سورية…بلادي هواها في لساني وفي دمي … يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
أصل التسمية
إن كلمتي ( سوريا ) و (سورية) صيغتان عربيتان لمسمى واحد و تعني : السيدة العلية …
إذ أنّ (سر) تعني السيد العليّ، الملك، الرب … و مؤنثه: (سري ) و (سرت)
و سراة القوم : سادتهم، و السراة: الجبال المرتفعة، و السرو الشجر المرتفع …
ومنها جاءت كلمة SIR الإنكليزية بمعنى (السيد) … و إذا ما أضفنا نون الجمع تصبح ((سرن)) أي سوريين أو سريان بعد إضافة الصوتيات (لأن العربية القديمة لم تكن تكتب الصوتيات ا، و، ي ) و تعني : السادة …
من (سري) جاء اسم البلاد (سوريا) ومن (سرت أيضاً مؤنث سر) جاءت الصيغة الثانية لاسم البلاد (سورية)
لكن بعد الاستعمار الأوروبي للمنطقة وتقسيمها سياسياً حافظ قسم من سوريا الطبيعية على اسمه (سورية) وهو القطر العربي السوري . أما (سوريا) فتطلق على سوريا الطبيعية التاريخية التي كانت تشمل قديماً المشرق العربي كله حتى زمن هيرودوت الذي كان كثيراً ما يستخدم كلمة (سوريا) بدلاً من آسيا، وكانت تمتد من حوض البحر الأسود وجبال القوقاز شمالاً إلى بحر العرب والمحيط الهندي جنوباً. (تاريخ هيرودوتس، المجلد الأول، الكتاب 16، ص151وص 20 و ص 171.)
وهي الحدود ذاتها للدولة العربية السورية التي أسسها سرجون وهي ذاتها حدود الدولة البابلية والآشورية والحدود نفسها التي استعادتها زنوبيا .
نحن حبات القمح … نحن الذاكرة … و لن ننسى
الدكتور احمد داوود
اترك تعليقاً