جائزة نوبل
اضاءة
جائزة نوبل: (بالسويدية: Nobelpriset بالنرويجية: Nobelprisen) هي مجموعة من الجوائز الدولية السنوية الممنوحة في عدة فئات من قبل مؤسسات سويدية ونرويجية تقديراً للإنجازات الأكاديمية أو الثقافية أو العلمية. الأب الروحي لجائزة نوبل هو الصناعي السويدي ومخترع الديناميت، الفريد نوبل ، إذ قام السويدي نوبل بالمصادقة على الجائزة السنوية في وصيته التي وثّقها في (النادي السويدي – النرويجي) في27تشرين الثاني1895. وقد مُنحت جوائز نوبل في الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب لأول مرة في عام 1901. وعلى نطاق واسع تعتبر جوائز نوبل من أكثر الجوائز المرموقة الممنوحة في مجالات تخصصها.
في عام 1968، أنشأ البنك المركزي السويدي (Sveriges Riksbank)، جائزة في العلوم الاقتصادية لإحياء ذكرى الفريد نوبل، تستند الجائزة إلى تبرع تلقته مؤسسة نوبل في عام 1968 من البنك المركزي السويدي بمناسبة الذكرى الثلاثمئة للبنك. مُنحت الجائزة الأولى في العلوم الاقتصادية إلى ركنر فرش وبان تنيبرغن في عام 1969. تُمنح جائزة العلوم الاقتصادية من قبل الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم وفقًا لنفس الأُسُس المتبعة في منح جوائز نوبل منذ عام 1901. ومع ذلك، بما أنها ليست إحدى الجوائز التي ضمنها الفريد نوبل في وصيته عام 1895، فهي ليست جائزة نوبل.
تمنح الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة نوبل في الكيمياء، وجائزة نوبل في الفيزياء، وجائزة سفيرغيز ريسكبانك في العلوم الاقتصادية، بينما تمنح جمعية نوبل في معهد كارولبنسكا جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب، وتمنح الأكاديمية السويدية جائزة نوبل في الأدب، في حين تمنح اللجنة النروجية لجائزة نوبل جائزة نوبل للسلام.
بين عامي 1901 و2019، مُنحت جوائز نوبل (وجوائز العلوم الاقتصادية من عام 1969 فصاعدًا) 597 مرة إلى 950 شخصًا ومنظمة. مع حصول البعض على جائزة نوبل أكثر من مرة، فإن هذا يجعل إجمالي الحاصلين على جائزة نوبل 27 منظمة و908 فرداً. تقام احتفالات توزيع الجوائز سنويًا في مدينة ستوكهوام ، السويد (باستثناء حفل جائزة نوبل للسلام، الذي يقام في مدينة اوسلو، النروج). يحصل كل مستلم (يُعرف باسم «لوريت» (laureate) أي بمعنى «الحائز على الجائزة») على ميدالية ذهبية وشهادة ومبلغ من المال تحدده مؤسسة نوبل. (اعتبارًا من عام 2020، تبلغ قيمة كل جائزة 9 ملايين كرونة سويدية، أو حوالي 935,366 دولارًا أمريكيًا أو 848,678 يورو أو 716,224 جنيهًا إسترلينيًا). وكانت الميداليات التي قدمت قبل عام 1980 تصك بذهب عيار 23 قيراط، أما اليوم فتصنع الميداليات بالذهب الأخضر عيار 18 قيراط مطلي بذهب عيار 24 قيراط.
لا تُمنح الجائزة بعد الوفاة؛ ومع ذلك، إذا حصل شخص على جائزة وتوفي قبل استلامها، فقد تظل الجائزة مقدمة له. كما لا يتم تقاسم الجائزة بين أكثر من ثلاثة أفراد، على الرغم من أنه يمكن منح جائزة نوبل للسلام لمنظمات تضم أكثر من ثلاثة أشخاص. ولا يتم الإعلان عن المرشحين السابقين والذين لم يتم اختيارهم لنيل الجائزة إلا بعد مرور خمسين عاما من تاريخ ترشحهم.
الفريد نوبل في سطور

ولد الفريد نوبل بتاريخ 21 تشرين الاول 1833 في ستوكهولم بالسويد، لعائلة من المهندسين. كان كيميائياً ومهندساً ومخترعاً. في عام 1894، اشترى نوبل مصنع بوفورز للحديد والصلب، والذي جعله مصنعاً رئيسيًا للأسلحة. كما اخترع نوبل الباليستيت (Ballistite). كان هذا الاختراع مقدمة للعديد من المتفجرات العسكرية غير المدخِّنة، وخاصةً مسحوق الكوردانت غير المدخِّن البريطاني. نتيجة لادعاءات براءة الاختراع الخاصة به، تورط نوبل في نهاية المطاف في دعوى قضائية لانتهاك براءة اختراع الكوردايت. جمع نوبل ثروة خلال حياته، حيث أتت معظم ثروته من 355 اختراعًا، أشهرها الديناميت.
في عام 1888 توفي لودفيغ شقيق ألفرد نوبل أثناء زيارة لمدينة كان وقامت صحيفة فرنسية بنشر نعي لألفرد نوبل بدلاً من شقيقه عن طريق الخطأ. تضمن النعي تنديد به لاختراعه الديناميت، وتمت كتابة النعي بعنوان «تاجر الموت مات». شعر نوبل بخيبة أمل مما قرأه وارتابه القلق بشأن ذكراه بعد موته بنظر الناس، فألهمه هذا لتغيير وصيته. في 10كانون الاول 1896، توفي ألفريد نوبل عن عمر 63 سنة في فيلته في سان ريمو، إيطاليا، بسبب نزيف دماغي.
كتب نوبل عدة وصايا خلال حياته. آخر وصية له كان قد كتبها قبل وفاته بحوالي أكثر من سنة، ووقعها في النادي السويدي النرويجي في باريس في 27 ترين الثاني 1895. حددت وصية نوبل الأخيرة أن ثروته ستستخدم لإنشاء سلسلة من الجوائز لمن يمنحون «أعظم فائدة للبشرية» في الفيزياء والكيمياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب والأدب والسلام.. ترك نوبل 94٪ من إجمالي أصوله، أي 31 مليون كرونة سويدية (حوالي 186 مليون دولار أمريكي، 150 مليون يورو في عام 2008)، لتأسيس جوائز نوبل الخمس. بسبب الشكوك المحيطة بالوصية، لم تتم الموافقة عليها من قبل البرلمان النروجي حتى 26 أبريل 1897. شكّل منفذا الوصية، راجنار سولمان ورودولف ليلجيكويست، مؤسسة نوبل لرعاية الثروة وتنظيم منح الجوائز.
عينت تعليمات نوبل اللجنة النرويجية لجائزة نوبل لمنح جائزة السلام، تم تعيين أعضائها بعد وقت قصير من الموافقة على الوصية في أبريل 1897. بعد ذلك بوقت قصير، تم تعيين المنظمات الأخرى المانحة للجوائز. وهذه المنظمات هي معهد كارولينسكا في 7 تموز، والأكاديمية السويدية في 9 حزيران، والاكاديمية الملكية السويدية للعلوم في 11 تموز. توصلت مؤسسة نوبل إلى اتفاق حول المبادئ التوجيهية لكيفية منح الجوائز؛ وفي عام 1900م، أصدر الملك اوسكار الثاني النظام الأساسي الجديد لمؤسسة نوبل. في عام 1905م، تم حل الاتحاد بين السويد والنروج .
ويتم تسليم الجوائز رسميًا يوم 10 كانون الأول، وهو يوم ذكرى وفاة نوبل عام 1896
كيف يتم الترشيح للفوز بالجائزة؟
تم تصميم عملية ترشيح جوائز نوبل لضمان السرية والاستقلالية. ففي كل عام، تدعو لجان نوبل مجموعة من الخبراء المختارين، والحائزين السابقين على الجوائز، والأكاديميين لتقديم الترشيحات قبل 31 كانون الثاني.
ولا تُنشر الترشيحات للعامة، ويحظر على أعضاء اللجان مناقشة قراراتهم لمدة 50 عامًا. ويجوز فقط للمُرشحين الكشف عن ترشيحاتهم الشخصية إذا رغبوا بذلك.
ولا يمكن للفرد أن يرشح نفسه، لكنه قد يُرشح عدة مرات من قبل آخرين.
وبعد انتهاء الموعد النهائي، تقضي اللجان عدة أشهر في مراجعة المئات من الترشيحات، واستشارة المتخصصين، وتقليص القائمة إلى عدد محدود من المرشحين.
ولكل جائزة إيقاعها الخاص، فمثلاً جائزة السلام، التي غالبًا ما تكرّم أعمالًا خلال العام السابق، تميل إلى الاستجابة للأحداث العالمية الراهنة.
أما الجوائز العلمية، فتستغرق عادة عقودًا للتأكيد، حيث يلاحظ الحكّام أن الاكتشافات صمدت ويمكن تقييم أثرها على المدى الطويل.
مؤسسة نوبل
وفقًا لوصيته التي تمت قراءتها في ستوكهولم في 30 كانون الاول 1896، فإن المؤسسة التي أنشأها ألفريد نوبل ستكافئ أولئك الذين يخدمون الإنسانية. تم تمويل جائزة نوبل من ثروة ألفريد نوبل الشخصية. وفقًا للمصادر الرسمية، فقد ورّث ألفريد نوبل 94٪ من ثروته لمؤسسة نوبل التي تشكل الآن القاعدة الاقتصادية لجائزة نوبل.
تأسست مؤسسة نوبل كمنظمة خاصة في 29 حزيران 1900. وتتمثل مهمتها في إدارة الشؤون المالية وإدارة جوائز نوبل. وفقًا لوصية نوبل، تتمثل المهمة الأساسية للمؤسسة في إدارة الثروة التي تركها نوبل. كان روبرت ولودفيغ نوبل يعملون في مجال النفط في أذربيجان، ووفقًا للمؤرخ السويدي إي. بارجنغرن، الذي وصل إلى أرشيف عائلة نوبل، كان هذا القرار «بالسماح بسحب أموال ألفريد نوبل من باكو هو العامل الحاسم الذي مكّن من تأسيس جوائز نوبل». ومهمة هامة أخرى لمؤسسة نوبل هي تسويق الجوائز دوليًا والإشراف على الإدارة غير الرسمية المتعلقة بالجوائز. لا تشارك المؤسسة في عملية اختيار الحائزين على جائزة نوبل. من نواحٍ عديدة، تشبه مؤسسة نوبل شركة الاستثمار، من حيث أنها تستثمر أموال نوبل لإنشاء قاعدة تمويل متينة للجوائز والأنشطة الإدارية. مؤسسة نوبل معفلة من جميع الضرائب في السويد (منذ عام 1946) ومن ضرائب الاستثمار في الولايات المتحدة (منذ عام 1953). منذ الثمانينيات، أصبحت استثمارات المؤسسة أكثر ربحاً واعتبارًا من 31كانون الاول 2007، بلغت الأصول التي تسيطر عليها مؤسسة نوبل 3.628 مليار كرونة سويدية (حوالي 560 مليون دولار أمريكي).
وفقًا للنظام الأساسي، تتكون المؤسسة من مجلس إدارة مكون من خمسة مواطنين سويديين أو نرويجيين، ومقرها في ستوكهولم. يتم تعيين رئيس مجلس الادارة من قبل الملك السويدي في المجلس، ويتم تعيين الأعضاء الأربعة الآخرين من قبل أمناء المؤسسات المانحة للجوائز. يتم اختيار المدير التنفيذي من بين أعضاء مجلس الإدارة، ويتم تعيين نائب المدير من قبل الملك في المجلس، ويتم تعيين نائبين من قبل الأمناء. ومع ذلك، منذ عام 1995م، تم اختيار جميع أعضاء مجلس الإدارة من قبل الأمناء، وتم تعين المدير التنفيذي ونائب المدير من قبل المجلس نفسه. بالإضافة إلى مجلس الإدارة، تتكون مؤسسة نوبل من المؤسسات المانحة للجوائز (الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، وجمعية نوبل في معهد كارولينسكا، والأكاديمية السويدية، واللجنة النرويجية لجائزة نوبل)، وأمناء هذه المؤسسات، ومدققو الحسابات.
رأس مال وتكاليف المؤسسة
يتم استثمار رأس مال مؤسسة نوبل اليوم بنسبة 50٪ في الأسهم و 20٪ في السندات و 30٪ في الاستثمارات الأخرى (مثل صناديق التحوط او العقارات). يمكن أن يختلف التوزيع بنسبة 10 بالمائة. في بداية عام 2008م، تم استثمار 64٪ من الأموال بشكل رئيسي في الأسهم الأمريكية والأوروبية، و 20٪ في السندات، بالإضافة إلى 12٪ في العقارات وصناديق التحوط.
في عام 2011م، بلغ إجمالي التكلفة السنوية حوالي 120 مليون كرونة، منها 50 مليون كرونة مُنحت كجائزة مالية. كانت التكاليف الإضافية للدفع للمؤسسات والأشخاص المشاركين في منح الجوائز 27.4 مليون كرونة. تكلف الأحداث خلال أسبوع نوبل في ستوكهولم وأوسلو 20.2 مليون كرونا. بلغت تكاليف الإدارة وندوة نوبل وما شابه ذلك 22.4 مليون كرونة. يتم دفع تكلفة جائزة العلوم الاقتصادية البالغة 16.5 مليون كرونة من قبل البنك المركزي السويدي.
الجوائز الأولى

بمجرد أن تم إقامة مؤسسة نوبل واستكمال مبادئها التوجيهية، بدأت لجان نوبل في جمع الترشيحات للجوائز الافتتاحية. بعد ذلك، أرسلوا قائمة بالمرشحين الأوليين إلى المؤسسات المانحة للجوائز.
تضمنت القائمة المختصرة لجائزة نوبل للفيزياء ويلهلم روتنجن لاكتشافه الأشعة السينية وفيليب لينارد لعمله على الأشعة المهبطية. اختارت أكاديمية العلوم رونتجن للحصول على الجائزة. في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر، قدم العديد من الكيميائيين مساهمات كبيرة. وهكذا، مع جائزة نوبل للكيمياء ما كان على الاكاديمية الا تحديد الترتيب الذي ينبغي ان يمنح به هؤلاء العلماء الجائزة. تلقت الأكاديمية 20 ترشيحًا، أحد عشر منهم لباكويين فانت هوف. حصل فانت هوف على الجائزة لمساهماته في الديناميكا الحرارية الكيميائية.
اختارت الاكاديمية السويدية الشاعر سولي برودوم للفوز بأول جائزة نوبل في الأدب. تظاهرت مجموعة من 42 كاتباً وفناناً وناقداً ادبياً سويدياً ضد هذا القرار، بعد ان توقعوا منح الجائزة للروائي ليو تولستوي . البعض، مثل بيرتون فيلدمان انتقدوا هذا الاختيار لانهم اعتبروا برودوم شاعراً عادياً. يفسر فيلدمان فوز برودوم بان معظم أعضاء الاكاديمية يفضلون الادب الفكتوري وبالتالي اختاروا شاعراً فيكتورياً. أول جائزة نوبل مُنحت في الطب أو علم وظائف الأعضاء كانت من نصيب عالم الأحياء الدقيقة وأخصائي الفسلجة الألماني اميل فون بهرنغ. خلال التسعينات من القرن التاسع عشر طور فون بهرنغ مضاداً للسم لعلاج مرض الدفتيريا (الخناق)، والذي كان حينها يتسبب بوفاة الالاف كل سنة.
مُنحت جائزة نوبل الأولى للسلام للسويسري جان هنري دونانت لدوره في تأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر والشروع في لتفاقية جنيف، بالاشتراك مع داعية السلام الفرنسي فريدريك باسي، مؤسس رابطة السلام والناشط مع جان دونانت في التحالف من أجل النظام والحضارة.
الحرب العالمية الثانية
في عامي 1938 و1939، منع الرايخ الثالث لأدولف هتلر ثلاث حائزين على جائزة نوبل من ألمانيا ( ريشارد كون، أدولف بوتنانت،غرهارت دوماك) من قبول جوائزهم. تمكن كل رجل فيما بعد من استلام الشهادة والميدالية. على الرغم من ان السويد كانت محايدة رسمياً خلال الحرب العالمية الثانية، إلا ان الجوائز مُنحت بشكل غير منتظم. في عام 1939، لم تُمنح جائزة السلام. كما لم تُمنح أي جائزة في أي فئة خلال الفترة من عام 1940 إلى عام 1942، بسبب احتلال المانيا للنروج. في العام التالي، مُنحت جميع الجوائز باستثناء جوائز الادب والسلام.
أثناء احتلال النرويج، فر ثلاثة أعضاء من لجنة نوبل النرويجية إلى المنفى. نجا الأعضاء الباقون من اضطهاد الألمان عندما ذكرت مؤسسة نوبل أن مبنى اللجنة في اوسلو كان ملكية سويدية. وهكذا كانت ملاذًا آمنًا من الجيش الألماني، الذي لم يكن في حالة حرب مع السويد. استمر هؤلاء الأعضاء في عمل اللجنة، لكنهم لم يمنحوا أي جوائز. في عام 1944، حرصت مؤسسة نوبل، مع الأعضاء الثلاثة في المنفى، على تقديم الترشيحات لجائزة السلام ومن إمكانية منحها مرة أخرى.
جائزة العلوم الاقتصادية
في عام 1968، احتفل بنك السويد المركزي (Sveriges Riksbank) بالذكرى السنوية الثلاثمائة لتأسيسه من خلال التبرع بمبلغ كبير من المال لمؤسسة نوبل لاستخدامه في إنشاء جائزة تكريمية لألفريد نوبل. في العام التالي، مُنحت جائزة سفيرغيز ريسكيانك في العلوم الاقتصادية لإحياء ذكرى ألفريد نوبل لأول مرة. أصبحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم مسؤولة عن اختيار الفائزين. وكان الفائزان الأولان بجائزة العلوم الاقتصادية هما بان تيترغين وراجنار فريش «لقيامهما بتطوير وتطبيق النماذج الديناميكية لتحليل العمليات الاقتصادية». قرر مجلس إدارة مؤسسة نوبل أنه بعد هذه الإضافة، لن يُسمح باستحداث أي جوائز جديدة.
إحصائيات
فاز بجائزة نوبل حتى عام 2018 إلى 27 مؤسسة وهيئة 844 رجلا و49 امرأة ماري كوري فازتها مرتين بالفيزياء والكيمياء).
حسب الدول

| مرتبة | الدولة | جوائز نوبل |
عدد السكان (2013) |
الحاصلين لعدد السكان/ 10 million |
|---|---|---|---|---|
| — | 1 | 49,469 | 202.147 | |
| 1 | 2 | 182,273 | 109.726 | |
| 2 | 2 | 530,380 | 37.709 | |
| 3 | 26 | 8,077,833 | 30.949 | |
| 4 | 1 | 329,535 | 30.346 | |
| 5 | 32 | 9,571,105 | 30.300 | |
| 6 | 13 | 5,619,096 | 24.915 | |
| 7 | 21 | 8,495,145 | 24.720 | |
| 8 | 13 | 5,042,671 | 21.814 | |
| 9 | 130 | 65,648,000 | 19.165 | |
| 10 | 2 | 1,132,879 | 17.654 | |
| 11 | 13 | 7,733,144 | 15.518 | |
| 12 | 6 | 4,627,173 | 12.967 | |
| 13 | 108 | 82,726,626 | 12.572 | |
| 14 | 21 | 16,759,229 | 11.337 | |
| 15 | 377 | 320,050,716 | 10.811 | |
| 16 | 70 | 66,991,000 | 9.177 | |
| 17 | 9 | 9,954,941 | 9.041 | |
| 18 | 11 | 11,104,476 | 9.005 | |
| — | ||||
| 19 | 1 | 1,141,166 | 8.763 | |
| 20 | 1 | 1,341,151 | 7.456 | |
| 21 | 4 | 5,426,323 | 7.371 | |
| 22 | 3 | 4,505,761 | 6.658 | |
| 23 | 26 | 35,181,704 | 6.253 | |
| 24 | 2 | 3,829,307 | 5.223 | |
| 25 | 12 | 23,342,553 | 5.141 | |
| 26 | 1 | 2,050,317 | 4.877 | |
| 27 | 1 | 2,071,997 | 4.826 | |
| 28 | 1 | 2,107,158 | 4.746 | |
| 29 | 5 | 10,702,197 | 4.672 | |
| 30 | 2 | 4,294,077 | 4.658 | |
| 31 | 1 | 3,016,933 | 3.315 | |
| 32 | 20 | 60,990,277 | 3.279 | |
| — | 1 | 3,117,917 | 3.207 | |
| 33 | 14 | 38,216,635 | 3.140 | |
| 34 | 2 | 4,289,714 | 2.331 | |
| 35 | 1 | 4,326,295 | 2.311 | |
| 36 | 1 | 4,872,166 | 2.052 | |
| 37 | 10 | 52,776,130 | 1.895 | |
| 38 | 2 | 10,608,156 | 1.885 | |
| 39 | 2 | 11,127,990 | 1.797 | |
| 40 | 8 | 46,926,963 | 1.705 | |
| 41 | 25 | 146,809,643 | 1.610 | |
| 42 | 27 | 126,420,000 | 1.494 | |
| — | 1 | 7,203,836 | 1.388 | |
| 43 | 1 | 7,222,943 | 1.384 | |
| 44 | 3 | 21,698,585 | 1.383 | |
| 45 | 2 | 15,468,203 | 1.293 | |
| 46 | 5 | 41,446,246 | 1.206 | |
| — | العالم | 851 | 7,162,119,434 | 1.188 |
| 47 | 2 | 17,619,708 | 1.135 | |
| 48 | 1 | 9,356,678 | 1.069 | |
| 49 | 1 | 9,413,420 | 1.062 | |
| 50 | 2 | 39,208,194 | 0.510 | |
| 51 | 4 | 82,056,378 | 0.487 | |
| 52 | 1 | 23,329,772 | 0.429 | |
| 53 | 1 | 24,407,381 | 0.410 | |
| 54 | 1 | 25,904,598 | 0.386 | |
| 55 | 1 | 30,375,603 | 0.329 | |
| 56 | 1 | 30,405,207 | 0.329 | |
| 57 | 1 | 33,008,150 | 0.303 | |
| 58 | 2 | 81,985,500 | 0.258 | |
| 59 | 3 | 122,332,399 | 0.245 | |
| 60 | 1 | 44,353,691 | 0.225 | |
| 61 | 1 | 45,238,805 | 0.221 | |
| 62 | 1 | 48,321,405 | 0.207 | |
| 63 | 1 | 49,262,698 | 0.203 | |
| 64 | 1 | 53,259,018 | 0.188 | |
| 65 | 1 | 74,932,641 | 0.133 | |
| 66 | 1 | 91,679,733 | 0.109 | |
| 67 | 10 | 1,342,960,000 | 0.072 | |
| 68 | 1 | 166,701,000 | 0.064 | |
| 69 | 8 | 1,396,970,000 | 0.058 | |
| 70 | 1 | 193,500,543 | 0.058 | |
| 71 | 1 | 203,383,000 | 0.055 | |
| 72 | 1 | 211,449,000 | 0.050 | |
| 73 | 1 | 42,714,000 | 0.234 |
لماذا تحظى نوبل للسلام بمتابعة مكثفة هذا العام؟
تتجه أنظار العالم هذا العام نحو جائزة نوبل للسلام بسبب الوضع الدولي المضطرب، الذي يشمل الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، والحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى الحروب الأهلية والقمع السياسي في العديد من الدول.
ومع ذلك، تصدرت عناوين الصحف والنقاشات هذا العام حول جائزة السلام بشكل مبالغ فيه إلى حد ما، وترّكزت على الرئيس الأميركي بسبب ترويجه لنفسه باستمرار، وحتى ادعائه أحيانًا استحقاقه للجائزة بسبب “إنهاء 7 حروب”.
ففي الأمم المتحدة، قال ترامب للمندوبين “الجميع يقول إنني يجب أن أحصل على جائزة نوبل للسلام”. والثلاثاء، كرر ترامب تأكيده أنه “يستحق” الفوز بالجائزة لإمكانية إنهاء حرب ثامنة، وهي الحرب التي تشنها إسرائيل منذ عامين على غزة.
ومع ذلك، أشار الخبراء إلى أن فرصه ضئيلة. فعادةً ما تركز لجنة نوبل النرويجية على استدامة السلام، وتعزيز الأخوة الدولية، والعمل الهادئ للمؤسسات التي تدعم هذه الأهداف.
ومن بين الترشيحات المقدمة لترامب هذا العام، كانت ترشيحات من رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومة باكستان، رغم أن كلا الترشيحين تم تقديمهما بعد الموعد النهائي لجائزة 2025.
كما حذرت إحدى الجهات المانحة لجوائز نوبل من أن الحرية الأكاديمية مهددة بسبب التدخل السياسي من إدارة ترامب.
وقالت إيلفا إنغستروم نائبة رئيس الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إن تغييرات إدارة ترامب كانت متهورة. وأضافت في مقابلة مع وكالة رويترز “أعتقد أن لهذه التغييرات آثارًا مدمرة على المدى القصير والطويل. فالحرية الأكاديمية أحد أعمدة النظام الديمقراطي”.
ومع ذلك، فإن إنغستروم ليست عضوًا في أي من اللجان الثلاث التي ستمنح جوائز الكيمياء أو الفيزياء أو الاقتصاد.

ماذا يحدث في حفل توزيع جائزة نوبل؟
كل عام، تُمنح جوائز نوبل رسميًا في مراسم مزدوجة تُقام في ستوكهولم وأوسلو.
وتحضر مراسم ستوكهولم العائلة المالكة السويدية، حيث يتسلم الفائزون في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والعلوم الاقتصادية ميدالياتهم وشهادات تقديرهم من الملك مباشرة.
أما في أوسلو، فتُقدَّم جائزة نوبل للسلام من قِبل رئيس لجنة نوبل النرويجية في قاعة مدينة أوسلو، احترامًا لرغبة ألفريد نوبل بأن تُمنح جائزة السلام في النرويج.
ويتم استدعاء كل فائز على حدة إلى المنصة لتسليمه الميدالية والشهادة والمكافأة المالية، كما تتضمن المراسم كلمات يلقيها رؤساء اللجان لتسليط الضوء على أهمية الاكتشافات والمساهمات العلمية.
ويُبث هذا الحدث على نطاق عالمي، ويعقبه مأدبة نوبل في قاعة مدينة ستوكهولم يحضرها أكثر من ألف ضيف، بما في ذلك أفراد العائلة المالكة والدبلوماسيون والعلماء والفائزون السابقون.
من فاز بهذه الجوائز العام الماضي؟
نال فيكتور أمبروس وغاري روفكون بجائزة الطب لعام 2024 لاكتشافهما “الميكرو آر إن إيه إس” (microRNAs)، وهي جزيئات دقيقة من الحمض النووي الريبي تتحكم في تنظيم التعبير الجيني بعد عمليةوفي مجال الفيزياء، فاز جون هوفيلد وجيفري هينتون بالجائزة عن أبحاثهما التي أرست الأسس النظرية والحسابية للتعلم الآلي الحديث والشبكات العصبية الاصطناعية. فقد ربطت نماذج هوفيلد في الثمانينيات بين علم الأعصاب والحوسبة، بينما أحدث عمل هينتون ثورة في مجال التعلم العميق، مما أتاح تطورات كبيرة في مجالات التعرف على الصور، ومعالجة اللغة الطبيعية، وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
أما جائزة الكيمياء، فقد اقتسمها ديفيد بيكر وديميس هاسابيس وجون جامبر تقديرًا لإنجازاتهم في التنبؤ ببنية البروتينات وتصميمها باستخدام النماذج الحاسوبية. وكرّم بيكر لتطويره خوارزميات تتيح للعلماء تصميم بروتينات جديدة بوظائف محددة، في حين مُنح الجائزة هاسابيس وجامبر -من شركة “ديب مايند” التابعة لغوغل- بفضل ابتكارهما لنظام “ألفا فلد” (AlphaFold) الذي تمكّن من التنبؤ ببنية معظم البروتينات المعروفة بدقة غير مسبوقة.
وفي الأدب، ذهبت الجائزة إلى هان كانغ الروائية الكورية الجنوبية المعروفة بأعمالها التي تتناول موضوعات العنف والهوية والذاكرة الجمعية بأسلوب عميق ومؤثر. وقد أشادت اللجنة بـ”نثرها الشعري المكثف الذي يواجه traumas التاريخ ويكشف هشاشة الحياة الإنسانية”. ومن أشهر أعمالها روايتا آكلة النبات وأفعال بشرية.
وفي فئة السلام، مُنحت الجائزة إلى اتحاد نيهون هيدانكيو (اتحاد منظمات ضحايا القنابل الذرية والهيدروجينية باليابان) تكريمًا لحملته الطويلة التي استمرت لعقود من أجل إلغاء الأسلحة النووية والحفاظ على شهادات الناجين من هيروشيما وناغازاكي.
أما جائزة العلوم الاقتصادية، فقد تقاسمها دارون عجم أوغلو وسيمون جونسون وجيمس روبنسون عن أبحاثهم التي حللت دور المؤسسات في تشكيل النمو الاقتصادي طويل الأمد وعدم المساواة. وقد بيّنت دراستهم المشتركة، ولا سيما في الكتاب المرجعي “لماذا تفشل الأمم” (Why Nations Fail) حيث يفيد بأن ازدهار الدول تحدده المؤسسات السياسية والاقتصادية الشاملة لا الجغرافيا أو الثقافة.
