مشاعر دمشقية
* دمشق ايا حبيبة… ياواحة غناء في وسط الصحراء…
* يتدفق منذ الأزل حتى عتبتك الغربية نهر هادىء نهر بردى، منحدراً بين الهضاب الجرد في وادٍ اخضر بالرغم من ضيقه هو اقرب الى جنة من جنان الرضوان التي وعد بها الصالحين من بني الانسان…
* من مياه ينبوعكَ يابردى، ايا النهر باعث الحياة من مياه يُنبوعك تتجدد باستمرار حياة تلك الجنان الظليلة، الشهيرة عند أبواب المدينة…
* من مياه نهرك الصغير الفيجة شربت وشعبك وكل من مر بك وتشربين ويشربون ماء زلالاً لم يكن من طيبه اي من ماء الدنيا كله ولا زلت بفضله مدينة ماء نهر الفيجة…
* تبقين يادمشق ياشقيقة التاريخ مفعمة بالشباب، موغلة في القدم… تبقين مُحاطة بهالة من السحر الخالد، بفضل هذا الاكليل الأخضر الغوطة المحيطة بك، وتلفك لف السوار بالمعصم، فتصبحين وغوطتك لوحة سماوية من صورة جنة الله على كثبان رمال الصحراء…
* تبقين يادمشق منذ فجر وجودك الى ماشاء خالقك وحاميك، شامة خضراء في وسط تيه من بادية ممتدة عبر الأفق… لكني أكذب ان لم اقر بسحرها الأخاذ، فتتنوع مفردات تلك الأيقونة بألوان شاء كاتبها وهو الله القدير ان تكون هكذا…
* بفضل من هذا الاكليل الأخضر المهدى باستمرار لأقدم مدينة على وجه الأرض، تحت قبة هذه السماء ذات الزرقة الهادئة التي تغمرها دوماً بذلك النور الفضي نتذكر اول صباح في الكون…
* ياشام ايا حبيبة، لقد شاء كل عصر ان يهديك ما يليق بك من زينات جديدة لمبانيك فأضحتْ صروحاً تلمع كالشمس في رابعة النهار…
* مهما عددت من مفردات حسنك ايا شام ياحبيبة فأنت تبقين شام الياسمين والقصور الدمشقية، شام الورد الشامي، شام الكباد والنارنج والليمون البلدي ودوالي العنب وطوالع الماء الفضي وخمائل المدادة التي تحجب الشمس المحرقة عن مرتادي حاراتك العابقة بالتاريخ…
* ياشام ايا حبيبة انت علمت الكون كله فنون الفسيفساء والموزاييك ونحت الرخام وحفر الخشب ونقشه وتطعيم الفضة وتطويع الذهب … واقنية الماء وطوالعه
ولكنك قبل الكل وآخره علمت الكون ماهو السيف الدمشقي القاطع لكل غادر وغاز ومعتدٍ…
* تبقين يادمشق… ايا دمشق… ايتها الشامة الجميلة…
* تبقين بوابة التاريخ، تحرسك الرماح…
(صريع حبك جوزيف الدمشقي…)
Beta feature
Beta feature
Beta feature
اترك تعليقاً