الدكتوررزق الله انطاكي 1908-1968

الدكتور رزق الله انطاكي 1908-1968 

توطئة

الدكتور رزق الله انطاكي من اعلام سورية ومن قاماتها الحقوقية والسياسية الشامخة تتلمذ على يديه كبار القامات القانونية والحقوقية في مجامعة دمشق العريقة من اعلام القانون السوريين وغيرهم ..

كان رزق الله انطاكي … المحامي، الاستاذ الجامعي، النائب في مجلس الشعب، الوزير الشفاف في المناصب المالية والاقتصادية (المالية 1954، الاقتصاد 1955)، وهوالسياسي المخلص، والرجل في مواقفه وشخصيته.

أصل الأسرة

صورة عائلية وعلمنا الأول يساراً واقفاً

ال الأنطاكي هم أسرة يونانية الأصل سكنت مدينة أنطاكية في أوائل القرن الثامن عشر، ثم انتقلت (كالكثير من العائلات الأرثوذكسية الى حلب) في منتصف القرن 1749.

مؤسس الاسرة هو الحاج الياس بن داوود السكاكيني الشهير بالانطاكي. لذا اصبح لقب (انطاكي) هو الكنية بعد طي اللقب الأصلي السكاكيني والمنسوب الى العمل بصناعة السكاكين التي كان يمتهنها مؤسس الأسرة.

والده لطف الله انطاكي ووالدته السيدة اميلي هلال بنت باصيل اليان هلال وهي من كرام العائللات الحلبية الأرثوذكسية التي تتصل بدورها بفرع انطاكي، ومن مناطق في كيليكية السورية.

وكانت أسرة علمنا من العائلات الحلبية الأرثوذكسية الشهيرة وكانت ميسورة الأحوال، وقد شغل دوماً افراد منها خدمة في المجلس الملي وفي الجمعيات والأخويات الأرثوذكسية الحلبية كما تفيد سيرة العائلة، والوثائق البطريركية لأبرشية حلب، وبالتالي كانت ممارسة لطقوسها الايمانية كنسياً، لذا ارسلت ابنها لطف الله (والد علمنا) الى رسيا وكان في العمر المحدد لدراسة اللاهوت في معاهدها اللاهوتية الشهيرة، حيث التحق اولاً في سيمنار مدينة زاروهم ثم في سيمنار كييف. ويقال وفق مرويات العائلة ان جوزف دوغاتشيفيلي ستالين كان يتعلم معه في نفس المعهد اللاهوتي. ولكن لطف الله لم يكمل تعليمه اللاهوتي، وعاد الى حلب ليعمل مع والده في التجارة والأعمال الحرة.

لطف الله انطاكي كان يتقن خمسة لغات : العربية، التركية، اليونانية، الروسية و الفرنسية. وتزوج من السيدة اميلي هلال وانجبا على التتابع اولادهما رزق الله، فلاديمير، جورج، اريستيد.

ثم انتقلت العائلة من حلب الى دمشق في عام 1925 للاقامة فيها.

سيرته الذاتية

الوزير رزق الله انطاكي مع وزراء وفعاليات سياسية

تعلم رزق الله في مدرسة الفريرماريست بدمشق وهي من المدارس المهمة على صعيد التعليم الخاص في دمشق. ثم درس الحقوق في دمشق وحاز اجازتها، ثم تابع دراسته العليا في الحقوق، وحصل على دكتوراه دولة في الحقوق التجارية  من جامعة  السوربون بباريس عام 1938.

تزوج بالسيدة مريم المعلم وهي من اسرة المعلم الكاثوليكية من معلولا ورُزق منها بخمسة اولاد هم إميلي، كريم، غسان، رشدي وسيرين .

إبان عودته من باريس ، شغل منصب أستاذ الحقوق التجارية في جامعة دمشق بالاضافة الى ممارسة المحاماة.

عكف على قراءة القراًن الكريم، وتمكن منه لكي يتمكن من اللغة العربية الصحيحة في تآليفه وترجماته.

العمل السياسي

مع رئيس الجمهورية المرحوم شكري القوتلي ورجالات الحكومة

اشترك مع رشدي الكيخيا و معروف الدواليبي بتاسيس حزب الشعب في حلب.

وفي ٧ تموز ١٩٤٧ فاز بأول انتخابات نيابية عن حزب الشعب.

سُجن مرتين مع غيره من الحزبيين ايام انقلاب كل من حسني الزعيم ثم أديب الشيشكلي .

اصبح وزيراً للمالية عام ١٩٥٤ ثم وزيراً  للإقتصاد عام ١٩٥٥.

لمهنيته ومصداقيته عرض عليه الملك السعودي عبد العزيزبن سعود ان يصبح المستشار الخاص للمملكة فاعتذر بقوله للملك معللاً اعتذاره بالقول:” لأن سورية بحاجة لي” وكان جواب الملك باعجاب: “حياك الله “.

في عام 1958 وفي عهد الوحدة بين سورية ومصر، عًيِّن خبيراً اقتصادياً في لجنة توحيد القوانين.

تحت قبة البرلمان السوري
تحت قبة البرلمان السوري

وقد كلًفته الرئاسة المصرية بمهمة الدفاع الشخصي عن شقيق الرئيس جمال عبد الناصرالليثي عبد الناصر المتهم بتهريب أقمشة بين سورية ومصر.

واستمراراً لانتماء الأسرة ايمانيا شغل عضوية المجلس الملي البطريركي الأرثوذكسي في عهد البطريرك الكسندروس الثالث (طحان) اضافة الى انه كان محامياً لهذا المجلس المًلي الأرثوذوكسي. وله رأي صريح وجريء في المحاكم الروحية وانه يجب ان لايكون في بلد مستقل قضاء خارج عن القضاء النظامي وان يكون قضاته مستقلين تمام الاستقلال عن السلطة القضائية اذ يعد بقاء هذه المحاكم ماساً بسيادة الدولة…

وقد نشر هذا الرأي في مجلة “المحامون” الصادرة عن نقابة المحامين بدمشق قبل حوالي نصف قرن من الآن، وعلق عليه رئيس تحرير المجلة وقتها الاستاذ المحامي نجاة قصاب حسن بقوله:” ان من شأن أخذ مضمون هذا المقال على محمل الجد أن يمهد لتشريع قانون مدني موحد للأحوال الشخصية، يطبق على المواطنين السوريين كافة، بصرف النظر عن أديانهم وطوائفهم ومذاهبهم ومعتقداتهم الشخصية…”

صفاته الشخصية

مؤلفات الدكتور رزق الله انطاكي الحقوقية الجامعية
مؤلفات الدكتور رزق الله انطاكي الحقوقية الجامعية

كان علمنا يؤمن كغيره من رجالات سورية وقتها ان ” الدين لله الوطن للجميع”

وكان هو الرجل الصلب في مواقفه والمحامي النزيه الذي وفي كل ادواره العملية في تعاطيه لمهنة المحاماة، رفض الخضوع لأي ضغوط من ارباب السلطة او المتنفذين لتغيير ثوابته، وبالتالي رفضاً قاطعاً ان يدرس اي من أولاده الثلاثة الحقوق بعد قيام ثورة ٨ آذار 1963 لقناعته بأن القضاء “فقد نزاهته” (نتيجة تجربة شخصية مهنية آنذاك وفقاً لشهادة ولده ومرويات العائلة ).
وكنتيجة طبيعية لشفافيته، ومناقبيته كأستاذ جامعي، لم يخضع ابداً بالتالي لا للابتزاز، ولا للرشوة، ولا للتهديد على حساب مبادئه، فكما كانت ثوابته في المحاماة مستقرة ان المظلوم يجب ان يأخذ حقه من العدالة، و كذلك في تدريس الحقوق فإن الطالب الجامعي الكفوء يستحق النجاح… لذا كان صارماً في تدريسه ومعروف عنه هذه الصفة في كلية الحقوق وقد استمرت مترافقة مع اسمه كلما ذكر والى الآن، ويتندر الطلاب بقصة الطالب والتعسف في استعمال الحق، التي اوردها ادناه،.

في الخلاصة لم ينطبق عليه ما يقال حقوقياُ:” الفارق بين النظرية والتطبيق” اي لم يكن عنده اي فارق في النظريات القانونية كأساس للتدريس في الكلية وفي تطبيقاتها في دوره في المحاماة عن حقوق اصحاب الحق وله صولات وجولات في الوقوف ضد اصحاب النفوذ في ماذكرنا وهو مشهود عنه في كلية الحقوق حيث وصلت الى اسماعنا كطلاب ولو وكان قد مرنيف وعقد بعد توقفه عن التدريس نتيجة انتقاله الى الأخدار السماوية كما كانت لاتزال كتبه ومؤلفاته الحقوقية لا تزال تدرس وليس من منافس لها مهما كان طول باع مدرسي مواده وخاصة في الحقوق التجارية واصول المحاكمات..

له العديد من المؤلفات الحقوقية في القانون التجاري، وفي قانون اصول المحاكمات…

وقد شارك في العديد من من المؤتمرات البرلمانية العربية والدولية، وقد صار من اعلام الحقوق التجارية على مستوى العالم.

الاوسمة التي نالها

نال علمنا ارفع الأوسمة وهي التالية:

وسام الاستحقاق من الجمهورية العربية المتحدة

وسام جوقة الشرف البلجيكي من الملك Bodoin ملك بلجيكا

وسام الفارس من الرئيس الفرنسي ديغول

وسام الاستحقاق الايراني من شاه ايران

بالاضافة الى الوسام الملكي السعودي .

وفاته

بقي يمارس مهنة المحاماة والتدريس في جامعة دمشق الى حين وفاته

في  ٢٨ تشرين الثاني ١٩٦٨ في دمشق.

واقيم له جناز لائق في الكاتدرائية المريمية بدمشق، حيث ناب عن البطريرك ثيوذوسيوس السادس ( وكان نزيل مستشفى القديس جاورجيوس الأرثوذكسي / مستشفى الروم ببيروت لاصابته بالفالج) في ترؤس مراسم الجناز متروبوليت اللاذقية اغناطيوس(هزيم) (البطريرك من 1979-2001) الذي رثاه (كما هو معروف عنه ببلاغته وروحانيته) برثاء يليق بمكانته الوطنية والكنسية الأنطاكية والمهنية كأستاذ محامي ومدرس أكاديمي، وقد غصت الكاتدرائية بالمشيعين الذين تقدمهم عدد من مطارنة الأبرشيات الأنطاكية، وكافة افراد الاكليروس البطريركي واكليروس من الكنائس الشقيقة، وجمع غفير من ابناء الرعية مع اعضاء المجلس الملي البطريركي و الجمعيات والأخويات في كنائس دمشق، وجمع غفير من المحامين واساتذة القانون والقضاة ووزير العدل وكبار موظفي الوزارة واعضاء المحكمة الدستورية السورية العليا والمجلس الأعلى للقضاء والقضاء العادي والاداري… والفعاليات الاقتصادية والتجارية، كما القيت عدة كلمات اشاد اصحابها بمناقبيته واسفوا على فقدان هذا العلم الرائد في الحقوق بشقيها الأكاديمي والمهني مشيدين بنزاهته مما ذكرنا…

ثم ووري الثرى في مدفن العائلة في المدفن الأرثوذكسي بباب شرقي.

ويحلو لي هنا وفي معرض مقالي عن الدكتور رزق الله انطاكي ان انقل بالحرف ماسبق لي ان كتبته عنه وفي موقعي هنا وكان بعنوان…

التعسف في استعمال الحق”

من مذكراتي
في كلية الحقوق بجامعة دمشق… وقد انتسبت اليها في السنة الأولى عام 1973 وكنت وقتها أؤدي في الوقت عينه، الواجب الوطني في خدمة العلم…

واجهة مبنى كلية الحقوق

كان ثمة طرفة حقوقية متداولة بين الطلاب عنوانها: “التعسف في استعمال الحق” بطلها الأستاذ القدير والفقيه الحقوقي الأستاذ الدكتور المرحوم رزق الله انطاكي هذا العالم الجهبذ والمدرس لشتى صنوف الحقوق لحوالي اربعة عقود منذ اربعينيات القرن العشرين، وقد ترك مراجع وكتب جامعية ألفها واعتُمدت للتدريس في السنوات الأربع، كانت الى عهد قريب لاتزال تدرس في كلية الحقوق الدمشقية وكان منها كتاب اصول المحاكمات المدنية، والقانون الدولي…

من المعروف ان كلية الحقوق في جامعة دمشق هي من الكليات العريقة والتي تعود

مبنى القشلة الحميدية او الثكنة الحميدية فياواخر عهد العثمانيين والتي تحولت الى جامعة دمشق قبيل الحرب العالمية الأولى

في احداثها، وتحت اسم معهد الحقوق الى عام 1914 وهي من اوائل كليات الحقوق في المشرق العربي تأسيساً وألقاً مع معهد الطب في دمشق… الأمر الذي أوجد عدداً متميزاً من اساتذة العلوم الحقوقية ليس فقط محلياً على مستوى سورية، او على مستوى المشرق العربي، بل وحتى عالمياً…كان منهم الأستاذ فارس الخوري وشقيقه الأستاذ فائز الخوري، والأستاذ الدكتور رزق الله انطاكي والاستاذ الدكتور الشهيد محمد الفاضل وهو إمام القانون الجزائي والأستاذ الدكتور محمد وحيد الدين سوار استاذ وإمام القانون المدني والاستاذ الدكتور معروف الدواليبي والأستاذ الدكتور جاك حكيم أطال الله عمره (ولا يزال) والاستاذ الدكتور عبد اللطيف عابدين الموسوعة في الحقوق الدولية… والاستاذ الدكتور شفيق الجراح استاذ تاريخ القانون والحقوق الرومانية… وكثيرون جداً من هؤلاء الجهابذة في الحقوق والذين تفتخر جامعة دمشق بهم، وتفتخر سورية بهم ويحق لهم ذلك…وقد تركوا بصمات تعليمية لا تمحى وخاصة في مجال التعليم بالتجربة… ومعظمهم الا قلة بسيطة منهم… قاموا بالمساهمة في تأسيس جامعات في الدول العربية وعلموا فيها…البعض منهم تشرفت بالتعلم على يديه، ومعظمهم كان قد ترك التعليم الجامعي اثناءوبعد  سنوات دراستي الجامعية ومافوق الجامعية او مايعرف بالدراسات العليا في التعليم العالي

كل من هؤلاء كانت دعابات وطرائف حقوقية بقي الطلاب يتناقلونها للتندر وهي كانت قد ساهمت في اكتسابهم المعرفة

قصتنا مع الدكتور رزق الله انطاكي الشهير وكان وقتئذ عميداً للكلية ومدرساً لمادة اصول المحاكمات في الوقت عينه وفي السنة الثالثة…

وكانت صفوف السنوات الأربع على الشكل التالي، يتسع صف السنة الأولى لمئات من الطلبة، يليها صف السنة الثانية وهو اقل نسبياً، والثالث أقل، اما صف السنة الرابعة فكان صغيراً جداً مقارنة مع صفي السنتين الأولى والثانية، والسبب في هذا الأمر الملاحظ: ان عدد الطلاب كان يتناقص في كلية الحقوق خلال سنواتها الأربع بسبب من كونها كلية نظرية صعبة الحفظ تعتمد بالاضافة الى فروع القانون على الثقافة العامة وتشكل 50% من منهاجها… ومن يبقى للآخر من كان مقتنعاً بهذه الدراسة و بالرغم من كثافة منهاجها…

القصة

دخل الدكتور أنطاكي رحمه الله الى امتحان السنة الثالثة في الكلية، وكانت بيده كرة صغيرة كاوتشوكية نطاطة تعطي صوتاً عندما تُضرب في الأرض وتقفز عالياً…

توقف عند اول طالب في صدر القاعة الامتحانية مقابل السبورة، تعرف عليه وسأله:” ماذا عمل انا؟” فضحك الطالب واجابه:” انت تلعب ياأستاذ.

فبادره الدكتور بقوله على الفور:” راسب” !!!! ودون اسمه في مفكرته، وانتقل الى الطالب الثاني وكان الجواب ذاته، وترسيب الاستاذ له كذلك… وهكذا شمل تجوال الأستاذ انطاكي كل الطلاب البالغ عددهم 75 طالباً… وكان الجواب عينه…

وتشاء الصدفة ان آخرطالب في قاعة الامتحان كان يعرف الجواب فاجابه بابتسامة الفوز وبكل ثقة:” أنت يادكتور تتعسف في استعمال الحق”

فوجىء الأستاذ وسُّرَ بجواب الطالب، واجابه على الفور: “بين لي السبب”

قال الطالب:” من حقك وحق كل انسان ان يتصرف كما تتصرف وان يلعب ويتسلى ولكن ليس من حقه فعل ذلك في اثناء الامتحان لأنه يؤذي الطلبة ويكون في هذه الحالة متعسفاً في استعمال حقه الذي يؤدي الى إيذاء غيره…

سر الاستاذ انطاكي من جواب هذا الطالب وقال له انت الطالب الوحيد الذي يحق له النجاح، ويتوجب علي ان انجحه في هذه المادة… ودون اسمه في مفكرته وانصرف خارجاً من قاعة الامتحان وحصل هرج ومرج في القاعة…

وفعلاً فقد قام الاستاذ الدكتور انطاكي بانجاح هذا الطالب وحده وترسيب كل الطلاب في مادة اصول المحاكمات… ولولا تدخل رئاسة الجامعة ومجلس الكلية والاتحاد الوطني لطلبة سورية لما حصل نجاح وكانت نسبته متدنية بلغت 10% من الطلاب المتقدمين للامتحانات…

وذهبت مثلاً…

الخاتمة

” رزق الله انطاكي الذي توفي و في قلبه حرقة الى ما آلت اليه سورية أنذاك
فما بالاحرى الأن ؟؟؟
رحمة الله على روحك التي غابت و لم تغب”

هكذا ختم عنه ابنه الصديق الدكتور غسان رزق الله انطاكي مرسله الي كبعض من سيرة والده، فأسديه شكري وتقديري لاستجابته في تزويدي بما امكنه عن والده استاذ اساتذتي في كلية الحقوق بجامعة دمشق وتلبية لرغبتي في الاضاءة عليه كعلم من اعلام الوطن والكنيسة والكرسي الأنطاكي..مع بعض الصور الضوئية…

وأنا على يقين تام بأن بحثه (حتى استطاع ان يرسل لي بالرغم من ضآلته) كان متعباً  لاغترابه من فترة طويلة عن الوطن الحبيب…

هنا وختاماً، اعتب بقولي: أوهل يعقل ان تسكت المصادر عن هكذا علم مكين وقامة ونخلة قانونية باسقة اثرت القانون السوري اكاديمياً وممارسة، وربت اجيالاً من المحامين والقضاة تفخر بهم سورية صار معظمهم معلمين في كبريات الجامعات الأخرى…؟؟؟!

استاذنا المرحوم الدكتور رزق الله لأغني بحثي هذا عنك، استرجعت (بالرغم من ضعف الذاكرة للتقدم في السن) عنك في كل ثنايا الذكريات الجامعية وفي اي مرجع مخطوط او مكتوب او مذكرة شفهية حتى استطعت ان اكتب ما كتبت وان كان لايفيك حقك…

عيب علينا ان لانخلد اعلامنا…!