حملة الفرنجة التي احتلت القسطنطينية

السردية الحقيقية لحملة الفرنج الصليبيين ( الحملة الرابعة)التي احتلت مدينة القسطنطينية لمدة قاربت ٧٠ سنة وكانت السبب في اضعاف الإمبراطورية الرومية وكانت السبب المباشر في غزوة القسطنطينية عام ١٤٥٣ بقيادة السلطان العثماني محمد الثاني

-لم يسمها المؤرخون المسلمون المعاصرون إلا بحروب الفرنجة نسبة الى سهول الفرنك المحيطة بباريس منطلق هذه الحملات.

– هي لم تكن حروبا دينية بل حروبا استعمارية قام بها ملوك الغرب مجتمعين وتلاقت فيها اطماع البرجوازيين الذين كانوا في اول تشكلهم وكان هدفهم السيطرة على طريق الحرير والتوابل مع جنوب شرق اسية مرورا بالشرق الاوسط.

– محاولة باباوات رومة كثلكةالروم الأرثوذكس واتباعهم بالكرسي الباباوي ببطريركياتهم الارثوذكسية الاربع في الشرق ( القسطنطينية، الاسكندرية ، انطاكية ، اورشليم) مع الكنائس الاخت الشرقية كالسريان والأقباط والأرمن والآشوريين … وهذا ماحصل بالفعل بالقوة بقتل بطاركة وأساقفة انطاكيين واورشليميين وإحلال لاتينيين محلهم حتى ان ستة بطاركة لاتينيين اعتلوا كرسي انطاكية الارثوذكسي…

– ثمة بعض الحراك الديني الذي كان يريد تخليص الأماكن المقدسة في فلسطين من قبل المسلمين وخاصة بعد ازدياد التعديات على الحجاج الغربيين الاوربيين الحاجين إلى المهد والقبر المقدس وكانت هذه في الحملة الاولى بقيادة الراهب بطرس.

– اما راية الصليب التي حملها المقاتلون الفرنجة، ورسموها على عتادهم ودروعهم فكانت راية حربية وليست دينية كالنسر عند الرومان، والنسر البيزنطي ذي الراسين عند الروم …

الحملة الفرنجية الرابعة وهي هذا الحدث التاريخي المزلزل الذي نشير إليه ما يُعرف بـ الحملة الصليبية الرابعة وما تلاها ودورها في تأسيس الإمبراطورية اللاتينية في القسطنطينية (1204–1261م). هذه الفترة كانت بالفعل نقطة تحول خطيرة في تاريخ الإمبراطورية الرومية القسطنطينية ، وأثرت مباشرة في سقوط القسطنطينية لاحقًا بيد العثمانيين عام 1453 وفق السردية الحقيقية التالية:

انطلقت الفرنج الغزاة بحملتهم الفرنجية الرابعة (1202م) أساسًا لتحرير القدس من المسلمين، لكن ظروفها تغيّرت بسبب تدخل المصالح السياسية والاقتصادية.

وقد تم الاتفاق مع البندقية لتوفير أسطول لنقل جنود الحملة ، لكنهم لم يملكوا المال الكافي لدفع التكاليف، فاستغل البنادقة الموقف ووجّهوا الحملة لأهداف أخرى تخدم مصالحهم.

كان هناك نزاع داخل العائلة الحاكمة في القسطنطينية ، حيث طلب الأمير ألكسيوس أنجيلوس (ابن الإمبراطور المخلوع إسحاق الثاني) مساعدة الفرنجة لإعادته وأبيه إلى العرش مقابل أموال ومساعدات عسكرية.

قادة الحملة قبلوا العرض، واتجهوا نحو القسطنطينية عام 1203م.

وقد تمت الإطاحة بالحاكم القائم ألكسيوس الثالث، وأُعيد إسحاق الثاني وابنه ألكسيوس الرابع إلى الحكم.

لم يتمكن ألكسيوس الرابع من الإيفاء بوعوده للفرنجة (دفع الأموال الضخمة ودعمهم عسكريًا)، مما أثار التوتر.

في كانون الثاني 1204، اندلع تمرد داخل المدينة، قُتل خلاله ألكسيوس الرابع، وتولى الحكم ألكسيوس الخامس دوكاس.

رد الفرنج باقتحام القسطنطينية في أبريل 1204، وكانت النتيجة مجزرة قتل فيها الاف الروم ونهب لم تشهده المدينة من قبل:

• نهب الكنائس والأديرة والقصور وارتكاب أحطّ الدناءات في كاتدرائية اجيا صوفيا وبقية الكنائس والأديرة في المدينة ومحيطها.

• سرقة آثار دينية والذخائر المقدسة للقديسين لا تزال موجودة حتى اليوم في كاتدرائية سان ماركو في البندقية وغيرها.

• تدمير مكتبات ومخطوطات رومية لا تُقدّر بثمن.

• أسس الفرنجة ما عُرف بـ الإمبراطورية اللاتينية في القسطنطينية.

• تم تقسيم أراضي الامبراطورية الرومية بين قادة الحملة من الفرنجة والبنادقة.

• أُجبر الروم على تأسيس دول بديلة في المنفى، أهمها:

• إمبراطورية نيقية.

• إمبراطورية طرابزون.

• ديسبوتية إبيروس.

• استمرت السيطرة اللاتينية حوالي 57 سنة (1204–1261) حتى تمكن ميخائيل الثامن باليولوجوس من استعادة المدينة.

• حملة الفرنجة الرابعة أضعفت القسطنطينية اقتصاديًا وعسكريًا وديموغرافيًا.

• تدمير أسوار وأحياء ومؤسسات المدينة جعلها أقل قدرة على الدفاع عن نفسها.

• النزاعات الداخلية بين اركان الامبراطورية الرومية في القسطنطينية بعد استعادة الحكم زادت الضعف.

• هذا الضعف البنيوي جعل الامبراطورية الرومية القسطنطينية عاجزة أمام التوسع العثماني بقيادة محمد الفاتح، الذي استغل الانقسام والضعف ليسقط القسطنطينية نهائيًا عام 1453.

الاحتلال الفرنجي للقسطنطينية عام 1204 كان ضربة قاصمة للإمبراطورية الرومية القسطنطينية ، ليس فقط بسبب الدمار المباشر، بل لأنه كسر قوتها المركزية، وفتح الطريق تدريجيًا لسقوطها على يد العثمانيين بعد قرنين ونصف