قلعة الكهف

قلعة الكهف

قلعة الكهف

تقع قلعة الكهف في محافظة طرطوس وهي من القلاع الأثرية المهمة وتبعد عن القدموس نحو 20 كم كما تبعد عن قرية الشيخ بدر مسافة 15 كم من الجهة الشمالية وتتربع القلعة على هضبة صخرية مطلة على واد سحيق تحيط بها الجبال فتغدو شبيهة بالحصن الطبيعي ويلاحظ زوار القلعة مباشرةً أنه تم اختيار موقعها بعناية فائقة لكونه من المواقع المحصنة طبيعياً والأكثر وعورة الذي يساعد في صد هجوم الغزاة، وتزداد أهمية موقعها إضافة لكونه من المواقع الحصينة بأنه يمنح القلعة ميزة السيطرة على بقية القلاع المجاورة كقلعة القدموس والعليقة والخوابي ومصياف والرصافة وقلعة أبو قبيس.. لوقوعها على تلة مرتفعة وفي منطقة متوسطة وعلى أبعاد متساوية تقريباً أو متناظرة وكانت ترتبط معها بواسطة الشهب النارية.
قلعة الكهف
قلعة الكهف

تعد قلعة الكهف من القلاع النادرة التي بنيت ونحتت في الصخر ولذلك سميت قلعة الكهف يبلغ طول ضلعها600م وعرضها نحو 15م، وحسب المواصفات المعمارية لبعض الأطلال المتبقية فيها يتبين أن القلعة كانت موجودة في القرن الحادي عشر الميلادي، وخلال العصور اللاحقة تعرضت القلعة للعديد من الأضرار نتيجة الظروف الجوية والحروب والهجمات المتلاحقة إذ انتقلت السيطرة على القلعة من العرب إلى الفرنج عدة مرات، وفي الوقت الحالي تم زوال معظم معالمها ولم يتبق منها سوى أطلال ويتم الدخول إليها عبر ثلاث بوابات.

قلعة الكهف
قلعة الكهف

يجهل الكثيرون أهمية قلعة الكهف، فهي عبارة عن كتلة صخرية مفرغة تماماً من الداخل تحوي ثلاثة طوابق من الكهوف الحجرية، اكتشف بداخلها بقايا معبدين يعتقد أنهما رومانيان لكن النباتات والأحراش تغطيهما بشكل كبير جداً، وقد عجزت القوات الفرنسية عن دخولها بسبب منعتها وتحصيناتها واستبسال الثوار المتحصنين بداخلها في الدفاع عنها، وفي داخل القلعة سبع غرف منحوتة بالصخر وقد كانت إنارتها في السابق تتم بواسطة فتحات في سقف القلعة.

ترتفع فوق سور قلعة الكهف ثلاثة أبراج متهدمة من الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية، البرج الشرقي يتقدم القلعة ويطل على قلعة القدموس من الشمال الشرقي، أما البرج الشمالي فيعلو المدخل الرئيسي ويطل من الناحية الشمالية على واد سحيق وكذلك البرج الجنوبي يطل على واد سحيق جنوبي القلعة.

قلعة الكهف
قلعة الكهف

ومن الآثار الباقية في القلعة جامع القلعة الذي يوجد على سطح القلعة قرب الساحة التدريبية من الجهة الشرقية ولم يتبق منه الكثير فهناك قاعة مسقوفة بقناطر متهدمة، وهناك أيضاً الدرج الذي يتجه نزولاً باتجاه الساحة وقد سدت اتجاهاته وتهدم معظمه وتقول المصادر التاريخية إن هذا الدرج يقود إلى الكهف وفيها آبار لتخزين المياه كما كانت تصلها المياه بقناة فخارية من عين ماء تبعد عن القلعة مسافة 2كم.

 


Posted

in

by