معتمدية قطر البطريركية الانطاكية

معتمدية قطر البطريركية الانطاكية

معتمدية قطر البطريركية الانطاكية

محاولة الكرسي الاورشليمي مجددا استلاب معتمدية قطر الانطاكية وضمها الى الكرسي الاورشليمي

رسالة من البطريرك يوحنا العاشر إلى البطريرك ثيوفيلوس القدس

“قرارك الأخير جاء كخيبة أمل كبيرة لنا”
البلمند 16 ايار 2025.

البطريرك يوحنا العاشر في رسالة إلى بطريرك القدس ثيوفيلوس

“قراركم الأخير بإعادة تسقيف رئيس أساقفة جديد على قطر جاء مخيباً لكل آمالنا وضارباً بعرض الحائط كل نية طيبة”

البلمند، 16 أيار 2025

وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس رسالة إلى بطريرك القدس وسائر فلسطين ثيوفيلوس الثالث جاء فيها:

نكتب إليكم وكلنا أمل أن تتلقوا رسالتنا التي نسجلها ونسطرها للتاريخ بصدر رحب وبتقبلٍ أخوي.

لقد آلمنا كثيراً القرار الذي أخذتموه في مجمعكم المقدس والذي أصدرتموه وعممتموه بتاريخ 15 أيار 2025 والذي ورد على صفحة بطريركيتكم كالتالي:

“ومن حِرصِ صاحبِ الغبطةِ على مَصلَحةِ الشُّؤونِ الرَّعائيَّةِ والمَصلَحةِ الرُّوحيَّةِ لِأَبناءِ الرَّعِيَّةِ في عكّا وتَسييرِ الأُمورِ الرُّوحيَّةِ والإِداريَّةِ، تَمَّ نَقلُ وتَعيينُ سِيادَةِ رَئيسِ أَساقِفَةِ قَطَر، مَكاريوس، لِيَصيرَ مِترُوبوليتًا على بَتُوليمائيس المُقَدَّسَةِ – عكّا. كما تَمَّ نَقلُ وتَعيينُ سِيادَةِ رَئيسِ أَساقِفَةِ مأدَبا أَريسطوفولوس، لِيَصيرَ رَئيسَ أَساقِفَةِ قَطَر”

نجد أنفسنا مضطرين، بادئ ذي بدء، ومن جديد إلى توضيح موقفنا وحقنا بالولاية الكنسية الأنطاكية على قطر. مذ بدأت هذه القضية في ربيع العام 2013 والكنيسة الأنطاكية لم تأل جهداً في مد جسور الحوار والتلاقي قبل قطع الشركة مع بطريركيتكم وبعدها. وغير خافٍ عليكم أن هذه الخطوة أي إعادة تسقيف رئيس أساقفة جديد على قطر إنما تنسف من جديد كل ما توصلنا إليه من خطواتٍ حتى بعد إلغائنا قرار قطع الشركة وإعادة العلاقات على سابق عهدها.

في الفترة الأخيرة وإبان الحرب الآثمة على غزة، كنا قد اتخذنا قراراً تاريخياً بإعادة الشركة مع الكنيسة المقدسية وقوفاً منا إلى جانب إخوتنا وتأكيداً منا أن أخوتنا بالمسيح الناهض من بين الأموات توجب علينا أن نتعالى على كل شيء في وقت الضيق. ومن هنا كان قرارنا بإعادة الشركة الكنسية مع ضرورة أن يتم الاتفاق على متابعة القضية وحلها. ومن هذا المنطلق أيضاً ومن إيماننا بضرورة حل هذه القضية، كانت زيارتنا الأخيرة إلى كنيسة القديسين اسحق وجاورجيوس في قطر ولقاؤنا بسيادة المطران مكاريوس وبأبنائنا الأنطاكيين العائشين هناك. نقول هذا، ونستذكر معاً جهود الوساطة التي قمنا بها عبر مطران عمان خريستوفورس والتي كانت تسير بخطى ثابتة وأوشكت أن تلامس شبه حلٍّ في السنين الأخيرة.

نجد أنفسنا مضطرين أن نسجل هذا الموقف وأن نقول لكم آسفين أن قراركم الأخير جاء مخيباً لكل آمالنا وضارباً بعرض الحائط كل نية طيبة وكل محاولةٍ للتوفيق ولتقريب وجهات النظر في هذه القضية.

ومن جديد، المسيح قام حقاً قام.

البلمند، 15 أيار 2025.

ويحلو لي مع المي طبعا ان انقل ما كتبه الصديق المحامي والقانوني اللامع أ. كارول سابا من باريس عضو الوفد الانطاكي للتباحث مع الكرسي الاورشليمي في المرة الاولى التوضيح التالي الذي لايحتاج الى اية اضافة او زيادة في الشرح على الالم الذي يعتصر قلب انطاكية وكبيرها غبطة ابينا البطريرك يوحنا العاشر الكبير في حسه الوطني وحسه تجاه آلام شعبنا الفلسطيني ومذبحته في غزة اعاد الشركة بعد تقارب بدأه هو على رأس كرسينا الانطاكي…
لست هنا في معرض ذكر غبطة ابينا البطريرك يوحنا فهو كبير ايضا في الحرص على الكنيسة الجامعة وعلى وحدة الكنيسة الارثوذكسية ومصلحة المسيحيين المشرقيين وتحديدا في سورية ولبنان والعراق وفلسطين والانتشار الانطاكي رجل الحكمة والاقتدار وهو الجريح اساسا بتغييب شقيقه بالجسد والروح المطران بولس من 12 سنة واثمن ما اورده صديقي العزيز المحامي الاستاذ كارول سابا امين سر مجمع المطارنة الارثوذكس في باريس ادرجه هنا تدوينة في موقعي لخدمة الحق والحقيقة وللمستقبل راجيا ان يبادر غبطة البطريرك الاورشليمي ثيوفيلوس الى اعادة النظر فقطر معتمدية انطاكية مرتبطة راسا بغبطة ابينا البطريرك الانطاكي…!
قال الاستاذ كارول تعقيبا على رسالة غبطته الى السيد الاورشليمي وموضحا كونه كان من عداد الوفد الانطاكي…لرأب الصدع وقد جدد هذا الصداع قرار السيد الاورشليمي!!!
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ … ! ” مَن يُدحرج لنا هذا الحجر ؟! مشكلة الولاية الكنسية على قطر بين انطاكية واورشليم، بين الامس واليوم ! عودة الى بدء ينطبق عليه قول المزامير ” لها أَفْوَاهٌ وَلَا تَتَكَلَّمُ، لَهَا عُيُونٌ وَلَا تَرَى، لَهَا آذَانٌ وَلَا تَسْمَعُ، لَهَا أُنُوفٌ وَلَا تَشُمُّ. لَهَا أَيْدٍ وَلَا تَلْمِسُ، لَهَا أَرْجُلٌ وَلَا تَمْشِي، وَلَا تَنْطِقُ بِحَنَاجِرِهَا”
من جلسة المفاوضات التي ذكرها المحامي كارول سابا
من جلسة المفاوضات التي ذكرها المحامي كارول سابا
بقلم المحامي كارول سابا
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … “اين الحق الكنسي ؟! واين انت من هذا الحق ؟! انت على شاكلة قسم كبير من هذا العالم الارثوذكسي الذي يفتش عن بوصلة فقدها وهو تائه في جغرافية دهريات هذا العالم المتأزم الفاقد البوصلة الروحية والكنسية !
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … ” مِن اسقف اورشليمي في قطر في ٢٠١٢ انزلتيه في مظلة الباراشوت الآحادية، الى اسقف آخر اورشليمي انزلتيه ايضا بالباراشوت الآحادية في قطر في ٢٠٢٥ ! وكأن كل ما حصل من تراكمات وكانه حصل و لم يحصل، وكأن لا عِبَرْ يجب ان تُستخلص من كل هذا الشر ! هل قرأتِ يا اورشليم، ما حصل منذ كل ذلك الوقت ؟ هل تقرأي في علامات الأزمنة ؟ هل قرأتِ آلام السيد على خريطة الآلام في هذا الشرق وعلى اراضيكِ ؟ على تعلمتِ ان العطاء اهم من الأخذ، وان ما يؤخذ عنوة يُفقِدُ السالِب قبل المسلوب، كل شيء، لانه يُفقده ذات جوهره ؟
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … ” انت تؤكدين اليوم مقولتنا ان المكتوب قرأناه منذ البدء، في هذه القضية ! فالمكاتيب تُقرأ اولا، وهي لا زالت تقرأ من عناوينها الاصلية، مهما طال ومر الزمن عليها ! فالاعوجاج عندما يُصبح مبدأ وعنوان ومطارح كلام وافعال، لا يتقوَّم الا بأعجوبة، وما بُني على باطل يبقى باطلا ومطارح مصلحية ومساومة !
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … ” كم من مرة اردت ان اجمع ابنائك لكي لا يتشتتون ؟! ” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … ” كم من مرة خَطَت بطريركية انطاكية خطوات تجاهك، من رفع قطع الشركة عندما غرقت اراضيكِ ولا زالت في عذابات وآلام غزة، وانت تصرفت ولا زلتِ تتصرفين وكأنك سابقة لانطاكية، في حين انك كبطريركية خرجتِ من رحم انطاكية التي قَبِلَت ان تولد جغرافية ولايتك الكنسية كبطريركية وإن عنوة وبالحيلة، في أروقة المجمع الرابع الخلقدوني. وحينها حصل ما حصل وكُتِب ما كُتِب واُخِذ ما اُخِذ من حق لانطاكية، ولم تعلنها حينها انطاكية إنقسام، لان انطاكية كانت ولا زالت جغرافية عقلية روحية تتخطى كل المصلحيات، جغرافية شهادة للسيد، حيث قيل اولا ان التلاميذ هم للمسيح، وله وحده، ودُعيوا حينها مسيحيين، فانطاكية كانت ولا زالت منبع الالتزام به ربا وإلاها امام كل الدهريات، وهذه جغرافية تتخطى كل منطق حدودي دهري ولا تسقط بجغرفيات المصالح وسقطات الالاعيب الكنسية وديبلوماسيتها الدهرية، وما اكثرها في تاريخ الكنيسة بالامس، واليوم اكثر !
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … ” مِن جديد قصفتِ كل اخُوَّة، وقصفتِ الحق، واسقطتِ كل مبادرات مد اليد الانطاكية اليكِ، واستفردتِ مجدداَ بالحق، وجعلته سلعة، وهرولتِ مجدداَ بآحادية وتفرُّد مصلحي ، لتستفيدي على خريطة المصلحية، لكي لا يسقط لك من جغرافية هذا الدهر و الدهرية، ولا شعرة مصلحة مادية من موقع أخذتهِ خلسة واستفرادا !
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … ” ألَمّْ تتفهَّم انطاكية بالامس واليوم موقفك ؟! ألم تفتح لك مد اليد من جديد ؟! ألم يتعالى بطريركها يوحنا العاشر الحبيب على جراح الامس، ويدخل كأخ زائِر الى دارك، ليرتل المديح الرابع بالامس القريب امام ايقونة باب الرب الى دنيانا، ألم يأتِ اليكِ بوداعة وحق واستقامة ويدخل الى دارك كمصلي وليس كالفاتِح، هذه الدار التي اعتقدتِ انها امست لك بفعل مرور الزمن ؟! وقَبِل ان يُستقبل كزائرٍ، في حين انه سيد الدار وأمير فيها، هذه الدار التي الرب بانيها وحاميها ؟!
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … ” ألم تفتح لكِ انطاكية المجال لعودة الابن الضال، منذ بدء المحنة، عندما أرسَلَنَا غبطته الى أثينا، في حزيران ٢٠١٣، كوفد انطاكي، سيدنا سابا اسبر (مطران حوران حينها، واليوم رئيس اساقفة نيو يورك الانطاكية) والأب الشماس (حينها) بورفيريوس جورجي، وانا المحامي، القانوني، المرتل، الذي كنت ولا ازال ابن هذه الكنيسة، أرسلنا للتفاوض على حل كنسي يُرضي الجميع كأخوة بالمسيح، ونبَّهنا غبطته حينها ان دفاعنا ليس هجوم على اي احد، فنحن قياميون وليس صِداميون، و ان دفاعنا ليس عن حق “خاص” لانطاكية، بل دفاع عن لغة الإخوة بالمسيح في الكنيسة التي تُقيم، من رحابة صدر السيد التي لا تُحَدّ، رحابة اخوَّة بالمسيح بين الإخوة ومطارح رجاء في العالم لشهادة الوحدة بالمسيح، وان هذه المطارح تتم وتبقى وتُدعَّم بلياقة وترتيب كنسيين، لكي لا تسقط الكنيسة بمعادلات دهريات المصلحية الخاصة والتفرد والآحادية، فتسقط حينها الإخوة بالمسيح.
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … ” ألم نَفتح لكِ المجال لكي تخرجي من أنانية وفردية قرارك؟ ألم نفتح لك الباب لكي لا يكون بالاتفاق، غالب ومغلوب، مُؤنِّبٌ ومُؤنَّب، بل رابحٌ واحد وهو كنيسة المسيح في انطاكية واورشليم ؟ ألم نفتح لك المجال، في عمق كتابة ونص الاتفاق الذي نصيَّته حرفا حرفا انا بِيَديّ، وباركه سيدنا سابا، فقرأته على جميع الوفود المشاركة في اجتماعات المفاوضات ، وقبِله بحماس رئيس وفد القسطنطينية المطران يوحنا برغاموس، رحمه الله، وسارع حينها رئيس الوفد الدبلوماسي اليوناني، نائب وزير الخارجية اليونانية الذي ترأس جلسات المفاوضات في وزارة الخارجية اليونانية في اثينا، لقبوله ك “حل كنسي مُستقيم”، هذا الاتفاق الذي اتممناه في ثلاثة بنود في اثينا، في وزارة الخارجية اليونانية، في حزيران ٢٠١٣ ؟!
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … ” حينها كانت محاولة كنسية مَبارَكة لاخراجِك من مأزق ما فعلته وارتكبته يداكِ من مأثم، عندما ضربتِ يا اورشليم بقوانين المجامع المسكونية بعرض الحائط، ودخلتِ عنوة وخِلسَة الى قطر، تحت عباءة السفارات الى حدود كنيسة أنطاكية المعترف بها من المجامع المسكونية قبل ان تُنشَئي انت كبطريركية اورشليم وانت التي خرجت من رحم كنيسة مدينة الله انطاكية العظمى.
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … ” ماذا فعلتِ لتنفيذ الاتفاق الذي قبلتِ به رسميا امام الوفود الثلاثة في وزارة الخارجية اليونانية وامام نائب وزير الخارجية اليوناني الذي وَثَّق وجوده من خلال البيان الاعلامي الرسمي الذي نشرته الوزارة في نهاية اليوم ذاته على موقعها الرسمي ؟! انت قبلتِ بالاتفاق امام شهود، وامام الرب الشاهد الاكبر، وتعهدتِ باقراره في المجمع الاورشليمي ضمن مهلة زمنية قصيرة، وهذا ما اشارت اليه وزارة الخارجية اليونانية في بيانها المنشور علنا على موقعها الالكتروني نهار الاجتماع ؟! ماذا فعلتِ ؟ فعلتِ ما لا يفعله اخ بالمسيح، كونك عُدتِ وأنكرته يا اورشليم، أنكرتي بكل وقاحة، وادعيتِ انه لم يكن اتفاق ؟
آه يا اورشليم ! يا ناكرة ! طبعا نص الاتفاق مُوثَّق بارشيف الوزارة وارشيف الوفود الثلاثة. الرب، قبل شهود الدهر، شاهد عليه. طبعا لم تكن الاخُوَّة الكنسية بيننا، تَفرُض علينا، ما نقوم به عادة في ملفات عالقة بين اخصام امام القضاء الدهري، اي ان نَفرُض على وفد اورشليم التوقيع بالاحرف الاولى على النص. فقرأته علنا ثلاثة مرات، اولا في الاجتماع، وثانيا في نهاية الاجتماع عندما وافى الوفود نائب وزير الخارجية، وثالثا على مائدة الغذاء في الوزارة امام الوفود بكاملها. وهكذا كان التصديق على الاتفاق في اجتماعات الوفود. ربما كان خطؤنا اننا أعتقدنا حينها، اي الوفد الانطاكي، ان الثقة الكنسية بين ابناء الرب الواحد لا يُمكن ان تُجرَّح الى هذا الحد، وان امام كل هذه الكمية من الشهود، لن تنكر اورشليم الاتفاق ! لكن مع الاسف هذا ما فعلت ! فنكرت اورشليم هذا الاتفاق الكنسي الجامع الذي وافق عليه وفد القسطنطينية ووفد اورشليم ونائب وزير الخارجية اليونانية، وقلتِ انه لم يوجد !
اما الدليل القاطِع على وجود الاتفاق وعلى نصوص بنوده الثلاثة التي نصيتها بيدي، فكان جليا عندما وافق عليها البطريك المسكوني برثلماوس، وعندما ادرج نص الاتفاق، نصا حرفيا، في رسالته الى البطريرك الانطاكي يوحنا العاشر الحبيب في دعوته له لحضور سيناكسيس (لقاء القمة) للبطاركة الارثوذكس في ك٢ ٢٠١٦ تحضيرا لانعقاد مجمع كريت.
” يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ ! … ” الكل عرفوا ان موقف انطاكية من قضية الولاية الكنسية على قطر ليس موقف دفاعي مصلحي لحق خاص لانطاكية، حق مصلحي، بل هو دفاع عن الكنيسة ومناهج اللياقة والترتيب الكنسية فيها، هذه المناهج التي ارتضاها آباء المجامع المسكونية، وان التعدي الكنسي هذا هو سابقة خطيرة قد يَضرُب بالأسس الكنسية الارثوذكسية التي قامت عليها المجامع المسكونية السبعة، وان هذه السابقة قد تضرب بالمستقبل كل الجغرافيات الكنيسة للكنائس الأرثوذكسية التي سوف يتم استباحتها، ويتم حينها التشتت الارثوذكسي، وهذا مع الاسف ما حصل بعد ذلك !
ألم يكن ما حصل في قطر بقرار آحادي من قبل بطريركية اورشليم سابقة خطيرة ومقدمة للتأزم الارثوذكسي في مطارح عدة منذ ذلك الوقت واليوم ؟! ألم يُنتج تراكم أزمات لا زالت تضرب باسس الوحدة الأرثوذكسية العالمية، بحيث منعت هذه الازمة انطاكية من المشاركة في المجمع الأرثوذكسي الكبير الذي كان مزمعا ان ينعقد في كريت في ٢٠١٦، الخ الخ الخ. ماذا فعلت الكنائس بالامس واليوم لحل هذه المسألة الحيوية وغيرها، و لاخذ العِيَر مما حصل ؟!
يبدو اننا لا زلنا في دوامة الدهرايات، والتنين لا يزال يضرب هنا وهناك، ويحاول ان يُسقط قلعة الاستقامة ! فمن يدحرج لنا هذا الحجر ؟!
(الصورة للقاء الوفود الانطاكية الاورشليمية والقسطنطينية وديبلوماسيو اليونان في أثينا في وزارة الخارجية اليونانية، وكانت الشيبة لم تغزو بعد كل شعري)