قلعة الكهف
تعد قلعة الكهف من القلاع النادرة التي بنيت ونحتت في الصخر ولذلك سميت قلعة الكهف يبلغ طول ضلعها600م وعرضها نحو 15م، وحسب المواصفات المعمارية لبعض الأطلال المتبقية فيها يتبين أن القلعة كانت موجودة في القرن الحادي عشر الميلادي، وخلال العصور اللاحقة تعرضت القلعة للعديد من الأضرار نتيجة الظروف الجوية والحروب والهجمات المتلاحقة إذ انتقلت السيطرة على القلعة من العرب إلى الفرنج عدة مرات، وفي الوقت الحالي تم زوال معظم معالمها ولم يتبق منها سوى أطلال ويتم الدخول إليها عبر ثلاث بوابات.
يجهل الكثيرون أهمية قلعة الكهف، فهي عبارة عن كتلة صخرية مفرغة تماماً من الداخل تحوي ثلاثة طوابق من الكهوف الحجرية، اكتشف بداخلها بقايا معبدين يعتقد أنهما رومانيان لكن النباتات والأحراش تغطيهما بشكل كبير جداً، وقد عجزت القوات الفرنسية عن دخولها بسبب منعتها وتحصيناتها واستبسال الثوار المتحصنين بداخلها في الدفاع عنها، وفي داخل القلعة سبع غرف منحوتة بالصخر وقد كانت إنارتها في السابق تتم بواسطة فتحات في سقف القلعة.
ترتفع فوق سور قلعة الكهف ثلاثة أبراج متهدمة من الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية، البرج الشرقي يتقدم القلعة ويطل على قلعة القدموس من الشمال الشرقي، أما البرج الشمالي فيعلو المدخل الرئيسي ويطل من الناحية الشمالية على واد سحيق وكذلك البرج الجنوبي يطل على واد سحيق جنوبي القلعة.
ومن الآثار الباقية في القلعة جامع القلعة الذي يوجد على سطح القلعة قرب الساحة التدريبية من الجهة الشرقية ولم يتبق منه الكثير فهناك قاعة مسقوفة بقناطر متهدمة، وهناك أيضاً الدرج الذي يتجه نزولاً باتجاه الساحة وقد سدت اتجاهاته وتهدم معظمه وتقول المصادر التاريخية إن هذا الدرج يقود إلى الكهف وفيها آبار لتخزين المياه كما كانت تصلها المياه بقناة فخارية من عين ماء تبعد عن القلعة مسافة 2كم.