*من هم الملائكة*

*من هم الملائكة*

*من هم الملائكة*

نعترف في دستور الإيمان أن الأرض و كل ما يوجد عليها، الشمس ومليارات مجرات المسكونة خلقت من قبل الله الآب بالابن ” من العدم” في فترة زمنية معينة. أيضا نؤمن أن عالم الأرواح غير المنظورة بأكمله، جمهور الملائكة القديسين الذي لا يحصى، هو أيضا خليقة الله الكلمة: ” الذي به خلق كل شيء… وبه أقام كل شيء” (كو ١: ١٦-١٧)
المسيح لم يخلق فقط المسكونة، الإنسان، الحيوانات و النباتات فقط، بل وطغمات الملائكة السماوية. هو ذاته فقط موجودة قبل كل شيء، لا بدء له و سبب وجود الكل بما أنه الخالق.

*زمن خلقها:*

يعلمنا العهد القديم أن الملائكة خلقت قبل العالم المادي. تقرأ في سفر أيوب بأن الله يقول حين كان يتكلم مع أيوب: “حين ولدت النجوم سبحتني ملائكتي بصوت عظيم” (أيوب ٧: ٣٨). أي الملائكة موجودة قبل خلق العالم المادي بما أنها تابعت عملية خلقه بدهشة و ذهول

*طريقة خلقها*

تم خلق الملائكة على غرار سائر الخليقة بطريقة يعلمها الله، أما فيما يختص بطبيعتها فنعلم أنها مخلوقة على صورة الله وهي لا جسدية حين يقول داوود النبي: “الصانع ملائكته أرواحا و خدامه لهيب نار” (مز ١٠٣ :٤)، لا يشير إلى تركيب طبيعتها و إنما يصف بعض خواصها كمثل سهولة حركتها واتقادها، حرارتها، سرعتها ولا هيوليتها.
يقول القديس يوحنا الدمشقي: ” الملاك هو طبيعة عقلية ذاتية السلطة، عادمة الجسد، يخدم الله وهو غير مائت بحسب النعمة. بالمقارنة مع البشر هي عادمة الجسد، أما بالمقارنة مع الله فهي كثيفة و مادية.” لهذا يعلم بعض الآباء بأن الملائكة تمتلك جسدا ايثيريا عقليا “ناريا” أرق بكثير من مادتنا المعروفة

*هدف خلقها*

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم إن الله ” هو كائن أزلي لا حاجة لديه و قد أبدع الملائكة، رؤساء الملائكة والجواهر غير الجسدية جميعا بسبب صلاحه فقط”. يتم التعبير عن مشاركتها في الغبطة الإلهية بالمعاينة المستمرة لوجه الله هذه المعاينة هي حياتها الفضلى وهي غذاؤها.
كتاب ظهورات وعجائب ملائكية

 


Posted

in

by