مميزات الرقم 3 في العهد الجديد
يكثر ذكر هذا الرقم 3 في حياتنا العادية. فأول مايخطر على بال المسيحي أنه يشير الى الثالوث الأقدس ( الآب والابن والروح القدس) الذي به نؤمن جميعاً وباسمه نرسم الصليب في بدء كل عمل وختامه وقبل الطعام وبعده وقبل السفر وبعده…وقبل الامتحان وبعده…هكذا تربينا وتعلمنا وربينا ونعلم…
بعد أن نالت سيدتنا العذراء فائقة القداسة والطهر، البشرى السعيدة من الملاك جبرائيل، فصار الكلمة جسداً وحل فيها، ذهبت مسرعة الى بيت اليصابات نسيبتها، التي كانت حبلى في شهرها السادس ( أي ثلاثة في اقنين فمكثت عندها نحو ثلاثة أشهر.
وجاء في تقليد الكنيسة أن ثلاثة من المجوس هم الذين سجدوا للطفل الالهي يسوع في مغارة بيت لحم وقدموا له هداياهم المثلثة من ذهب ولبان ومر.
وقد لازم هذا الرقم (3) الرب يسوع كل حياته على الارض. فقد هربت العائلة المقدسة وعددها ثلاثة الطفل يسوع وامه العذراء ويوسف خطيب مريم وحارس بتوليتها من فلسطين الى مصر. كما ان ثلاثتهم ذهبوا الى الهيكل في اليوم الاربعين من ولادة يسوع، وكذلك لما كان عمره اثنتا عشرة سنة (ثلاثة في اربعة).
ولكن رجع يوسف ومريم ولم يشعرا أنه بقي وحده هناك. ولمابحثا عنه وجداه بعد ثلاثة ايام جالساً في وسط المعلمين يسألهم ويناقشهم. وكان ينمو بطبيعته البشرية والانسانية في هذه الأمور الثلاثة ( الحكمة والقامة والنعمة) عند الله والناس. وفي اعتماده المقدس، في نهر الأردن، ظهرت السجدة (للثالوث): الآب في السماء والابن في الماء والروح القدس بشكل حمامة في الهواء.
ورسل المسيح عددهم اثنتا عشر (ثلاثة في اربعة) وثلاثة منهم (بطرس ويعقوب ويوحنا) عاينوا تجليه الالهي على الجبل. وظهر معه النبيان موسى وايليا.
فقال بطرس ليسوع:” لنصنع ثلاث مظال، لك واحدة. ولموسى واحدة. ولإيليا واحدة”. وقد رافق هؤلاء الرسل( الثلاثة) الرب يسوع حين أقام ابنة يا ايروس من الموت.
وبعد أن آمن نثنائيل (برثلماوس) بالسيد له المجد، ففي اليوم (الثالث) كان عرس في قانا الجليل. وقال يسوع:” أنا أُخرج الشياطين وأشفي اليوم وغداً.” وفي اليوم (الثالث) أكمل.وحيثما اجتمع اثنان او (ثلاثة) باسمي فأنا اكون في وسطهم. وقد تحنن على الجمع لأن لهم ثلاثة أيام يتبعونه وليس لديهم ما يأكلون. وشفى امرأة مريضة منذ ثماني عشرة سنة (ثلاثة في ستة)وأخرى مريضة منذ اثنتي عشرة سنة (ثلاثة في اربعة)
وقال مثلاً عن كرام وبخه سيده بقوله:” هوذا ( ثلاث) سنين أطلب ثمراً فيهذه التينة ولم أجد”. ومثلاً آخر عن رجل أرسل (ثلاثة) من عبيده الى الكرامين ليعطوه من ثمر كرمه.,وآخر عن ملكوت الله الذي يشبه خميرة خبأتها امرأة في(ثلاثة) أكيال دقيق حتى اختمر الجميع. ومثلاً آخر عن وقوع احد المسافرين بين ايدي اللصوص، فأثخنوه بالجراح ومر به كاهن ولاوي وسامري، لكن لم يلتفت اليه ويهتم بشأنه من هؤلاء( الثلاثة) غير السامري الصالح. وهو يرمز الى المخلص الوحيد يسوع الذي بذل نفسه فدية عن البشرية بسفك دمه على الصليب.
وثلاثة تقدموا الى يسوع وهم (الرسولان يعقوب ويوحنا ابنا زبدى وأمهما) وطلبوا اليه أن يجلس الواحد عن يمينه ولآخر عن يساره في ملكه.فلما سمع باقي الرسل ذلك اغتاظوا. وكانوا يتساءلون في الطريق ويقولون:” من هو الأعظم فينا”!….
لو كان اخوتنا الكاثوليك معهم لأجابوا قائلين:” أنه بطرس” اما السيد له المجد فقد علمهم أنهم جميعاً اخوة، لا رئيس فيهم ولا مرؤوس، ولاينبغي أن تكون بينهم هذه الأوهام، وأنهم سيجلسون على اثني عشر كرسياً يدينون أسباط اسرائيل الاثنى عشر (ثلاثة في اربعة) وهذا دليل على مساواة الرسل في السلطان المعطى لهم بلا تفرقة ولا تمييز…
ومن أقوال يسوع سيكون خمسة في بيت واحد، فينقسم ثلاثة على اثنين واثنان على ثلاثة…
اترك تعليقاً