الجمعيات والأخويات الأرثوذكسية الدمشقية
مقدمة تاريخية

– تعد الفترة التي أعقبت انتخاب السيد ملاتيوس الدوماني الدمشقي مطران أبرشية اللاذقية (1865 – 1898)على السدة البطريركية الأنطاكية الأرثوذكسية، بعد فترة من الرئاسة اليونانية للكرسي الأنطاكي، بدأت منذ انفصال مجموعة من أتباع الكرسي الأنطاكي فعلياً برئاسة السيد كيرلس طاناس والتحاقهم برومه ومن ثم تأسيسهم بطريركية تابعة لبابا رومه عام 1724 وقيام المجمع الأنطاكي المقدس ومتقدمي الشعب الأرثوذكسي الدمشقي بالطلب من البطريرك القسطنطيني لرسامة بطريرك يوناني وإرساله إلى دمشق لضبط الأمور على أساس المكانة التي لبطريرك القسطنطينية في السلطنة العثمانية ( بطريرك ملي باشي) وكان أول البطاركة اليونان هو البطريرك سلبسترس القبرصي وحتى استقالة البطريرك اليوناني اسبريدون عام 1898 وانتخاب مطران اللاذقية ملاتيوس الدوماني وهو من دمشق بطريركاً أنطاكياً.
وتعد فترة البطريرك ملاتيوس نقطة تحول في قيام نهضة أرثوذكسية وطنية شاملة في دمشق عاصمة الكرسي الأنطاكي وفي بعض الأبرشيات الأنطاكية.

فقد كان في دمشق جمعيات: جمعية نور الإحسان الأرثوذكسية، وهي جمعية خيرية والأقدم تأسيساً والأشد فعالية في دمشق، وجمعية القديس يوحنا الدمشقي الأرثوذكسية وكانت جمعية ثقافية، وجمعية القديس جاورجيوس الأرثوذكسية لدفن الموتى ومهمتها الأساس الاهتمام بمدفن الرعية ودفن أبنائها إضافة إلى كونها جمعية خيرية تقدم الإحسان للمعوزين في الرعية، وبتوجيهاته بدأ الاهتمام يتنامى على صعيد تأسيس جمعيات جديدة وأخويات في كنائس الرعايا. ولكن من المؤسف له أن عهده البطريركي كان قصيراً، ولكنه كان قد هيأ الأرضية المناسبة لانتشار هذا العمل الجماعي الأرثوذكسي في دمشق.
وقام خلفه البطريرك غريغوريوس، وهو بطريرك الرحمة والإنسانية بالبناء رغم كل الصعاب.
ورغم قيام الحرب العالمية الأولى ومجاعة سفر برلك، وطرد الأتراك والتعاون الوثيق بينه، وبين الملك حسين شريف مكة المكرمة، وابنه الأمير فيصل في سبيل هذا الأمر، واشتراطه على الأخير منح حقوق المواطنة كاملة للمسيحيين في المملكة السورية لتتم مبايعة المسيحيين له. وقد قاد الصف المسيحي الرسمي والشعبي وقتئذ. وبعد دخول الفرنسيين سورية في أعقاب معركة ميسلون في 24 تموز 1920، واستشهاد البطل يوسف العظمة ومن معه من المقاتلين، وقف البطريرك غريغوريوس

معارضاً للانتداب الفرنسي على سورية ولبنان، ومتابعاً تأييده لسورية مستقلة مؤيداً في ذلك الملك فيصل بن الحسين، وكرهه الفرنسيون بصفته قائدا وطنياً، وما جر ذلك من عقوبات على البطريركية الأرثوذكسية وشعبها في سورية عموما، ودمشق خصوصاً، وهدر حقوقهم في التعيين بالوظائف العامة، وخاصة منها الخاضعة مباشرة للمفوضية الفرنسية العليا كإدارة حصر التبغ والتنباك، ومؤسسة السكك الحديدية السورية، مديرية الجمارك العامة. في حين استفادت الطوائف الكاثوليكية على حساب الأرثوذكسية في التعيين، وفي التعويض عن الخسائر التي ألحقها الرعاع في الثورات ضد المحتل بالقرى المسيحية ما لم تحصل عليه القرى الأرثوذكسية المنكوبة، واستمر في نضاله حتى ترجله وانتقاله للأخدار السماوية عام 1928.
وكان لفرنسا المنتدبة مساع خفية لتفتيت كلمة الأرثوذكس بتقسيم أنطاكية إلى بطريركيتين سورية ولبنانية في عهد البطريرك غريغوريوس، ثم الدور الرئيس لنشوء الأزمة البطريركية بعد وفاته في الكرسي الأنطاكي بين 1928 و1931 بين السيدين ارسانيوس حداد مطران اللاذقية القائم مقام البطريركي والمطران
الكسندروس طحان مطران طرابلس والتي انتهت ببطريركية الأخير عام 1931 مع احتفاظ البطريرك ارسانيوس بلقبه كبطريرك انطاكي وكان مقره في اللاذقية… وحال وفاته عام 1932 انتهت المشكلة واصبح الكسندروس البطريرك وفقاً لقرار المحكمين من رئاسات الكنائس الأرثوذكسية.
وفي عهد البطريرك الكسندروس لم يتغير الموقف المتبادل بين البطريرك وسلطات الانتداب ومساعيها من 1928 إلى 1935 لإقامة بطريركيتين سورية ولبنانية مروراً بالحرب العالمية الثانية 1939 – 1945 ثم استقلال سورية عام 1946 وتعد هذه الفترة بدية تنشيط للجمعيات الدمشقية لتجميع طاقات الرعية لذا فإن النمو الفعلي لهذه الجمعيات تم بالتحديد عام 1935 وبإشراف مباشر من البطريرك الكسندروس والمجلس الملي البطريركي الدمشقي…
الجمعيات
1- جمعية نور الإحسان الأرثوذكسية
هي أول الجمعيات الدمشقية الأرثوذكسية تأسيساً، فهي تأسست في الصرح البطريركي عام 1835 بهدف تقديم الإحسان للفقراء وقد كانت تمول من بعض الموسرين الأرثوذكسيين وقتئذ…
ويعد عام 1870 عام تحول حقيقي في عملها بعد استقرار الأوضاع بنتيجة المأساة الدامية التي حلت بالمسيحيين الدمشقيين وخاصة منهم الأرثوذكسيين عام 1860 بسبب حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات التي فاقت نسبتها وفق التقديرات المعاصرة والوثائق البطريركية عن 70% من حجم خسائر المسيحيين الدمشقيين بسبب وقوع منطقتهم الممتدة بمواجهة وحتى منها المتداخلة مع المسلمين ( الشاغور – مئذنة الشحم – الخراب – القيمرية وحتى منطقة القشلة…) في خط الدفاع الأول أمام الهجوم من كل مناطق دمشق الإسلامية وتحديداً من غرب دمشق مما مكن الطوائف المسيحية الأخرى التي تعيش في شرق دمشق من النجاة خارجاً والاحتماء داخلياً وفقاً للوثائق البطريركية) لذا نشطت هذه الجمعية وحدها لتقديم العون لأرامل وذوي الشهداء…ومن مآثرها الجليلة، أنها تصدت في فترة مجاعة سفر برلك ( الحرب العالمية الأولى) وشقيقتها جمعية القديس جاورجيوس الأرثوذكسية لدفن الموتى لتقديم المساعدات التموينية والتبرعات للجائعين كافة بغض النظر عن الدين والمذهب وخاصة في ذروة المجاعة 1915 و1916 وذلك في المقر البطريركي

بتوجيه ومتابعة من بطريرك الرحمة غريغوريوس الرابع، وكانت المساعدات توزع على جميع المحتاجين من دمشق وضواحيها ومن اللاجئين البيروتيين والزحليين والراشانيين … واللبنانيين عموماً إلى دمشق، إضافة إلى الاهتمام بالمنكوبين الأرمن…استمرت جمعية نور الإحسان الأرثوذكسية بعملها الذي تنامى في فترة ضرب دمشق 1925 و1945 من قبل الفرنسيين حيث كانت ترد لاسمها عن طريق البطريركية بدمشق تبرعات المغتربين في أميركا الشمالية وأيضاً كانت توزعها على جميع الدمشقيين المنكوبين وكانوا في معظمهم من المسلمين…
حُلتْ هذه الجمعية بقرار من الدولة السورية عام 1984 مع جمعيات أخرى في سورية لمختلف الطوائف (جمعية الإمام المرتضى الدمشقية الإسلامية، جمعية النادي الكاثوليكي الدمشقية، جمعية اليقظة الأرثوذكسية الحلبية…)
من رؤساء هذه الجمعية اللامعين القاضي التمييزي الأول في سورية أسعد أبو شعر، والسيد جرجي هواويني…
2- جمعية القديس يوحنا الدمشقي الأرثوذكسية

تأسست هذه الجمعية عام 1885 وكانت تهدف إلى فتح مدرسة للصبيان وقد فتحت المدرسة وقتها مؤقتاً في المقر البطريركي ودعتها باسمها، وعند شراء منطقة بستان الصليب من مالكيها المسلمين من قبل جمعية القديس غريغوريوس الأرثوذكسية لتربية الأيتام وجمعية القديس يوحنا الدمشقي الأرثوذكسية ولجنة بناء كنيسة الصليب عام 1928 وقد تقاسمت الجهات الثلاث البستان برعاية المجلس الملي بدمشق وبدأت كل منها ببناء ما يخصها وكانت منها مدرسة يوحنا الدمشقي الأرثوذكسية عام 1932.
ومن الجدير ذكره أن هذه الجمعية كانت قد أحدثت وقت إحداثها مكتبة ضخمة، وكانت شهيرة جداً وضمت مخطوطات وأمهات كتب عريقة، وكان مقرالمكتبة في مدرسة الآسية، ثم نقلت إلى المكتبة البطريركية في التسعينات من القرن الماضي بتوجيه من مثلث الرحمات البطريرك أغناطيوس الرابع، أما المدرسة فهي باتت تابعة مباشرة للبطريرك عبر مندوب يدعى نائب الصاحب و كان هذا
شان كل المدارس الأرثوذكسية (وغيرها) في دمشق (وكل سورية)، وأصبحت الأبنية أوقافاً بطريركية.

3- جمعية القديس جاورجيوس الأرثوذكسية لدفن الموتى
تأسست عام 1888 وكان من مؤسسيها المرحوم جبران لويس والمرحوم جرجي مرقدة وقد نشط عبر تاريخها بعض الرؤساء، والأعضاء منهم جرجي عبد النور، اليان خباز، ابنه جرجي خباز، وجرجي مقبعة، وفارس زيتون(جدي لأبي)…وكان الهدف من إحداث هذه الجمعية هو إدارة شؤون المدفن العام للرعية في دمشق ودفن الموتى بما فيهم الفقراء والأغراب ولا تزال تقوم بهذه الغاية الجليلة حتى الآن، إضافة إلى توزيع مساعدات للفقراء ولهذا ساعدت شقيقتها الكبرى جمعية نور الإحسان خلال فترة الحرب العالمية الأولى كما مر… بتوزيع الطعام على الجائعين في المجاعة كما تؤكد الوثائق البطريركية.
4 – جمعية القديس بندلايمون الأرثوذكسية لتربية اليتيمات
تأسست في عام 1910 ولكنها تعود في تأسيسها إلى عام 1900 حيث وجه البطريرك ملاتيوس إلى تأسيس جمعية اهتمت بإنشاء مستشفى أرثوذكسي في دمشق دعي مستشفى القديس العظيم بندلايمون، على غرار مستشفى الروم أو القديس جاورجيوس في بيروت ولكن نظراً للوضع المادي المتردي للأرثوذكس الدمشقيين عموماً والبطريركية وقتئذ والمقاطعة المفروضة عليها من البطريركيات الأرثوذكسية ذات الطابع اليوناني بسبب تعريب السدة الأنطاكية بشخص البطريرك ملاتيوس الأمر أدى إلى توقف هذا المشروع الخيري والصحي وكان المستشفى والميتم في مقر واحد هو الحالي، واستمرت جمعية عضد اليتامى الأرثوذكسية الشريكة لها في المقر (الحالي) التي غيرت اسمها لتصبح باسمها الحالي جمعية القديس بندلايمون الأرثوذكسية لتربية اليتيمات، ولا تزال تمارس مهمتها هذه في مقرها الأساس الواقع في منطقة الخمارات خلف الكاتدرائية المريمية.
5- جمعية القديس غريغوريوس الأرثوذكسية لتربية الأيتام ورعاية المسنين
تأسست هذه الجمعية في عام 1912 في الصرح البطريركي من قبل النائب

البطريركي بدمشق المطران استفانوس مقبعة، والارشمندريت باسيليوس صيداوي وعدد من الأرثوذكسيين، وكان اسمها بداية جمعية حب التسبيح والتعليم، وبرعاية مباشرة من البطريرك غريغوريوس الرابع وفي عام 1928 وبعد شراء ارض بستان الصليب قامت الجمعية ببناء ميتمها الحالي…
وفي عام 1958 وحتى عام 1960 بنت الطبقة الثانية في بناء الميتم وخصته داراً لرعاية المسنين ودشنت عامئذ، وفي عام 2002 وحتى 2006 بنت دار الرعاية الحديثة في ارض حديقة الميتم بجانب كنيسة الصليب وقد مضى على تأسيسها 102 سنة وتمارس مهمتيها في تربية الأيتام ورعاية المسنين بدون توقف، وهي اليوم تعتبر أول جمعية دمشقية ارثوذكسية من حيث مكانتها ودورها، ومن كبريات الجمعيات الدمشقية الوطنية المنتمية للمجتمع الأهلي.
6- جمعية النبي الياس الغيور الأرثوذكسية
تأسست عام 1935 بهدف تقديم المساعدات الخيرية للمحتاجين، ولا تزال مستمرة حتى الآن، وكان من رؤسائها الناشطين فؤاد عبد النور ود.وهبة حنا وحاليا نبيل مفرج… ولا تزال تمد المحتاجين بالمساعدات بدون توقف منذ تأسيسها.
7- جمعية النبي الياس الغيور الخيرية لأبناء حينه بدمشق
تأسست عام 1935 لمساعدة أبناء حينه الفقراء المقيمين في دمشق، ولا تزال تمارس ذلك حتى الآن…
8- جمعية القديس الطبيب اليان الحمصي
تأسست هذه الجمعية في دمشق عام 1936، وضمت الأرثوذكسيين المتحدرين من أصول حمصية والمقيمين في دمشق، وكان من مؤسسيها المرحوم عوض نظور، ولكنها ما لبثت أن انقسمت بعد وفاته إلى جمعيتين للرجال وللنساء، ولكل منها نظام خاص وسجلتا كلتاهما في عداد الجمعيات الخيرية في مديرية الشؤون الاجتماعية أصولا.
لا تزال الجمعيتان تقومان بمساعدة المحتاجين، ولا تقصرها على الذين أصولهم من أرثوذكس حمص، بل شملت مساعداتها للجميع، كما كان هدفها الأساس، بل للجميع بغض النظر عن الطائفة.
كان من رؤساء جمعية الرجال والنساء، والناشطين من أعضائهما المرحومين رفيق حلبي وعيسى طحان( خال والديَّ كونهما ابناء خالة)…
والمرحومة المربية لمياء السبع والمرحومة حلا زيدان والمرحومة اسما طحان (جدتي لأبي) لجمعية النساء.
9- جمعية المستوصف الخيري
تأسست عام 1944 بتكليف من المجلس الملي، وهي مؤسسة إنسانية طبية، تؤدي الخدمات الاجتماعية بمساهمة من مجموعة من الأطباء لجميع أبناء الوطن، بغض النظر عن الدين والمذهب، وتهتم بمعالجة المرضى الفقراء وتوفي العلاج اللازم، والدواء مجاناً او بسعر الكلفة…
ومن الجدير ذكره أن هذا المستوصف كان البديل لمستشفى القديس العظيم بندلايمون الأرثوذكسي سالف الذكر…
وقد أسست الجمعية مشغلاً للأعمال اليدوية ( خياطة- تطريز…) لتامين السيولة المالية للاستمرار…أسس الجمعية بعض السادة الأفاضل كان منهم المرحومين د.انسطاس شاهين، جورج غشاش، د.انجلوس كوسه اوغلي، جورج أبو جمرة، مارينا قدسي، جورج غشاش…
10- جمعية أخوية الإحسان للسيدات
تأسست من قبل مجموعة من السيدات الناشطات في خدمة المحتاجين، كانت منهن المرحومة ليلى لاذقاني، وذلك في منتصف القرن الماضي، وتقوم سيدات الأخوية منذ تأسيسها بتمويلها من جيوبهن الخاصة ومن ريعية النشطة التي يقمن بتنظيمها.
11-الجمعية الخيرية الأرثوذكسية
تأسست في خمسينيات القرن الماضي بهدف تقديم الإحسان لأهل الرعية الأرثوذكسية ثم تحول اسمها إلى (جمعية وردة دمشق لكافة الطوائف والملل) كان من رؤسائها الناشطين المرحوم جرجي فيليب هواويني.
12- رابطة الشباب المثقف
أسسها المحامي جوزيف اللحام في ستينيات القرن الماضي بهدف الاهتمام بتثقيف الشباب الأرثوذكسي ومنعه من الاغتراب…
حلت الرابطة نفسها عام 1968 وآلت ممتلكاتها إلى البطريركية بدمشق وفقاً لنظامها الداخلي.
13- جمعية القديسة بربارة لأبناء معلولا
وهي جمعية خيرية واجتماعية تضم أبناء معلولا الأرثوذكس المقيمين في دمشق، تأسست في فترة الأربعينيات ولا تزال، وهي تقوم بالإضافة إلى أعمالها الخيرية بمهمة تجهيز الراقدين وعلى نفقتها، وبرز دورها في مساعدة العائلات المعلولية التي هُجِّرت من البلدة بعد جتياحها من المسلحين التكفيريين وقد احرقوا وخربوا اديرتها وكنائسها ونبشوا قبر القديسة تقلا… وأح وأحرقوا بيوت السكان بعدما نهبوا محتوياتها…
14- الجمعية الخيرية لأهل دير عطية في دمشق
تأسست في أربعينيات القرن الماضي بهدف مساعدة الفقراء من أهل دير عطية بدمشق وللم شمل أبناء البلدة المقيمين في دمشق، وكذلك قامت بدورها في اسعاف سكان ديرعطية بعد اجتياحها من التنظيمات التكفيرية…
15- جمعية القديسة تقلا بدمشق
تأسست في أربعينيات القرن الماضي لرعاية أبناء بلدة داريا الأرثوذكسيين المقيمين في دمشق وهي جمعية خيرية اجتماعية ولا تزال …
من رؤسائها المرحوم شحادة ابوعسلة وحالياً السيد شحادة بركات…
16- جمعية القديس جاورجيوس الأرثوذكسية لأبناء عربين بدمشق
تأسست في دمشق لرعاية أهل قرية عربين المقيمين فيها خيرياً واجتماعياً وتتكامل مع شقيقتها في عربين ولا تزال ومن رؤسائها د.وهبة حنا، وهذه ساهمت وبشكل كامل بعد نكبة عربين وحرستا بيد التكفيريين…
17- جمعية حاملات الطيب الصحناوية للسيدات
تأسست أساساً في بلدة صحنايا في ثلاثينيات القرن الماضي وهي ذات هدف خيري، ومدت نشاطها إلى دمشق، لتواكب العائلات الصحناوية المستورة في دمشق ولا تزال…
18- جمعيات محلة الميدان الأرثوذكسية

كانت محلة الميدان إلى بدايات عهد البطريرك الكسندروس في العقد الرابع عام 1931 تتبع إلى أبرشية بصرى حوران وجبل العرب، وكان لها ممثلون في مجلس الأبرشية الملي، ومنذ عهد البطريرك غريغوريوس ومطران أبرشية حوران زخريا الوكيل البطريركي في دمشق أيضاً جاهد أهل الميدان كثيراً (وهم نسيج من أهل الميدان الأصلاء، ومن اللاجئين من راشيا سكان ساحة الرياشنة واللاجئين من حاصبيا ووادي التيم سكان حارة التيامنة، بعد فتنة 1860) لدى المجلس الملي البطريركي الدمشقي ولدى البطريرك، لينضموا إلى أبرشية دمشق بدلاً من حوران، ويتمثلوا في مجلسها الملي وقد تحقق لهم ذلك عام 1935، وأصبحت رعية الميدان من رعايا دمشق، وخاصة بعد الاتصال الجغرافي الديموغرافي بين دمشق وضاحية الميدان…
أما الجمعيات الخيرية الميدانية فقد ظهرت أساساً بعد 1860 ونمت أكثر أواخر القرن 19 بعهد البطريرك ملاتيوس الدوماني…
وهي
* وكالة كنيسة حنانيا الرسول وتتولى إدارة شؤون الكنيسة.
* جمعية حنانيا الرسول لإدارة المدرسة ( مدرسة حنانيا الرسول)

* جمعية حب الرحمة الأرثوذكسية لدفن الموتى
وكان لهذه الجمعية مدفن خاص بجانب مدفن القديس جاورجيوس الأرثوذكسي المعروف في منطقة الباب شرقي (والموصوف عقارياً بساتين شاغور) ويُدفن به اهل محلة الميدان من الرعية الأرثوذكسية، حُلَّتْ هذه الجمعية في فترة مثلث الرحمات البطريرك الياس الرابع …
وكانت انه في 26/2/1935 وُثِقت جمعية حنانيا الرسول في عداد الجمعيات السورية، وحددت مهمتها بأعمال البر والإحسان ومساعدة الفقراء، وسعت وخاصة بعد، نزوح العائلات الميدانية إلى شارع حلب، للم شملها ومتابعتها اجتماعياً وثقافياً بالإضافة إلى دورها التربوي في مدرسة الميدان.وقد توقف دورها أو كاد في فترة السبعينات بعد توقف المدرسة.
خاتمة
ما قدمناه هو دراسة مبسطة عن هذه الجمعيات برؤية معجمية وليست موسوعية، وبجهد كبير نظراً لندرة او عدم وجود المصادر، وقد استعنا ببعض من كبار السن لسد النقص…
فعذراً…