فيض النور من القبر المقدس…
توطئة
الكثيرو ن جداً يتساءلون عن هذه الظاهرة العجائبية،فإن كانوا مؤمنين فهم يسلمون بها ايمانياً بدون نقاش…
اما الذين لايؤمنون… فهم يرفضونها ويحاولون ايجاد المبررات لرفضها، وحتى بدون مبررات فهم يرفضونها ولمجرد الرفض… وقرأنا وشاهدنا الكثير من محاولات الرفض… وحتى التكفير عند اتباع ديانات تعتبرها ظاهره كفرية… وسواها.
وثمة فريق طائفي يريدها ان تكون ملتصقة بكنيسته لذا يحاول التشكيك بهذه النتيجة وينسب ذلك الى أداة خفية!!! … بالمطلق!!!
كما لاحظنا فهذه الظاهرة العجيبة موجودة ومنذ وعينا عليها ، وقبل ان تنتشر بفضل التقانات الحديثة والنقل التلفزيوني المباشر … وتدورالنقاشات!!! وهنا نجد ان من الأفضل ان لانناقش للاقناع بصحتها من يرفضها، لأن من اوجدها هو القادر على اقناع الناس بها كأي اعجوبة تحصل ولو بدلائل مادية كمعجزة شفاء بينة وصارخة ومثبتة طبياً.فيض النور من القبر المقدس…
الواقع المشاهَدْ…

ان عشرات الألوف من المؤمنين المسيحيين يحيطون بكنيسة القيامة وبالقبر المقدس منذ اول يوم السبت المسمى تبعاً لهذه الظاهرة الأعجوبة “يوم سبت النور” وتحتشد العراضات كما كان يرويها لي جداي المرحوميّن فارس زيتون وأسما طحان… وهنيئاً لهما وقد “قدسا” اكثر من عشر مرات في القدس الشريف وفي كنيسة القيامة قبل نكسة حزيران 1967 واحتلال اسرائيل لكل القدس والضفة الفلسطينية الغربية، وقد نقلا عن وجود عراضات هادرة من الشباب المؤمن تحمل كل منها طبلة ودفوف ومزاهر… وشاب يبح صوته وهو يصرخ وحوله شباب العراضة يردون عداته والأهازيج المناسبة… وهو حقيقة مابتنا نشاهده عيانا وبشكل مباشر في كل سبت نور سنوياً… عبر تلفزيون (النورسات) مشكوراً بالرغم من قطيعة الاحتلال الاسرائيلي للقدس والضفة الغربية.
تعتبر النار مقدسة لدى المؤمنين، ويعتبر ظهورها عشية عيد الفصح الشرقي الأرثوذكسي المجيد وسط الدعاء والصلوات من قبل الأكليروس الأرثوذكسي يتقدمهم بطريرك المدينة المقدسة اورشليم، وبحضوراكليروس من كل الكنائس الموجودة في القدس، وترداد الصلوات من هؤلاء المؤمنين، وتتكرر هذه المعجزة سنوياً، وان كان جمهور المؤمنين المتواجد في كنيسة القيامة ومحيطها المشارك بحضوره والمشاهد وجاهيا يعيش حالات من القلق والترقب، ونحن كنا نعيش معهم عبر التلفاز حالات الترقب الهائلة والقلق المرعب، خشية، ان لايكرمنا صاحب القبر المقدس الرب يسوع بإبعاث نوره المحيي من قبره الواهب الحياة، ولكن بمجرد مانلمح تلك النار “النور” حتى نصفق كالصغار وتنهمر الدموع من عيوننا شكراً للرب… لأنه له المجد، اثبت حقيقة ايماننا المسيحي، وقد ضحى بذاته على الصليب لأجلنا.
إلى ماذا يرمز النور؟
يرمز الى قيامة الرب يسوع المسيح من القبر، الذي أفاض بقيامته من الموت النور في القلوب بعد ظلمة القبر.
وتتحدث وثائق عدة عن معجزة النور المقدس في أورشليم، وقد تحدث عنها عدد كبير من المؤرخين والرحالة كالبيروني وابن الأثير، فالاثنان يعبران عن تعجبهما لما رأياه من ظهور للنور المقدس في”عيد النصارى” في القدس، كما تتحدث وثائق أخرى عن حضور السلطان صلاح الدين الأيوبي هذا الاحتفال وتهيبه لما رآه!!!
متى واين تحدث الأعجوبة؟
هذه الأعجوبة تحدث في كنيسىة قبر القيامة المقدس في مدينة القدس، تحدث سنوياً في نفس الوقت والمكان، منذ قيامة المسيح في عيد الفصح الشرقي الأرثوذكسي في كنيسة القيامة أقدس مكان في العالم كله. حيث صُلب السيد له المجد ومات بالجسد ودفن وقام من القبر في اليوم الثالث ساحقاً قوة الجحيم. والقبر المقدس داخل كنيسة القيامة “كنيسة نص الدنيا”.
وتزدحم كنيسة القيامة بحشد كبير جداً من المؤمنين من كل جنسيات الكون بانتظار انبثاق النور المقدس…
يتكون القبر المقدس من غرفتين، غرفة المدخل توجد فيه علبة من المرمر فيها قطعة من الحجر الذي دحرجه الملاك من باب القبر وفي الغرفة الثانية القبر المقدس.

كيف يفيض النور؟
جواباً عن سؤال
قال بطريرك المدينة المقدسة الأرثوذكسي الحالي ثيوفيليوس الثالث( وأي بطريرك يعتلي هذه السدة البطريركية)
“اركع أمام القبر المقدس، وأواصل الصلاة بخوف وتقوى، وهي صلاة كانت ولا تزال تتلى، وعندها تحدث اعجوبة فيض النور المقدس”النار المقدسة” من داخل الحجر المقدس الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهرظهور النور المقدس يكون سنوياً بأشكال مختلفة. وهو يملأ الكنيسة التي يقع فيها قبر السيد له المجد وأهم صفاته انه لايحرق، وقد استلمت هذا النور المقدس ست عشرة سنة، ولم تحرق لحيتي، يظهر كعمود منير ومنه تُضاء الشموع التي أحملها ومن ثم أخرج وأعطي النور المقدس لبطريرك الأرمن والأقباط وجميع الحاضرين…”
وقائع الخدمة
في يوم السبت العظيم باكراً تقوم السلطات الحكومية بتفتيش القبر المقدس بدقة للتأكد من عدم وجود مادة او اداة، يمكن ان تؤدي إلى إشعال نار…، بعد ذلك تعمد السلطات المسؤولة الى ختم القبر المقدس بالشمع والعسل وتعمد كل الجهات المشتركة في المسؤولية عن القبر المقدس الى طبع خاتمها الخاص على مزيج الشمع والعسل.
يبدأ تفتيش المكان في الساعة العاشرة صباحاً وتنتهي التحضيرات في الحادية عشرة تماماً…
تقليديا عند الظهر يدخل البطريرك الأورشليمي الى كنيسة القيامة في تطواف وزياح يضم رؤساء الكهنة، والكهنة والشمامسة، إضافة الى كاثوليكوس الأرمن، فيما تقرع الأجراس حزناً…

قبل ان يدخل البطريرك كنيسة القيامة، يحمل قندلفت كنيسة القيامة إناء الزيت الذي بيقى مشتعلاً كل ايام السنة إلا في ذلك اليوم ليستضيء ذاتياً، من النور المقدس. يدخل البطريرك من المدخل الداخلي لكنيسة القديس يعقوب الرسول الى كنيسة القيامة، وبعد ان يرتقي العرش البطريركي، ياتي ممثلو الأرمن والعرب والأقباط… وسواهم ويقبلون يمين البطريرك ليكون لهم بحسب التقليد، أن يتلقوا النور المقدس من يده. بعد ذلك، مباشرة، يبدأ بالتطواف داخل الكنيسة ويكون على ثلاث دفعات حول القبر المقدس… ومن ثم يقف البطريرك أمام باب القبر حيث يكون الرسميون واقفين.
الدخول الى القبر المقدس

بعد التطواف تُنزع الأختام عن القبر المقدس، وينزع البطريرك ملابسه الأسقفية الا قميصه الأبيض (الاستخارة)، ومن ثم يتقدم كل من حاكم القدس ومدير الشرطة ويفتشانه امام كل الشعب الواقف ليصار الى التأكد من انه لايحمل شيئاً يُشعل النار فيه داخل القبر المقدس. وتكون كل الأنوار مطفأة في كنيسة القيامة في ذلك الوقت
يتقدم في التطواف حملة الرايات والصلبان والمراوح، ويدخل البطريرك الى داخل القبر المقدس حاملاً بيديه رزمتي شمع تضم كل واحدة 33 شمعة رفيعة غير مضاءة الى داخل القبر المقدس/ ويرمزرقم 33 الى عمر الرب يسوع على الأرض/. يرافقه في دخوله ترجمان ارمني.
يركع البطريرك ويصلي امام القبر المقدس، وهو يتلو الطلبات الخاصة التي تطلب من الرب يسوع أن يرسل نوره المقدس نعمة تقديس للمؤمنين. فجأة في الهدأة الكاملة وفيما هو يصلي داخل القبر يُسمع أزيز وللحال، تقريباً تتدفق في الخارج شهبٌ زرقاء وبيضاء من النور المقدس، من كل مكان، لتُشعل كل آنية الزيت المطفاة عجائبياً. كذلك في داخل القبر المقدس عينه، تُشتعل الشموع التي يحملها البطريرك وهو يصلي داخل القبر تلقائياً، ويشاهد النور المقدس ككرة من نار بين المؤمنين من اليسار الى اليمين لتُشعل شمعة أحد الواقفين قرب أحد أعمدة الكنيسة كما تشتعل قناديل الزيت في الأعلى، وفي تلك اللحظات تتصاعد هتافات المؤمنين وتنفجر دموع الفرح والايمان من عيون وقلوب المؤمنين.

في الدقائق الأولى بعد خروج البطريرك من القبر المقدس، ونقله النور المقدس للشعب، لا يكون النور المقدس مُحرقاً لمدة 33دقيقة. بحيث يكون بإمكان أيٍ كان أن يمس نور ونار الشموع الثلاث والثلاثين ولا يحترق. ثم بعد ثلاث وثلاثين دقيقة يصير اللهب عادياً… كثيرون في تلك الأثناء يعمدون الى تمرير أيديهم في النار ومسح وجوههم بها كما لو انهم يغتسلوا.
كثيرون يتحدثون عن مشاعر فائقة الوصف تنتابهم من جراء هذا الفعل، سلاماً عميقاً مفرحاً يفوق الادراك.
وينير النور المقدس تلقائياً شموع بعض المؤمنين الأتقياء قبل خروج البطريرك من القبر من اليسار الى اليمين لينتهي عند أحد الأعمدة.
ويكون هذا النور المقدس بداية ازرق اللون… ومن ثم يتغير الى ألوان عدة، وهذا لايمكن تفسيره في حدود العلم البشري، لأن فيضه يكون مثل خروج الغيم من البحيرة، ويظهر كأنه غيمة رطبة ولكنه نور مقدس.” “
وأول كتابة عن فيض النور المقدس في كنيسة القيامة ظهرت في أوائل القرن الرابع المسيحي، وهناك مؤلفون ذكروا حوادث فيض النور في أوائل القرن المسيحي الأول، منهم القديسان يوحنا الدمشقي وغريغوريوس النيزنزي اللذان يرويان كيف أن الرسول بطرس رأى النور المقدس في كنيسة القيامة، وذلك بعد قيامة المسيح بسنة (34 مسيحية)
كذلك أورد رئيس دير في روسيا الارشمندريت دانيال في مذكراته التي كتبها مابين 1106 – 1107 مسيحية وصفاً دقيقاً لما شاهده اثناء وجوده في القدس كما يلي:
” ان البطريرك الأرثوذكسي يدخل الى الكنيسة حاملاً شمعتين، فيركع أمام الحجر الذي وضع عليه جسد يسوع المسيح المقدس، ثم يبدأ بالصلاة بكل تقوى وحرارة، فيفيض البنور المقدس من داخل الحجر بطيف لونه أزرق، ويضيء شمعتي البطريرك، ومن ثم يضيء القناديل وشموع المؤمنين.”
يعتبر كثر أن هذه الأعجوبة هي خدعة يستعملها المسيحيون للدعاية وان البطريرك يقتني اداة للاضاءة داخل القبر المقدس. لكن تفتيش السلطات الحاكمة(غير المسيحية) اثبت عكس ذلك.
بكل بساطة، انها اعجوبة من عجائب السيد المسيح له المجد، والتي بدأت منذ اكثر من 2000 سنة ولم ولا تنتهي.” لأن الله في وسطها فلن تتزعزع… وابواب الجحيم لن تقوى عليها” وكلما كثرت كانت داعمة لايمان المؤمنين، والايمان يركن جانباً كل حسابات البشر”، ولايُرى الا الله في المشهد…

نعم فاض ويفيض النور المقدس باستمرار يوم السبت العظيم في كنيسة القيامة في القدس من دون أدنى تدخل بشري مؤكداً معجزة القيامة التي تمت في القبر المقدس التي تحدث عنها الرسول بطرس.
لم لاتتم المعجزة الا بيد بطريرك الروم الأرثوذكس؟
اللافت ان عجيبة القبر المقدس لاتتم بنعمة الله إلا على يدي بطريرك الروم الأرثوذكس.
وفي الحقيقة ان عدة محاولات فاشلة جرت على ايدي غير الروم الأرثوذكس في التاريخ ابانت صحة هذا الاستنتاج، ابرز المحاولات الفاشلة، كما يُحكى، أنه في زمن بطريركية صفرونيوس الرابع على القدس، سنة 1549م، تمكن الأرمن من رشوة السلطان العثماني مراد ، هذا سمح لهم بأن يدخلواهم دون بطريرك الروم، الى القبر المقدس لاداء الصلوات، فلما أذنت الساعة دخلوا ولبثوا نصف ساعة في الداخل، وبطريرك الروم في الخارج ساجداً حزيناً بالقرب من أحد الأعمدة هو وحاشيته يصلي، فجأة خرج النور المقدس من العمود الذي كان بطريرك الروم بقربه ولم يخرج من القبر المقدس.( العمود من القرن الثاني عشروقد انشق طولياً / والعمود موجوداً يحكي هذه المعجزةعلى الدوام.)
أشعل النور المنبعث من العمود مشعل البطريرك كالعادة ومنه أخذ الحاضرون البركة!!!
ويُحكى أيضاً أن أحد المسلمين كان يتفرج من المئذنة في مسجد مقابل للكنيسة، هذا عاين ماحدث فهتف:”عظيم ايمان المسيحيين! واحد هو الاله الحقيقي، إله المسيحيين! أؤمن بالمسيح الناهض من بين الأموات، واسجد له كإلهي.”
ثم ألقى بنفسه من أعلى المئذنة فلم يصب بأذى.
وقد ورد ان المسلمين القوا القبض عليه وقطعوا رأسه، وأن رفاته محفوظة، إلى اليوم في دير العذراء الكبير في القدس.
وفي عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمره (المعروف بكرهه الشديد للمسيحيين كسياسة الفاطميين) اصدر أمراً بتدمير وحرق كل الكنائس في اراضي الخلافة الفاطمية اي في مصر وكل بلاد الشام ومنها كانت كنيسة السيدة العذراء في مصر القديمة، وكنيسة المهد وكنيسة القيامة في بيت لحم والقدس، وكنائس دمشق واولها كنيسة مريم(مريمية الشام) وكنيسة النساطرة التي كانت في حارة جعفر في منطقة باب توما القديمة… وأمر بقتل خاليه وكانا بطريرك القدس وبطريرك الاسكندرية الأرثوذكسيان…
ثم أمر باعادة بناء الكنائس المحكي عنها:” السيدة في مصر، والمهد والقيامة في بيت لحم والقدس، وكنيسة مريم في دمشق فقط…” نظراً لماعاناه من تبكيت ضمير ومارآه في احلامه عن فيض النور من القبر المقدس… لذا أمر باعادة بناء هذه الكنائس، وفي آخر حياته صار من أشد المحبين للمسيحيين ورجال الاكليروس وقربهم من بلاطه وصار يستفتيهم…
أقدم الشواهد التاريخية

تاريخياً أقدم الشواهد المتوفرة في شأن النور المقدس تعود الى القرن الرابع المسيحي، والقديس غريغوريوس النيصصي، ثم القديس يوحنا الدمشقي، فيما بعد، ينقلان معاينة الرسول بطرس للنور المقدس في القبر المقدس بعد قيامة الرب يسوع ، ومن شهود القرن الرابع المسيحي ايضاً الرحالة الاسبانية ايثيريا ايضاً التي سافرت حوالي العام 335 مسيحية الى فلسطين، ونقلت خبر احتفال جرى في القبر المقدس وفيه. (الاحتفال) خرج نور من الكنيسة الصغيرة التي تضم القبر المقدس.
يُذكر أن بين الحاضرين من ينقل النور بالطائرة الى دياره كما الى بلاد اليونان، مثلاً، وإلى جبل آثوس ليُصار إلى إيصاله للمؤمنين والأديرة في قداس الفصح نصف الليل أو صباح الأحد باكراً، ولكي تُضاء القناديل التي لاتُطفأ بما فيها الموجودة في بيوت العائلات اليونانية التقية للسنة القادمة. العرف يقضي في هذا الاطار، بحضور رئيس وزراء اليونان الاحتفال ثم نقله النور معه الى مطار أثينا حيث يكون رئيس أساقفة أثينا وكل اليونان وجمع كبير في انتظاره.
ومن بعد عودة الكنيسة الى صدارة المجتمع والدولة في روسيا بعد سقوط النظام السوفييتي صار المؤمنون والرهبان والراهبات الروس ومن دول الرابطة المستقلة ايضاً يتواجدون بكثافة في الحج الى فلسطين كأسلافهم وحضور سبت النور واصطحاب الشعلة المقدسة الى روسيا وبقية الدول الرثوذكسية كاوكرايينا وروسيا البيضاء وجورجيا إضافة الى بلغاريا وصربيا ورومانيا…
وتم ومنذ 2006 نقل هذا النورعبر الاردن الى لبنان سنوياً ومرة كان أحد اللبنانيين المؤمنين قد احضرها معه الى كنيسة الصليب المقدس بالقصاع قبيل ألهجمة…
ومن مشاهداتي عندما كنت فتياً ان قوافل من الحجاج اليونانيين ومعظمهم من كبار السن ومن الجنسين وبألبستهم الشعبية الجميلة كانوا يقفون في ساحة العباسيينقبل تنظيمها وكذلك في مكان ملعب العباسيين في مكان خصصته محافظة دمشق لاستراحة هذه القوافل القادمة من الضفة الغربية عبر الاردن وجنوب سورية فدمشق ومنها الى آسية الصغرى(تركيا) فاليونان، وكل قافلة منها كان تضم حوالي 20 باصاً من الباصات السياحية اليونانية وكانت كل عائلة من هؤلاء الحجاج (زوجان مسنان) معها قنديل زيتي زجاجي مضاء بالنور الالهي تحمله معها الى الى ديارها في اليونان وتشعل قناديلها البيتية أمام ايقونات البيت من هذا النور طيلة العام الى عيد الفصح السنة القادمة تبركاً…
من أهازيج عراضات الشباب داخل كنيسة القيامة قبيل فيض النور
“فاض النور وعيدنا…بعيد يسوع المسيح سيدنا بنعمته شفانا… وبرحمته افتدانا… “
و”يا مارجريس عالقبر صلينا نحنا النصارى والشمع بايدينا…”
تجارب علمية على النور
عالم روسي يسجّل أول غياب كامل لأي تسريبات كهربائية (ظاهرة أو مخفية) عند نزول النور المقدّس يوم سبت النور.
موسكو، شباط 17، إنترفاكس 2009 – في القسم المخصص لـ”لمسيحية والعلم” في العدد 17 من قراءات الميلاد التعليمية التي أجريت يوم الثلاثاء في موسكو صدرت نتائج اختبار قام به عالم روسي في الأحد العظيم 2008 في كنيسة القيامة في أورشليم.
رئيس معهد الطاقة الذريّة، الدكتور في الفيزياء والرياضيات أندري فولكوف تكلّم عن محاولته قياس إشارات بالبث الإذاعي ذات الذبذبات المنخفضة والموجات الطويلة في كنيسة القيامة في أورشليم وقت حلول النور المقدّس السنوي.
استعمل العالم آلات معدّة خصيصاً لهذا الإختبار. انتظر العالم حوالي ست ساعات ونصف الساعة لحلول النور. أما تحليل ما خَبِر فطال عددة أشهر.
يَعتبر فولكوف أن “العجيبة المطلقة” هي الفرق بين الإشارات التي تلقّاها في يوم حلول النور واليوم الذي سبقه. إضافة إلى ذلك، يشير هذا العالِم إلى أن التحاليل التي أجريت على الشقّ الذي في العمود، إلى مدخل الكنيسة، تشير إلى أن الشقّ لا يمكن أن ينتج عن تسريب كهربائي.
أحد منافسي فولكوف، العالِم المتفوق في ميكانيك التدمير، يفجيني موروزوف (Yevgeny Morozov)، وصل إلى النتائج عينها.
رغم أن فولكوف يؤمن بأن القياسات المأخوذة مرّة واحدة لا تشكل دليلاً كافياً لنتائج علمية جدّية، إلا أنه يتحمّل المسؤولية الكاملة لما توصّل إليه من النتائج، وهو مستعد أن يقدّمها إذا طلبت.
قال العالِم فولكوف: “إذا سألتموني ما إذا كانت هناك أعجوبة أم لا، أقول لكم لا أعرف”.
وقد صدر عن نائب رئيس لجنة موسكو البطريركية، المحاضر في جامعة القدّيس يوحنا الروسية الأرثوذكسية، ألكسندر موسكوفسكي بخصوص هذا الحدث العجائبي التصريح التالي: “أن فولكوف حقّق خرقاً علمياً عندما قام بأول بحث علمي جدّي وموثوق ومسؤول عن النور المقدّس”.
يشار إلى أنّ النور المقدّس يظهر على قبر الرب يسوع المسيح في كنيسة القيامة في أورشليم سنوياً منذ قرون قبل الفصح الأرثوذكسي بقليل. ويؤمن المسيحيون الأرثوذكسيون أن أعجوبة النور المقدّس تشير إلى حقيقة الإيمان الأرثوذكسي القويم، وينقض من لا يؤمن بوجود إله.
المسيح قام…حقاً قام
