهوتي الشهير الخوري يوسف مهنا الحداد، قديسنا العظيم في الشهداء.
اترك تعليقاً