نصب للمطران المقدوني دوسيثيوس الثاني، الذي لعب دور في استقلال الكنيسة المقدونية الأرثوذكسية

المسيحية في مقدونيا

المسيحية في مقدونيا

كاتدرائية القديس كليمنت الأرثوذكسية، في العاصمة اسكوبيا

المسيحية في مقدونيا الشمالية هي الديانة الرئيسة والغالبة في البلاد ويتبعها حوالي 65.1% من مُجمل السكان حسب التعداد السكاني لعام 2002، وتأتي الكنيسة المقدونية الارثوذكسية في مقدمة المجموعات الارثوذكسية، ويتبعها حوالي 64.8% من السكان وهي  الكنيسة الوطنية للشعب المقدوني، ويعتنق الأغلبيَّة الساحقة من المقدونيين عرقيًا المسيحيَّة على مذهب الأرثوذكسيَّة.في حين يأتي الإسلام في المرتبة الثانية في البلاد وهي الديانة السائدة بين  الألبانيين. وجد مسح أجرته مؤسسة ايبسوس موري في عام 2011، أن حوالي 70.7% من سكان  مقدونيا الشمالية ممسيحيون، وتأتي الكنيسة الأرثوذكسية  في مقدمة  الكنائس المسيحية (69.6%).

معظم  المقدونيين عرقياً  هم ابناء الكنيسة المقدونية الارثوذكسية. وهي كنيسة يمتد نطاق سلطانها الكنسي على أتباعها في  مقدونيا الشمالية والشتات المقدوني؛ وقد أعلنت انفصالها عن الكنيسة الصربية الارثوذكسية عام 1967 ولكنها لم تلق اعترافًا بشرعيتها منالكنائس الارثوذكسية الأخرى. وينتمي عدد قليل من المقدونيين عرقيًا إلى الكنائس البروتستانتية والكنيسة الكاثوليكية.

تاريخ المسيحية

يعود تاريخ المسيحية في شمال مقدونيا إلى  العصور المبكرة، عندما وصل  القديس بولس الرسول في تبشيره  عام51م ، إلى إقليم مقدونيا الروماني للتبشير. وبدأت المسيحية تنتشر على نطاق واسع في  القرن التاسع المسيحي خلال عملية التنصير في بلغاريا، وعندما أسس اكليمنضوس الاخريدي  والقديس نعوم مدرسة أوخريد الأدبية. في حقبة سلالة الكوميتوبولي، أُنشئت الأبرشيات الجنوبية السلافية التي وقعت تحت سلطة رئيس أساقفة أوخريد حتى عام1767، عندما قام العثمانيون، المتأثرون  ببطريركية القسطنطينية، بتعليق علمها. ومنذ ذلك الحين، بدأت مقدونيا الشمالية حركة من أجل التحرير والاستقلال في المجال الوطني والديني.

 في العصور الوسطى

دير القديس يوحنا اللاهوتي، في مدينة  اوخريد التي كانت مركز حضاري وروحي للمسيحية في مقدونيا.

أدَّت الغارات البربرية وعمليات التوغل في القرن الرابع والخامس والمستوطنات السلافية والبلغارية في القرنين السادس والقرن السابع إلى إلحاق أضرار جسيمة بالكنيسة في الأراضي البلغارية، لكنها كانت بعيدة كل البعد عن تدميرها. وتم تعميد كوبرات وأورغانا معًا في القسطنطينية وبدأت المسيحية تُمهد طريقها بين مجتمعات البلغار. وبحلول منتصف  القرن التاسع، كانت غالبية السلاف في مقدونيا  مسيحيين. ولم يتم تأسيس كيان بلغاري مستقل إلا بعد التبني الرسمي للمسيحية من قبل بوريس الاول ملك البلغار في عام856م. في عام 972م غزا الإمبراطور الرومي يوحنا زيمنسكي بريسلاف، وفي السنوات المقبلة، ظلت إقامة البطاركة البلغارية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتطورات الحاصلة في الحرب بين سلالة كوميتوبولي البلغارية المالكة  والامبراطورية الرومية. في عقد990م، انتقل البطريرك فيليبس، إلى اوخريد، التي أصبحت أيضًا الكرسي الدائم للبطريركية البلغارية الارثوذكسية.

احتل البلغار مدينة اوخريد في عام 867م. وأصبحت مدرسة أوخريد الأدبيَّة التي أنشأت في عام886م من قبل اكليمنضوس الاوخريدي واحدة من المراكز الثقافية الرئيسة في  الامبراطورية البلغاري. ومن عام 990م إلى 1018م كانت أوخريد مقر البطريركية البلغارية. بعد الإستيلاءالقسطنطينية على المدينة في عام 1018م من قبل  الامبراطور باسيليوس الثاني، خفضت مرتبة البطريركية البلغارية إلى مطرانية أوخريد، ووضعت تحت سلطة  البطريركية المسكونية . وكان نخبة رجال الدين في مقدونيا بعد عام 1018 تقريبًا من اليونان، بما في ذلك خلال فترة الهيمنة العثمانية، وذلك حتى إلغاء الأسقفية في عام  1767م. خلال العصور الوسطى أصبحت أوخريد وبيتولى مدن أسقفية ومركزًا ثقافيًا ذا أهمية كبيرة بالنسبة للبلقان. لعب الأسقفية دورًا تاريخيًا وثقافيًا وروحيًا في حياة المسيحية البلغارية حيث ازدهر الفن والأدب والموسيقى والعمارة وعلوم اللاهوت المسيحيَّة في الأسقفيَّة؛ وتعتبر اليوم مدينة  اوخريد من المدن المقدسة لدى  الكنيسة المقدونية الارثوذكسية.

مرحلة الاستعمار العثماني

صورة تاريخيَّة لبدايات القرن العشرين تصور احتفالات  عيد الفصح في بوتلي.

بعد الغزو العثماني للبلاد سمح  العثمانيون لليهود والمسيحيين أن يمارسوا شعائرهم الدينية بحرية تحت حماية الدولة، وفقًا لما تنص عليه  الشريعة الاسلامية، وبهذا فإن  اهل الكتاب من غير المسلمين كانوا يعتبرون رعايا عثمانيين لكن دون أن يُطبق عليهم قانون الدولة، أي أحكام الشريعة الإسلامية، وفرض العثمانيون، كجميع الدول الإسلامية من قبلهم،  الجزية على الرعايا غير المسلمين مقابل إعفائهم من الخدمة في الجيش. وكانت الكنائس المسيحيين تُطبق قانون يوستنيانوس في مسائل الأحوال الشخصية. خصّ العثمانيون المسيحيين الأرثوذكس يونان الفنار بعدد من الامتيازات في مجاليّالسياسة والتجارة، وكانت هذه في بعض الأحيان بسبب ولاء الأرثوذكسيين للدولة العثمانية. وكان لهؤلاء تأثير وسلطة على أسقفية أوهريد الأرثوذكسية.

انخفض عدد المسيحيين خلال القرون الأولى من الحكم العثماني بسبب التحويل القسري والضرائب، وتشجيع السلطنة العثمانية استيطان المسلمين في المنطقة. تغير الوضع في  القرن 18 وأزدادت أعداد المسيحيين في المنطقة من جديد، عندما برز أوخريد كمركز تجاري هام على طريق تجاري رئيسي. في نهاية هذا القرن كان حوالي خمسة آلاف مسيحي. وبرزت عدد من الأسر التجارية البرجوازية الأرثوذكسية أبرزها آل بوفي. خلال الحقبة العثمانية كان معظم المسيحيين في اسكوبيه معظمهم من السلاف والالبان، إلى جانب جالية من التجّار  الارمن. لعبت الأديرة دور بارز في الحفاظ على  اللغة المقدونية والوعي الوطني المقدوني على مر القرون من الهيمنة العثمانية. وتمكن الرهبان من الحفاظ على طابعهم الوطني في الأديرة، وعلى التقاليد المستمرة للطقوس السلافية والأدب المقدوني. وواصل الرهبان التعليم في مدارس الأديرة ونفذوا أنشطة تعليمية أخرى، تمكنت من إبقاء شعلة الثقافة المقدونية. وفقد معظم السكان المحليين تدريجيًا وعيهم الوطني المتميز، وحددوا كمسيحيين.

ظهرت الحركة من أجل التحرير والاستقلال في مقدونيا في منتصف القرن 19، عندما تزايدت الحركات القومية والوطنية في  اوربه مع تزايد الوعي الوطني. وبدأت الحركة المقدونية في النضال من أجل اقامة رئاسة كنسيةمقدونية، مع انتشار الروح القومية لدى  الشعب المقدوني، والتي رغبت في الاستقلال الكنسي عن القسطنطينية. وأدّى الفشل في المُحاولة للتحرر من سلطة بطريرك القسطنطينية، إلى انضمام البلغاريين المحليين مع الكنيسة الكاثوليكية في عام1859. وكان مركز هذه الحركة مدينة كليكيس، وهو الحدث المعروف باسم «اتحاد كيلكيس».

وفي عام 1861، تم إنشاء النيابة البلغارية الرسولية الكاثوليكية في القسطنطينية للبلغاريين الكاثوليك الشرقيين التابعين للطقوس الرومية في المقاطعات الأوروبية  للدولة العثمانية، والتي ضمت في ذلك منطقة مقدونيا الحالية. في عام 1883 تم إنشاء النيابة الرسولية المقدونية للبلغاريين والتي كان مركزها مدينة سالونيك.

العصور الحديثة

نصب للمطران المقدوني دوسيثيوس الثاني، الذي لعب دور في استقلال الكنيسة المقدونية الارثوذكسية

الأم تيريزا

ولدت  الأم تيريزا تحت اسم أنيزي غونجيه (أو غونجا) بوجادجو في 26 آب 1910 لعائلة البانية كوسوفية في اسكوبيا والتي كانت تمستعمرة من العثمانيين (وهي الآن عاصمة جمهورية مقدونية الشمالية). تمّ تعميدها في إسكوبيا بعد ميلادها بيوم. لاحقاً، اعتبرت أن 27 آب اليوم الذي تعمّدت فيه، هو «يوم ميلادها الحقيقي» وكانت أصغر أطفال نيكولا بوجاشيو ودرانافيل بوجاشيو (بيرناي). كان والدها على علاقة بسياسة المجتمع الألباني في  مقدونيا، وتوفي عام1919 عندما كانت في الثامنة من عمرها. وحازت الأم تيريزا على جائزة نوبل للسلام عام1979، وفي عام 1948 اهتمت الأم تريزا بالعناية بالأطفال المهمّلين في  الهند، وعلى إثر ذلك خلعت زي الرهبنة ولبست الساري الهندي القطني بلونه الأبيض والخط الأزرق الذي عرفت به فيما بعد، حيث توجهت إلى دير للرهبنة الأمريكية يُقدم العناية الطبية  والتمريض، ولما لم تُرضِ توجهاتها مسؤولات الدير اضطرت إلى الاعتماد على نفسها في البداية، قبل أن تصلها المعونة من متبرعات أخريات فأسست جمعيتها لراهبات المحبة عام 1950م، التي اهتمت بالأطفال المشردين والعجزة.

حصلت فاردار مقدونيا على استقلالها الكامل عن  الدولة العثمانية بحلول سنة 1912م، وانضمت البلاد إلىمملكة يوغوسلافيا في سنة 1882م، وانضم رعايا اسقفية اوهريد الارثوذكسية مع  الكنيسة الصربية الارثوذكسية. في حين أن الرعايا الأرثوذكسية التي كانت تقع في الأراضي المقدونية المحتلة من بلغاريا كانت منضوية تحت سلطة الإكسرخسية البلغارية. يُذكر أنه بعد إنشاء الإكسرخسية البلغارية حصل انشقاق في صفوف الأرثوذكس البلغار وقد صوت المسيحيين في أسقفيةإسكوبيا واوخريد في عام  1874 لصالح الانضمام إلى إكسارتشيت الإكسرخسية البلغارية.

مع السيطرة الشيوعية على المنطقة في القرن 20 قمعت السلطات الشيوعية واضطهدت مختلف أشكال  المسيحية بدرجات مختلفة وتبعاً لحقبة محددة. إن السياسة السوفياتية المعتمدة على الأيديولوجيةالماركسية اللينينية، جعلت الالحاد المذهب الرسمي للجمهورية، وقد دعت الماركسية اللينينية باستمرار السيطرة والقمع، والقضاء على المعتقدات عند الشعب. دمرتدور العبادة المسيحية والاسلامية واليهودية، سَخِرت من القيادات الدينينة وعرضتهم للمضايقات ونفذت بهم أحكام الإعدام، وأغرقت المدارس ووسائل الإعلام بتعاليم الإلحاد، وبشكل عام روجت للإلحاد على أنه الحقيقة التي يجب على المجتمع تقبلها. بعد سقوط يوغوسلافيا واستقلال  جمهورية مقدونيا في عام 1991م؛ تم إلغاء التشريع المناهض للأديان ونص الدستور على ضمان حرية الدين، وشهدت البلاد نهضة دينية. وفي عام1967 وقع انشقاق في الكنيسة الصربية المقدونية فانشقت الى كنيستين قوميتين، وأعلنت الكنيسة المقدونية الارثوذكسية استقلالها، ولكنها لم تلق اعترافًا بقانونيتها وشرعيتها من المجمع الأرثوذكسي المقدس. وعام 2002 وبعد فشل المفاوضات لإعادة الوحدة بين الكنيستين قامت البطريركية الصربية الارثوذكسية بتشكيل أسقفية جديدة في  جمهورية مقدونيا يرأسها الأسقف جوفان والذي كان سابقا أسقفًا مقدونيًا خرج عن الكنيسة المقدونية الارثوذكسية ليصبح أول رعاة أسقفية أوخريد حديثة التأسيس.

الكنائس المسيحية

المسيحية الأرثوذكسية

دير القديس كليمنت في مدينة أوخريد.

يعتنق معظم المقدونيين المسيحية ديناً على مذهب الأرثوذكسية الشرقية، ووجد مسح أجرته مؤسسة ايبسوس موري في عام 2011، أن حوالي 69.6% من سكان مقدونيا الشمالية من الأرثوذكس الشرقيين. وهناك 1,842 كنيسة في مقدونيا الشمالية. تملك الكنيسة الأرثوذكسية شبكة من المدارس الثانوية في اسكوبيا. بالإضافة إلى كلية لاهوتية أرثوذكسية في العاصمة. وتمتد ولاية الكنيسة الأرثوذكسية المقدونية على 10 مقاطعات (سبعة في البلد وثلاثة في الخارج)، ولديها عشرة من الأساقفة وحوالي 350 من الكهنة. ويمنح سنويًا 30,000 شخص  سر العماد المقدس في جميع المحافظات. في حين أن  اسقفية اوهريد الارثوذكسية وهي أسقفية ارثوذكسية شبه مستقلة في  جمهورية مقدونيا تتبع  للبطريركية الصربية. ويلقب رأسها بأسقف أوهريد وميتروبوليت سكوبيا. تحوي اوخريد، والتي يطلق عليها “أورشليم البلقان”، على 365 كنيسة، تمثل أيام السنة، إلى جانب العديد من المواقع التاريخية والثقافية والروحية؛ وتعتبر من المدن المقدسة لدى  الكنيسة المقدونية الارثوذكسية. وقد طورت هذه الكنيسة ثقافة مسيحية ارثوذكسية خصوصًا في مدينة اوخريد حيث ازدهر فيها  الفن والادب والموسيقى والعمارة وعلوم اللاهوت المسيحيَّة.

لم تلق الكنيسة المستقلة عام 1967 اعترافاً من المجمع الأرثوذكسي المقدس. وعام 2002 وبعد فشل المفاوضات لإعادة الوحدة بين الكنيستين قامت  البطريركية الصربية بتشكيل أسقفية جديدة في مقدونيا يرأسها الأسقف جوفان والذي كان سابقا أسقفاً مقدونياُ خرج عن  الكنيسة المقدونية الارثوذكسية. ليصبح أول رعاة أسقفية أوخريد حديثة التأسيس.

وتمتد سلطة  الكنيسة المقدونية الارثوذكسية على أتباعها في مقدونيا والمهجر والمهجر. ويلقب رأسها برئيس أساقفة أوهريد ومقدونيا، ويرأسها منذ عام 2005 رئيس الأساقفة ستيفان وتشتمل الكنيسة على 13 أسقفية في مقدونيا وفي الخارج. وتعتبرها شريحة واسعة من  المقدونيين بأنها  الكنيسة الوطنية في البلاد،ويتبعها 1,350,000 مقدوني في مقدونيا الشمالية.

تتبع الأقلية الصربيَّة في البلاد والتي يبلغ تعدادها حوالي 36,000 نسمة، في معظمها  الكنيسة الصربية الارثوذكسية. وهي بطريركية  مستقلة تتمركز في صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك. ويأتي ترتيبها في المرتبة السادسة بين الكنائس الأرثوذكسية بعد بطريركيات القسطنطينية والاسكندرية وانطاكية واورشليم وموسكو. وهناك أيضاً عدد قليل من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية بين الأقلية الالبانية، وتتواجد عدد من القرى الألبانية الأرثوذكسية في ريكا العليا، بالإضافة إلى مجتمعات تاريخية في اوخريد وماليسيا وكروسيفو  وكومانوفو، بالإضافة إلى مدينة بوتلى وبعض القرى المحيطة بها (ترنوفو ونيكبول وماغاريفو). وقد تم استيعاب هذه المجتمعات إلى حد كبير في المجتمعات السلافية.

الكاثوليكية

مصلين يؤدون الصلوات في كنيسة سيدة الإنتقال الكاثوليكية الشرقية في  ستروميكا.

الكنيسة الكاثوليكية المقدونيّة هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية تحت رئاسة بابا روميه. وهناك وجود أيضًا لمجموعات كاثوليكية شرقية منها الكنيسة الكاثوليكية الرومية المقدونية ويتبعها حوالي 11,000 شخص في مقدونيا. تأسست الكنيسة في عام 1918، وتتكون في معظمها من المتحولين إلى الكاثوليكية وأحفادهم. الكنيسة الكاثوليكية  الرومية المقدونية هي كنيسة كاثوليكية شرقية وتتبعالليتورجيا الارثوذكسية وتخضع للكنيسة الرومانية الكاثوليكية وتتواصل معها في العقيدة والادارة ومعظم الكاثوليك هم من شمال مقدونيا هم من  الالبان والمقدونيين العرقيين  والكروات، كما وتضم  حوالي 7,008 نسمة من العرقيَّة الالبانية. ويتركز معظم الكاثوليك في مقاطعة اسكوبيا والمنطقة الجنوبية الشرقية. ووجد مسح أجرته مؤسسة ايبسوس موري في عام 2011، أن حوالي 0.4% من سكان مقدونيا الشمالية من الكاثوليك. في ايار من عام 2019 قام  البابا فرنسيس بزيارة مقدونيا الشمالية، وأشاد البابا أمام المسؤولين المحليين «بالغنى الثقافي» لهذه الدولة و«بالتنوع العرقي والديني لهذا الشعب الذي جاء ثمرة تاريخ غني من العلاقات التي نسجت عبر العصور».

البروتستانتية

في أواخر القرن 19 وأوائل  القرن 20، قام العديد من المبشرين الأمريكيين العاملين في  سالونيك اليونانية بتحويل عدد من القرى في منطقة  ستروميكا ونيتريتش إلى الميثودية. ولا تزال هذه القرى تمارس المذهب الميثودي حتى يومنا هذا. ومن الطوائف البروتستانتية الأخرى الهامة في شمال مقدونيا هي الكنيسة المعمدانية، والتي يعود حضورها في المنطقة إلى عام 1928. منذ العام 1980 نمت الطائفة البروتستانتية، ويعود ذلك إلى الحركات التبشيريَّة الناشطة. وتضم البلاد تجمعات  بروتستانتية مختلفة وتصل تعدادهم حوالي 61,358 نسمة أو 3% من مجمل السكان البروتستانتيين الأكثر شهرة في البلاد هو الرئيس الراحل  بوريس ترايكوفيسكي. تُعد  الميتودية أكبر وأقدم كنيسة بروتستانتية في الجمهورية، ويعود تاريخها إلى أواخر القرن 19 كما اسلفنا. وهاجر العديد من الميثوديين المقدونيين في عام 1960 وعام 1970 خصوصاً إلى استراليا.

 


مقر اسقف الكنيسة المقدونيةالارثوذكسية في مدينة بتلى

دير القديس يوحنا
غوستيفار
تم إنشاؤه في 1020

بيت الام تيريزا التذكاري
في مدينة سكوبيه
أفتتح 2009

مصادر

ويكيبيديا

زيتون. د. جوزيف تاريخ الكنيسة، تاريخ كنيسة انطاكية،

رستم د. اسد تاريخ الكرسي الانطاكي

خريسوستموس تاريخ الكنيسة