“هوة الشنية”… القمع والبئر والمغارة
“هوة الشنية”… القمع والبئر والمغارة
.الموقع
“هوّة الشنية” هوة طبيعية نادرة من حيث مكنوناتها وطبيعتها الجغرافية، وهي تقع في قرية “الشنية” التابعة إلى منطقة “القدموس”، وهي بفوهة علوية يبلغ قطرها ثلاثين متراً، وتنحدر بشكل قمع عمودي في أسفله فتحة بارتفاع اثني عشر متراً فوق القاع، وقد تمكن الباحثون من النزول إليه بواسطة الحبال والسلالم المصنوعة من الحبال أيضاً، حيث يوجد بهو كبير أسموه “الصالة الكبيرة” وهي دائرية الشكل فيها الكثير من التشكيلات الصخرية الجميلة، التي يمكن تأهيلها لتكون مقصداً سياحياً مهماً.
لم يلاحظ أي تغيير أو تخريب لمعالم الهوة في العمق، وفي تكويناتها وتشكيلاتها الداخلية الجميلة، وهذا دليل قاطع على أن قدم إنسان لم تطأ سابقاً هذا المكان أي العمق الداخلي لها، علماً أنه يوجد كسر واحد فقط فيها ويبدو أنّ سببه الصخور المتساقطة من عملية الردم السابقة.
هناك الكثير من القصص والحكايا المرتبطة بالهوة، منها أنه في إحدى المرات سقط في الهوة خروف “جدي” وحاول أحد أبناء القرية النزول عبر الحبال لاسترجاعه، وبعد النزول حوالي /14/ متراً صرخ بصوت مرتفع: “اسحبوني، اسحبوني”، وبعد سحبه إلى الأعلى فارغ اليدين، قال: إنه شعر بتيار هواء بارد وقوي يأتي من الأسفل، وهو ما دفعه إلى الصراخ، علماً أن صوت الخروف ظل يسمع فترة من الزمن ومن ثم اختفى.
اترك تعليقاً